الثلاثاء، 3 يناير 2012

مزيد فى علم التوحيد

بسم الله الرحمن الرحيم
(وقل ربى ذدنى علما )---صدق الله العظيم
--اسم الكتاب (مزيد فى علم التوحيد )---تأليف (احمد محمود عاصى )
--مقدمة ----بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 0سيدنا محمد ابن عبد الله وبعد (ص)-اما بعد ايه الاخوة والاحباب الكرام 000اننا نعيش تلك الاونة حالات غريبة للغاية 0عندما تسمع مثلا وانا شخصيا زهلت لما سمعت انه ما يقرب من نصف سكان العالم تقريبا ملحدين ويعبدون افكا واوثانا وقرابين واندادا غريبة الشكل من دون الله 0ومنهم عبد الجبت والطاغوت وعبده اصناف واشكال غريبة الشكل 0ترى البوذيين اكثر هؤلاء الملحدين وهناك الهندوس و الكونفشيوس والزرادشت وغيرهم 0اصناف غريبة للغايةمن البشرتعبد افكا  ،فترى عبدةالبقر والنار وغيرهما 00انه لأغرب ما شدنى اليه ولفت  انتباهى 0اننى سمعت ان هناك دولة اسيوية جارة للهند والصين ،تلك التى تقع فى الجنوب الغربى لدولة الصين ،تحديدا شمال شرق الهند ،وهى دولة (نيبال )هذه الدولة تفعل شيئا غريبا للغاية 0ان هذه الدوله تتخذ من معبودها 0او دينها الذى تتبع معبودا غريبا 0من جنس البشر 0فتتخذ من صغار النساء 0وتكن طفله صغيرة للغاية 0تتخذها معبودا يقومون با ختيارها من بين البنات المشابها ت والمختارات طبقا لا وصاف معينة والمرشحات لمثل هذا الامر 0وفقا لشروط معينة 0وهى البنت التى لديها القدرة على تحمل الاختبارات با قصى قدر ممكن من الوقت واقصى قوة تحمل ممكنة  0يتم اختيارها 0لتكون الاها يعبده الفالبية العظمى من الشعب هناك من دون الله،والعياذ بالله
-سؤال --متى تسقط؟0او متى يسقط ذلك الاله 00وكيف يسقط فى الاساس؟! 0 0دهشت لما سمعت انها تسقط عند اول دورة حيض لها 0فى عمر الثانية عشرة تقريبا 0وتعاد الاختبارات مرة اخرى بعد ذلك وتختار فتاة اخرى،بعد نجاحها فى الاختبارات ،فتتخذ معبودا 000وهكذا00الاشد  غرابة من ذلك اننى سمعت والله اعلم ان تلك الفتاة التى اتخذت معبودا ،وما ان حا ضت حيضتها الاولى فى عمرها كله ،ومن ثم سقوطها،انها تظل بدون زواج مدى الحياة بعد ذلك ،تتحفظ بغريزتها الجنسية لنفسها ،وتحرم نفسها من سنة الزواج الطبيعية التى تسنى بها الانبياء والرسول بأمر وتكليف من الله عزوجل فى شرع وحلال ،وتصبح بذلك أشبه بالرا هبة
000اما سئلوا انفسهم 0كيف يسقط الاله ؟000ولماذا يسقط 0طالما انه الاه 0ومن اقوى الدلائل على اتخاذ الاله معبودا 0البقاء والاستمرا رالذى هو من شروطه  وصفاته00000اما سئلوا انفسهم /لما يتغير الاله ؟
--،،،،لذلك ،،خا صة واننا فى زمننا هذا قد انشغلنا كثيرا معشر المسلمين بامور الارهاب 0وامور الخلافات فى امور لا يجب وان نختلف فيها ،فكم من طوائف وشعب  وفرق وان شئت ان اقول شيع فينا ومنا 0هل اصبح كل منا ذورأى انه الاصلح؟!0 0لما يتشبس كل برأيه؟! 0ولماذا نختلف فى امور لا داعى فيها للا ختلاف 0-لماذا لا نتحد على امر جامع وفى اغلب الاحيان 0،كفئات وطوائف وشعب مختلفة 0لماذا نحن على هذا الشاكلة 0لماذا لا نغير من انفسنا ،فنتحد على كلمة الاسلام ،مهما كانت شعبنا وفرقنا ؟،،اننا الآن معشرالمسلمين نحتاج وبشدة الى التفاف واضح دا ئم قا ئم ،وان نحاول ان نعلو على رأى واحد ووفكر واحد ،دون اضرار بتعاليم الله الواحد الاحد الى اهل الارض ،تلك التى جاء بها الانبياء جميعهم منذ سيدنا آدم(عليه السلام ) وحتى سيدنا محمد (ص)،رغم اى اختلافات طفيفة خفيفة بسيطة او حتى بلاحد فى رسالة او سنة نبى عن آخر ،ان الاختلاف هو فى امورسنة النبى وعاداته وعباداته ،رغم معلومية صوابها من خطأها ،،الا ان التعاليم الالا هية لا خلاف عليها تماما ،تلك التى جاءت فى الكتب والرسالات السماوية ،خالية من اى تحريف آنى ،فهى فى حفظ الله ابد الآبدين،والله اعلى واعلم
--ان الامور بسيطة للغاية 0امور الدين اقصد واضحة 00ورغم وضوحها هذا الا انها غاية فى الصعوبة وليس لاى ان يخرج فيخطب فى الناس ويخاطب او ان يفتى 00وانما له ان يتعمق ويتدبر ويتفكرفى شتى علوم الشريعة  
--ان لراغبى علوم الدين دراسة وبحثا وتعمقا  وتفكرا  وتدبرا فى المزيد والمزيد من القراءات خاصة  فى الفقه والتفسير وعلوم الحديث وكافة العلوم او فروع العلوم الشرعية المختلفة 0وان كان واجب المسلمين ان يتعلموا من امور دينهم المزيد 0الا انه يقع العبئ الاكبر على كاهل العلماء
---اننى ارى ان الامر الوحيد او العلم الوحيد الذى ارى من جانبى انه واجب على كل مسلم ومسلمه وعالم وعالمة وطالب علم وطالبة  هو نشر واثبات وحدا نية الالاه بشتى الطرق الممكنة والتى فى استطاعة كل منهم  ان يثبت بها 0وان كان مالديه هو ثمة  اثبات او دليل من واقع حيا تنا المعاصرة 0والادلة واضحة منذ بداية الخليقة الى نها يتها
--ان الا ثبات هذا على رغم بساطته الا انه يحتاج الى تمعن وتدبر وبحث ودراسة 0وليس لاى ان يخرج ويخاطب فى امور التوحيد هذه 0العلم رغم بساطته ولذاذته الا انه يحتاج الى بحث عميق
---نريد ان نستهل فى كتا بنا هذا ببسيط قليل محدود ارجو ان يكون مزيدا فى بحر هذا العلم بمشيئة الله وحده  0ارجومن الله عز وجل ذلك و ان يكون يكون نافعا مفيدا للمسلم ولغير المسلم ان يستفيدا
00000والله الموفق  والمستعان وهو من وراء القصد
--------------------------------------------المؤلف
--يلا حظ ((يجب ظبط التشكيل داخل الآيات القرأنية المذكورة بالكتاب من خلال مصحف ،والنقل منه مباشرا بنفس الرسم والتشكيل ))
------الاهداء //اليها من جعلتنا نكثر ،حبا فى الجمال  –اليها من جعلتنا نكثر، تدبرا وتفكرافى العلم  –اليها من جعلتنا نكثر،تعلما ونطلب مزيدا من التعلم والبحث ونطمع فى المزيد من القراءات ونتطلع دا ئما الى الافضل   0اليها من جعلتنا نعبد الله حقا ،ولا نشرك به شيئا
000000000000000000000000اليك ايتها الروح
---اقسام الكتاب 0000ينقسم الى ثلاثة اقسام (ابواب )/
--الباب الاول –وتعلق بتعريف علم التوحيد ومضمونه 0واقسامه ،ذلك من وجهة نظر المؤلف
--الباب الثانى –ويتعلق با سباب درا ستنا لذلك العلم والداعى منه وما يؤكد ذلك من دلا ئل واثبا  تات ,مثل  توحيد الاسماء والصفات خاصة والالوهية والربوبية عامة من خلال ضرب الامثلة على بعض ما يتخذه البعض كآلهة من دون الله عزوجل والعياذ بالله ومدى ارتباطها بتوحيد الصفات خا صة ،مع اظهار مبسط لحجية وبراهين كل فرقة او طا ئفة ممن يتخذون آلهتهم هواهم ،من دون الله والعياذ بالله ،واثبات فشلها
--الباب الثالث –ويتعلق او يرتبط بعنوان الكتاب 0وهو طرح مزيد فى علم التوحيد 0من داخل كتاب الله عز وجل(القرأن الكريم )
--ملا حظة ((((اذا ذكر اسم او كلمة الكون فى الكتاب ،فلا يعنى ذلك الكون الكرة الارضية وما بها من مخلوقات او حتى فلك المجموعة الشمية بما فيها من كواكب ،وانما الكون وما يجيره من اكوان وان كان لا يعلمها الا الله عز وجل 0وما خفى كان اعظم ،كما يقال ،فالله وحده هو الذى تتسع قدرته ويتسع علمه ،ان يعرف ما لا يعرفه ويعلم ومالا يعلمه الكثيرون من علماء الفلك او الفضاء00000واذا ذكرت لا لأ حد او لأى ،فهى لا تعنى الاختيارية وانما الاجبارية والشمولية ،فهى لا لهذا ولا لذاك ان كان المخلوق شخصا او شيئا ايا كان  ))))
---يلا حظ (((الكتاب كاملا من تأليف صا حبه ،وليس به نقلا لأحد او عن أحد ،الا ما ذكر فقط فى جزئية مولا نا الامام محمد متولى الشعراوى ،رحمه الله تعالى ،،،فما نقلنا من أية كتب او حتى كتيبات اخرى ،وما استعنا بها ابدا فى عملية النقل ،،،ولكن الكتاب كاملا من تأليف صاحبه ،واستعان فى ذلك بالله عزوجل وحده ،ومن ثم ذاكرته وموهبته،ومما قرأه و سمعه فى شأن هذا العلم )))
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------الباب الاول (التعريف بعلم التوحيد  ومضمونه وأقسامه)
--الفصل الاول (التعريف بعلم التوحيد )
--قد يعرف علماءالشريعة أو المبحرين فى علم التوحيد ورا غبيه وعلمائه  ،بأ ساليب أدبية مختلفة ،،أاما مضمونه او المراد من التعريف ،فهو واحد ولا غبار عليه ولا خلاف
،،،فلك أن تعرفه بأنه /
-(هو علم دراسه وكيفية اثبات وحدا نيةالرب الواحد ،الالاه الواحد، الله عز وجل ، الذى خلق الكون كله ،مع اليقين بأنه هوالذى خلق وهو الذى يحيى ويميت وهو الذى يبعث أنه الواحد الاحد،والايمان به وملا ئكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره ،ذلك الاثبات من خلال دلا ئل قدرة الله عزوجل فى الكون من مخلوقات ،وأنه مهما كان المعبود من دون الله ،مهما كانت صورته من صنع الله أو من صنع ما خلق الله ،كصنع الانس والجن وغيرهم من مخلوقات الله المتعددة ،فهو باطل وعلى باطل ،وأن الله عزوجل هو الرب الواحد ،الالاه الواحد ،الحق فى العبادة والاحق بها ،واليقين بأنه الذ فطر الكون كله بما فيه من مخلوقات ,وأيضا  من خلال ماجاء بكتابه العزيز (القرأن الكريم )
--يلاحظ --قد يكون لكل من علماء هذا الفرع العلمى من العلوم الشرعية وجهة نظر خاصة حول التعريف 00وانما تشمل تلك الناحية على ر كنين اسا سين 0التعريف وقد يصوغه العلماء كل بطريقته الادبية الخاصة
0000والمضمون ،وهو لا غبار عليه (المضمون هو انك ان نظرت حولك 0فى الكون نظرة 0بحثت 0كيف خلقت 0من احيانى 0من اماتنى 0من يبعثنى بعد الموت 0من خلق الارض والسماوات ؟00من خلق 0من سوى 000الخ 0000فانك 0انت لا تصل الى الحقا ئق بالشكل التام ، بطرق مبسطة وان كان الطريق ممهدا وغاية فى السهولة 0الاانه على الرغم من سهولته 0فبه حواجز تستطيع ان تخترقها 0الحواجز هذه تتمثل فى كشف المستور 0ولا يعنى علم الغيب 0لا نه لا يكون الا لله عز وجل 0وانما لك ان تنظرو تتدبر 00منذ ان تولد 0فترى والدك ووالدتك يصلون 0فتقلدهم 0يصومون فتصوم 0ويعطون لله حقه 0ولا احد يتسائل 0انت ما لك، الا ان تعبد 0انا اعلم ذلك جيد 0لانك مسلم 0مؤمن 0لا تشكك فى اية امور من هذه الناحية
-،،،-اما غيرك 0واقصد الكفرة الفجرة اللذين اتبعوا  وعبدوا الجبت والطاغوت واصروا  ان يعبدوها 0فمنهم من هم على غير دراية ومنهم من هم يعلمون ويصرون على ما هم عليه من الحاد او اشراك
---ان الا يمان مثلما هو سبيل ممهد 0وليس بصعب 0فالكفر كذلك 000اننا ما نحتاج لان تصور لنا حقا ئق 0لاننا على الحق المبين 0ان اللذين يحتاجون صراحة هم اللذين اتبعوا الباطل وما تهواه انفسهم
---المضمون يا اخوانى 0لا يتمثل لا حد بالطرق السهلة البسيطة 0المضمون اعلم ايها المسلم انك تعى تماما انك لست بمغفل ان تشكك فى حقيقة من تعبد 0وهو الذى فطرنا عز وجل 00وانما انت الواعى الذى تعى من تعبد 0ان المضمون لو شرحناه 0قد يفهمه البعض وقد لا يفهمه الاخر الا بشرح مفصل
--المضمون هو تفسير المعنى 0بشكل مبسط واضح وصريح 0يفهمه المؤمن ويفهمه الكافر
-0لكن -ماذا لو فهمه الاول 00ولم يفهمه الثانى
--اعتقد انك فهمت ما المضمون 0المضمون 0هو اليقين 0هذا من جا نبك 0اعلم انك لا تحتاجه 00لكن غيرك يحتاجه 000المضمون هو سبيل 0هو سبيل لا يجب العوج فيه 00او الحياد عنه 0او تفرق السبل فيه0الا انه يحتاج لتفسير وتحليل دقيقين للغاية
---حتى المضمون له اعماق وابعاد 00لا تتعرف عليه الا بتفسيرا ت واثباتات بليغة وبالغة 0قوية وصريحة
000وهذا ما سنعرفه من شرحنا للفصل التالى مبا شرا والبا بين التاليين له(اللا حقين)أبواب القادمة
--ان المضمون هو الذى يجعلك اكثر يقينا فى كل مرة عن الاخرى 0ان المضمون هو الاستقرار0هو الثبات على الحق 0هو تطبيق ما ذكر بالمفهوم 0وتنفيذ اجكام الالاه الواحد الاحد ،الله عز وجل 0فى اى مكان كنت من الكون،وفى اى زمان تعش
-------------------------------------------------------------------------------------------------------
--------------------الفصل الثانى (اقسام التوحيد )
--=يقسم التوحيد الى ثلاثة اقسام لا شك فيهم ولا غبار عليهم /
--1-توحيد الربوبية(وهو اليقين بان للكون رب 0هو الذى خلق وسوى وقدر وشاء 0وما شاء يكون ،دون النظر والتدبر والتأمل من هو 0وماذا خلق بالظبط 0فقد يرى بعض الناس  انه الارض او  السماءاوالجبال اوالنجوم اوالشجر اوالدواب او اى من مخلوقات الكون بأسرها ويرون فيه انه هو الذى فطر الكون كله 0بسائر مخلوقاته 0وبالتالى 0فلا بد لسائر المخلوقات ان تعبده 0وكل منها يعبد ه ولا يشرك به ولكن كل  بطريقته 0واختلاف الرب ،هو عند البشرفقط ،لان كل وجميع المخلوقات الكونية على يقين بان الرب واحد وهوالله عز وجل وكل منها يسبح بطريقته 0اما البشر 0فمنهم من يتخذ ما تهواه نفسه ربا يعبده ويعتقد فيه انه خالقه ومحيه ومميته0وبيده كل شئ 0اى كانت صورته 0النار 0الحيوان 0الجماد 0وغيرهم0000هذا بالاضافة الى انه كل من يتخذ ربا طبقا لما يرى 0فهو يرى فيه العطاء والخير والفضل فى الخليقة والعطاء والاحياء والموت والبعث 0والمن والبركات والرزق  والهبة 000الخ  00ويقيننا معشر الملسمين واهل الكتاب جميعا (ويقصد بالكتاب هنا رسالات  وتعاليم الله عزوجل الى اهل الارض )  نؤمن بأن رب الكون ،هو خالقه ،هو الله عزوجل ،هو الحق فى الربوبية والاحق بها )
----ومن هنا ما يرتبط بفكرة العطاء الربوبى ((وهو عطاء الفضل فى الاحياء والبعث 0او ما هو اعمق ،فالتصور فيه بالفضل والمن والبركات والرحمة وسعة الصدر الرحب والرزق و0و،ولذلك ،فا تخذه ربا 0الخ )
(((((((((((،،،،،،،ففكرة العطاء الربوبى ترتبط دا ئما بالخليقة والكونية ومن وراء وجودها ))))))))))))))
--2—توحيد الالوهية (ويشتمل على نظرة الانسان فى نفسه وفى الكون 00فمن خلق السماوات والارض 0ومن خلق الجبال والنجوم والكواكب 0ومن خلق الكون با سره 00ومن خلق الانسان 0فا حسن صورته 00من خلق كل هذا 0000اذن فهو الحق وهو الاحق بالعبادة وهو احق ان يتبع ،هو الرب من وجة نظر متخذ ايا كانت صورته ،وبالتالى،فهو الاحق بالالوهية  ،وبالتالى اتخاذه الاها 0ونحن ايضا معشر الملسمين واهل الكتاب جميعا (ويقصدبالكتا ب هنا  رسالات ووتعاليم الله عزوجل السماوية الى اهل الارض )على يقين انه لا الاه الا الذى خلق كل هذه المخلوقات الكونية والكون بما فيه وهو الله عز وجل 0اما من غير المؤمنين من يتخذ الاهه هواه0وان كانت صورته مرئية 0من نار او صنم او كائن حى 0ويرى فيه انه صاحب الفضل وانه هوا الذى خلق وهو الذى يحيى ويميت وبيده كل شئ0ويرى من وجهة نظره انه السبب فى وجوده وصاحب الفضل عليه 0ايا كانت صورته 0دون اية اثبا تات او براهين او ابحاث او دراسات 0وانما بالجحود اتخذوه الا ها 0و قد يكون عدم هدايه ،مصداقا لقوله عز وجل (من يهدى الله فهو المهتد ) والمقصود هدايته الى الصواب والحق ،اى اتخاذ  الله عزوجل ربا الا ها للكون ،دون سواه ،والله وحده اعلى واعلم )
--ومن هنا ما يرتبط بفكرة العطاء الالوهى (وهوالشريعة المثلى للعبادة ،والتعاليم السمحة الى اهل الارض ،مع النظر والتأمل والتدبر والتفكر الدائم فيها ،للو صول الى اليقين ،وبالتالى اتخاذصارمها  الاها دون سواه ،ذلك المقصود بالعطاء الالوهى والرؤية السليمة من وجهة نظر عبد الله عزوجل  او المضلة  من وجهة نظر كل فرقة او طا ئفة ممن يتخذون والعياذ بالله آلهة يعبدونها من دون الله ،رغم فشا تعاليم آلهتهم  ))
(((((((،،،،،،اما فكرة العطاء الالوهى فترتبط دا ئما بالتعاليم والاوامر والنواهى من الرب الذى اتخذ الاها ))))
---------يلاحظ  ------((الاعتقاد الربوبى قد لا يثير الشك الدائم ا و المستمر ،مثلما يثير ه الاعتقاد الالوهى ،،فعلى سبيل المثال انك لو قرأت جيدا لكتاب الله عزوجل (القرأن الكريم)ستجد ان الله عزوجل ذكر كلمة آلهتهم ,ولم يذكر اربابهم،،،ففكرة الربوبية هى راسخة بذهن الانسان منذ ان يصير را شدا بالغا واعيا مدركا ،اما فكرة الالو هية ،فقد تكون معلقة غير را سخة ،فى ذهن الكثير من عبد الجبت والطاغوت ،مما يثير الشك الدائم لديهم ،،،،هذا غير ان التعاليم الربوبية لا تدعو الى الظلم او الطغيان ،فالانحياز او الحياد عنها ،،اما التعاليم الالوهية ،فقد تثير دواعى الطغيان والفساد من وجهة نظر البعض ،ممن يتخذون آلهتهم هواهم ))))
---3—توحيد الاسماء والصفات (ويتعلق با سماء وصفات الخالق عز وجل 00فاما الاسماء 0فلله الاسماء الحسنى 0وهى الاسماء التى لا يمكن لاى مخلوق فى هذا الكون ان يتمتع بها ،لانها لله عز وجل  فقط 0من دون الخلق جميعهم 0تميزه عن غيره 0لانه بيده ملكوت كل شئ 0ومن هذا القبيل يتثنى لنا ان نبدأ --------------------------اولا  بتوحيد الاسماء  ولا بد لنا ان نكون على يقين تام بأنها لله وحده دون سواه،،فمن الاسماء /////
--الواحد /وهو اليقين بان الله عز وجل هو الواحد 0ويعنى انه لا شريك له فى الملك والشكل والصفة  0وما يتميز به من خصا ئص وصفات تميزه عن كل ما فى الكون من مخلوقات 0فهو الواحد لا ثانى له
--الاحد /وهو اليقين بان الله عزوجل هو الاحد 0اى انه لا صفات تشا بهه 00فاذا تساءلت ما ذى تعنى كلمة واحد او الواحد 0فالواحد يليه ثانى وله ثالث 0وقد تتشابه صفات فى العد 0الا انه لقطع الطريق امام المحتجين والملحدين 0من اسماءه (الاحد) اى انه وان كان الواحد او ان كان له ثانى والعياذ بالله  ،فهو ايضا الاحد الذى لا يرى لمثله صفات او مشا بهات او خصا ئص مما ثلة على الاطلاق
000ولذلك كان سيدنا بلال مؤذن رسول الله (ص)0فى تعذيبه من الكفار ان يكفر 0ظل يردد احد احد
0والقرآن قد قال لنا الحق تبارك وتعالى فيه (قل هو الله احد )0اى الذى لا شبيه له ولا مما ثل ولا ذو صفه منه
--واسماءه كثيرة 0منها ما ذكر بالقرآن ومنها ما عرفناه من سنة نبينا (ص)0انها تسعة وتسعون اسما وان كان قد ذكر انها اكثر ولا خلاف فى ذلك 0طالما ان الله عز وجل 0له صفة السيطرة على كل الصفات والخصا ئص والقيم 0التى مكنته من خلق وتصوير وتشكيل الكون بسائر مخلوقاته على هذه الشا كلة
--الرحمن والرحيم /(ولهما نفس المعنى 0بان الله هو الرحموت 0هو الرحمن 0الذى اتسعت رحمته   فى ا لكون وللكون كله 0والرحيم الذى لا يبخل برحمته عن كل او اى ممن يدعوه 0فى السراء والضراء وحين البأس 0وان لم يرحم اى من مخلوقاته اى مخلوق آخر ،فالله وحده هو الرحمن الرحيم الذى يرحم عباده من مخلوقاته الكونية)
-الملك (فهو وحده الملك المسيطر الحاكم والمدبر لهذا الكون بأسره وما فيه من مخلوقات بشتى انواعها وصورها
--القدوس (بمعنى ان القدسيه و المباركه و الفضل والخيرجميعا ومعا  بيد الله وانه له كل الصفات الحسنه الطاهره 0ويجب وان يقدس له الجن والانس وكل مخلوقات الكون با سرها،وحده دون سواه،والقدسية هذه تعنى عدم النقصان من قيمته او المساس به او الخوض فى شأنه او ايا من الامور التى تخصه دون سواه   )
