الثلاثاء، 3 يناير 2012

استكمال الربيع والروح


N2……………………………………………..
-------------اتجهوا الثلاثة,وهم عبد العزيز با شا وصديقه,الذى تقابل معه بمكان العزاء وثالثهم كان المازنى,  الى بعد من مكان  تأدية العذاءوراح صديق الباشا يقول للمازنى/تاتى اليا غدا فى مكتبى بمدينة سان ستيفانوا جراند بلازا. واعطى له العنوان بالضبط ما لبس ان قالها .حتى سأله المازنى/انا محرج من امر اريد ان اسالك عنه؟؛؛فاسرع بالرد ؛قابضا بيده اليمنى اعلى كتفه الايمن/تفضل ولا تخجل؛؛فاخذ يشرح له الموقف وهو على قدر من الخجل سائلا/ومن يكون العمدة نظيم؟...ارجوك يابك .لا تبتئس لما اقول؛فانا اعلم ان الموقف هذا لا شان لى به؛؛؛فاجابه ووضع يده اليمنى اعلى كتفه الايمن وهو يضحك بشدة/ومن الذى لا يعرف الحاج نظيم ؛؛فهو من اكبر العمد فى الدولة.وصديق سليمان بك الحميم.لكنه قد تخلى عنه فى الظاهر والله اعلم؛فسليمان بك يا سيد عمرو.قد توسط لنجله الاصغر للالتحاق بكلية الشرطة.وهذا الموقف قد ازعج سليمان بك واحزنه؛فها هى الناس قد تغير سلوكها كثيرا.الا القليل منهم من اهل العلم والخلق,فنحن فى زمن فيه من الناس .جعلوا من النفاق وقودهم للتنفس بدلا من الهواء وكذلك الرشوة.قد اصبحت طاقة الشبع اوما يشبع غريزة الجوع بدلا من الطعام..ثم قال بتعجب/الم تعد تنظر الى ثلاثة ارباع الحضور هناك اليوم؟..انهم يا عزيزى اتوا من اجل النفاق .لا التعذية؛فمنهم من لديه مصلحة ما عنده. ومنهم من هوعلى نفس هذه الوتيرة وهم كثيرين جدا الان.حتى الفلاحين والبسطاء الان .لقد شربوا من نفس الوعاء.وحتى لا اذنب .فليس الجميع هكذا.فمنهم ومنهم .فساله المازنى متعجبا/اما ترى لها من حل؟؛فاجاب على الفور/ان يحترم كل  نفسه0واقصد مصارحتها بما لديه من ميزه تؤهله للا نتاجية على قدر مواهبه وامكانياته ومؤهلاته ,,.كى تقدر نفسه على احترام الاخرين؛فتالله لن نشم رائحة التقدم.حتى يعرف كل انسان قدره ودوره وواجبه جيدا فى المجتمع.ويؤدى كل واجبه الذى عليه 0قبل حقه الذى له ولن نشمها  .حتى نغير ما بانفسنا.والا سنظل متخلفين.بل ومن الممكن وان يتاخر المجتمع ويتخلف اكثر واكثر..................
......وتفرق بعدها كل الى هدفه المرجو.فما ان عاد المازنى الى عمله واخذ سيارته الى القاهرة.واثناء ما كان يستعد للركوب وبعدما تفرقوا.فراح يقول بتعجب/كل من هولاء وامثالهم يتخذون مكاتب فى اماكن فخمة.تتكلف الملا يين واخرون من الفقراء لا يلقون اموالا .حتى لاشباع غريزة الجوع بهم .واثناء ذلك شعر الشاب ببعض من الالام والاوجاع فى صدره وبقدر من ضيق التنفس او صعوبة وصوله الى الرئة جيدا.فراح يمسك بصدره واقر بعدها انه بلا مفر من الذهاب اولا الى احد الاطباء بالقاهرة على الفور. وبعدما سيصل.
.................................................................