--السلا م (بمعنى انه لا يدعو الا لكل خير واطمئنان وطمأنينة 0فهو السلام 0الذى يدعو للا ستقرار فى الارض 0لا للفساد او الاطغيان على الاطلاق 0وانما للتعمير والطمأنينة الدا ئمين لا للخراب 0وكل ذلك من مقا صد شرائعة السما وة الى الا نس والجن وكل المخلوقات التى تعبده ولاتشرك به شيئا )
--المؤمن (المعنى يدل صراحة على شدة وضوع وتواضع الاله الواحد ،الله عز وجل فى تعامله مع البشر وانه ما جاء بشرائعه ليشق عليهم وانما لما فيه الخير لهم واليسر 0فهو المؤمن بانه حقيق فى كل  ما جاء به من شرائع )
--المهيمن (بمعنى انه وحده  المهيمن المسيطر على كل ما فى الكون من مخلوقات او اكون اخرى لا يعلمها احد0وان كل ذلك فى قبضته وتحت سيطرته يوجها كيف يشاء)
--العزيز (بمعنى 0انه وحده  العزيز0او الفخور 0الذى يعتز وبنفسه ويفتخر 0وله الحق والكبرياء فى ذلك وليس لاحد غيره ان يتمتع بها تين الصفتين غيره )
-الجبار(بمعنى انه وحده  ذو القوةوالسيطرة ان يفعل ما يري وليس لاحدان يمتنع ولان امتنع لهلك ولطغى امرالله وقضاءه وحكمه الذى شاء 0رغم انه لا يشاء للخلق الا بالخير 0وما اصاب المخلوق من شر فمن نفسه او من مخلوقات اخرى 0لها ارتباط به او معه )
--المتكبر (بمعنى انه  وحده المتكبر 0الذى يعتز بكبرياءه 0لما خلق وصور وشاء وقدر 0وليس لاحد ان يتعالى عليه مهما كانت عظمته او مهما صور من صنع يده او عقله )
--الخالق (بمعنى انه وحده صاحب الفضل 0فى خلق الكون باسره وما به من مخلوقات 0وان كان مثقال ذره بالكون 0او مهما كبر حجم المخلوق 0وان الله عزوجل هو وحده دون سواه الذى يخلق ما لا يعلمه اى او احد من مخلوقاته او مما او ممن خلق على الاطلاق ،مهما فعلوا ،فيستحيل ذلك عليهم )
--البارئ (بمعنى انه  وحده البارئ 0الذى برء الكون بما فيه من مخلوقات على هذه الشا كلة من العدم ،فا حسن صورته ،ويقصد بالبارئ اى منشئ الشئ او المخلوق من عدم )
--المصور (بمعنى انه وحده  الذى صور الكون بكافة مخلوقاته 0على هذه الشاكله ،فأ حسن التصوير )
--الغفار (بمعنى انه  وحده ،هو الكبير الذى يغقر ويسامح ويقبل التوبة عن من يستغفره وان تعالى ذنبه 0فا ن لم يسا مح انس انس 0او جن جن 0فان الله يقبل التوبة عن عباده جميعا ويسامحهم ،لأنه الغفار )
-القهار (بمعنى انه الوحيد الذى له القدرة على القهر لمن يشاء اويريد 0دون اى امتناع من احد )
--الوهاب (بمعنى انه وحده هو الذى يهب لمن يشاء من الخليقة 0وانها لمن أ عظم القدرات ،ان لم تكن اعظمها ،فيهب لمن يشاء انا ثا ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيما ،كما ذكر فى كتابه العزيز 0ويهب الارزاق والخير والفضل فى كل شئ ،لان من قدرته  ان يهب لمن يشاء اى او حتى كل شئ ان ارادالله ذلك )
---الرزاق (بمعنى انه هو وحده الذى يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر 0ايا كانت صورة هذا الرزق من فضل او خير او نعمة او اى امتنان (من)  من الله على اى من مخلوقاته،وهو يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر،سبحانه وتعالى  ،فقال تعالى فى كتابه العزيز (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر  )
--الفتاح (بمعنى انه  وحده هوالذى يفتح للخلق السبل 0فهو الناظر (الرائى )،السامع المطلع على كل ما يجرى بالكون0الذى يدبر الامور 0ويبسط الارزاق ويمهد السبل 0وكل هذا من سبيل الفتح ،وهو الفتاح الذى يفتح للناس ولجميع مخلوقاته الرحمة سبحانه وتعالى ،فقال فى كتابه العزيز (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ،وما يمسك فلا مرسل لها من بعده  )
---العليم (بمعنى انه هو وحده الذى يعلم كل ما يجرى بالكون وان كان فى او بالخفاء ايا كان الخفاء او ما فعل فيه،سبحانه وتعالى الذى يعلم الغيب وحده ،دون سواه ،فقال فى كتابه العزيز (((قل لا يعلم من فى السماوات والارض الغيب الا الله )))
---القابض (بمعنى انه هو وحده 0الذى فى قبضته السماوات السبع والارضين السبع 0والكون با سره 0يتحكم في كل هذه المخلوقات كيفما يشاء وبالطريقة التى يرغب ويوجهها بالطريقة التى يريد)
---الباسط (بمعنى انه هو الذى يبسط للناس الارزاق او ما يريده 0وانه وحده الذى يملك ذلك )
--الخافض (بمعنى انه وحده هو الذى يخفض الشئ كيفما يشاء 0من اعلى الى اسفل وان كان مطرا او شهبا او اى شئ0فيهبط به من اعلى سماء الى ادنى ارض )
--الرافع (والمعنى  عكس الخافض 0والمعنيين فى ارتباط دائم 0بمعنى انه وحده هو الذى يرفع الشئ او يخفضه 0والذى لا يستطيع غيره ان يرفع او يخفض شيئا ما استطاع ان يرفعه او يخفضه )
--المعز (بمعنى انه وحده هو الذى يعز من قيمة الشئ او الشخص او ايا من خلقه )
--المزل (والمعنى فى ارتباط دائم 0مع سا بقه 0لا نهما ضدين 0فالله وحده هو الذى يزل او يحط من قيمة الشئ او الشخص او ايا من خلقه 0ان اراد ذلك 0فله القدرة ان يعز وان اجتمعت الانس والجن على حط قيمة ما اراد 0وايضا هو الذى له القدرة ان يزل وان اجتمعت الانس والجن على عزة قيمة ما اراد )
--السميع (بمعنى انه وحده الذى له القدرة ان يسمع ما يجرى بالكون 0ايا كان مكان  الشئ او المخلوق الذى يسمع صوته وايا كانت درجة صوته0وان كان دبيبا 0فهو يسمع دبيب النمله السوداء على الصخرة الصماء فى الليلة الظلماء ،سبحانه لا يخفى عليه شئفى الارض ولا فى السماء )،ولدلا ئل قدرة الله عز وجل انه يسمع فى السر والعلن ما جاء فى كتابه العزيز من الآيات منها (والله يسمع تحاوركما )
--البصير (بمعنى انه  وحده هو الذى يرى ما يجرى بالكون من احداث 0ايا كان مكان الحدث 0ويرى جميع مخلوقات ايا كان مكانها 0فى البراو البحر او الجو 0وان اختبئ المخلوق او الشئ ،ايا كان مكانه )
--الحكم (ويعنى ذلك ان الله عز وجل 0وحده هو الحكم فيما بين المخلوقات وما قضى لها من قضاءات وفرض عليها من فروض 0فهو وحده الذى يثيب الثا ئب ويعاقب المخطئ )
--العدل (بمعنى ان الله عز وجل 0وحده هو الذى يعدل فى قضا ءه 0فيما بين المخلوقات 0وحكمه عدل دا ئما 0لا يظلم الناس او ايا من مخلوقاته شيئا ولكن الناس او اى مخلوق اخر وان اخطئ 0هم اللذين يظلمون انفسهم )
--اللطيف (بمعنى ان الله وحده هو اللطيف بعباده وقت الضعف او الضراء 0ووقت الشدة او السراء ا يضا )
--الخبير (بمعنى انه هو وحده الخبير الذى اتسعت خبرته ليعلم ويعرف ويعى جيدا ما بى وما يحدث بالكون 0ويعلم ويعرف الاخبار التى لا يعرفها ايا من مخلوقا ته 00وحده دون سواه )
--الحليم (بمعنى انه وحده  الحليم 0الذى لا يبخل على احد او ايا من مخلوقاته وان دعوه لشئ 0را جين اياه0فهو الجواد 0الذى لا يعاقب الناس ،بأن يرزقهم قدر عبادتهم او لسبب شركهم 0فلا يرزقهم 0بلا ولكنه ينفق كيف يشاء ويبسط الرزق لمن يشاء ويقدر )
--العظيم (بمعنى انه وحده  العظيم 0ذو الهيبة والمكانة العالية ،التى لا يسمى ولا يرتفع عليها ايا من مخلوقاته )
--الغفور (بمعنى انه وحده هو الذى يغفر الذنوب ويقبل التوبة عن عباده )
--الشكور (بمعنى انه وحده  الاحق بأن يشكر على ما يعطيه لعباده ومخلوقاته 0فى كل زمان و مكان  )
--العلى (بمعنى انه وحده  العلى ،الذى لا يتجلى لا حد ان يراه 0ولا لان يعلوفوقه ايا من مخلوقاته )
--الكبير (بمعنى انه وحده هو الكبير الذى يتسع ليشمل كل شئ 0فكل شئ من صنعه وان كان الشئ من صنع صنعه ومهما بلغ فليس لاى احد او لائ شئ ان يتجاوز حدوده او كبرياءه الذى لا يتعداه اى شئ او ائ شخص )
--الحفيظ (بمعنى انه وحده هو الحفيظ الذى يحفظ ما  خلق  وصور  وشاءوقدر )
--المقيت (بمعنى انه وحده 0الذى يعلم جيدا الدقة والوقتية والشرطية 0وحجية الشئ0واشراط الساعة ومواعيدها وخبايا وغيبيات الكون ،بل ومالا نعلم من اكوان 0واوقات خليقتها واوقات موتها وبعثها وما فيها من مخلوقات0وهو الذى يقيت عباده و جميع مخلوقاته ويحفظهم ويصونهم دائما من اية شا ئبة ،ليبلوهم فيما آتاهم  )
--الحسيب (بمعنى انه  وحده الذى يحسب الشئ الذى لا يستطيع اى منا حسا به 0مهما زادت ارقامه او صعبت كيفيته 0ويجازى المخلوقات او العباد قدر عبادتهم ،فان كان حسنة فثواب وان كانت سيئة فعقاب على قدر المثل 0بل وعظمة جزاءالحسنة لتصل الى عشر امثالها )
--الجليل (بمعنى انه وحده الجليل او ذو الجلالة 0الذى ترى دلا ئله الكونية واياته فى كل ما حولنا من مخلوقات 0وان كان لا يتجلى لنا على صورته النورية التى وصفها فى القرأن0وانه الذى يتجلى له ما بالكون من مخلوقات ,ان لم يعلمها اى او احد من مخلوقاته ,وان كانت لا ترى بالعين المجردة ،والجلالة تعنى معلومية قدر ومكانة  الشئ او القيمة تمام العلم ,تعنى جلالة الله هنا اى انه معلوم القدر جيدا فى نفوس من يؤمنون به ويصدقونه فى جميع ما خلق وصور وشاء وقدر ورزق ،لذلك فهو الذى له لفظ الجلالة ،دون سواه ,ان كان يذكر اسم الجليل ،كلفظ وليس كأسم للمجاملة بعد معرف بأل لتقدير الشخص ،مثلما يقال العالم الجليل (س)0للتقدير فقط لا غير
--الكريم (بمعنى انه وحده الكريم الذى لا يبخل عن اى مما يدعونه ،راجين رحمته وغفرانه وعفوه ونعمته 00الخ 000وانه لا يجازى المسئ بقطع الرزق او ينتظر لأن يستكين اليه احد ممن قد اشركوا به او كفروا ان يستكين ،بل يجازيهم بالعطاء والمن والبركات ،فهو الكريم فى كل وقت وفى اى ظرف )
--الرقيب (بمعنى انه وحده 0الرقيب المطلع على كل ما بالكون من مخلوقات،بالسمع والنظر وما يتجلى له من حواس 0ولا تخفى عنه خا فيه 0فيعلم خا ئنة الاعين وما تخفى الصدور )
--المجيب (بمعنى انه وحده هو المجيب 0الذى يلبى لمن يدعوه ويتضرع اليه ،فهو الملبى الذى يلبى لمن يدعوه رغبته او الشئ الذى دعاه به 0ولاتعنى التلبية بانها الامر وانما ،لان الله عزوجل يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وهو الحليم الذى لا يبخل على احد 0ولا يجازى الناس قدر عبادتهم0بأن يبخل على احد او يضيق عليهم )
--الواسع (بمعنى انه وحده هو الذى تتسع رحمته وعظمتة وقدرته وقوته وجلالته وقبضته وجميع ما له من سلطان عليه وكل ما خلق ،بأن يسمعهم ويراهم فى كل ما يفعلون او يقولون 0ويتسع علمه ايضا ،ليعلم مالا يعلمه الاخرين 0او يقصد بهم ايا من مخلوقاته التى خلقها ،وهو وحده دون سواه الذى وسع كرسيه السماوات والارض،كما قال فى كتابه العزيز (ولا يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السموات والارض وهو العزيز الحكيم )،سبحانه وتعالى )
--الحكيم(بمعنى ان الله عزوجل وحده هو الحكيم ،الذى يأتى با لحكمة على وجهها و نصا بها الصحيح ويعى جيدا ما يقول وما قاله فى كتابه العزيز وما امر به وما جاء به من شرائع وما امر نبيه ان يفعله ويتخذه نهجا وسنه من بعده للصالحين ،وان كل ما قاله الله عز وجل وامر به وشرعه هو الحكمة البالغة وان كل ما قاله بكتابه العزيز  حكمة بالغة ،يجب وان تتبع )
---الودود (بمعنى ان الله عزوجل وحده الودود 0الذى يتقرب الى من يتقرب اليه بالتضرع والخيفة والعبادة سواء فى السر او فى العلن 0رغبة ورهبة اليه ،فهو الذى لا ملجأ ولا منجى منه الا اليه )
--المجيد (بمعنى ان الله وحده هو المجيد 0ذو المجد والعزة ،فالعزة له جميعا 0والافتخار 0وذلك من قدرته وسيطرته على الكون ،وخليقته وتصويره لجميع المخلوقات به )
--الباعث (بمعنى انه وحده هو الباعث ،الذى يقوم الناس من موتتهم التى ماتوها فى الدنيا ،ليجازيهم فى الاخرة0قدر عبادتهم له وقدر اعمالهم ،حتى وان كان المخلوق قد جرح ماجرح بالنها ثم يتوفاه بالليل ،ثم يبعث الانسان فيه ،مصا قا لقوله فى كتابه العزيز (الله الذى يتوفاكم بالليل ويعلم ماجرحتم بالنهار ،ثم يبعثكم فيه،ليقضى أجل  )الى آخر الآية )
--الشهيد (بمعنى انه وحده هو الشهيد ،الذى يشهد على ما خلق وصور وشاء وقدر0والشهيد على افعال البشر 0او الانس وكذلك الجن وجميع مخلوقاته الكونية وحقيقة الخليقة والاحياء والبعث وانه الرب الوحيد والاله الوحيد ،فكيف اذا شهدت الملا ئكة والطير والدواب والانعام والجبال والشجر والبحار واليابس والارض والسماوت 0ويقصد بشهادتهم هنا اعترافهم بذلك 0اما الشهادة على وجها فقد شهدت الملا ئكة وشهد بنى آدم عندما اخذ من ظهورهم ذريا تهم 0فكيف ذلك كله ،ذلك حقيقة وشهادة الله اكبر ،واقوى واعز واصدق ،الا ان شهادة السا بقين ،لمجرد الاثبات فقط او دلا ئل كونية ،لوحدا نية الرب فى الكون ،هو الله عزوجل )
---الحق (بمعنى ان الله وحده هو الحق 0الذى لا يقول الا حقا ولا يشرع الا حقا ولا يفعل ولا يخلق ولا يصور ،الا حقا 0وان جميع ما قاله حقا 0وان اجتمت من مخلوقاته ما اجتمعت على انه به من الكذب اومما قال ،فانهم كاذبون جميعا مهما كانوا من عدد وما بلغوا ،وان الله عزوجل هو الصادق )
---الوكيل (بمعنى ان الله عزوجل هو وحده الوكيل ،او الذى يجب وان يتوكل عليه ايا من مخلوقاته وكل منهم ،دون سواه ،فهو الذى خلقهم وهو الوكيل بجميع شئونهم 0ولا يفعل الا ما فيه صالحهم 0وانما ما جذبوه من اصنام او اشياء يعبدونها او اى شئ باطل فمن انفسهم ،وان دعوه لشئ ،فانه يتولى امرهم ،بالاجابة ان شاء )
--القوى (بمعنى ان الله عزوجل وحده القوى ،ذو السيطرة المطلقة  0القوى الذى لا يقوى عليه احد او اى شئ 0وان اجتمع ما اجتمع من مخلوقاته ،فلا يستطيعون ان يهزمونه ابدا ،وانه الذى يهزم من يشاء ويحط من قدره او ينصر من يشاء ويعز من شأنه )
--المتين (بمعنى ان الله وحده المتين الثابت الذى لا يستطيع احد او ايا من مخلوقاته ان يحركه او يتحكم فيه ابدا
--الولى (بمعنى ان الله وحده هو الولى ،الذى يتولى شئون جميع مخلوقاته ،ممن يدعونه او يرجون عفوه ورضاه ورحمته ومغفرته ،وهو وحده الولى ،فلا يجوز ولا يجب لائ او لاحد من مخلوقاته ان يقول ولى اى شئ اخر دون الله عزوجل مطلقا،وانما يجب وان يقول ان ولى الله ،لانه الذى فطر السماوات والارض)
--الحميد (بمعنى ان الله وحده هو الحميد ،الذى لا يجب وان يحمد سواه 0ولا يحمد لا على محبوب او مكروه سواه 0وانه له الحمد فى الاولى والاخره فى السراء والضراء ،مادام هو الولى دون سواه )
--المحصى (بمعنى انه وحده الذى احصى كل شئ فى الكون مما خلق 0وعده عدا 0وهو الذى احصى ما لا يستطيع ايا او احد من مخلوقاته ان يحصيه او يعده ويعلمه تمام العلم جيدا )
--المبدأ(بمعنى انه وحده الذى بدأ خلق الارض والسماوات والعرش0وبدأ خلق الانسان من طين 0وان اول ما بدأ بالكون من مخلوقات ان يرى او يعيش 0فمن الله عز وجل 0وانه الذى يبدأ بذلك الخلق او ما لا يستطيع ان يصوره او يخلقه اي او احد من مخلوقاته ،دون سواه 0وانه الذى بدأ با حياء او خليقة الانسان 0من طين )
--المعيد(بمعنى ان الله وحده هو الذى يعيد الموتى الشئ او الشخص ،فيحييه بعد موته او الذى يخلق ويصور الشئ او الشخص من لا شئ او لا شخص كان موجودا من قبل على الاطلاق او ائ من نوعه 0وهو الذى يعيد الاحياء بعد الموت مرة اخرى ،لاجل الحساب )
--المحى (بمعنى ان الله عزوجل وحده المحى ،الذى يحيى الشئ ،فهو الذى نفخ فى التراب ،فاحياه(سيدناآدم عليه السلام)وخلق منه زوجه وبث منهما الرجال الكثيرين والنساء 0وايضا هو الذى احيا الارض بعدما انزل اليها الماء من السماء وهى جدباء ،فا خضرت وانبتت من كل زوج بهيج ،وكذلك هو الذى يحيى جميع الكائنات الحية ايا كانت انسان او حيوان او نبات 0000والجماد ايضا اذ يحسن من صورته كالجبال والبحار وغيرهما ،تبعا لظروف الطبيعة من تبخر وتكثف وحركة الرياح التى تهوى بالرمال من مكان سحيق الى آخر وهكذا ،فهو وحده الذى يحيى كل شئ بالكون ،دون سواه وما لا يستطيع ايا او احد امن مخلوقاته الكونية ان يقوم به ،مهما فعلوا ،لاجل ذلك الغرض )
-المميت (بمعنى ان الله وحده هو المميت ،الذى يميت الكائنات الحية ،وايضا كما قلنا فى الاسم انه بيده ان يميت الجماد بأن يفنيه او يحطمه ،وهذا المعنى هو عكس سا بقه ،فمثلما ان الله هو وحده الذى يحيئ جميع المخلوقات الكونية ومالا يستطيع ايا او احدا من مخلوقاته ومهما فعل،لاجل ذلك الغرض ،فهوايضا وحده المميت ،دون سواه،ومن كتابه العزيز ،فلقد قال الله عزوجل (الله الذى خلقكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون )،مصداقا لما سبق ،بأنه المحى والمميت والمحى بعد الموت ،اى الباعث ،هو الذى اليه الرجعى )
-الحى(بمعنى ان الله عزوجل هو وحده الحى الذى لا يموت ابدا وان مات او انتهى اجل كل او اى شئ او شخص بالكون او الوجود،حتى وان لم يبقى وجه ائ شئ اوشخص او ايا من مخلوقاته على الكون،فان وجه الله باق
--القيوم (بمعنى ان الله وحده القيوم ،الذى له القيمة(بفتح القاف ) فى كل شئ 0دون سواه مما خلق ،والذى يقيم الشئ او الشخص جيدا او ايا مما خلق ويعلم جيدا قيمته ولمااو لماذا  خلقه ،ويعلم تمام العلم قيمة ذاته او صفاته ،دون سواه ،وان كانت تتجلى بعضا منها فى مخلوقاته الكونية التى يراها من آمنوا به وصدقوه من حولهم ،،،والقيمة (بفتح القاف )تعنى عظم قدر وقيمة الشئ ،مع نزاهتها عن كل نقص او شا ئبة ،لما له من جمال وحسن بالغ الوصف ،الا ان اى ،بل وكل شئ وجميع ما خلق الله عزوجل بالكون فانى بأمره ،ولا يبقى الا وجهه سبحانه وتعالى ،لذلك فالقيمة (بفتح القاف )له وحده ،،ويقال القيوم ،(((((اى النزيه عن اية زياده ،الغنى عنها ،النزيه عن اى غنى او زيادة او احتياج ،فهو الذى لا ينقص منه ابدا ولا يزداد ،فهو ثابت معلوم تمام العلم لذاته وبها ،لايعلمه ايا ممن يعبدونه ،الا من خلال تجلى نوره فى حسن جميع ما خلق وصور من مخلوقات كونية )
--الواجد (بمعنى ان الله وحده الذى يوجد الشئ او الشخص من لا شئ او لا شخص الى شئ او شخص على الترتيب (التوالى )0وان كل ما يوجد بالكون ،فهو من الله وان كان من صنع ما صنعه الله عزوجل ووجده )
--الماجد (بمعنى ان الله وحده الذى له المجد ،والا فتخار والعزة بمجده 0ويلاحظ الفتح هنا ،للا فتخار والعزة والتمتع بالقيمة او الملكية هذه ،دون سواه )
--الواحد (بمعنى ان الله وحده الواحد ،الذى لا ثانى له 0وان ادعى احد ذلك ،فالله هو الاحد الذى لا تتشا به صفات ايا من مخلوقاته على الاطلاق مع صفاته عز وجل،او حتى  فى ثمة صفة من الصفات  )
--الصمد (بمعنى ان الله وحده هو الصمد ،الذى له الصمود ،دون سواه ،ومهماحاول اى من مخلوقاته ان يحركه ،فما استطاع ابدا ولفشل وخاب وخسر0وله الصمود فى كل امر او شأن ،دون سواه ،ومن سوره الاخلاص اقوى دليل ،فلقد قال عزوجل (قل هو الله أحد الله الصمد  )،الى آخر السوره ،هذه الآية من الدلائل المؤكده لصموده )
--القادر (بمعنى ان الله وحده  هو القادر على ان  يفعل مالا يستطيع ايا من مخلوقاته ان يفعله ،دون سواه )
--المقتدر (بمعنى ان الله وحده هو المقتدر ،الذى لا تنقضى او تنتهى او تزول او تفنى ابدا قوته او سيطرته او عطاءه الغزير لمخلوقاته 000الخ ،مهما حدث ،ومهما اعترض ايا من مخلوقاته 0وهو المقتدر ،الذى لا يخذل اقتداره  قدرته ابدا ولا يتعارض معها مطلقا ،والعكس ايضا،ولقد قال فى كتابه العزيز (انا كل شئ خلقناه بقدر فى مقعد صدق عند مليك مقتدر )،ومن ثم وبعد البسملة فى السورة اللا حقة مبا شرا ،لتلك الايه(الرحمن ))
--المقدم (بمعنى ان الله عز وجل وحده هوالمقدم ،الذى يقدم ما يشاء لمن يريد من اعمار وآجال او للا قدار )
--المؤخر (وهى عكس سا بقتها  ولها ارتباط بها بمعنى ان الله عزوجل وحده هو المؤخر ،الذى يؤخر ما يشاء لمن يريد من اعمار وآجال اوللا قدار 0ولله عزوجل القدرة ايضا على تقديم وتأخير ما لا يستطيع ايا من مخلوقاته ان يقدمه او يؤخره)
--الأول (بمعنى ان الله عزوجل وحده هو الاول قبل كل شئ او شخص او ايا من مخلوقاته ،فهو الاول الذى له الحق ،دون سواه ان يسبق جميع مخلوقاته فى كل شئ ،لما له من فضل عليهم ،فى انه الذى خلقهم وصورهم ورزقهم واحسن شا كلتهم وشرع لهم ما ءاه ملا ئما ،رغم عن انه من الجنة والناس من يعصونه ويخالفونه 0وهذا لا يضره فى شئ ولا يعنى ذلك ومهما فعلوا ولو كانوا جميعا  ،انهم سيسبقون الله عز وجل ،بلى ،فانه دا ئما الاول سا ئد الرأئ والقدرة والمقدرة والجلالة وكل ما له من اسماء وصفات ،لا توجد بأى من مخلوقاته )
--الآخر (ويعنى المعنى ايضا ان الله عزوجل هو الاخر وهى عكس سا بقتها  (حتى ،وان راود احد الشك لما قال الله عزوجل ذلك او انها شك فى مقدرة الله عزوجل 0اوانها والعياذ بالله تحط من قدرته ،بلى وانما شدة التواضع مع مخلوقاته الكونية ،بان الله عووجل مثلما هو الاول ،فهو الاخر ،ولا يعنى الترتيب او القيمة او القدرة او المقدرة ،بلى وانما لكى يؤكد ان الاول والاخر ،بمعنى انه الذى يحيط بما خلق ومن خلق من كل ناحية ومن كل جا نب ومالا يستيع احد او اى من مخلوقاته ان يعلمه وانه بقبضته جميع ما ومن خلق ،وانه الاول والاخر،لا حكام قدرته وتأكيد ذلك وانه ليس لاحد او اى من مخلوقاته ان يتقدم او يتأخر عن الله عز وجل الواحدالاحد القهار
--الظاهر (بمعنى ان الله عزوجل وحده  هو  الظاهر،ولا يعنى ذلك تجلى صورة الله عزوجل ،لمخلوقاته ان يروها ،بلى ،فصورته لا يعلمها الا هو تمام العلم وكماله  ،حتى الانبياء والرسل من رءاها منهم (سيدنا موسى عليه السلام )وقول سيدنا جبريل ملك الروح(عليه السلام )، لسيدنا محمد (ص)(لو اقتربت لا خترقت اما انا لو اقتربت لا حترقت )،ذلك لما لله عزوج من صوره نوريه (كما ذكرها لنا فى القرأن الكريم  فى سورة النور (بسم الله الرحمن الرحيم ( الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة  لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور )-صدق الله العظيم ،،فما يتجلى لنا هنا ان الله عز وجل هو نور وهو نور السماوات والارض ،نور لا يستطيع ايا من مخلوقاته او احدا منهم ان يراه ،لما له من صوره نوريه ،لا يستطيع احد او اي ان يوصفها تمام الوصف لما لها من صورة جماليه وقدرة شديدة وجلالة ،لا يعلمها الا الله عزوجل 00000اماما  ذكر لنا انه الظاهر اما هو موضح لنا بالمعنى ،ان الله عزوجل يريد ان يبلغنا انه ظاهر امامنا ،ولكنه لا يرى على هيئته ،لا نه لا يعلمها الاهو ،وانما من يريد ان يراها ،فعليه ان يرى وينظر ويتدبر  الى وفى مخلوقاته الكونية التى خلقها وصورها ،فاحست صورها 0الى الارض والسماوات والجبال والشجر والبحار والدواب وفى الانسان بذاته ،لقوله تعالى  فى كتابه العزيز 0بسم الله الرحمن الرحيم (وفى الارض ايات للموفقنين وفى انفسكم افلا تبصرون ) صدق الله العظيم ،فالله عزوجل صورته تتجلى حولنا فى جميع مخلوقاته التى احسن خليقتها وصورها
--الباطن (بمعنى ان الله عزوجل وحده هو الباطن والمعنى عكس سا بقه ،فالله مثلما هو الظاهر الذى يتجلى لاى من مخلوقاته ان يراه كما قلنا سا بقا عندما ينظر ويتدبر الى وفى مخلوقاته وليس ان يراه على صورته التى لا يعلمها الا هو ،وان كان قد ذكر لنا فى كتابه العزيز انه نور وانه نور السماوات والارض وما وصف لنا فى سورة النور 0وان كان قد ذكر لنا ما ذكر على لسان الانبياء او بعضهم او احدهم بعينه ،الا ان ذلك ما هو الا بعض من وصف الله عزوجل على صورته التى ليس لاىاو لاحد من مخلوقاته وان يتمتع بها مطلقا ،فانه هناك ما لا يعلمه احد او اى من مخلوقاته الا هو وحده سبحانه وتعالى دون سواه ،عن صورته )
--الوالى (بمعنى ان الله وحده هو الوالى ،اى انه  وحده الذى له حق الولا ية على جميع ما ومن خلق بالكون ،لا نه الذى خلقهم وصورهم ورزقهم ،فهو له وحده دون سواه احقية الولاية عليهم،وانه وحده الذى يتولى جميع شئونهم ،وذلك لانهم اذا دعوه ،فيجيب ويرزق ويبسط الرزق لمن يشاء منهم ويقدر )
--المتعال (بمعنى ان الله وحده هو المتعال ،الذى له احقية التعالى على جميع من وما خلق من مخلوقات ،لانه الرب الواحد والاله الواحد  ،وهو الذى خلق وصور وشاء وقدر ،وانه وحده الذى يخلق ما لا يعلمه اى او احد من مخلوقاته دون سواه ،فلذلك فهو له الاحقية ان يتعالى دا ئما على جميع ما ومن خلق وليس لا ىاو  لاحدمنهم ان يتعالى عليم ابدا او ان يتكبر،ولقد قال تعالى فى كتابه العزيز (وانه تعالى جد ربنا ما اتخذ صا حبة ولا ولدا ) )
--البر (بمعنى ان الله وحده هو البر ،بمعنى انه البر الذى يبر ويتقرب دا ئما من جميع ما خلق من مخلوقاته ولا يبخل عليهم بشئ ابدا وان دعوه له ما دام لا يغصبه وليس من المعاصى او الذنوب ،لمن يشاء منهم )
--التواب (بمعنى ان الله وحده هو التواب ،الذى يتوب على من يستغفره ويتقرب اليه بالاستغفار والدعاء،او كما قال رسول اللله (ص )كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوا بون ،فهو لا يبخل بالتوبة على من يستغفره دائما )
--المنتقم (بمعنى ان الله وحده هو المنتقم ،الذى ينتقم ممن يريد ان ينتقم منه وفى اى لحظة يشاء ,ان امتنع او اعترض ما امتنع او اعترض ومهما بلغت قوته ،فأنه ليس بأمكان ائ او احد من مخلوقاته وان كانوا جميعا  ان يرد او يعترض او يهاجم ذلك الانتقام ابدا0ذلك وان اراد ان ينتقم من ائ من مخلوقاته او احد منهم او ان كانوا جميعا0وان كان المخلوق انسا او جنا 0جماد  او حيوان او اى كائن حى )
--العفو (بمعنى ان الله عزوجل وحده هو العفو الذى يعفو عن السيئات ،فاذا اساء احد اليه ،ثم تقدم اليه بالتضرع والاستغفار والتوبة ،فا نه يعفو عنه ويتوب عليه )
--الرؤوف(بمعنى ان الله وحده هو الرؤوف بجميع مخلوقاته ،الذى يرأف بهم دائما وابدا ،ويتقدم دا ئما بالمزيد من العفو والمغفرة والسماح ولا يوجه الانسان الا لكل خير وما يرى من صواب الا ويوجه الانسان اليه وما يرى من خطأ الا ويبعد الانسان عنه ،تلك هى رحمته بمخلوقاته ورأفته بهم وهو يرزق ويبسط الرزق لمن يشاء ويقدر 0حتى وان كان فى معصيته ،ذلك من قبيل امتحان عباده ،وهو الرؤوف بهم دا ئما اذ لا يجاذيهم فى الدنيا قدر اعمالهم وانما يعفو عن من يشاء ويغفر لمن يشاء ويصيب برحمته من يشاء و،حتى وان رءا احد من عباده ان الضيق عليه وقدر الرزق عليه من قبيل التضيق بلا وانما قد تكون من قبيل الامتحان والحمد والشكر لله والثناء عليه 00كما قال فى كتا به العزيز(بسم الله الرحمن الرحيم (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دا بةولكن يؤخؤهم الى اجل مسمى )صدق الله العظيم،تلك الايه حقا اقوى الدلا ئل على رأفه الله عزوجل بمخلوقاته00وانه ايضا يرى ما يراه منا سبا للعبد ان يفعله فيوجهه اليه دون اجبار وانما وان توجه العبد نحو الصواب فمن نفسه وبنفسه 0وان تو جه الى الخطأ فمن نفسه وبنفسه ايضا ،فله الخيرة ،و الله عزوجل ما يصيب من حسنة الا فمنه 0وما يصيب الانسان من سيئة الا ومن الانسان هو )
--مالك الملك (بمعنى ان الله وحده هو مالك الملك ،الذى بيده ملكوت كل شئ وكل ما فى الوجود من مخلوقات يعلمها الانس او لا يعلمها او ما لا يعلمه الا الله وحده عزوجل دون سواه ،فالله هو المسيطر المتحكم الوحيد دون سواه فى كل امور وافعال وما يجرى ويدور فيما بين مخلوقاته وعنهم من اقوال وافعال ،على الرغم من انه قد ترك للا نسان حرية الاختيار فيما بين الصواب والخطأ وما اجبره على ذلك ،ويعلم ما يال وما يجرى وما يدور ويديره بمعرفته التى لا يستطيع احد سواه وان يفعلها ،وانه ما يدير ،الا لما هو صواب دا ئما بالفعل وما فيه صالح البشرية والوجود 00وانه بيده وحده السيطرة والقدرة والمقدرة ان يفعل ذلك ،ويفعل ما لا يستطيع احد سواه وما لم ولن يفعله ايا من مخلوقاته دون سواه،من خلق وتصوير وابداع وبسط للا رزاق وتسيير وتيسير للامور ،بالتالى فهو الاحق بالملك لهذا الكون وهو الاقدر على ذلك دون سواه )
---ذو الجلال والاكرام (_بمعنى ان الله عزوجل وحده دون سواه هو الذى له صفة الجلال والاكرام بمعنى انه وان تمتع الشخص ببعض من صفة الجمال او الكمال فى صفة من الصفات وليس فى كلها وليس التمتع بالكل 0فهذا من قبيل الجمال او الكمال ،وان كان نسبيا ،فان الجا نب المطلق فهولله وحده دون سواه ،اما الجلال فهو لله وحده دون سواه وليس لاحد ان يتمتع به ،فهذا له دون سواه ،،وله ايضا انه ذو الاكرام بمعنى انه له صفة الاكرام دا ئما ولا ينتظر من احد او اى من مخلوقاته ان يكرمه ،بل هو الذى يمن على عباده بالخير واليمن والبركات ،وان يهبهم الا بناء والاموال 00الخ وجميع ما لله من فضل على البشر فهو كرم منه )
---المقسط (بمعنى ان الله وحده هو المقسط ،الذى يقسط ما يشاء لمن يشاء ويقدر وكيفما يشاء وبالطريقة التى يراها صحيحة من جا نبه،ويقسط الشئ اى يجزئه على مراحل او فترات ،فالخليقة يخلق ما يشاء وما لا يعلمه ايا ولا احدا من مخلوقاته دون سواه على مراحل وخلال فترات ،فهو المجزء او المقسم لما يشاء ولمن يشاء وكيفما وحسبما يريد ويرى سبحانه وتعالى )
--الجامع (بمعنى ان الله وحده هو الجا مع ،الذى يجمع الشئ او الشخص او الاشياء او الجماعة وقتما وكيفما وحسبما يشاء وبالطريقة التى يراها ،وهو ايضا الجامع الذى سيجمع الناس بمشيئته يوم ما ، بعد اجل لا ريب فيه والذى لا يعلمه احد او اى من مخلوقاته  دون سواه ،الا وهو يوم القيامة )
--الغنى (بمعنى ان الله وحده هو الغنى عن عباده الذى لا ينتظر منهم عفوا او رضا ءا او فضلا اورزقا او اى من الاشياء التى يمن الله على عباده بها ،فهو الذى يمن عليهم يعطيهم ،بالتالى فهو الغنى وهم الفقراء اليه ،وهو الاحق بان يثنى عليه ويدعى من قبل عباده بالتضرع والطلب منه ،فيعطى ويهب لمن يشاء ويقدر ،لانه الغنى الذى يحتاج اليه عباده ،لا الذى يحتاج اليهم )
--المغنى (بمعنى ان الله وحده هو المغنى الذى يغنى من يشاء ويقدر  على ذلك ،وقتما يشاء ولمن يشاء ويقدر وبالطريقة التى يرى ويريد ،فالله وحده هو المغنى المعطى ،لمن يتضرع اليه بالدعاء والرجاء ،وحده دون سواه
--المانع (بمعنى ان الله وحده هو المانع ،الذى بيده ان يمنع عن من يريد الرق الذى اعطاه اياه  او حتى قد يمنع الرزق عن ايا اواحدا من خلقه وان لم يكن عاصيا ،كى لا يفتنه بهذا المال ،فالرسول (ص)قال (لكل امه فتنه وفتنة امتى المال ،فقد يكون المال فتنة لشخص ما يحبه الله ،فلا يريد ان يكثر له منه او يمنعه عنه بعض الاحيان ،الا لقضاء الحاجات الضرورية والاحتياجات الاسا سية التى لا غنى عنها ،كى لا يفتنه بالمزيذ منه 0او يمنعه عن من يعصيه فى اى لحظة ,فهو القادر الا انه يمتحنه وامثاله نكى ينظر ما ذايفعلون وهل يتعظون )
--الضار (بمعنى ان الله وحده هو الضار ،دون سواه ،على الرغم من ان الله عزوجل قد قال فى كتا به العزيز (بسم الله الرحمن الرحيم –ما اصا بك من حسنة فمن اللله وما اصا بك من سيئة فمن نفسك )صدق الله العظيم 00بالفعل انها لحقيقة مؤكدة 00لكن اسم الله عزوجل انه الضار ،ليس معناه انه يجلب السوء الى الانسان او اي او احد من مخلوقاته ،بلى ولكن ما يصيب الانسان من سوء فيكون من نفسه ,ان صنفه البعض على انه ضرر وان كان ضررا بالفعل،ليس لان الله عزوجل يريد ان يسئ الى الانسان او يضره ،وانما ما اصاب الانسان او المخلوق من سوء وفسره على انه ضرر فمنه هو 0وان الله عز وجل ما دفعه نحو ذلك وانما انساق هو بنفسه اليه ،لان الله عزوجل لايصيب مخلوقاته الا بالنفع وما ترك طريق للخير الا ودلهم عليهم وما ترك طريقا للشر الا ونهاهم عنه 00حقا 000وليس معنى ذلك ان السوء من المخلوق وان فسره انه ضررا ،فهل يعنى ذلك او معنى ذلك ان الله عزوجل ليس بقادر على ان يضر ايا او احدا من مخلوقاته فى اية لحظة ،بلى انه القادر على ذلك وما لم يقدر عليه ايا او احدا من مخلوقاته ان يفعله وان امتنع ما او من امتنع ،فذلك لن يعجز  الله شيئا ،ولكن الامر كله ان الله اذا  اراد باى او احد من مخلوقاته ضررا ،لم يدفعه نحو السوء وانما نهاه عنه والمخلوق بنفسه هو الذى توجه نحوه ودفع بنفسه اليه ،لان الله عز وجل لا يدفع بمخلوقاته الا نحو كل  ما فيه خير ونفع لهم )
--النافع (بمعنى ان الله عزوجل وحده دون سواه هو النافع ،والمعنى عكس سا بقه ،ويعنى ذلك ان الله عزوجل مثلما هو الضار وقد شرحنا المعنى ،فهو ايضا النافع الذى يدل مخلوقاته ويدفع بهم دا ئما نحو ما هو نافع لهم وما  به خير لهم وهو القادر ان يجلب النفع الى من  اوالى  ما يريد من مخلوقاته ،حسب تصنيف ذلك المخلوق ،وقتما يريد  وما يشاء هو وبالطريقة التى يرى )
--النور (بمعنى ان الله وحده هو النور ،فهو نور السماوات والارض ،ذلك النور الذىتراءا لسيدنا موسى او حسه عندما طلب من الله عزوجل ان ينظر اليه وكما ذكر فى القرأن الكريم (بسم الله الرحمن الرحيم –فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا )-صدق الله العظيم ،ذلك من شدة النور ومدى قوته ونقاوته وصفاءه الذى لا يستطيع ايا او احدا من مخلوقات الله ان يوصفه ،ذلك الذى لا يعلمه تمام العلم الا الله عزوجل 000وكما قال سيدنا جبريل (عليه السلام )،ملك الروح لسيدنا محمد (ص)—انه اذا اقترب لا حترق اما محمد اذا اقترب لا خترق ،ذلك من جمال النور وصفاءه ونقا ءه وقوته وشدته ،تلك الصفات التى لا يعلمها تمام العلم الا الله عزوجل وانما ما ذكر لنا او ورد عن الانبياء او بعضهم ،فهى مجرد بعضا من اوصاف النور 0000والايه من سورة النور التى ذكرها الله عزوجل فى كتا به العزيز قا ئلا (بسم الله الرحمن الرحيم –الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجا جة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مبا ركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور )صدق الله العظيم ،تلك الاية بالفعل لعلها تكون اقوى الدلا لات على شرح وتفسير نور الله عزوجل ووصف نوره ،بل انها كذلك )
--الهادي(بمعنى ان الله عزوجل وحده هو الهادي،ففى الاية المذكورة سا بقا من سورة النور 0قال الله تعالى فى بقية الاية مبا شرا (بسم الله الرحمن الرحيم-يهدى الله لنوره من يشاء )صدق الله العظيم 000وفى سورة الكهف ايضا قال الله تعالى (من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا )---وفى ايه اخرى قال تعالى (من يرد الله ان يهديه يشرح صدره للا سلام ومن يرد الله ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء)000تلك الايات وايات اخرى عديدة تدل على ان الله عزوجل هو الذى يريد الهدى ويريد الفتنة ،لكنه اذا اراد الهدى فيهدى ،اما ان اراد ان يفتن احدا جعل صدره ضيقا حرجا وذلك التضييق ليس لان الله عزوجل قد دفع به نحو الفتنة مثلما يدفع بالمهتدى نحو الهداية وانما لانه اراد ولكن ما دفع بالا نسان او العبد نحو الفتنة فنفسه وما سولته له طوعته له  وزينته له الشيا طين،فبالتالى يفتن العاصى لله عزوجل ويصبح وكأنه يصعد فى السماء اى يحاول الصعود فى السماء بصعوبة شديدة ،دون اية وسيلة تساعده على ذلك او حتى فى  اية عملية اشبه بالطير ،وان الهدا ية تكون لمن يريد الله وما يشاء وبالطريقة التى يرى الله عزوجل )
--البديع (بمعنى ان الله وحده هو البديع الذى ابدع فى صنع وخلقه وتصويره للكون بجميع مخلوقاته ،فجميع مخلوقات الله عزوجل والكون بما فيه هى من صنع وابداع الله عزوجل ،الذى احسن كل شئ خلقه ،ذلك الابداع الذى ما به من العوج او ما يدعو للا ستهانة به ،بلى وانما به ما يجعلنا نتدبر ونتفكر دا ئما فى كيفية صنع الله لهذا الكون على هذا النحو الا بدا عى فى وصفه وهو ما يؤكد لنا وحدا نية الله عزوجل وانه الذى ابدع فى كل ما خلق)
--الباقى (بمعنى ان الله وحده ،هو البا قى دا ئما وابدا ،والذى لا ينتهى ولا يزول بزوال ايا او احدا من مخلوقاته وانما هو الباقى المستمر دا ئما الذى لا يغفل ولا ينام ولا يموت ابدا وانما هو الحى الباقى ،الذى يرى الناس حين تقوم وتقعد وتتحرك وتنام وتضحى ويراهم فى كل ما يقولون ويفعلون ويرى جميع مخلوقاته ،فقد كتب على كل وجميع ما ومن خلق انهم زا ئلون وكتب على نفسه البقاء )
--الوارث (بمعنى ان الله عزوجل وحده هو الوارث ،والمعنى هذا هو امتداد لسا بقه  او مكمل او متمم او ذات ارتباط وثيق للغاية به ،لا ن لله وحده ميراث السماوات والارض ،فعندما تفنى وتزول جميع مخلوقاته ،فانه هو الباقى الذى يرث الارض ومن عليها وله ميراث السماوات والارض ،بعدما تفنى جميع مخلوقاته ولا يبقى الا وجهه عزوجل ،سبحانه وتعالى )
--الرشيد (بمعنى ان الله عزوجل وحده هو الرشيد ،الرشيد فى كل وجميع ما قال وشرع وحكم وقضى ،والله عزوجل هو الذى يجير ولا يجار عليه وهذا من قبيل التخويف للعصاه والمتكبرين ،لكنه ليس من صفاته او اسماءه انه الطاغى او انه يطغى على اى او احد من مخلوقاته ،بلى وانما هو الرشيد العادل فى حكمه وفى جميع ما شرع من تشريعات وقضى من قضاءات واحكام وفى جميع ما قال وما امر به 00وان ما يأتى به الله عزوجل من مرض او تضييق  فى الرزق اوالزلا زل او البراكين و ما شا به،فا نما هو من قبيل الا تعاظ والعبر والتخويف فى بعض الاحيان او كلها ان اراد الله عزوجل ذلك 000وان جميع ما اتى به الله عزوجل من تشريعات وقضاءات واحكام وما قاله من اقوال وما امر به ،ليس به من المغالاه من شئ وانما كلها امور وسطية ،كى لا يتنفر منها احد 00وان الله هو الذى يعى دا ئما حقيقة ما قال وشرع وقضى وحكم وامر ،وهو الذى يدرى دا ئما بجميع ما يجرى ويدور فى ملكوت الارض والسماوات ومالا يعلمه احد سواه )
--الصبور (بمعنى ان الله عزوجل هو الصبور ،الذى يصبر دا ئما وابدا على مخلوقاته ،واقوى ما يدلنا على صبر الله عزوجل انه لا يجازى العباد ولا يؤاخذ الناس قدر ضلمهم او افعالهم او اعمالهم ولو آخذهم بها ما ترك على ظهرها من دا بة ،ولكنه يؤخرهم الى اجل مسمى ،لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى 00وهو الذى اتسع صبره الى ما لا يستطيع اي او احد من مخلوقاته ان يصبر على آخر من فصيلته او نوعه او شاكلته  او غيرهم ،مثلما صبرالله عزوجل على مخلوقاته وما يفعلونه فى حقه من عصيان وتكبر والعياذ بالله  )
-00000000يلاحظ من خلال الاسماء //
--ان ما ذكر من اسماء فى صورة صيغة مبالغة معرفة  وليكن اسم  (القدير )على وزن الفعيل 00وكذلك (الصبور )على وزن الفعول—وكذلك( النافع )على وزن الفاعل ----ذلك لا يضر بالمعنى شيئا كى لا يكون هنالك داع للتشكيك 00لكنه فقط اذا اختلف  الاسم من اسم فاعل الى صيغة مبالغة قد يكون للدلا لة على مدى اتساع وشمولية مضمون الاسم 00على سبيل المثال الذى الذى اكل يقال له آكل 00اما كثير التناول او الذى يأكل بكثرة يقال له اكيل وهى صيغة مبالغة غير معرفة بأل 00وكذلك يمكن القول له بأنه اكول على وزن فعول وهى تعطى نفس الدلالة والمعنى 000مع العلم بالتأكيد ان اسماء الله لا تأنى نكرة ابدا وانما هى معرفة دا ئما ظاهرا وباطنا 00ومضمون المعنى لا يضر ولا يؤثر عليه اللفظ ان كان فى صورة اسم فاعل او صيغة مبالغة
---000يلاحظ ((ان ماورد لنا من خلال السنة التى اخذت عن رسول الله (ص )والصحا بة والتا بعين عن عدد هذه الاسماء هى انها تسعة وتسعين اسما،-منها ما ذكر بالقرأن الكريم،وقد ذكرا بعض الروايات انها اكثر من ذلك 000ان كان من الاسماء اكثر من ذلك فالله وحده اعلى واعلم به 000وعلى اية حال ان اى اسم لا يجب لاى من المخلوقات الكونية وان يتحلى به ،لانه من اسماء الله سواء كنا نعلمه او لا يعلمه الاالله،فهو لله وحده لا شريك له )
-----------ثا نيا /توحيد الصفات //من صفات الله عزوجل ////
-1-******-القدرة على خلق الشئ من لا شئ  او خلق الشئ  وايجاده من العدم /بمعنى ان الله عزوجل له القدرة على خلق الشئ من لا شئ ،فلقد خلق الانس من سلالة من طين وهى طمية محسنة اختارها الله عزوجل ،ثم نفخ فيها ،فاذا بها انسا (سيدنا آدم عليه السلام )وخلق منها زوجها كما قال بكتابه العزيز (وهى ستنا حواء عليها السلام )وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا
000وايضا فهو الذى خلق الجان من مارج من نار  00وهو الذى خلق الحيوان من نفس العناصر الكيميا ئية والمكونات التى خلق منها الانس  وايضا خلق النبات والارض والسماوات والشجر والدواب والانعام والبحار وجميع المخلوقات الكونية
000ولذلك 0فهذا المعنى يرتبط بمعانى اخرى يجب وان تعرف //
--اولا –تجميع الشئ (ويعنى ذلك تجميع الثرى او المادة ايا كانت فى صورة كم )
--ثا نيا –تكوين الشئ فى صورة ما  (يعنى ذلك القدرة على تكوين  شئ جديد من مادة ما  او عدة موادأومن شئ او عدة  ا شياء آخرى  )
--ثا لثا—خلق الشئ (قد يعنى خلق الشئ القدرة على تشكيله او اشتقاق شئ من شئ آخر )
--رابعا –بث الروح فى الشئ(ويعنى ذلك جعل  الشئ فى صورةكا ئن حى ذات روح ،لا يستطيع العيش بدونها )
--خامسا –جعل الشئ او  الكائن الحى واعيا بحواسه(ويعنى ذلك جعله ينمو من الصغر الى الكبر ويفعل ما يحتاجه بوا سطة شخص آخر فى صغره ،اما فى كبره فيفعل ما يحتاجه بواسطة نفسه والمقصود بمايحتاجه، احتياجه الشخصى،الااذا اختلف نوع الاحتياج،فحكمت الضرورةوالظروف الى اشخاص آخرين اوكا ئنات  آخرى ايا كان نوعها او تصنيفها الحيوى )
--سا دسا  --جعل الشئ او الكائن الحى ناطقا  واعيا ما يقول ويسمع جيدا ،فاهما اياه (ويعنى ذلك جعل الكائن الحى قادرا على النطق والكلام والتحدث مع والى والتلقى الحوارى من الآخرين،واعيا ما يقوله ويسمعه ا ،فاهما اياه جيدا  )0000000000وكل هذا الاشياء او المصطلحات الموضحة مسبقا لا يمكن ابدا ان يصل بها خالقها او مسويها الى هذه الدرجة الا اذا كان ذا قدرة ومقدرة قوية شديدة لذلك ،وهذه الامور لا تتطور فى تصنيفها هذه الا اذا كانت من قيمة او شاه لا تشبه فى صفاتها ولا تسمى بأسماء تتصف او تسمى بها ايا من المخلوقات الكونية ،ابدا ،لذلك فالقدرة والمقدرة هذا لله وحده عزوجل
000قد يكون هناك من المخلوقات من يجمع الشئ او يكون الشئ او يخلق شئ من شئ او مادة من مادة او شئ من اشياء او اشياء من شئاو مادة من عدة مواد او عدة مواد من مادة 00وما الى ذلك ،،،،لكنه ان يبث المجمع او المكون او ان ظن فى نفسه انه خا لقا ،والمقصود  قادرا على اشتقاق شئ جديد او عدة اشياء او مادة او عدة مواد من أخر ،،فانه لا يستطيع مطلقا ان يبث الروح فى هذه المشتقات ايا كانت او انه يجعلها تعى بحواسها وتدرك ما تفعله وتقوم به وماتحتاجه او انه يجعل ما المشتقات هذه كا ئنات نا طقة مطلقا ،اذا فمن الذى قام بالفعل وقدر على القيام بفعل المصطلحات الثلاثة الاخيرة من بث الروح فى الشئ وجعله كا ئنا ،بل وجعله واعيا بحواسه ،بل وجعله ناطقا ،ان هذه الافعال يستحيل مطلقا ان يقوم بها رب احق ان يكون الاها الا الله عزوجل ،لا نه لا يستحيل مطلقا لأى مخلوق  من المخلوقات الكونية التى تعيش معنا فى الكون بأكمله ان يقوم بها ،وان كان جماعة ،اذا لخلى كل منهم بما خلق ولعلى بعضهم على بعض وهذا من قبيل المهانة والاستهانة به ،لان الرب واحد ،هو الخالق المصور ،فالق الاصباح ،هو الذى يبث الروح فيما يشاء ويقدر لذلك ،هو الله عزوجل وحده لا شريك له فى الملك ولا فى ائ من صفاته او اسماءه ،لذلك فهو الاحق ان يكون الاها والاحق ان يعبد ويتبع فى كل ما امر
--يلاحظ (انه من اليقين التام اننا لا بد وان نصدق جيدا ونؤكد ان المادة الخام التى نصنع منها الاشياء ويقصد الطمية او الطينة هى من صنع الله عزوجل ،لكن اذا ادعى البعض انه يشكله ،على هيئة تماثيل واصنام ،اذن فمن بث الروح ،انه الله عزوجل وحده لا شريك له ،حتى اية مادة خام اخرى يمكن تشكيلها او ايجادها من مادة او مجموعة مواد اخرى ،فهى من صنع الله وان كان مصنعها او موجدها او مشكلها انسان ،فمن خلق الانسان ،انه الله عزوجل ،اذن فلطالما خلقه فهو من صنعه ،فمهما صنع الانسان بعدها ،فهى ايضا من صنع الله ،لأنه الذى خلق وصور (شكل )الانسان على هذه الشاكلة فى بداية الخليقة ،منذ نشأتها )
-2-******الثبات وعدم التغير  (من صفات الله عزوجل ،الثبات ويعنى ذلك الصمود فى المكان  والزمان والصفات والاسماء ،حتى فى التشريعات والاوامر والنواهى ،ولو ترى وتعى جيدا تجد انه من صفات اى ،بل وكل من المخلوقات الكونية التغير الدائم من حال الى حال ،لذلك فليس لاى منها الاحقية لأن تكون ربا او الاها  الاها والعياذ بالله ،فالله وحده الذى  من صفاته الثبات وعدم التغير ،لذلك فهو الرب الواحد والالاه الواحد )
--3-******الاستمرارية والبقاء (يعنى ذلك انه من صفات الرب ،الذى هو احق بالالوهية الاستمرارية والبقاء وعدم الملل من شئ او التخلى او الفرار مهما حدث ،ومن صفات المخلوقات ايا كانت انها لا تستمر على حال واحد ولا تبقى عليه مطلقا ،فهى زا ئلة مهما بلغ اجلها ،منقطعة فى وقت من الاوقات ،لذلك فالاحق بالربوبية والالوهية الذى من صفاته الاستمرارية والبقاء وهو الرب الواحد والالاه الواحد ،هو الله عزوجل )
--4-*******المصدا قية التامة  (يعنى ذلك المصدا قية التامة فى التشريعات والرسائل والاوامر والنواهى ،وان يكون كل ما قاله الرب والالاه امور ونواهى وتشريعات  صريحة واضحة ما بها من الزيغ او العوج او الضلال والعياذ بالله ،والتواز ن فيما بين الامر والنهى لمااو لماذا الامر ولما او لماذا النهى ولما او لماذا ذله التشريع ايا كان ،ويجب ان تكون الامور واضحة صريحة يستدل عليها بدلا ئل وبراهين كونية وامور حيا تية ومواقف نعيشها ،ان هذا المصداقية لا تتوفر الا فيما شرع به من امر ونهى عنه من نهى ارب الواحد والالاه  الواحد الله عزوجل وذلك فيما جاء به وحيه من رسالات سماويه سليمة وا ضحة صريحة حقيقية الى انبياءه ورسله على الارض ،وان ما جاء به من شرائع عامة واحكام ثابتة ،لا تتغير الا فى حالات خاصة ،قد يشكك البعض فى شأنها او مضمونها ،وهى لا مساس لها مطلقا بالنواحى او الاوامر الدينية وانما هى امور دنيوية هى من قبيل مستجدات العصر يرى فيها الفقهاء انه لا مفر من اشتقاق او سن سنة ،ولا مساس بما جاء  من احكام قرآنية مطلقا ،ويقال السنة نظرا لانها فى ارتباط دائم وصلة وثيقة بالقرآن ،وان هذا الا شتقاق او هذها النهج او السنة الجديد ة كان الناس او عباد الله بلا بد منها وانه الاصلح لشئونهم الدنيوية ولا خلاف بينها وبين الامور الدينية اوالاوامرو الاحكام والتشريعات الدينية الثابتة مطلقا )
--5-******عدم تجلى صورته او رؤيتنا له   بشكل مباشراو   عينى (ويعنى ذلك عدم تجلى صوره الرب او الالاه واضحة صريحة او رؤياه بالشكل المبا شراو  العينى  ،وذلك لانه اذا رؤى الرب او الالاه واضحا بالشكل العينى اوالمباشر ،يعنى ذلك اتخاذه ربا او الاها دو النظر فى اي من الامور او التشريعات التى شرعها من اوامر ونواهى ويتلاشى بذلك مبدأ الثواب والعقاب ،ونكون بلا حاجة فى الاساس الى الدنيا وكان الجميع احق بالاخرة وظلوا بدون تفكير عباد لله لا يزيغون او يضلون 000ومن هنا تكون صفةالغيبية ////
--6--*****الغيبية (من صفات الرب والالاه الغيبية ،بمعنى انه قد خلق وصور وشاء وقدر ويبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وجاء وشرع ،فأمر ونهى ووضع مبدأ الثواب والعقاب ،كل ذلك فى وسط هذه الغيبية ،ذلك لأن الغيبية هى التى تجعل المخلوق ا و الانسان بشكل خاص فى تفكر دائم وتدبر وتمعن وشك ويقين وتكرار للشك ،فهى التى تجعله يفكر ،ليبحث عن الضلال  والباطل ويتجنبه ويرى الحق نصب عينيه فيتبعه 00000اننا بافعل لو نظرى حولنا ورأينا ما يتخذه البعض معبودا من كا ئنات او تشكيلا ت يصنعونها او يصطنعونها،هذا عين البطلان ،لان صورة هذا المعبود مادام فى الكون من حولنا ايا كانت صورته او هيئته تتجلى لنا بشكل واضح وصريح مرئى بالعين المجردة ،اما الرب الواحد والالاه الواحد والاحق ان يعبد ويتبع في كل ما امر به وما نهى عنه هو الله عزوجل ،الذى لا تتجلى لنا صورته او رؤيتنا له بشكل مبا شر او عينى ،وانما نؤمن به كمسلمين مؤمنين ومسلمات مؤمنات بشكل غيبى ونحن لى يقين تام بذلك )
--7--**** التعالى  (ويعنى ذلك انه من صفات الرب الواحد والالاه الواحد التعالى على كل و جميع ما خلق  من مخلوقات 000ومادمنا قد تحدثنا عن الغيبية ،ومن ثم التعالى فأن شرط التعالى والغيبية معا ان يكون الرب الواحد  والالاه الواحد مستقرا ثا بتا بمكان غير معلومة محدوديته او مكانه ,مع اليقين التام بأنه من فوقنا ليس بأسفل منا او معنا ا و حتى اننا نراه او نعلم مكانه او محدوديته ،مطلقا ،،،لذلك فائ مما يتخذه البعض معبودا وتتجلى صورته ويعلم مكانه ومحدوديته ،مهما تعالى او استعلى ،فهذا تمام البطلان 0000اننا لو بحثنا ونظرنا وتأملنا وتدبرنا ،كل ذلك معا من حولنا فى الكون ،لوجدنا ان هذه الصفة لا تكون الا لله الواحد القهار ،الاحد الفرد الصمد ،الذى خلق فسوى وقدر فهدى ، الاحق  قولا وفعلا ويقينا تاما  ان يعبد ويتبع ،هو الرب الواحد والالاه الواحد ،هو الله عزوجل )
--8--***عدم ،بل واستحالة توافر الاتصال المباشر به او فيما بين الخالق والمخلوق او المعبود العبد (من صفات الله عزوجل انه يستحيل معه انك تتصل به ،بشكل مباشر ،حتى ماورد لنا فى كتب السنة انه لما حدث سيدنا محمد(ص) لسيدنا جبريل (عليه السلام)0كان رده انك لو اقتربت لا خترقت اماانا لو اقتربت لا حترقت ،وسيدنا جبريل عليه السلام هو ملك الروح هو من المصطفين النقاه الطاهرين ،الا انه ليس بأمكانه ولا من قدرته ،رغم قدرة وما نعلمة من مقدرة للملا ئكة اختصهم بها المولى عزوجل ،ان يخترق او يتصل مباشرا بالله عزوجل ،وانما الاتصال لا يكون الا من قبيل الايحاء 000كذلك ما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام عندما خاطب الله عزوجل عن طريق الوحى 0فقال (ربى ارنى انظر اليلك )00فكان رد الله عزوجل (لن ترانى ولكن انظر الى الجبل ،فان استقر مكانه فسوف ترانى )000وهذا ماجاء بكتاب الله عزوجل (القرأن الكريم )00ثم بعدها قال المولى عزوجل (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا )000ان هذا النوع من الاتصال هو اتصال غير مباشر لا محالة ،اما المباشر فهو مستحيل ،على الرغم مما جاء بالقرأن الكريم من قبيل الحديث والقصص عن سيدنا موسى عليه السلام ورغم مكانته عند الله عزوجل ،ذلك لأنه قد امره الله عزوجل ان يذهب واخيه هارون الى اشد اعداء الله عزوجل فى الارض (الى فرعون ) ,ولتحرير بنى اسرائيل من مظالمه 000ان الاتصال لا يكون الا بطريقة غير مباشرة ،تتجلى عن طريق الايحاء من الله عزوجل الى من يريد ان يوجه اليه الخطاب  او الرسالة السماوية 0فقال الله عزوجل فى كتابه العزيز(ما كان  لبشر ان يكلمه الله الا وحيا اومن  وراء جدر او يوحى بأذنه ما يشاء )،هذه بالفعل هى سبل ووسا ئل الاتصال ،لا تكون الا بالطرق غير المباشرة000ومن هنا كانت الصفة التا سعة  او كان الارتباط بها ////
--9--****استحالة او عدم الا تصال بالعبد ،الا من خلال رسل (ان من صفات الله عزوجل انه لا يتصل مطلقا بالعبد ،الا من خلال رسل ،فمهما فعل العبد او حاول ان يتصل بالله عزوجل ،فما يستطيع ابدا ،لانه من شروط الغيبيبة التى ذكرت سا بقا ،استحالة عدم الاتصال بالعبد الا من خلال رسل ،لانه اذا تجلى للعبد رؤية الله عزوجل او التحدث اليه ،بذلك تتلاشى صفى الغيبية ويفنى مبدأ الثواب والعقاب وكنا بلا حاجة اليه فى الاساس 000ومن هنا ايضا كان الارتباط بالصفة العاشرة ///
---10 ---***عدم الا تصال بالرسول او النبىالا من خلال ملا ئكة (لا يمكن ابدا ان يتصل الرسول او النبى بالله عزوجل الا من خلال ملا ئكة ،فان عملية الاتصال تتم هكذا 00فى البداية يكون الايحاء من الله عزوجل عن طريق الملا ئكة منهم الى الا نبياء والرسل 00ومن ثم وان اراد النبى او الرسول ان يعلم من الله شئ ،دعاه وتقرب اليه بالدعاء والتضرع والخفية ،فيعلم الله عوجل ما يريد النبى او الرسول وان يعلمه او يعرفه ،فيوحى المولى عزوجل الى ملك الروح سيدنا جبريل(عليه السلام )منه الى النبى او الرسول مبا شرا ،ومهما سأل النبى او الرسول او اراد ان يعرف امرا ما من امور الشريعة او اية امور اخرى ينبغى له ان يعرفها ،فان الله عزوجل يعرفه بها ويعلمه فى شأنها )
----11--****استحالة وصول المخلوق ايا كان الى الله عزوجل (مهما فعل المخلوق ا و العبد من محاولات ،كى يتصل بالله عزوجل لفشل ،ذلك لانه لا ينبغى لاى او لا حد من مخلوقات الله عزوجل او عباده ان يصل اليه ،لانه اذا وصل اليه اوحتى اقترب منه بذلك يكون العبد او المخلوق قد اقترب من المعبود او الخالق وبذلك تقل قيمة وقدرة الالاه والعياذ بالله ولحاول العبد او المخلوق الاقتراب منه والتساوى به فى العرش،ومهما فعل او قام بمحاولات او تجارب ،فانه لا يستطيع ان يصل ،وانما هى مجرد تفسيرات وتأويلات كما قال المولى عزوجل فى كتابه العزيز (يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذو من اقطار السماوات والارض فا نفذو لا تنفذون الا بسلطان )،انها مجرد محاولات وتجارب ،ومهما حاول العبد او المخلوق ايا كانت طبيعته الحيوية او تصنيفه  طا ئراكان  او باحثا علميا ،ومهما اخترق ،فا ختراقه هذا محدود للغا ية ومعلوم بدا يته ونها يته ،ومهما فعل فلن يقترب ولا ولن يخترق حواجز وحدود عرش الرحمن الذى لا يعلمها الا هو سبحانه وتعالى 00من هنا يكون الارتباط بالخا صية الثا نية عشرة////
---12---****استحالة معلومية بدا يات او نها يات الله عزوجل  او الحدود الظاهرية او الوصفية لله عزوجل وان كان ميقن بنفوس المؤمنون به حدوده الغيبية التى لا يعلمها سواه ،بأنه اوسع من كل شئ واقدر على كل شئ(من صفات الله عزوجل انه لا ينبغى ولا يمكن ابدا لاى من مخلوقات الله عزوجل ان يعلم محدودية بدا يات او نها يات الله عزوجل مهما فعل او قام با فعال من تجارب وابحاث وماالى ذلك وكما شرحت الاية الاخيرة فى الصفة السا بقة ،،فان النفاذ او الاختراق محدود للغاية ،فهما اخترق المخلوق او العبد من حواجر كونية محيطة ،فا نه لا ولن يستطيع  ابدا ان يعلم او يعرف محدودية بدا يات او نها يات الله عزوجل او ايا منها على الاطلاق ،لان مثل هذه الامور هى من قبيل الغيبيات التى لا ينبغى لاى او لا حد من مخلوقات الله عزوجل ان يعلمها او يعرفها ،فهى لله وحده ،لا يعلمها الا هو )
-13-*****-يلا حظ (((مهما بلغت درجة الاتصال او الوصول وهما كانت محدوديتها مثلما تحدثنا سا بقا عما حدث مع بعض الرسل مثل سيدنا موسى (عليه السلام )وسيدنا محمد (ص)،فهذا الاتصال او الوصول هو اتصال او وصول نسبى محدود للغاية ،غير مطلق ،فقط لمجرد الطمأنينة والراحة والسكينة ،التى هى امتنان وفضل من الله عزوجل على نبيه او رسوله ،مهما استطاع ان يرى من جمال وجلال وعظمة فى صورة الله عزوجل ،سواء ماحدث مع سيدنا موسى (عليه السلام )او مع سيدنا محمد (ص)،ومهما تحدث المولى عزوجل الى نبيه او رسوله،فانه ليس بامكان هذا النبى ان يرى او يعلم جيدا او تمام العلم لصفات الله عزوجل ،وانما هى معلومية نسبية من قبيل الراحة والسكينة والطمأنينة فقط ،وانه اذا اراد النبى او الرسول او حتى الملك ا وحتى ايا مما خلق الله عزوجل  ان ينظر الى الله ،فلينظر الى آثار رحمته الكونية ويتأملها ،ان لم يكن بعقله ان كان المخلوق غير عاقل فبحواسه ,لينظر ايضا الى جمال ما ابدع وخلق وصور ودقة ما شاء وقدر وعدل قضاءه ومصدا قيه احكامه وشرائعة ،بذلك فقط ينبغى للعبد او المخلوق ان يتأمل فى جمال وعظمة وقدرة وقوة الله عزوجل )
--14--***الاختلاف والتبا ين الشديد فيما بين صفات واسماءو  صورة الخالق والمخلوق او المعبود والعبد (من صفات الله عزوجل ،انه لا تشا به ابدا ،فيما بين صفات و اسماء وصورة الخالق والمخلوق او المعبود والعبد 0وانه مهما تمتع المخلوق باسم من اسماءالله مثلا ،كأن يقال للا نسان مثلا العالم الجليل ،فهذا من قبيل التقدير والمدح فقط لا غير وهذا الوصف ظاهرا لا قيمة له ،اما الباطن فهو مستحيل ،ذلك لأنه ليس لاى او لا حد من مخلوقات الله عزوجل ان يتمتع بصفة من صفاته او باسم من اسماءه ،فلله الاسماء الحسنى وله ما ليس ومالا ينبغى لاى او لا حد من مخلوقاته ان يتمتع بهنا ،فهنا من هذه الصفة نريد ان نوضح انه مهما مدح بشر با سم من اسماء الله كأن يقال العالم الجليل فهذا مدح او تقدير غير مطلق وانما نسبى ،اما القيمة المطلقة لمعنى الجليل فهى لله وحده دون سواه فلله الجلالة ،ومهما حاول احد او اى من مخلوقات لله لأن يقتبس من صورة الله او طبيعته التى لا يعلم احد سواه ،فلن يستطيع ابدا ،وان حاول ان يتمتع بصفة من صفاته او اسم من اسماءه ،مهما فعل تشبها به ،فانه سيعجز ويفشل وتضيع اهواءه ،بل وتفنى وهو ايضا ،ذلك خسران فى الدنيا والاخرة ،ان حاول التشبه وان كان قد اعلنها لفظا او كلاما فقط،ولا نقول فعلا او من قبيل التطبيق ،لانه يستحيل التشبه مهما حدث
--15-****عدم القابلية للتجزئة او التقسيم (ان قيمة الله عز وجل عظيمة للغاية ،لا حصر لها ،هى قيمة اسمى واغلى من اية قيمة فى الوجود ،انه من رحمته وفضله ان يمتن علينا بالنعمة والفضل ،كالرزق والصحة والمال والبنون وما الى ذلك ،لكنه يمتن علينا ان يمدحنا او يثنى علينا او يعطينا ولو بعضا ا و قدرا او جزءا من صفاته ،فهذا من قبيل المستحيل والمحال وما يشتق من مادة ها ذين الاسمين السا بقين ،لا يجب وان ينتظر احد او يأمل فى امتنان الله عزوجل ان يمدحه او ان يثنى عليه ،الا اذا كان هناك استثناء ،كان يمدح الله رسولا او نبيا من رسله وانبياءه  او يعلى من قدره وشأنه فى اى من رسالاته السماوية فقط ،لكنه حتى مع النبى او الرسول فليس لاحد منهم ولا لاى من مخلوقات الله عزوجل ان تقسم له من صفات الله او اسماءه ،فيتمتع بها ويمتن بها على الناس او ايا من المخلوقات الاخرى كالرحمة مثلا ،ولكن الله يقسم من رحمته امتنانا على البشر ،كأن يدعونه ويتقربون اليه بالتضرع والخيفة ،فيمتن عليهم ،لكنه ان يمن على ايا من مخلوقاته ،فيمتن بها مخلوق على مخلوق آخر ،هذا مستحيل ،رغم انه قد امرنا بالرحمة ،لكن رحمتنا بعضنا بعضا :،كاى من المخلوقات فيما بينها ،تختلف كثيرا عن رحمة الله عزوجل ،فالله قادر ان يرحمنا ويرحم من امتنعنا عنه برحمتنا فظلمناه وبغينا عليه ،فهو قادر عزوجل ان يهلك الباغى وينصر والمبغى عليه ،ذلك من قبيل رحمته ،اذن فرحمة الله قادرة بفضله ان تصل الى من يريد ،لكن رحمتنا قد تنقطع عن من نريد ،وقد يخيب امل الباغى فينقطع ظلمه ومهما فعل ان تصل رحمته مرة اخرى فهذا  من قبيل الاستحالة
--يلا حظ –ان كانت الرحمة من الاشياء التى يمن الله بها على عباده ،بل وجميع مخلوقاته ،ذلك لانه من اسماءه الرحمن الرحيم ،،،،فهناك من الاسماء من لا تقبل ان ينتظرها العبد من الله عزوجل ،مطلقا ،كالجلالة مثلا ،ليس لاحد ان يتمتع با سم الجلالة او ذلك اللفظ ابدا مهما فعل والله عزوجل لا يمنح او يقسم له منه مثلما يقسم الرحمة كما شرحت من قبل ،فلفظ الجلالة لله وحده دون سواه 00فان ذكر اشتقاقا من اسماء الله عزوجل كالرحمة مثلاكما ذكرت بكتاب الله عزوجل ،فقد يحدث ذلك مع بعض الاسماء ،لكن بعضها الاخر لا يحدث ذلك مطلقا كما ذكر مع لفظ الجلالة 000وامتنان الله عزوجل بالرحمة على عباده ،هذا لا يعنى تقسيم او تجزئ ،بل لله ماليس لعباده او مخلوقاته من صفات واسماء 0وان الامتنان هذا هو فضل من الله عزوجل ورحمة منه ،كى يتخذها المدركون الواعون الحافظون لحدود الله عبرا ومواعظ لهم فقط ،(((لكن ذلك لايعنى ان الله قد امتن على العبد او المخلوق بالنعمة او الفضل او الرحمة انه بذلك قد اخذا جزءا او قدرا او بعضا مما لله ،على الاطلاق ،او ان ذلك ينقص من قيمة الله عزوجل ،غير معقول تماما ،بل ذلك يعزويجل من قيمة الله عزوجل وجل كثيرا )
---يلاحظ ((قد او ضحنا سا بقا شرحا لعدم قابلية الله عزوجل لأن تقسم اسماءه ،نتعرض الان لعدم قا بلية صفاته للتقسيم ايضا ،فان ما لله عزوجل من صفات ليس لاحد او لاى من مخلوقاته ان يتمتع ببعض او بقدر او بجزء منها ،فهى لله وحده دون سواه 0000و ان كنا قد ذكرنا من قبل انه من صفاته عدم معلومية بدا يات او نها يات او حدود الله الوصفية او الظاهرية ،من هذه الصفة مثلا لا ينبغى لا ى اولاحد من مخلوقاته ان يشترك فيها مع الله عزوجل  او ان يمن الله عزوجل عليه بأن يعطيه منها ،هذا من قبيل المستحيل ،فان مالله من صفات فهى له وحده ولا ينبغى لاى او لاحد من مخلوقاته ان يتمتع بها او تقسم له منها او تجزء فيما بين الله عزوجل وايا مما خلق )
--16****القيام بمالا يستطيع ايا من ،بل وكل  او جميع  مخلوقاته القيام به ((من صفات الله عزوجل انه يستطيع القيام بما لم يستطع اى ،بل وكل او جميع ما ومن  خلق القيام به ،فمهما فعل العبد  او المخلوق ومهما ابدع من حيل ظاهرة او باطنة ،كى يقوم بما يقوم به الله عزوجل ،على سبيل المثال من خلق وتصوير وابداع لما خلق من مخلوقات كونية او غيرها  وكذلك لما يقوم به الله عزوجل من بسط للرزق ورحمة بالعباد والمخلوقات التى خلقها ،فانه لن تكتمل مهمته او ما حاول ان يقوم به من حيل او ابداعات للقيام بتلك الامور او بعضا منها وستضل اهواءه وتفشل حيله وخططه ،لان مثل هذه الامور لا ينبغى لاى او لاحد من مخلوقات الله القيام بها ،بل لا يستطيع  مهما فعل ان يقوم بها ،فقدرة الله وحده اقوى واقدر لذلك وعلى ذلك ))
--17****القدرة على ارجاع الشئ او المخلوق الذى صوره الى طبيعته الاولى فى اى وقت يريد ((من صفات الله عزوجل انه قادر على ان يعيد الشئ او المخلوق مهما كان الى صورته الاولى او طبيعته التى كان عليها قبل ان يوجده الله عزوجل ،فلننظر سويا فى خليقة الانسان او اى من الكا ئنات الحية الاخرى ،ان الله عزوجل بعدما بدأ خلق الانسان من طين ونفخ فيه من روحه(سيد ناآدم عليه السلام )وخلق منه زوجه (ستنا او امنا حواء عليها السلام )0ثم خلق منهما الزوجين الذكر والانثى فيما بعد من نطف الرجال وبويضات الاناث ،وبعدما يجعل الجنين نطفة فعلقة فمضغة فعظاما ،ثم يكسوها باللحم ،ثم ينشأها خلقا آخر ،ذلك كله دخل القرار المكين كما ذك لنا فى كتابه العزيز ،فبعد ان يخرج الجنين من رحم الام طفلا رضيعا ،فيكبر رويدا الى ان يكون مراهقا فشابا فكهلا فشيخا ومن الناس من يتوفى ومنهم من يرد الى ارزل العمر كما اوضح لنا اله عزوجل فى كتابه العزيز تلك الامور واضحة صريحة ،،،فهو القادر ايضا ان يتوفاها فى اى لحظة يريد ،ذلك لمايشاءه ويقدرله  ولمن يريد ،سبحانه وتعالى علوا كبيرا ،جل شأنه ،،،ان الله عزوجل مثلما اوضحنا فى الصفة الاولى ان الاقدر دون سواه على تشكيل الطيبنة او الطمية او اى شئ ومن ثم نفخ الروح فيه 0فهو القادر ايضا ان يتوفاه فى اىة لحظة ،لا جل يؤخره لا يعلمه احد سواه ،،وما ان يتوفى الشخص او اى من مخلوقاته الكونية من الكا ئنات الحية ،فتأكلها الديدان بعد الموت ويفنى الانسان ،بل وكل او جميع المخلوقات الحية وتعود الى طبيعتها الاولى مرة اخرى
---يلا حظ –((لا يعنى ان الله مثلما خلق الكائن الحى ،ثم يتوفاه ،فيصير ترابا او رفاتا كما كانت طبيعته الاولى انه غير قادر على ان يحول مخلوق او شئ الى مخلوق او شئ آخر لا يعلمه سواه ،فقد يحول كائن حى او شئ الى كا ئن حى او شئ آخر فى اى وقت وفى اى مكان ،وان كنا لا نرى ذلك عينا فقد يكون من قبيل الغيبية ،وهو قادر ايضا ان يرينا ذلك الامر ،فبامكانه ذلك فى اى وقت واي مكان ،دون اية وائل او اعتراضات ومهما تواجدت ،فالله عزوجل اقوى واقدر لذلك وعلى ذلك مهما حدث ))
--18-****عدم القا بيلة للا متثال امامه فى الحياة الدنيا وانما الامتثا ل الشامل، فهو يوم القيامة  الذى يخره الى اجل مسمى عنده لا يعلمه أحد  سواه ((من صفات الله عزوجل تلك الصفة ،وهى اقرب الى مبدأ الايمان بالغيب والثواب والعقاب وذات ارتباط وثيق بهما 000فقد نرى مثلا البعض ممن يتخذون آلهتم هواهم ،انه عندما يخطئ احد منهم فى حق المعبود الذى اتخذوه هواهم ،فانه يتقرب اليه بالقربان والمودة بينهم فى الحياة الدنيا والخشوع والخضوع والذل والامتثال امام ذلك المعبود الفانى الذا ئل ،تقربا اليه وتقدما بالا عتذار له فى الحياة الدنيا ،وهذا المبدأ قد يأخذ ببعض المخلوقات التى تعبد ذلك المعبود بين الارجل اوبالمعنى الدارج فى الرجلين ،كان يقوموا بحرق العبد المخطئ فى حق المعبود فى النار التى يوقدونها له فى الحياة الدنيا او يرجمونه حتى الموت او يسبونه او يعذبونه بوسا ئل التعذيب المختلفة من قبل القا ئمين على خدمة هذا المعبود ا و ممن يسمونهم بالكهنة ، وهذا يتنافى تماما مع مبدأ الغيبية والثواب والعقاب ,فلا يعطى للا خرين فرصة التقرب او حتى الا ستغفار والتوبة ،بل ينفرهم من عبادة ذلك المعبود 0ان ذلك الامر هو عين الجنون فعلا ،،،لكن ما يحدث مع الله عزوجل الواحد القهار انه يؤخر يوم الحساب (القيامة )الى اجل مسمى عنده لا يعلمه احد سواه ،ولا يقبل الامثتثال امامه ابدا فى الحياة الدنيا ،((((((وانما يقبل فقط التوبة والاستغفار )))،كى يكون ذلك عامل مقربا ومحفذا للآخر ان يقرب وتعرف اكثر بهذا الدين السمح العظيم (الاسلام )،ويكون من قبيل او من ميزان حسناتهم ,تحذيرهم الدا ئم من فعل السيئات،ذلك من تعاليم الله عزوجل الواحد القهار الى مخلوقاته الكونية،سواء المسخرة او العاقلة المدركة
--19****الشمولية ((من صفات الله عزوجل انه قد شمل الكون كله بما فيه من مخلوقات ، بعظمته وقدرته ورحمته وشأنه وحدوده،تلك الامور  التى لا يعلمها تمام العلم، الا هو سبحانه وتعالى 00وانه لمثل هذه الامور و الصفات والاسماء وكل هذه الاشياء العظيمة التى  ليس لا حد سوى الله عزوجل ،ان يتمتع بها،قد اتسعت بفضل الله عزوجل، لتشمل الكون كله من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ,واتسعت ايضا ،لتشمل ما لا يعلمه احد سوى الله عزوجل عن حدود الكون وما قد يوجد من اكوان اخرى وما فى الغيب فهو لله وحده ،الا انه منيؤمن به فهو ميقن تمام اليقين ان الله عزوجل له صفة الشمولية فى الفضل والاتساع والرحمة والعظمة  والقبضة والسيطرة وماله من صفات واسماء ،للا متنان والسيطرة والتحكم فى هذا الكون بما فيه من مخلوقات  وادارته بالشكل الجيد وعلى النحو السليم ))000ومن الصفة السا بقة يكون الارتباط بالصفة التالية وهى ///
--20 -****عدم معلومية  كيفية وحد زيادة صفة او اسم ا وفضل الله ورحمته  واليقين التام بأنه لا يشوبه نقصان ابدا ((من صفات الله عزوجل انه لا تعلم كيفية او حد زيادة اسم الله او صفة او فضل او رحمة الله عزوجل على عباده او مخلوقاته التى تزداد دا ئما بالتكا ثر والتناسل ،فيما بين الذكو ر والاناث،وأنه لا يشوبه نقصان ،فهذه صفة ترتبط ارتباطا وثيقا بصفة الشمولية ،فان قدرة الله عزوجل وعظمته تتسع ،لتشمل
ما بالكون او ما يطرأ عليه من زيادة ،دون نقصان او عجز ا و حدوث خلل ما فى فضل ورحمة الله عزوجل بمخلوقاته ،فلا ينقص من قيمته ولا من قدره شيئا ،سبحانه وتعالى ،،فان رحمة الله وفضله واسماءه وصفاته وعظمته وقدرته وكل ما له من اسماء وصفات على قدر كاف ووفير وغزير ،للعطاء والامتنان على مخلوقا الله عزوجل بالرحمة والفضل من قبله وقبول التوبة ،وليس لاحد من مخلوقاته او يحاول التعرف على تلك الكيفية ،فالله وحده اعلى واعلم بها واقدر عليها ،ويقصد بالامتنان هنا المنه او المن ،فقال تعالى (يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا على اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للا يمان ))،وكذلك فى جميع الاوضاع التى ذكر فيها اللفظ هذا (الامتنان )،فما يقصد به هنا (المنه او المن )من الله عزوجل على عباده ،وحده دون سواه ،،،،،،فكن على يقين تام ايها العبد المسلم المؤمن أنه لا يعلم حدود الله عزوجل ،وفضله ورحمته وماله من صفات واسماء ،الا هو سبحانه وتعالى ،دون سواه
---21****عدم معلومية الله عزوجل او اوصا فه الظاهرية على نحو مفصل تام ((ان من صفات الله عزوجل انه لا ينبغى لاى ولا لاحد من مخلوقاته ان يحاول التعرف على مالله من اوصاف ظاهرية تمام المعرفة او على نحو مفصل 00وان ما ذكر سا بقا عما حدث مع سيدنا موسى (عليه السلام) وما حدث مع سيدنا محمد (ص)،ذلك من قبيل الوصف النسبى كما ذكرنا سا بقا وليس من قبيل الوصف المطلق ،فالوصف المطلق لا ينبغى لا حد ان يعلمه ،دون  الله عزوجل 00وان ما جاء بكتاب العزيز (القرأن الكريم )انه نور ،ذلك ما ذكرناه سا بقا ،فهذا وصف فقط ،للا يضاح او البينة ،او نون من المثل ،فلقد قال الحق تبارك وتعالى (مثل )فى بداية وصفه لذاته فى سورة النور ،كما ذكر سا بقا ،،،ان ذلك من قبيل المثل او الشئ النسبى ،اما الحقيقة او الوصف الظاهرى التام او الوصف المطلق ،فلا يعلمه ،الا الله عزوجل ،سبحانه وتعالى
--22****عدم توافر فرصة او منحة اعطاء الحق لاى من المخلوقات من قبل الله عزوجل ،لأن يطا بق المخلوق نفسه بالله عزوجل او يشابهه وانه مهما فعل المخلوق ،فأنه سيفشل0وانه من صفات الله عزوجل انه لا يشبه اى من مخلوقاته ولا شبيه له بينهم وانه لا يمن على احد منهم ان يعطيهم منى شبيهه او ماله من قدرات تخصه ،وانما يمن عليهم بالايمان والنور المبين وفتح السبل وبسط الرزق ((قد او ضحنا سا بقا عدم القا بلية للتشا به او المشابهة على الاطلاق ،اذا فالتطا بق من اقصى المستحيلات واقواها ،فمهما ظن المخطئون الملحدون ان الله عز وجل له مطا بق ،فقدظل اذن ومهما فعل فهو على باطل ولن تفلح خططه مهما فعل او دبر ،ولا مشا بهه فى الاصل ،فكيف وان ظن بعض الملحدون المطا بقة ،انهم على باطل وسيفشلون ،بحيلهم مهما فعلوا او دبروا
--23****هذه الصفة هى صفة يجب وان يستنبطها العقلانى المدرك الواعى ،الفطن المفكر العبقرى المتدبر المتأمل القارئ معا ،،،ان هذه الصفة حقا هى صفة يجب وان توضع اولى الصفة لانها سهلة الاستنباط من قبل الواعى فى فكره واستنباطه للا شياء (((،،انها صفة عدم مما ثلة الرب الواحد ، الالاه الواحد،الله عزوجل ،لأى من صفات  من وما خلق من مخلوقات ،فالله عزوجل لا يأكل ولا يشرب ولا ينام ولا يتناسل 00ولا 00ولا 00ولا 00ولا يفعل مطلقا ما لاحد او لاى من مخلوقاته ان يفعله،ليس ذلك من قبيل عدم المقدرة او الاستطاعة ،كى لا يظن احد ذلك ،حا ش لله ،بلى ،وانما من قدرته ومن قبيل استطاعته ذلك ،لكنه قد اختص ذاته بصفات وقدرات واسماء لا ينبغى لأى ولا لأحد  من مخلوقاته الكونية وان يتمتع بها 000وانه قد اختص ما اختص من مخلوقاته ،كل بما له من صفات ،فقط ،كى يحافظ على بقاء النوع واستمرارية الحياة ،،،،أما هو وحده ،فهو الواحد الأحد  ،الذى له ما ليس لعباده من اسماء وصفات وما لا ينبغى لهم ان يتمتعوا بها )))
-24-الوجود والحضور فى اى وكل زمان ومكان (من صفات الله عزوجل الوجود والحضور فى اى وكل زمان ومكان ،ايا كان الزمان وايا كان المكان ،على الارض ام فى فلك السماء ،ان كنا نعلمه نحن كا نس او بشر اولا نعلمه ،وليس لاى ولا لاحد ان يسأل عن طبيعة وجود الله وحضوره ولا عن كيفيتها ولا عن صورتها ،الا عن طريق الدعاء  والاستغفار والتوبة والتقدم بالدعاء  تضرعا وخفية وخيفة سرا وعلا نية ،وما شابه ذلك ،فقط))
--25—لا تتغير طبيعته التى لا يعلمها تمام العلم احد سواه ولا حالته ولا صورته التى ارتضاها لنفسه ولا هيئته  من حين لآخر أبدا ،ويستحيل ذلك،ولا يمكن انتقاض تلك الصفات السا بقة أبدا مهما حدث أو التأثير فيها (من صفات الله عزوجل أنه لا تتغير صورته ولا هيئته ولا طبيعته التى لا يعلمها تمام العلم احد سواه ولا حالته من حين لآخر أبدا ،ويستحيل ذلك ،لأنه لله صورة وهيئة وحالة وطبيعة ،لا يعلمهم تمام العلم أحد سواه ،تلك الصفات التى تتسم بالاستمرا ية  والبقاء والخلود والدوام معا ،تلك الصفات التى ارتضاها الله عزوجل لنفسه ،دون سواه ،،،ومهما فعل أى أو أحد أو كلا هما معا ،كى يحاول ان يغيرمن  او يشكك فى  او ينتقض تلك الصفات السا بقة ،فانه شيفشل ,ويفشلون ان كانوا جماعة مهما كان عددهم ومهما دبر و دبروا من حيل ،لأن تلك الصفات محفوظة بأمر الله عزوجل وقدرته وجلاله وما له من قوة وعزة وصفات وأسماء ،ليست لأحد ولا لأى من مخلوقاته سواه)
--يلاحظ (من البديهى جدا ،انه من صفات الله عزوجل ،انه لا يفعل ما يفعله البشر من انشطة بسيطة معتادة ،ليس لأنه لا يقدر لها ولا عليها ،مطلقا ،بل لانه الله عزوجل اقوى واقدر للغاية لها وعليها ،وجعل وسول واعطى للبشر حق القيام بها ،والا ستطاعة لها وعليها ،فلا نرى مثلا ان الله عزوجل ،ينزل امامنا ليبنى منزلا او غيره ،او ان يغرس فثيلة او شجرة ،،وغيرهما ،،،او حتى ينزل ملكا فيقوم بمثل هذه الامور نصب اعين الكفرة والملحدين بشكل واضح صريح ،مطلقا ،فهو اقدر لها وعليها ،الا انه قد يدمر تدميرا شديدا للغاية مثلما فعل بقوم عاد وثمود وغيرهما ،لكنا نحن البشر لا نرى صورته ولا صورة الملا ئكة التى وكلها الله عزوجل بهذا الامور وا ضحة صريحة نصب اعيننا ،،ذلك طبقا لمبدأ الا يمان بالغيبية والثواب والعقاب معا واليقين التام بذلك ،،،،،غير انه م صفات الله عزوجل أنه لا يتناسل ولا يأكل ولا يشرب ولا ينام ،فقال تعالى فى وصفه لذاته (لا تأخذه سنه ولا نوم )،،والسنة هى الغفلة ،،،،وأنه لم يلد ولم يولد كما وصف ذاته فى كتابه العزيز 0وأنه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، مثلما وصف ذاته فى سورة الاخلاص قا ئلا بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد 0الله الصمد 0لم يلدولم يولد0 ولم يكن له كفوا أحد )صدق الله العظيم
-------------------يلاحظ --------(((لله عزوجل وحده دون سواه من الصفات كثيرا ،تلك الصفات التى اختص بها ذاته ،دون سواه ،وما لا ينبغى لأىولا لأحد من مخلوقاته الكونية وان يتمتع بها ،وما لا يعلمها سواه ،فهى لله عزوجل،،وان كنا قد او ضحنا بعضا منها ،من قبيل الناحية الفلسفية لدينا ،وان هذا هو ما استحضرته ذاكرتنا الآن داخل هذا المؤلف ،فان من الله علينا ان شاء الله وكان لنا من العمر بقية ان شاء الله ،فسنقوم بعرضها فى مؤلفات اخرى بمشيئة الله تعالى ،فهو وحد الموفق والاعلى والاعلم )))
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------الباب الثانى (وهو يتعلق بأسباب درا ستنا لذلك العلم ،أو لذلك الفرع من العلوم الشرعيةوالداعى منه )---//////
---الفصل الاول (أسباب درا ستنا لعلم التوحيد )///،تتعدد اسباب درا ستنا لعلم التوحيد ، فيرى المؤلف منها///
--1-ان هذا العلم هو اساس من اسا سيات علوم الشريعة وفرع منها
--2-ان هذا العلم هو اسمى العلوم من وجهة نظرالمؤلف
--3-يرى المؤلف انه لابد وان يكون شريطة او متلازمة لدرا سة اى علم آخر
-4-ان هذا العلم لا غنى عنه للملسم وللكافر والملحد والمشرك والشيوعى او اى ممن يتخذون آلهتهم هواهم
-5-الانسان ليس بمغفل ان يقرأ وينظر ويتأمل ويتدبر ويتفكر كثيرا وعلى نحو دا ئم مستمر ،كى يرى حقيقة ما يعبد وما يتخذ ربا ،فالا ها ،لكنه مغفل حقا ان لم أو أن لا يفعلها
--6-هذا العلم ليش بشاق ان تدرسه او تتخلل اعماقه ،بحثا ودراسة وسؤالا وجوابا واستفسارا ومعرفة وتأملا وتدبرا وتفكرا معا
--7-لابد للا نسان يتفكر ويتدبر ويتأمل ويتعرف على حقيقة ما يعبد وما يتخذ ربا ،فالاها منذ ان يصير را شدا ،والا يزوغ ،بل وقد زاغ كثير من المضلين ،اللذين اتخذوا آلهتهم هواهم
--8—لا يتصور البعض من الكفرة والملحدين والشيوعيين انه دفاعا من المسلمين عن انفسهم ،بلى فالله وحده اقوى واقدر لذلك وعلى ذلك ،وانما هو غيرة منهم على دينهم وتمكا به ،فلابد لكل مسلم مؤمن ان يحافظ على تلك الرسالة بشكل دا ئم مستمر
--9-ان دين الاسلام يعلمنا القراءة والتدبر والتأمل والتفكر 00واول كلمة التى نزلت على سيدنا محمد (ص) من القرأن(اقرأ)،ذلك فى سورة العلق
--10-يرى المؤلف ان القراءة والتفكر والتدبر والتأمل والبحث والدراسة والسؤال والجواب والتساؤل والاستفسار معا ،هم غذاءالعقول ،لك ان تقول منها الداء والدواء ،رغم انى على يقين تام انهم الدواءالدواء
---ان الاسباب كثيرة للغاية ،،يرى المؤلف اقواها واكثرها حجة واهمها السبب السابق مبا شرا (العاشر )
00000000000000000000000000000000
الداعى من دراسة ذلك العلم (((ان الداعى من دراسة ذلك العلم انه لا يتأتىمن فراغ وانما من حقا ئق وبراهين وادلة اثبات قوية مؤكدة 000سنتعرف عليها من خلال الشرح المفصل التالى //
-سل نفسك ان حاولت يوما ان تتساءل ما الداعى من وراء درا ستنا لذلك العلم
((ما الداعى من الانسان ووجوديته ؟؟000ما الداعى من وجود الخليقة ؟؟-000ماالداعى من وراء الارض والسماوات والجبال والبحار والشجر والدواب ؟؟00وما الداعى ؟؟00وماالداعى ؟؟
--هل وصلت او تو صلت الى نتيجة ؟؟00لا تعرف 000انك ستعرف لا حقا
--عرفت بالطبع 000اذا فما الداعى من الشفتين واللسان 000وما الداعى من العينين ؟؟
--لا تعرف 000ستعرف لا حقا
--عرفت بالطبع ---اذا فما الداعى من وراء الشئ المفصل المفسر ؟؟000وما الداعى من وراءالشئ المركب المعقد ؟؟000ما الداعى من الكل ؟؟0وما الداعى من الجزء ؟؟00اى كانت طبيعة الشئ او الكل او الجزء
--لا تعرف 000ستعرف لا حقا
---عرفت 000لا0لا 0لا ،، ،انك لم تعرف ،،،أما تدبرت ؟0أما تأملت ؟0أما تفكرت ؟0أما قرأت ؟أاما درست ؟0أما تدارست ؟0أما اطلعت ؟0أما حاولت ان تطبق أيا مما سبق او تقوم به او بعضا منه ؟؟،كى تعرف
--ليس لك حق ان تعرف ،لا نك ما حاولت ان تقوم بأى او بعض مما سبق او بكله
--انك فى بعض الاحيان قد تقوم ببعض منها او بكل ولا تصل الى نتيجة وان وصلت الى نتيجة ،فلا تصل الى يقين او هدا ية ،ذلك لان الهدا ية من الله عزوجل ،يهدى به من يشاء ويريد (قال تعالى –من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا -)ان الهدا ية هذه قد تكون لملحد او مشرك او حتى عاص لله عزوجل قد اشرك او حتى داهمه الشك ،فا شرك والعياذ بالله ،فكم نرى من عاص يتدى وكم نرى من مطيع يضل
--(((كان استاذنا ومعلمنا وقدوتنا وعلامة العصر ،الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله قد قال فى احدى حلقات القاءه لدروس العلم وقد سمعته تلك الحلقة وشا هدتها  بالتليفاز 00فلقد قا ل ((ان الهدا ية بيد الله عزوجل ،وكان قد قال ان مسألة الهداية هذه انما تتعلق بثلاثة امور هم الارادة والعلم  والاستطاعة ،فان الله عزوجل ان أراد الهداية لاحد فانه قد علم واراد وبا ستطاعة العبد ان يسعى اليها ،ينفذ المنهج الامثل الذى شرعه الله عزوجل ويقوم به ،،،اما الذى لم يرد اله ان يهديه ،فليس معنى ذلك ان الله لم يرد لاحد الهدا يه ،وانهى طالما لم يرد له الهداية ،فقد اراد له الضلال ،بل ان الله عزوجل قد علم ان ذلك الشخص الذى الذى لم يرد له الهدايه ،انه سيتكبر على آياته وتعاليمه السمحه الى اهل الارض وانه سيجحد بها ,وبذلك فانه باستطاعة ذلك الشخص ان يهتدى فى اية لحظة وان الله عزوجل لم يرغمه على اى شئ وانما هو قد تكبر عليه وعلى آياته وجحد بها ،فبذلك لم يكن من استطاعته ان يهتدى ،فهو معلق بحبل الضلال نلكنه من استكاعته ومقدرته ان يهتدى فى اى وقت ،لكنه قد تكبر ولم يرغمه الله عزوجل لا على الهدى ولا على الضلال 000ذلك ما فهمته من حديث الشيخ تلك الحلقة
000ولقد ضرب لنا مثلا فقال ((على سبيل المثال الاب الذى يترك اولا ده بالمنزل وحدهم ويذهب وزوجه الى مكان ما،لقضاء حاجة ما 00ويتركل لهم طعاما بالمنزل ،كان من بينه اللحم والسمك وقد ترك الاب للا بناء حرية الاختياروهو يعلم ان الابناء يفضلون اللحم على السمك او العكس  ،،،لكن الاب قد علم تمام العلم  بقضية التفضيل ،ذلك لما يعلمه من صفات وطبيعة فسيولوجية تخصهم ولعلمه بأنه يفضوا شئعلى آخر وهذا امر بديهى وطبيعى اننا نفضل طعام على آخر او اى شئ على آخر ،لكنه لم يرغم ايا من ابناءه على تناول طعام ما دون الآخر ،وانما فقد ترك لهم حرية الاختيار
0000نفس الشئ فى قضية الهدا ية ،فان الله عزوجل قد علم ان هذا الشخص المضل لديه من الصفات والمكونات الخاصة به ،التى تجعله يميل الى الضلال ،لكنه بمقدرته واستطاعته ان يميل الى الهدى فى اىة لحظة ولم يرغمه الله عزوجل على ذلك ابدا
000000000000ويرى المؤلف ان قضية الهداية والضلال هذه هى قضية نسبية وليست مطلقة ،فالهدى والضلال ليسا بقطعيين الزاميين ،وانما هما امران اختيا ريان ،للعبد ان يخهار بينهما ،طبقا لرؤيته وفكره وما عرف من حق او باطل،وان الله عزوجل لم ولن يرغمه لا على هذا ولا على ذاك ،تؤائما مع مبدأ الثواب والعقاب
0000بعد ان عرضنا وجهة النظر السا بقة حول مسألة الهدا ية ،فاياك ان تظن انك لو قرأت وتفكرت وتدبرت وتأملت وسألت وتسائلت ،بعض او كل منهم ،،انك بذلك تكون قد اهتديت او وصلت الى اليقين00مطلقا فكم من امى وكم من جاهل قد اهتدى دون ان يفعل ذلك 000وكم من عالم وكم من طالب علم قد ضل وهو على يقين بذلك او انه يغوص ليلا نهارا فى بحر العلم الطبيعى ودراسة الكون والادلة الكونية على وجود الله عزوجل
،،،،،فالحق تبارك وتعلى يقول فى كتابه العزيز (وما اختلف اللذين اوتوا العلم الا من بعد ما جائهم العلم بغيا بينهم )،،فحتى العلم فى حد ذاته قد يثير الشك والاختلاف والوسوسة ،حول قضية وحدا نية الرب الواحد ،الالاه الواحد ،الله عزوجل والعياذ بالله
-----يرى المؤلف ان رحله التدبر والتأمل والقراءة والدراسة والسؤال والجواب والتساؤل والتفكر والبحث فى او عن او (لأجل )بعض او كل كما ذكر سا بقا ،،هى رحلة للو صول بالشك الى اليقين 00وقد تكون فى بعض الحالات رحلة من الشك الى الشك او من اليقين الى اليقين ،،فعلى سبيل المثال العالم المسلم المؤمن الذى يعمل بداخل معمله او صومعته العلمية ،للبحث فى علوم طبيعية او فلكية وغيرهما ،فهويصل  برحلته من اليقين الى يقين  وهكذا
،،،،اما العالم  الكافر الملحد،الذى يعمل بداخل صومعته العلمية او معمله وفى نفس المجال العلمى وهو ما زال مصر على الضلال والزيغ ،فهو يصل  برحلته من الشك الى الشك 0وهكذا ،فالضلال والزيغ والعياذ بالله
،،،،اما العالم الملحد الكافر الذى يصل بتجاربه وابحاثه من الشك الى اليقين ،او من الضلال الى الهداية ،،وكثيرا ما نسمع عن خبر وشأن كثير من هؤلاء العلماء،لا يتسع مؤلفنا هذا لعرض تفا صيلهم وقصصهم
--------بعد ان عرضنا لكم وجهة النظر السا بقة وذلك العرض السا بق حول موضوع الهدا ية وما تيسر للقارئ منه ان يفهمه ويعيه جيدا ،،فما يكون لنا الآن الا ان نشرح لسيا دتكم   ايها القراء المحترمون داخل هذا المؤلف فكرة الداعى التى ذكرناها سا بقا
0000ان فكرة الداعى كما ذكرنا سا بقا هى فكرة راسخة فى نفوسنا جميعا ،فمن لا يتأمل ولا يتدبر ،ان كان ذلك بالفطرة او البحث والدراسة وغيرهما ومن لا يتفكر 0000لكن كم يقرأ ،،للا سف الشديد قليل للغاية
000اننا معشر المسلمين  واهل الكتاب اللذين تم ذكرهم من قبل على يقين تام بوحدا نيه الرب الواحد ،الالاه الواح ،الله عزوجل وانه الاحق بذلك والحق فيه ،دون سواه ،،،الا اننا نحتاج الى مزيد من القراءة والدراسة والبحث والتأمل والتدبر والتفكر والسؤال والجواب والتساؤل حول هذا الشأن ،ونقصد حول ما ذكرناه  سا بقا ،عن موضوع الداعى
،،،،لكن الداعى عند المؤمن عامة والمسلم خاصة يختلف عن الملحد ،،فالداعى لدى المؤمن عامة والمسلم خا صة والا ستفسار عنه او حوله او فى شأنه  يحتاج الى شرح محدود للغاية ،لانه يعى جيدا ما وراء الوجودية وما وراء كل كبير وصغير بالكون ،انه الله عزوجل الخالق البارئ المصور سبحانه وتعالى ، وهو من السهل جدا تنفيذه او الوصول الى الغاية منه اوالاستفسار عنه او حوله او فى شأنه ظاهرا وباطنااو قلبا وقالبااو معنا ومضمونا ،،،اما الداعى لدى الكافر الملحد  والا ستفسار عنه او حوله او فى شأنه يحتاج الى شرح مفصل للغا ية ،وهو من الصعب جدا تنفيذه او الوصول الى الغاية منه او الاستفسار عنه او حوله او فى شأنه ظاهرا وبا طنا او قلبا وقا لبا او معنى ومضمونا ،فالكافر والعياذ بالله على ضلالة تامة وهو ضال مضل ،غير أنه جاحد مستكبر
---بعد  هذا العرض السا بق  ،لنا الان ان نشرح لسيادتكم ايها القراء المحترمون ،،وجهة نظر بعض من الفرق او الطوا ئف المعلومة التى تتخذ من دون الله والعياذ بالله معبودا تعبده ،كى نصل بسيادتكم الى الغاية من موضوع الداعى الذى ذكرناه سا بقا او الا ستفسار حوله او فى شأنه ظاهرا وبا طنا او قلبا وقا لبا او معنا ومضمونا، رغم الادلة والبراهين الوا ضحة والصريحة من حولنا ،تلك من دلا ئل وجود وقدرة وقوة الله عزوجل
---يلا حظ ((بعد ان نعرض لسيا دتكم ايها القراء المحترمون ذلك العرض القادم لبعض من الاصناف الملحدة والمشركة والعياذ بالله من هؤلاء اللذين يتخذون آلهتهم هواهم ستكتشف فى نها ية الامر انه تعالى جد ربنا سبحانه وتعالى ،فهو الصادق فى كل وجميع ما قال وشرع وهو الاحق بالعبادة والحق فيها نسبحانه وتعالى هو  الحق وانه سبحانه وتعالى هو  الرب الواحد ، الالاه الواحد ،الاحد الفرد الصمد ،وانه الذى خلق فسوى الكون بأسره وما به من مخلوقات ،سبحانه وتعالى هو  العلى المتعال ,انه لا بد وان يتبع فى كل وجميع ما قال وشرع ،سبحانه وتعالى  هو الصادق ،وستعلم وتعرف فيما بعد ما الداعى من وراء الدراسة والبحث داخل هذا العلم الشيق الممتع
--ملحوظة ((اذا ذكرنا كلمة ،فعبدة (كذا او اى مكون مادى وجودى من دون الله ،هم على باطل ،وان الله عزوجل هو الحق ،اوماسيأتى مطابقا لهذا السياق السا بق ،فانه لا يعنى قطعيا ان يكون المكون الوجودى ،يعبد بالفعل ،وانما للا ستدلال على ولا ظهار واثبا ت وحدا نية الله عزوجل من دون ما خلق ))
-----------------------عرض لبعض الفرق او الطوا ئف ممن اتخذوا آالهتهم هواهم ----------------------
--يلاحظ اولا –الكافر-- ((هو من كفر بالله عزوجل ،وهو يعلم اولا يعلم حقيقة ذلك الرب الواحد ،الالاه الواحد ،سبحانه وتعالى ,ومهما انذر من انذارات بوا سطة انبيء او رسل ،فأنه يصر ويظل مسكبرا متكبرا على الله عزوجل والعيذ بالله ,ويظل على كفره هذاسنوات ،ان لم يكن عمره كله ،الا  ان يهديه الله عزوجل، بفضله  )
--المشرك ---(يقول العلماء(علماء الدين ) ان الشرك من اكبر الكبائر ،ان لم تكن اكبرها،ذلك لأن المشرك قد علم حقيقة الرب الواحد،الالاه الواحد ،الله عزوجل ،وعلم انه الحق فيما جميع ماقال وشرع وانه الذى خلق فسوى وقدر فهدى ،لكنه يشرك بالله من اشياء او اشياء معه والعياذ بالله ،وهو اشبه بالمعاند كما نقول بالعامية او المتكبر فى الفصحى والعياذ بالله ،ويضل على هذا الشرك سنوات ان لم يكن عمره كله ،الا  ان يهديه الله عزوجل ،بفضله)
--الملحد –(الملحد والعياذ بالله هو الذى لا عترف بوجود الرب الواحد ،الالاه الواحد ،الله عزوجل ،ولا ايه ارباب ولا ايه آلهة فى الاساس ،ويعتقد انه قد خلق من عدم ،ولا شئ وراء خلقه ولا وراء الخليقة كلها ،ويعتقد ان الانسان اشبه بالهبة او المنحة او الهدية  ،ان لم يعتقد انه من الابوين ،اوانه يأتى يصنع مثلما تأتى وتصنع ما يقتدر الانسان السابق له ان يأتى به ويصنعه او يصطنعه والعياذ بالله ،ويصر مستكبر ا ومتمسكا برأيه وفكره الخاطئ المخطئ هذا ،سنوات ،ان لم يكن عمره كله،الا أن يهديه الله عزوجل ،بفضله  )
--العلمانى (((فى هذا المعنى او المفهو م الذى ذكرناه سا بقا ويرى فيه كثير من  علماء الشريعة انه لا يختلف عن سا بقيه ،،،،اذا ذكرنا او اذا سمعت المعنى السابق عليك ايها القارئ النبيه ألا تأخذ كما يقال بالعامية الحا بل بالنابل ،،ان القضية المتعلقة بذلك المعنى او المفهوم او مضمونة لا يجب وان تضيع هباءا منبثا ،،بل ويجب وان نأخذ فى الاعتبار التفرقة بين معنيين اسا سيين هما (الاول )—كلمة العلما نية (بكسر العين )واقول ما بين الاقواس واضحة صريحة وتعنى ان للعلم قدسية واحترام يجب وان تتبع ،شريطة وهذه اهم النقاط هنا ،ألا تضر بتعاليم الله سبحانه وتعالى الى اهل الارض ،تلك التعاليم السمحة ،وانه لا تعارض بين الدين والعلم مادام الثانى لا يضر مطلقا بالاول وما يجب ان تبع ومالا يجب ان يتبع ،،،،،اما(الثانى ) اذا ذكرنا -كلمة العلما نية (بفتح العين )،فهناك طوائف وفرق ملحدة ومشركة وكافرة ترى ان العالم اقوى من ان يحكمه ويسيطر عليه الاه ,ان الكون من العدم قد خلق وانه لا شئ وراء الخليقة ولا البشرية ولا وراء الكون بأسره والعياذ بالله وانه لا بد وألا يتبع احد أيه آلهه او ارباب ،وانهم لا بد وان يفعل الناس ما تسول لهم انفسهم مهما كان ،،،وهذا من قبيل الشرك والكفر والالحاد ان لم يكن عينه ظاهرا وبا طنا ،قلبا وقالبا والعياذ بالله
--يلاحظ ((يرى بعض العلماء ان الشرك اكبر الكبائر ،وهو اعظم اثما عند الله من الكفر والالحاد وزانه ظلم عظيم ،ذلك مثلما نصح سيدنا لقمان (عليه السلام )ابنه فى القرأن الكريم فى السورة التى سميت با سمه
--بعد ان عرضنا تلك المفاهيم بمعا نيها ،سنعرض لسيا دتكم ايها القراء المحترمون الآن من بين هؤلاء الفرق او الطوائف التى تتخذ من دون الله آلهه نطبقا لأهوائهم والعياذ بالله
--1—الكا فرون (تم ذكر معنى الكافر سا بقا )،،وحجته وبرهانه (التكبر ،فلا حجة له فيعلم جيدا حقيقة الله عزوجل ،ثم يكفر به والعياذ بالله )
--الرد عليهم ((مهما رد على الكافر ومهما انذر ،فيظل مسكبرا ،والله عزوجل اقوى واقدر لعقوبته ويؤخره الى اجل مسمى ،لا يعلمه الا هو ،الا ان يهديه الله عزوجل فى الحياة  الدنيا، الى الصواب ))
--2—المشركون (تم ذكر معنى المشرك سا بقا )،وحجيته وبرهانه (التعالى والاستكبار والنكران والعياذ بالله ،فهو يعلم جيدا حقيقة الله عزوجل ،ثم ينكر ويشرك به والعياذ بالله )
--الرد عليهم ((نفس ما ذكر مع الكافر ،ان لم تكن عقوبته عند الله اكبر من الكافر ،والله وحده اعلى واعلم ))
--3—الملحدون (تم ذكر معنى الملحد  سا بقا )،،وحجيته وبرهانه (أن الانسان خلق من عدم ،لا شئ وراء الوجودية ،الكون منفطر بالصدفة ،كان لزاما ان يوجد الكون من لا شئ و الوجوديةلزاما من دون خالق والعياذ بالله ،ان الانسان بفكره وعقله وقدرته اقدر ان يفعل اى شئ واوقوى له وعليه ،ان لم يكن يرى انه اقوى واقدر له وعليه من الله عزوجل ،والعياذ بالله )
--الرد عليهم ((ان الكون يستحيل مطلقا ان يكون قد اتى من عدم ،وكذلك جميع المخلوقات الكونية التى تعيش فيه ،ان لكل شئ فى الوجود شئ اكبر منه ،فى الحجم والقوة والطاقة 00الخ ،،وان هذه القوة من البديهى ان تثير التساؤل والتفكير حول هذه القضية وفى شأنها مما يدعوهم الى الاعتقاد،بل واليقين انه للكبير ان يسيطر على الصغير ويتحكم فية وله ان يغلبة فى اية لحظة ،ونقصد الكا ئنات الحية خاصة ،من انسان وحيوان وطيور واسماك وغيرهم من الكا ئنات الحية المتحركة  ،وان شئت ان تقول النبات والجماد ،فان الشجر الكبير ان تسا قطت سيقانة على اشجار صغيرة ،فانها قد تهدمها ،وكذلك الجبال والصخور ،حتى البحار لو فتحت البحار الكبيرة على الصغيرة لأعغرقتها وما حوله من سكان ومكونات مادية اخرى ،،أليس ذلك مثيرا للتساؤل وداعيا الى التشكيك فى امرهؤلاء اللذين قد سمعوابالتأكيد من قبل عن الديناصورات ويرور الكبير والصغير من حولهم ،،بالطبع ان ما صنع هؤلاء وما اعتقدوا هوباطلا ،وان الله الذى على على كل شئ وتكبر بعزته وقوته وقدرته هو الأحق بالعبادة والحق فيها،،غير ان الشئ الصغير يوجد ويولد من الشئ الكبير وليس العكس ،فالأم اكبر من وليدها،والانسان يرى بعينيه نصبهما ماهو من المكونات المادية والكا ئنات الحية أكبر منه ،بالتأكيد أن هؤلاءعلى باطل، وأن الله عزوجل على حق والحق فى الخليقة وايجاد الكونية وبسط الرزق والمشيئة والمقدرة وما خلق وما سوى وما شاء وما قدر والعزة والجلالة وفى العبادة وكل ما قال وشرع سبحانه وتعالى عما يشركون والاحق بهم ،هو الرب الواحد ،الالاه الواحد )))
--4—العلما نيون ((تم شرح امرهم  تفصيلا ،كما سبق ،وحصرا قضيتهم فى التفرقة بين امرين مع الأخذ فى الاعتبار الشرح المفصل لهما (كسر العين ),(وفتح  العين )،،وحجيتهم وبرها نهم تم ذكره من قبل بالشرح السابق ،كذلك مسألة الرد عليهم قد أوضحناها من خلال الشرح السا بق )
--5—المجوس ((ان المجوس محرفون ،خا ئبون ،متبعون باطلا ،صنعوا وخلقوا من اهوائهم وطبقا لها افكا والعياذ بالله ،،،وجميع حججهم وبراهينهم باطلة ،لأنه يؤمنون با لشرك ويستندون الى السحر ويقومون على الاذى والضررللا خرين ،،لذلك فالرد عليهم انه با طلون وعلى باطل يقومون ،وانهم مهما صنعوا من حيل او خلقوا من افك ،فانه لن يستطيعون ان يصدقوا كلا مهم واهوائهم هذه ومهما فعلوا من حيل او منكرات ومما خلقوا من سحر ،فانهم على باطل ،وبذلك يكونون قد أشركوا،وأن الله هو الرب الواحد ،الالاه الواحد ،الذىلا شريك له )
-6—البوذيون (يدين بالبوذية الغالبية العظمى من نصف سكان العالم اللذين لا يدينون بأية ديا نة سماوية من الله عزوجل والعياذ بالله ،،وان هؤلاء انما قد خلقوا افكا ،واتخذوا الا ههم هواهم ،حتى وان اتخذوا من الكا ئن الحى او الصنم الذى لا يتكلم ومهما سموا بوذا او غيره ،فهم على باطل ،انهم مهما اتخذوا من آلهه،فانها آلهه ارضية نراها من حولنا ولها شبيه يما ثلها ويطا بقها فى بعض الاحيان ،فكيف آلهتهم او الا ههم هذا ربا او فاطرا للكون واحق بالعبادة ،ان هذا لعين البطلان ،والضلال المبين ))،،وحجيتهم وبرها نهم (مجرد اعتقاد ضال مضل مضلل)(وكيف يتخذ من الرب ،آلهة متعددة فى الاساس ؟)،فكم من اعتقاد لديهم
--الرد عليهم –(لا يمكن ان يكون الرب  ارضيا ابدا يعيش معنا فنراه ،وأيضا فان له شبيه ان لم يكون مطابقا له ،او مما ثل ،فكيف لهذا ان يكونا بوذا هذا الذى يعتقدونه ربا وانه احق بالعبادة ،ان يكون ا لا هايعبد وهو لا ينطق ولا يتكلم ،لذلك فهم على باطل ،والله على حق وهو الأحق بالعبادة والحق فيها ،سبحانه وتعالى ،هو الرب الواحد ،الالاه الواحد ))
--7-الهندوس (يشكل الهندوس نسبة عددية كبيرة من السكان فى الهند خا صة ،وأسيا عامة او فى بلاد شرق اسيا تحديدا ،وحجيتهم با طلة وبرهانهم باطل للغاية ،فيعتقدون فى البقر بأنه الرب ،والالاه الذى يجب وان يعبد ،والعياذ بالله ،غير أنهم يحرمون ذبحه ))
--الرد عليهم (من يعرف منكم ،ومن لا يعرف ،فيعلم أن اغنى دول العالم بالابقار ،هى الهند ،فتمتلك نسبة عالية من عدد الرؤوس فى العالم عامة واسيا خا صة ،،،لا خلاف على ذلك مطلقا ،،لكنه هل من المعقول أن يكون الاعتقاد فى الابقار بالربوبية صحيحا ومبررا لعبدة الابقار من الهنود وغيرهم ،،ان هذا لعين البطلان ،كيف لمخلوق مثل البقر او غيرة أن يكون ربا فاطرا وله قرين مشا به مما ثل ،بل ومطا بق فى بعض الاحيان ،كيف ذلك ،ومن صفات الرب الواحد ،الالاه الواحد ،الله عزوجل ،أنه الواحد الأحد ،الواحد ،الذى لا ثانى له ،الأحد ،الذى لا شبيه له ولا مما ثل ولا مطا بق على الاطلاق ،سبحانه وتعالى عما يشركون  ؟!!!000وكيف ذلك وهويأكل ويشرب  ويتناسل ويلد ويولد ويخرج روثا وينام ان لزم الامر ،،،،ومن صفات الرب الواحد ،الالاه الواحد ،الله عزوجل ،أنه لا ينام ولا يأكل ولا يشرب ولم يلد ولم يولد وكما ذكرنا من قبل،سبحانه وتعالى عما يشركون ؟!00،غير انه بامكان الا نسان ومن مقدرته ذبح البقر ،بذلك ،فانه يقوى عليها ،،فكيف للبقر ان يكون با فاطرا ،وهو كذلك ،،،ومن صفات الله عزوجل أنه القوى الذى لا يقوى عليه شئ فى الارض ولا فى السماء ولا يقدر عليه مهما حدث ومهما كان فى الامور ،ومهما ادعى الباطلون المبطلون ،والعياذ بالله ؟!!!،أعتقد أنك ايها القارئ النبيه مما سبق تستدل بنفسك انهم على ضلال ،وأن الله عزوجل ،الرب الواحد ،الالاه الواحد ،على حق ،وهو الحق فى العبادة والاحق بها من دون آلهتهم ،والعياذ بالله ))
--8__الزاردشت والكونفشيوس((نفس الشئ ولا جديد فى امرهم ،مثلما ذكرنا مع البوذيون والهندوس من قبل  نذكرمعهم نفس الكلام وحجيتهم نفس الحجية ونفس البرهان (اعتقاد ضال مضل مضلل )،لقد ذكرناهم بعدهم ،لأنهم ذو عدد مرتفع ،فيما بعد البوذيون من الترتيب العددى ،حيث الاكثر اتباعا لهم من هؤلاءاللذين يعبدون آلهه ارضية تعيش معنا ولها قرين وشبيه ومثل ومطا بق فى بعض الاحيان ،اللذين يصلون الى نصف سكان العالم تقريبا ،كما ذكرنا من قبل  )
--الرد عليهم ((لا يختلف كثيرا عن ردنا على البوذيين ،فانه ليس من صفات الرب ولا من المعقول ،ان يعيش معنا على سطح الارض نراه وله من القرين والشبيه والمطا بق كثيرا ،فكيف ذلك ،لذلك فهم على با طل ،وآلههم ليس برب ،،وان الله عزوجل هو الحق فى العباده والاحق بها ،هو الرب الواحد ،الالاه الواحد ،سبحانه وتعالى )
--يلا حظ –معظم الديانات الملحدة والكا فرة والمشركة ومن تلك التى اتخذت من آلهتها هواها ،تفعل ما تسوله أنفس متبعى تلك الملل ،والعياذ بالله ،نرى الغالبية العظمى من تلك الملل تتركز فى منطقة جنوب شرق اسيا وبلاد الصين والهند ،ومنها دولة نيبال وما ذكرناه عنها فى مقدمة ذلك الكتاب ،واعتقاداتهم جميعا  ضالة مضلة مضللة
0000يلا حظ ((انه مهما كثرت الملل هناك او فى اية منطقة على سطح الارض ،طا لما ان تلك المله تتخذ من الالاه صورة مرئية ولها قرين وشبيه ومطا بق فى بعض الوقت ولطالما انه شئ او مخلوق يعيش معنا على سطح الارض،فانه عين البطلان  والضلال والتضليل ان يتخذ الاها ويعتقد انه الرب الفاطر ،،ليس من المعقول ذلك ابدا ،وهذا بطلان من البديهى ،فمن صفات الرب الفاطر ،الذة هو احق بالعبادة والحق فيها،الله عزوجل (التعالى والاستعلاء ،والغيبية أيضا ،طالما معتقد مبدأ الثواب والعقاب ،الذى يتماشى والحياة والموت )
،،،،،،بعذ ما عرضنا ما عرضناه سا بقا ،وقلناأنه مهما كانت الملة التى تتخذ من الاهها معبودا وتعتقد انه الرب الفاطر ،وهو شئ او مخلوق ارضى ،أن ذلك عين البطلان ،،،،،،،ما يكون لنا الآن الا ان نتحدث عن الاعتقاد فى الا شياء والمخلوقات السماوية
00000قبل ان ندخل فى ذلك ،نقول(((أن الانسان الذى يعتقد فى شئ او مخلوق ارضى انه الرب الفاطر ،ومهما تعالى ذلك المخلوق او الشئ ،ايا كانت صورته ومهما استعلى ،فأن كان شجرة او صنما ،،،او ،،او،او ،،فان ذلك المخلوق او الشئ الارضى لم و لن ولا يستطيع مطلقا ان يخترق اقطار السماوات والارض ،حتى وان وصل الى السماء الدنيا ،او زعم انه اخترقها ،فانه لا يستطيع مطلقا ان يخترق اكثر من ذلك ،وانه سوف يحترق ،لذلك فانه مهما تعالى او استعلى ،فانه مطأطأ خا ضع ضعيف صغير قليل أمام الله عزوجل،غير انه زائل مهما طال اجله ،،،،،،،،غير أن الاعتقاد فى مكونات ماديةارضية مهما اتسعت مسا حتها كالصحارى والمسطحات الما ئية مثلا انها الرب الفاطر ،فهذا عين البطلان ،لأنه لنا نحن كأنس ان نتحكم فيها وليس العكس مطلقا ،كأن نأخذ منها أو نضع فيها ،اذن ،فكيف لها ان تكون ربا فاطرا ،الاها يعبد وهى متحكم فيها من قبل الانس او البشر ،،،,أيضا الاعتقاد فى مكون او شئ مادى على سطح الارض ،كالنار مثلا التى يوريها الناس ،انها الرب الفاطر ،هذا عين البطلان ،لأن النار ان لم تجد مصدر يوقدها او يساعدها على الاشتعال والاستمرارية فيه ،فانه تطفأ اتوما تيكيا ،ولا تستمر على حالة الا شتعال مطلقا مهما حدث ان لم يوجد المصدر الذى يساعدها على الاشتعال او يشعلها من جديد مرة اخرى وهكذا ،اذا فهى غير مستمرة ومن صفات الله عزوجل الاستمراية والبقاء على وضع الثبات والصورة المثلى له التى ارتضاها لنفسه ،لذلك فعبدة النار من دون الله والعياذ بالله هم على باطل وهم ضالون مضلون ،والله عزوجل هو الحق فى العبادة والاحق بها دا ئما 0
،،،،،،،،،،غير أنه ان حاول احد الناس الاعتقاد فى الارض فى حد ذاتها ،بانها ربا فاطر واحق بالالوهية مهما شرع طبقا لا هوائه الشخصية ،فكيف لا لاه نمشى عليه وندوسه ليلا ونهارا وفى كل اوقا تنا وامكنتنا ،مهما كان مستوى الشئ الذى ندوسه فهو ارض لنا نمشى عليها ،ان يكون ربا ،،ان هذا لعين البطلان والضلال والتضليل،والعياذ بالله  ،وأن الله الذى فطرها بما عليها من مخلوقات ما الكون كله ،هو الحق فى العبادة والاحق بها ،هو الرب الواحد ،الالاه الواحد ،سبحانه وتعالى عما يشركون علوا كبيرا ،،،،غير أن الارض كما ذكرت فى القرأن ا لكريم ،أنها سبع ارضين ،ويمكن اختراقها كما ورد على لسان الله عزوجل ، الحق تبارك وتعالى فاطر الكون والاكوان التى يعلمها الفلكيون والتى لا يعلمها سواه سبحانه وتعالى ـ،فى السورة التى سميت با سمه (سورة الرحمن )،قا ئلا (يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فا نفذوا لا تنفذون الا بسلطان )
0000000000000الاعتقاد فى المكونات والمخلوقات السماوية بالربوبية 0000000000000000000
1-الشمس ((،باعتبار ان الشمس من اكبر الاجرام السماوية المرئية ،ان لم تكن اكبرها تقريبا ،فان قد يعتقد البعض انها الرب الفاطر ،وهذا عين البطلان ،ذلك لانها تشرق فى النهار وتغرب فى الليل  ،تفتح وتظهر ،ثم تأفل مرة اخرى ،واقوى الادلة على ذلك ما جاء على لسان سيدنا ابراهيم (عليه السلام) فى القرأن الكريم،موجها الحديث الى قومه الذىن كانوا يعبدون الاصنام والا وثان من دون الله ،,والعياذ بالله ،قال الله عزوجل  (فلما رءا الشمس بازغة قال هذا ربى هذأكبر فلما أفلت ،قال يا قوم انى برئ مما تشركون )،لما رآها قد افلت كذب بها ،حول الاعتقاد فيها بالربوبية ،وقال الله عزوجل،كما ورد على لسانه سيدنا ابراهيم(عليه السلام ) با لقرأن (( انى وجهت وجهى للذى فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وماأنا من المشركين ))،،كيف لهذا المخلوق (الجرم السماوى )،مهما تعاظم دوره فى اضاءه الكون ,مهما كبر حجمه ان يكون ربا ،يعتقد فيه انه الذى فطر ،هو يأفل بالليل ،ثم يعود فى النهار التالى له مبا شرا ،ان اتخاذه الاها والاعتقاد فيه ربا،لهو عين البطلان،وأنه من صفات الله عزوجا الاستمرارية والبقاء فى كل وقت وكل حين وكل زمان وكل مكان ،ايا كان ماسبق منهم وفى كلهم معا   ،لذلك فان الله عزوجل هو الحق فى العباده والاحق بها ،فهو الرب الواحد ،الالاه الواحد ،الذى فطر الشمس وجميع المخلوقات السماوية والارضية والكون بما فيه ومن فيه من مخلوقات ))،لذلك فهؤلاء ممن يعبدون الشمس كما نسمع ويقال بلاد ما وراء النهروغيرهم على باطل،وأن الله عزوجل هوالحق فىكل ماقال وشرع،،،،،،لذلك فهؤلاء ممن هم من عبدة الشمس ،كمن يسمونهم ببلاد ما وراء النهر وغيرهم ،ومهما اتخذوا من آلهة ومهما عبدوا من دون الله ،للشمس أو لغيرها ،فهم على باطل والعياذ بالله
،،،،،أيضا فكانت أقوام سا بقة مضت منذ القدم ،كانت تعبد الشمس من دون الله والعياذ بالله ،مثل سبأ ،وكانت حضارة عريقة وقتها،ولقد ورد ذكرها فى القرأن الكريم ،فى سورة مسماه بذلك الاسم ،كما ورد ذكرملكة تلك الحضارة التى كانت تحكم شعبها آنذاك وهى بلقيس التى ورد ذكرها فى القرأن الكريم مع سيدنا سليمان ابن سيدنا داوود عليهما وعلى نبينا افضل الصلاة واتم التسليم ،فقال الحق تبارك وتعالى ،على لسان الهدهد الذى بعثه الله عزوجل بالوحى ،أن يأتى الى سبأ ،فيتحسس ماذا يعبدون من دون الله وملكتهم ،ثم يعود مرة أخرى الى نبى الله سليمان عليه السلام ،ذلك ماوردفى سورة النمل ،فقال (انى وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله )
-2-القمر ((القمر يأتى ليلا ،ثم يغيب نهارا ،على العكس تماما من الشمس ،فليس لدينا رد افصح مما ذكرنا حول الاعتقاد فى الشمس ،ولقد ذكر فى القرأن الكريم على لسان سيدنا ابراهيم (عليه السلام )،طبقا لرؤيته حول القمر ،حول الاعتقاد فيه بالربوبيه  قائلا ،قال الله عزوجل (فلما رءا القمر بازغا قال هذا ربى هذاأكبر فلماأفل قال لان لم يهدنى ربى لأ كونن من القوم الضالين  )-------3-الكواكب  ((الرد هنا مثل ما ورد ذكره مع القمر تماما ،فهى تظهر بصورة واضحة فى الليل ، ،وليس برد افصح لدينا مما رددنا به على معتقدى الشمس أنها الرب الفاطر  ،وكذلك نفش الرد مع ما جاء ذكره حول القمر ولقد جاء ذكر الكواكب فى القرأن على لسا ن سيدنا ابراهيم (عليه السلام )،قال الله عزوجل (فلما  جن عليه الليل رءا كوكبا قال هذا ربى هذا أكبر فلما أفل قال لا احب الآفلين )
--4—النجوم _-(لا يختلفون كثيرا ،عبده الكواكب عن عبده الكواكب ،والرد عليهم لا يختلف كثيرا عن الرد الذى ورد مع القمر والشمس من قبل ،وغير ان النجوم مثل القمر تظهر بصورة اوضح ونراها واضحة صريحة فى الليل فقط دون النهار مثل القمر ،بالتالى فانها تظهر ،ثم تأفل مرة اخرى ،فكيف لها ان تكون ربا فاطرا ،اذا فهى مفطورة والذى فطرها هو الله عزوجل الذى فطر الكون كله بما فيه من مخلوقات متنوعة،مختلفة ومتشا بهة 
---،،،،،-،بعدما تحدثنا عن الكواكب والنجوم ،فانها ما يكون لنا الا ان نذكر (الصا بئون )اللذىن قد ذكروا فى القرأن الكريم ،وورد ذكرهم فيه ،،،،،الصا بئون هؤلاء هم عبدة النجوم والكواكب  ،ومثلما ذكرنا واكدنا انه مهما تسمى معتقدى النجوم والكواكب انهم ارباب من دون الله والعياذ بالله ،فانهم على باطل وانما يخلقون افكا يعبدونه من دون الله ويتبعونه ،مهما كانت مسميا تهم صا بئون ام غيرهم 000000
--5-السماء فى حد ذاتها ((السماء فى حد ذاتها كما ذكرت فى القرأن الكريم ،أنها سبع ،فكيف لشئ قد تعدد او مخلوق له قرين او مماثل مطابق ان يكون ربا فاطر ،الاها يعبد من دون الله والعياذ بالله ،غير انها لا تسمن ولا تغنى من جوع ،غير انه يمكن اختراق السماوات ،كما ورد ذكره على لسان الحق تبارك وتعالى مخاطبا معشر الجن والانس ،ممن خلق فى سوره الرحمن ،تلك التىسميت با سمه قا ئلا (يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض فا نفذوا لا تنفذون الا بسلطان )،فكيف لشر يمكن نفاذه واختراقه ،ومن ثم التحكم فى بعض منه ،بالا ختراق والتخلل ،ان يكون ربا فاطرا ،الاها يعبد ،ان هذا لعين البطلان ,,وأن الله عزوجل الذى فطرها هو الاحق بالعبادة والحق فيها ،هوالرب الواحد ،الالاه الواحد )
--6-السحاب (السحاب متقطع متنقل متحرك ،ومن صفات الله عزوجل ،الصمود والشمولية ،لذلك فعبدة السحاب على باطل ،والله عزوجل الحق دا ئما فى جميع ما قال وشرع والحق فى العبادة والاحق بها ،هو الرب الواحد ،الالاه الواحد ،سبحانه وتعالى عما يشركون )
--7---ما يسقط من السماء ايا كانت صورته (ان ما يسقط نصب اعيننا ونراه ،مثلا كا لشهب والنيا زل ،او المطر وما شا به ،فان هذه المكونات المادية ،تأتى بشكل متقطع ،غير مستمر ،غير متواصل ،غير متساوى الحجم او القدر فى وقت ما مع آخر ،وانما تتبا ين دا ئما ،،فكيف ان تكون ربا فاطرا ،الا ها يعبد ،ومين صفات الله عزوجل الاستمرارية والبقاء والوجود والحضور فى اى وكل زمان ومكان ،لذلك فان عبدة هذة المكونات على باطل ،والله عزوجل الحق فى العبادة والاحق بها ،هو الرب الواحد ،الالاه الواحد ،سبحانه وتعالى ))
-8—ما يعرفه الفلكيون ،من دون اناس آخرين غيرهم ،كأميين اوجهلة ((مهما كان فى الغيب من اشياء ومكونات واجرام سماوية يعرفها الفلكيون ويؤمنون به او ان كان ممن يعرفونهم يعبدون ذلك المكون المادى ،فانهم على باطل ،لأن كل شئ وكل مكون مادى وكل جرم سماوية وكل مخلوق من مخلوقات الله عزوجل اياكان ارضىو سماوى تتغير طبيعته من حين لآخر ولا يبقى اى مخلوق على هيئته ابدا ولفترة ابدية خالدة مطلقا ،لأنه لا يخلد الا وجه الله عزوجل ،لذلك فكل ممن يعتقدون فى تلك المكونات او المخلوقات مهما كانت او اى منها انها رب فاطر ،والاه يعبد ،هم على باطل ،والله عزوجل هو الحق فى العبادة والاحق بها ،هو الرب الواحد ،الالاه الواحد ،سبحانه وتعالى ما يشركون )))
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------الباب الثالث (مزيد فى علم التوحيد (من دا خل كتاب الله عزوجل (القرأن الكريم ))
--موضوع حديثنا فى ذلك الفصل يتركز حول مضمون آية من آيات القرآن الكريم ،هى الآية رقم (95)من سورة الانعام ،حيث يقول الحق تبارك وتعالى فيها –بسم الله الرحمن الرحيم (ان الله فالق الحب والنوى يخرج الحى من الميت ومخرج الميت من الحى ،ذلكم الله فأنى تؤفكون ))،تلك الآية خاصة هى التى لفتت انتباهى وشدتنى حقيقة الى تأليف ذلك الكتاب الذى طرحنا فيه وجهة نظرنا عما قرأناه أو سمعناه عن ذلك العلم ،باسلوب مبسط للغاية ،قد قررت فيه ان اخصص ذلك الباب لتلك الآية خاصة من القرأن ،كى اشرح فيها وجهة نظرى تفصيلا حولها ،حيث ارى فى تلك الآية ،أنها جا معة،مفصلة ،مركزة،مبسطة ،موضحة ،عامة ،منبهة،ميقنة ،مبررة ،معا
0000عندما قرأت تلك الآية من السورة لاول وهلة ،فما دققت فيها حقيقة وما لفتت انتباهى ،لكنها قد تكون الوهلة الثا نية التى لفتت انتباهى اليها ،لم تكن للأسف ،كى لا  اكذب على سيادتكم ،وقد لا تكون لا الثالثة ولا الرا بعة ولا حتى ما بعدهم بأكثر من مرة اخرى ،،،،،قد تكون من المرات بعد العاشرة اوما بعدها أيضا ما لفت انتباهى اثناء قراءتى لها ،فأثناء ما كنت اقرأها رحت ارتلها ،وحاولت تجويدها ،ثم كررت قراءتى لها ،فلفت انتباهى ما جعلنى اكتب فيها الكلمات السا بقة واقرر ان اخصص لها بابا داخل هذا الكتاب ،لأنى ارى حقيقة انها من اقوى دلا ئل وحدا نية الرب الواحد،الالاه الواحد ،الله عزوجل ،لو دققنا تفصيلا وركزنا مع وجهة النظر التى ساطرحها واعرضها لا حقا عنها ،ان لم تكن اقواها بالفعل وان كنت ميقن ونحن كمسلمين مؤمنين بحقيقة الرب الواحد ،الالاه الواحد ،الله عزوجل ،الذى لا شريك له فى الملك ،ورغم انها تعرض كلاما ،وما قدمت معها دليل مادى ،رغم وضوح الادلة المادية حولنا ان لم تكن اكثر من القولية ،وواضحة هى وصريحة للغاية ومؤكدة ،الا انها مجرد اصرار على الباطل وتكبر على الله والعياذ بالله من قبل هؤلاء اللذين يعبدون من دونه ويتخذون من آلهتهم هواهم كثيرا ،لكنه لعل السبب مرة ان يكون مجرد تحليل لغوى بسيط مبسط لتفسير وتوضيح آية قوية للغاية معنا ومضمونا ،من آيات الله عزوجل
،،،،كما أوضحنا سا بقا ان الهدا ية من الله وحدة لكنها فقط مجرد اسباب ،فقال الله عزوجل (من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا )
،،،من دلا ئل اثبات وحدا نية الرب الواحد ،الالاه الواحد ،الله عزوجل ،لهؤلاء اللذين جحدوا بأياته واستكبروا عنها واصروا واسكبروا استكبارا والعياذ بالله،،الدلا ئل اللغوية ،من خلال عرض وظا ئف اللغة التى عرضها وسا قها سيا ق بالغ الاهمية ،بليغ للغاية ،اسلوب سهل ،غير ممتنع الفهم ،ولا الوضوح ،لعله ان يكون اضعف الايمان ان يتركز شرح وجهة نظرنا هذه فى نفوس المؤمنين بالله عزوجل ،وأدعو الله عزوجل ان تكون حجة لهم برهان ،يثبتون لهؤلاء الكفرة الملحدين اللذين تم ذكرهم من قبل
---كثيرا ما نسمع عن توافق الادلة المادية الكونية من خلال الاباث العلمية التى يقوم بها مشركون وملحدون وكفار من العلماء دا خل صوامعهم العلمية ومعاملم ،مع آيات الله عزوجل وما جاء ووردبها
000قد يكون الدليل المادى  حجة قوية وبرهان،خاصةفى تلك الحالة التى ذكرناها سا بقا ،الا انه قد يكون رغم ما سبق الدليل اللغوى اقوى من الدليل المادى ،وومن السهل جدا ان يهتدى فيلسوف او مستشرق او حتى قارئ عادى من غير المؤمنين ،بسبب قراءته لبعض آيات القرأن الكريم ،يصر بعدها ومن ثم وأن يعرف حقيقة ذلك الدين تفصيلا ،فيتعمق قراءة وتساؤلا وما هو غير ذلك ،وسا ئل اخرى ,ومن ثم يهتدى بشكل بسيط للغاية ،بكل هدوء وراحة ،دون اية اثباتات اوبراهين او حجج مادية او من خلال الصوامع والمعامل العلمية للعلماء ،وفى احيان اخرى قد يكون العكس من الدليل المادى ماهو اقوى من الدليل اللغوى
،،،،،،،،،،بعد ان عرضنا السياق السابق ،ما يكون لنا الا ان نعرض لسيادتكم ايها القراء المحترمين ،وجهة نظرنا حول هذه الآية ،او ما نراه أنه من الادلة اللغوية
((((بسم الله الرحمن الرحيم ))))))
--قال الحق تبارك وتعالى (ان الله فالق الحب والنوى )،،،مبدئيا ان الحق تبارك وتعالى قد اختار لنا مثلا من خلقه له صفات وسطية ،فيما بين مخلوقات الكونية ،،والرسول (ص)قد علمنا قا ئلا ((خير الامور الوسط ))
،،،،بمعنى ،انه قد اختار فى تلك الآية مثلا جميلا جدا فى وصفه وصفاته ،من النبات قد اختار ،وهو من بين أدلة كثيرة متعددة واضحة صريحة تدل على وحدا نية الرب الواحد ،الالاه الواحد ،الله عزوجل
--قال الله عزوجل (ان الله فالق الحب والنوى )،ما ذا اختار ((لقد اختار الحب والنوى ))،فما الحب ؟0وما النوى؟
،،،ان الحب ،علىحد اعتقادى (كل ما هو من البذور ،ويصلح لأن يذرع ،فينتج لنا نبا تا جديدا تكرارامن نوعه ،اعتقد ايضا انه كل ما يصلح لأن يؤكل ،،مثلما هو فى صورة حبوب الارز وحبوب القمح والشعير 00الخ)
،،،،اما النور ،على حد اعتقادى ((كل ما هو من البذور ،ويصلح لأن يذرع ،فينتج لنا نباتا جديدا تكرارا من نوعه،اعتقد ايضا انه كل ما لا يصلح لأن يؤكل ،خا صة للبشر ،مثلما هو فى نوى ثمار التفاح والخوخ والمشمش والمانجو 000الخ ،ويكون متركزا بداخل الثمرة ذاتها ))
__-سؤال (لماذااختار الحق تبارك وتعالى هذا النوع من البذور وذاك تحديدا ؟))،،الله أعلم بما قال ،رغم ما يبدى به المفسرين آرائهم ،،،اننى عندما تدبرت تلك الآية ،اعتقدت فيها والله أعلم ،أن السبب فى اختيار الله عزوجل لهذا النوع من البذور وذاك تحديدا ،لأجل غرض ما،،فما هو ؟؟00000ولما ذا مثلا لم يختار الحق تبارك وتعالى مثلا من الانس او الجن او الطيور او الحيوانات او الاسماك ،،،او حتى من الجماد ،فمخلوقاته الكونية التى نعرفها وما لا يعرفه منها ،سواه قد تعددت وتنوعت ،سبحانه وتعالى ،،،،سل نفسك لما ذا لم يختار منها ؟؟
---أـثناء تدبرى ،لتلك الآية وفيها ،قد لفت انتباهى ما استنبطته ،،اولا //المثل من الجماد قد لا يكون اكثرحجية وبرهانا من المثل من الكا ئن الحى بصفة عامة او بوجه عام ،رغم أن الله عزوجل قد قال فى كتابه العزيز (لخلق السماوات والارض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون)،وأعتقد ان السماوات الارض جمادا ،لأنها ساكتة لا تتكلم ،ولا تتحرك حركة مرئية ملحوظة ،واقصد الارض تحديدا ،غم ما بها من جاذبية وما لها من حركة دورا نية حول محورها وحول الشمس،فلا ترى هذه الحركة ولا تلك ،الا بالاجهزة العلمية الحديثة من قبل علماء الفضاء،فالكافر او المشرك ،ان كان،عالماعلم ما بالكون من دلا ئل كونية على قدرة الله عزوجل ووجوده ،يل ووحدا نيته ،فا هتدى ،فهذا من فضل الله ،اما ان لم يهتدى ،فهذا لأن الله عزوجل لم يرد هدا يته وهذا ما شرحناه تفصيلا من قبل ،وهو بذلك جاحد مستكبر ،،،،اما ان كان الكافراوالمشرك عابدا،غير عالم ،فانه لا يرى دلاله وحدا نية الله عزوجل وقدرته وقوته ،لخلق السماوات والارض ،واضحة صريحة نصب عينيه ،فهو يراهما ليلا،نهارابل قد يعبدهماهى من دون الله والعياذ بالله ،او احداهما ،،فيرى المؤلف أنه بعيد عليه للغاية ان يرى رغم اتساعهما ،الصغر فيهما والمحدودية ،وان يلاحظ سكونهما ،غير انه بامكان الانس والجن اختراقهما،فقال الله عزوجل (يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذو من اقطار السماوات والارض فا نفذو ا لا تنفذون الا بسلطان )،،،فالكافراو المشرك وغيرهم من الملحدين ،هم على ضلاله ،وليس بأقرب اليهم أن يستدلوا او ان يبرهن لهم احد على صدق ما جاء بكتاب الله عزوجل عن خلقه للسماوات والارض
،،ثا نيا //المثل من الكا ئن الحى ،المتحرك ،الناطق او غير الناطق ،قد لا يكون اكثر حجية وبرهانا من المثل من الكا ئن الحى الثابت الذى لا يتحرك ،،،بمعنى ((من خلق الله عزوجل الانس والجن والملا ئكة ،،وهم جميعا ينطقون با ساليب وطرق ،نعلم منها فقط طريقة نطقنا نحن البشر فقط او الانس كما ذكرنا،لكن الآخرين لا يعلم طريقه نطق كل منهما ،الا لنفسه وبها ،ولا يعلم احدهما الآخر ،لانه لا يعلم كل شئ بالكون واى منه ،الا الله عزوجل ،يعلم جيدا بكل ما يقوم به المخلوق الذى خلقه الله عزوجل ايا كانت صورته ،وما بالكون جميعا من مخلوقات يعلم ما لها تفصيلا ،وكل شئ او امر يخصها ،سبحانه وتعالى
،،،،،،اما ان كان الكا ئن الحى غير ناطق ،مثلا مثلما فى الطيور والاسماك والحيوانات ،وهى كا ئنات حية غير ناطقة ،،،،،وسواء كان الكا ئن الحى ناطقا او غير ناطق ،فان الله عزوجل لم يختاره فى تلك الآية 000لماذا؟
---يلا حظ فى الكا ئن الحى المتحرك الناطق وغير الناطق ،انهما مهما كانت صورة ذلك الكا ئن الحى ،دون الملائكة ،فانه يتناسل ويتكاثر بطرق مرئية معلومة ،مالا نعرف كيفية تناسله الجن فقط ،فلا يعلم كيفية تناسله ،الا الله عزوجل سبحانه وتعالى ،،،اما باقى المخلوقات من الكا ئنات الحية المتحركة الناطقة وغير الناطقة ،فان وسيلة او طريقة تناسلها معلومة للغاية ،تعرف فيما يسمى بغريزة الجنس ،قد سول (زين )الله عزوجل وشرع للا نسان ممارسة تلك الغريزة فيما يسمى بقانون او نظام الزواج ،وهو عقد شا هد مشهود ،وللا نسان ان يلا حظ ويرى الاعضاء التناسلية للذكر والانثى ،فى الكا ئنات الحية ،التى يجرى عليها ابحاثه ،أيا كانت طبيعتها ،من الجنسين الذكر والانثى
،،،،،سبحان الله ،فان المخلوقات من الكا ئنات الحية ،غير المتحركة ،غير الناطقة بالطبع،وما نعلمه ونعرفه هنا النبات وهو اقوى الامثلة لذلك وعليه ،،،،فهل للا نسان او لاى من مخلوقات الله عزوجل ،دون الملا ئكة ،لما اعطاهم الله عزدجل لقدرات دون سواهم ،وان كان الجن ايضا ،مصدا قا لقوله تعالى (انه يراكم هو قبيله من حيث لا ترونهم )،،،،اما باقى الكا ئنات والمخلوقات عامة ،والانسان خا صة ،فهل له ان يعرف كيفية تناسل النبات
،،،،بالفعل قد عرفها وعلمها من خلال العلم ،قال العلماء عن طريق او بوا سطة حبوب اللقاح ،،لكن حبوب اللقاح هذه مع اى نوع من النبا تات ،،انها تكون ملا زمة للنباتات المرئية ،بعدما تنمووتكبر وتصبح واضحة صريحة ،للا نسان ان يراها ويلا حظها ،فللا نسان ان يرى ويلا حظ حبوب اللقاح ،وللا نسان أن يرى ويلا حظ العضو التناسلى للذكر والانثى لدى الكا ئنات التى ذكرناها من قبل،خا صة الانسان
،،،،لكن يبقى سؤال ،هل للا نسان أن يعرف أو يعلم ،كيفية تكاتر او تناسل الحب والنوى تحت التربة او فى باطن الارض ،،،،وهل له أن يلا حظ الا عضاء اللتنا سلية التى تساعد الحب والنوى ،لأن يفلق
،،،قد يقول البعض ،نعم ،،فلقد عرق العلماء أنه بمجرد وضع الحب والنوى ،وتبعا لطبيعة ذلك النبات ،فى باطن الارض او تحت التربة ،وحسب طبيعة النبات ايضا هل هى رملية أم طينية ،وحسب نوعية النبات ايضا ،او الحب والنوى هذا او ذاك الذى وضع تحت التربة او فى باطن الارض ،فمن ثم تعرضة لأشعة الشمس وسير المياة من حوله او تبعا للتهوية فى باطن الارض او فى تلك التربة ،فان النبات يفلق وينقسم الى قسمين ،الاول يسمى بالمجموع الجذرى ويتمدد الى باطن الارض ،،والثانى يسم بالمجموع الخضرى ويتمدد الى خارج التربة او الارض التى وضع بها ،ليأخذ طبيعته وحريته فى تلقى واستقبال اشعة الشمس التى تزوده بالطاقة وتنا سبا مع عملية البناء الضوئى ،،،هذا كل ما عند هؤلاء اللذين قد يقولون ويفسرون مثل ذلك
،،،نعم ،،لكنه يبقى سؤال آخر ،،هل اصبح فى وقت من الاوقات ،من المسموح للعلماء او ما هو با ستطا عتهم أن يكتشفوا العناصر الجنسية او التنا سلية التى سا عدت ذلك الكا ئن الحى (النبات )فى صورته الاولية التى وضعت تحت التربة او فى باطن الارض (الحب والنوى )على عملية الاحياء او الظهور فى الصورة الجديدة مرة ،فمرة ،فا خرى ،،،وهكذا
،،،،سؤال آخر ،هل بامكان العلماء واستطاعتهم ((،واذا ذكرنا لفظ العلماء  هنافنقصد تحديداعلماء النباتات او النبات ))أن يحددوا أين الجنس الذكر من الجنس الانثى دا خل الحب أو دا خل النوى ،،،،،،، وهل بامكانهم ايضا واستطا عتهم ان يححدوا العنصر الذكورى من العنصر الانوثى داخل الحب او داخل النوى؟؟؟؟!!!!!!
،،،،،كل الاسئلة السا بقة يجب الرد عليها فورا من قبل هؤلاء الكفرة والملحدين والمشركين وغيرهم من اللذين اتخذوا آلهتهم هواهم ،من دون الله والعياذ بالله ،،ومن قبل هؤلاء اللذين يحاولون الرد او الاعتراض على ذلك ،،،ان كان لدى أحد رد ،او ثمة اعتراض فليرد او يعترض بأية وسيلة ممكنة له ،الكتابة او الخر وج الى الناس على الملأ،او ايا ما يفضل
،،،اننى على يقين تام بصدق وحدانية الله عزوجل ،مثلما هو اى مسلم مؤمن ،لا يشرك بالله شيئا ،وعلى يقين وصدق تام بما وصفته فى تلك الآية الكريمة من كتاب الله عزوجل ولها ايضا
،،من فلق الحب والنوى ،،ان الذى فلقه حقا هو الذى وصفه سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز ،الذى رأينا وصفه البلاغى صادقا حقا ،واننا كمسلمين مؤمنين على يقين تام بصدق الله عزوجل ،لما له من قدرات وا ضحة صريحة ،فيما خلق حولنا بالكون كله من مخلوقات مادية
---يرى المؤلف أن الدليل المادى قد يكون فى بعض الاحيان اقوى من الدليل البلاغى وقد يكون العكس ايضا ،وكما ذكرنا سا بقا ،فكم سمعنا من قبل لصدق آية فى بلاغتها ودقتها اللغوية ،من كتب الله عزوجل قد آمن كثير ،وهداهم الله عزوجل الىالنور المبين (الاسلام )،رغم ما بالكون من ضالين مضلين مكذبين مستكبرين كاذبين
،،،وكم سمعنا لصدق بحث ما فى علوم الفضاء او البحار او الاحياء قد آمن كثير  ،وهداهم الله عزوجل الىالنور المبين (الاسلام )،رغم ما بالكون من ضالين مضلين مكذبين كاذبين مستكبرين
----لنا الآن أن نطرح سؤال ((لمذا اختار الله عز وجل النبات تحديدا ))؟أو الحب والنوى ،،،ذلك ما عرضناه سا بقا ،،،،سل نفسك مهما كنت مسلما مؤمنا ،او حتى كافرا ملحدا مشركا او ايا كانت ملتك والعياذ بالله ،ذلك السؤال
،،،لن تجد اجابة اقوى مما عرضناه سا بقا حول هذا النبات تحديدا الناشئ عن الحب والنوى
،،رغم ما يعرفه العلماء حول موضوع البناء الضوئى وأنه يستمد من خلال اخراج النبات للاكسجين واستنشاقه او اكتسابه لثانى اكسيد الكربون ومدى فائدة الشمس له وضرورتها ،ورغم انها مخلوق مادى ودليل قوى لوجود الله عزوجل ولقدرته وقوته ،سبحانه وتعالى ،،,رغم ان الحق تبارك وتعالى قال فى كتابه العزيز (لخلق السماوات والارض اكبر من خلقكم انفسكم )،الا انه قدعرض لنا ذلك النموذج البسيط القانع المقنع القوى البلاغة ،الدقيق اللفظ ،الفصيح فى لغته التى وصف بها (العربية )،ليقنع هؤلاء الكفرة والملحدين والمشركين وغيرهم ممن اتخذوا آلهتهم هواهم أن الكون بما فيه من مخلوقات هو من صنع الله عزوجل ،وانه هو الذى يحيى ويميت ،هو الرب الواحد ،الالاه الواحد ،الله عزوجل ،سبحانه وتعالى عما يشركون ،وهذا الوصف الدقيق فى تلك الآية ،الدليل القانع المقنع لوجود الله عزوجل ووحدا نيته فى الخلق والاحياء والاماته والبعث وأن ما بالكون من مخلوقات ،فهى منه وله سبحانه وتعالى ،دون سواها قدراختارها المؤلف من بين الامثلة العديدة التى ضربت فى كتاب الله عزوجل ،مثلا مثل قوله تعالى (وضرب لنا مثلا ونسى خلقه قال من يحيى العظام وهى رميم قل يحييها الذى أنشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم0الذى جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فا ذا أنتم منه توقدون 0فسبحان الذى بيده ملكوت كل شئ واليه ترجعون ))00الى آخر الايات من سورة يس ((نها يتها ))
---رؤئ للمؤلف -----
**يرى المؤلف أنه من عرضنا للسياق السابق وما شرحناه حول مضمون قول الله تعالى (ان الله فالق الحب والنوى )،يتبين لسيادتكم أيها القراء المحترمين ،مدى صدق ومصداقية الله عزوجل فى جميع ما قال وشرع ،وأنه الاحق بالعبادة والحق فيها ،وأنه وحده الذى يبعث الروح فى الكا ئنات الحية ،أيا كانت صورتها وطبيعتها
،،،،،،ويرى المؤلف أيضا أن السبب الاساسى والرئيسى وراء اتخاذ العبد ،للرب معبودا ،مهما اعتقد فى صورته هو علة الموت ،فيرى أن العلة فى ذلك الموت ،ويرى أن الموت هو أقوى الدلا ئل لوجود الرب ،أيا كانت صورته ومعتقدات العبد حول صورة وطبيعة الرب ،ومن ثم اتخاذه الاها
،،،ويرى أيضا أن السبب الاساسى والرئيسى وراء اتخاذ العبد ،للرب معبودا ،مهما اعتقد فى صورته ،ومن ثم وحدا نية ذلك الرب من وجهة نظر ذلك العبد ،أيا كان المعبود الذى يعبده ،هى علة الحياة أو بث الروح فى الكا ئن الحى،فيرى ان العلة فى ذلك هى الحياة او بث الوح فى الكا ئن الحى ،ومن ثم الصدق به والتصديق بكلماته ،والايمان به واليقين بأنه وراء جميع ما بالكون من مخلوقات ،،ويرى أن الحياة او بث الروح فى الكا ئن الحى هى اقوى الدلا ئل لوحدا نية الرب من وجهة نظر ذلك العبد ،ايا كانت صورة وطبيعة الرب او المعبود الذى اتخذه الاها من وجهة نظره
،،،،ويرى المؤلف ويوضح قا ئلا  ويصر اصرارا تاما ،أنه بعد عرضه للسياق السا بق الذى قام بعرضه حول مضمون قول الله عزوجل (ان الله فالق الحب والنوى )،أن الله عزوجل هو الرب الو احد ،الالاه الواحد ،الحق فى العباة والاحق بها وأنه وراء الكون بما فيه من مخلوقات وأنه هو الذى خلق فسوى وشاء وقدر وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ،وأنه هو الصادق فى جميع ما قال وشرع ،فأحسن وأبدع ،سبحانه وتعالى عما يشركون ،علوا كبيرا ،الذى لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير ،كما وصف ذاته فى كتابه العزيز0
**يرىالمؤلف أنه لا توجد أيه ديا نة اخرى صادقة لا فى حقيقتها ولا فى وصفها اللغوى لثمة آية او شريعة من شرائعها ولا فى دقتها ،مثلما أتى بها الحق تبارك وتعالى وقالها فى كتابه العزيز واضحة صريحة ،،فنرى مثلا داخل الآية يقول الحق تبارك وتعالى (يخرج الحى من الميت ومخرج الميت من الحى )،ففى هذه الآية يقول الله عزوجل (يخرج )ويخرج فعل مضارع وعلماء اللغة يعرفون الفعل المضارع أنه من فوائده الاستمراية ،،،وبعد أن اوضحنا سا بقا وأكدنا من قوله تبارك وتعالى (ان الله فالق الحب والنوى )أن الله عزوجل هو الخالق البارئ ،هو الذى يبعث الروح فى الكا ئنات الحية ،دو ن سواه ،نقول أن الله عزوجل قد أتى بالفعل المضارع ،ليثبت للجميع ممن يؤمنون به ويصدقونه وممن هم دون ذلك ،أنه الذى يبعث الروح فى الكا ئنات الحية ،منذ بدء الخليقة الى قيام الساعة ،،،،،،ومن ثم فقوله تعالى (مخرج )،دليل قوى على أنه المخرج الوحيد للموتى ،وأنه وحده الذى يبعث من فى القبور ،،وقد قال تعالى (مخرج )ولم يقل يخرج مثلما قال حول موضوع الاحياء وبث الروح فى الكا ئنات الحية ،وهذا دليل قوى على أنه يخرجهم جميعا فى آن واحدبعدما يأمر اسرافيل (عليه السلام )ملك النفخ أن ينفخ فى الصور نفخته الثانية ،فيبعث الله عزوجل من فى القبور بعثة واحدة ،ذلك فى الامر الذى يؤخره لأجل لا يعلم أحد سواه ،،وأنه لم يقل حول موضوع الاحياء وبث الروح (مخرج الحى )،وانما قال (يخرج الحى )لتفيد الاستمرارية منذ بدء الخليقى الى قيام الساعة ،,وأما ماذكر حول موضوع البعث ،فقد اوضحناه تفصيلا ،ذلك ليثبت لنا الحق تبارك وتعالى بعدما أثبت لنا أنه الذى يبعث الروح فى الكا ئنات الحية ،مهما كانت صورتها وطبيعتها ،مصداقا لقوله تعالى (ان الله فالق الحب والنوى )،،،أنه الذى يخرج الحى من الميت وأنه مخرج المين من الحى ،مصداقا لقوله تعالى (يخرج الحى من الميت ومخرج الميت من الحى )،ذلك فى استكماله للآية ذتها التى ذكرناها فى بداية الباب الثالث من الكتاب ،ذلك الدليل الذى يؤكد لنا الله عزوجل به ،أنه الصادق فىجميع ماقال وشرع وأنه الحق فىالعبادة والأحق بها ،سبحانه وتعالى
**يرى المؤلف والله أعلم وحده فى كل شئ ولكل شئ ،أن العلة من وراء ربط الأمرين السا بقين الذى قام المؤلف بعرضهما من رؤاه السا بقة ،أو فيما بين قوله تعالى (ان الله فالق الحب والنوى )،ومن ثم (يخرج الحى من الميت ومخرج الميت من الحى )،معا داخل الآية ذاتها (95)من سورة الانعام ،هى علة واضحة صريحة ومؤكدة ،ولها دلا لات واضحة ،فلطالما أكد الحق تبارك وتعالى أنه الذى يبعث الروح فى الكا ئنات الحية ،وحده دون سواه ،بالتالى فهو الذى يخرج الحى من الميت وهو مخرج الميت من الحى ،ومن ثم فله الحق سبحانه وتعالى أن يقول ختاما للآية(ذلكم الله فأنى تؤفكون )،بمعنى أنه يريد أن يوضح للمشركين والملحدين والكفرة وغيرهم ،ممن يتخذون آلهتهم هواهم من دون الله والعياذ بالله ،أنه هو الرب الواحد الذى فطر الكون كله بما فيه من مخلوقات ،ومن ثم فانه الالاه الواحد ،الذى يجب وأن يعبد ويتبع فى جميع ما قال وشرع وأمر ،هو الله عزوجل ،ذلك فى قوله تعالى (ذلكم الله )،ومن ثم قوله تعالى (فانى تؤفكون )،فهو يريد أن يوضح لهؤلاء ويؤكد لهم أنه رغم ما أتى لهم وما قال لهم وما يرونه من حولهم من دلا لات قوية لوحدا نية الله عزوجل ،الا أنه يؤفكون ،يصرون على الحنث العظيم والضلال المبين والعياذ بالله ،طبقالأهوائهم الشخصية وملذاتهم الذا تية وشهواتهم الحيا تية ،هذا هو مضمون الافك ،ويقصد به معنا (الاقلاب )(او التغيير )(او العوج عن الحق )والعياذ بالله ،طبقا لأهواء وملذات شخصية زا ئلة من قبل هؤلاء الملحدين والكفرة والمشركين وممن يتخذون من آلهتهم هواهم والعياذ بالله ،,وانهم مهما فعلوا ،فان ذلك لم ولا ولن يغير أبدا من قدرة الله عزوجل أو يشكك فى ذلك أو فى حقيقة خلقه للكون بما فيه من مخلوقات ،أو فى حقيقة أنه الرب الواحد،الالاه الواحد ،مهما فعلوا هؤلاء أو مهما كان أو حدث من أمور أو أشياء أو أفعال أو غيرهم ،ذلك لأن الله عزوجل قد خلق فسوى وشاء وقدر وما شاء كان وما لم يشئ لم يكن ،أن جميع ما خلق وجميع ما قال محفوظ بأمر الله تعالى ومحفور يقينا ،فى نفوس المسلمين المؤمنين به وبملا ئكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ،مصدا قا لما جاء فى كتابه العزيز ،سبحانه وتعالى عما يشركون علوا كبيرا ،ومصداقا لشرائعه ورسالاته السماوية ،وماجاءقولا وفعلا و ورد من وعن أنبياء ورسله ،فروضا ونوافل وسنن
------،،،بحمد الله تعالى ،انتهى مؤلفنا هذا ،نتمنى أن يسعد سيادتكم ،وأن يكون شيقا ممتعا لكم أثناء قراءته ،وأن تحاولوا الاستفادة منه أقصى استفادة ممكنة -----------والله من وراء القصد ،فهو وحده الموفق والمستعان
رقم إيداع الملفات عدا الرواية وكتاب العقل الرشيد بدار الكتب والوثائق القومية 72222/2011

حقوق الطبع والنشر محفوظه للمؤلف