O…………………………………………………
------------اصطحب محمد صديقه ربيع الى منزله واثناء رحلة المشى على الاقدام.اعلى الكوبرى وعلى كورنيش الاسكندرية فى العودة بعد قضاء فترة من الراحة والمتعة غير طويلة.-واثناء المشى راح ربيع يحكى لصديقه عن الحالة وما فيها وعن الام ومشاكل واوجاع المعيشة الاقتصادية.التى تهاجمهم يوما بعد يوم؛فتعاطف معه وراح يهدءه بعض الشئ وقال له تحمل؛فانت رب الاسرة عندكم وهذا هو نصيبك فى الدنيا...فتعجب ربيع بعدها وراح يقول/حقا  ما قلته يا صديقى.لكن لو كان لى حظ فى ان اكون ابنا لرجل اعمال .او ابنا لشخص ثرى.او ابنا لشخصية لها ثقلها بالدولة.فهناك منهم الكثير .اللذين لا يحملون للسعى وراء الرزق مثلى هما.واقصد بهذه الدرجة الصعبة للغاية...ثم توقف عن الكلا م بغته.ثم قال.فوالله يا محمد لو تعلم بالحالة لكنت قد تعاطفت معى.فانا لم اعد اعرف ماذا افعل ؟..ولا ماذا اسوى؟ولا اى شئ اسويه لاعيش .حتى مستور الحال.او حتى مكتمل بالطاقة البروتينية.فانت لست غريب عنى؛؛لانى اعتبرك مثل الاخ.بل واكثر؛فمن الممكن يا صديقى ان تمر علينا ايام .بل واسابيع .بل وشهور .ولم ندخل اللحم الابيض او الاحمر فى امعائنا.وانا من جانبى مستعد ان اتحمل.لكن ماذا افعل مع اختيا.فمتطلباتهم تزداد يوما بعد يوم.كلها من اجل التعليم.فوالله ان لم اعد استطيع ان اوفر لاختى الصغيرة اى من الاموال لتحصل على درس خصوصى مثل رفاقها.لكنى اشرح لها دروسها بنفسى فى الاوقات التى اتفرغ بها.وانا لم اعد وحدى.لكن هناك الكثير من الاسر اصعب منى حالة
؛؛؛؛؛فتبسم الصديق فى وجه صديقه ضاحكا ثم قال/بهذه الدرجة..ثم قال على الفور سائلا/هل تقبل ان تاتى للعمل معى فى الحقل...وستحصل على اجر شهرى معقول ان استطعت بجانب عملك. فانا لااستطيع مساعدتك. الابذلك الامر
-----يا محمد.انا لم اعد القى وقت اضافى لاتفرغ فيه لاسرتى؛؛؛؛فتقول لى كذلك.هذا بالاضافة الى اننى لن ارتاح عندك.ليس لاعتبار ما. ولكن لدافع الاخوة  والصداقة بيننا..اذن؛فلا داعى للحرج
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛فتعجب الصديق وقال /ليس الامر بهذه الدرجة.فلابد لك من تضحيةلذلك !؛؛؛ فالسبب الاساسى فى الازمة و بهذه الدرجة  من الحيرة.هو عدم الرغبة فى التضحية ؛فليس الا ذاك.اما يقال عنه؛رغبة فى الحفاظ على الكرامة..ثم قال/ارجوك لا تبتئس لما قلته.ثم صمت لدقيقة وبعدها اسرع قائلا/ انصحك بنصيحة مفيدة..قم على الفور بعمل اى مشروع
؛؛؛؛؛؛فاسرع على الفور مندهشا مما قال/ماذا تقول ومن اى المصادر سأمول مشروعى؟..وبكم من الاموال ساستاجر مكانا؟. واين هى الاموال التى سابدأ بها؟..وماذا عن الضرائب؟. وان حصلت على قرض من الصندوق الاجتماعى ؛؛فما هى الضمانات التى ساقدمها؟..وانا لا اضمن العمل والبيع بالتاكيد.فالى اين ساذهب ان لم ابيع خلال فترة طويلة؟..وما هو موقفى من الضرائب؟...اذن فلابد من وجود تسهيلات للشباب خاصة ..اكثر من ذلك
-----ليس شرطا يا ربيع يا عزيزى ان تحمل على كاهلك هما ان فكرت فى عمل مشروع؛فمثلا عليك بعربة اليدالمتنقلة
.....-انبهر ربيع بالفكرة بعض الشئ وراح يفكر فى امرها وقال لصديقة/اذن سأفكر.وتفرق كل الى منزله بعدها.
.................................................................
P………………………………………….
--------------ذهب المازنى الى عيادة احد الاطباء المتخصصين البارزين فى مجال  امراض الصدر بالقاهرة بعدما عاد.وكان الطبيب على درجة عالية من عدم القدرة على تحمل الاسئلة .يتضايق بسرعة شديدة.كظيم بعض الشئ.كبير السن .وبعدما وصل الي العيادة؛فوجدها مزدحمة جدا بالمرضى واهليهم؛فذهب على الفور الى الممرض وراح يساله عن ثمن الكشف؛فقال/كم  الثمن؟.ثم قال/كم تتكلف الروشته؟
---بكل هدوء وبساطة فى الرد وهو ينظر فى  شاشةحاسب الى امامه لتنظيم العمل/مائة جنيه فقط.ثم قال/كم انك محظوظ؛فالعيادة اليوم هادئة  الحركة والاقدام  والاقبال من المرضى اليوم قلبل جدا
؛؛فاسرع بالدفع على الفور دون ان يعقب وراح يتعجب فى نفسه/مائة جنيه.مرة واحدة ...واستدار وجلس على  كنبة خشبية قيمة.وكان الارضية من السيراميك والبورسلين ا للامعين.بالدرجة التى كانت تدق قدماه عليهما وهو يمشى.مصدرة اصواتا رنانة.فجلس الى الجوار من رجل يرتدى قميصا مقلما وبنطالا من القماش.ليسا بالفا خرين  ولا بالقديمين المتهالكين.قداخذته بعدها صدفة الحوار مع المازنى.فراحا يتحاكا فى امور خاصة.تسلية لوقتهما ؛؛فاخذا يتحدثا فى امور خاصة وبدءا بالتعارف؛فحكى له المازنى عن طبيعه عمله وموطنه بالقاهرة.اما الاخر ؛فافاض بموقفه هو الاخر وراح يقول/جئت من ارياف بعيدة .انا ووالدتى التى هى بجوارى الان.فانا من اقصى الصعيد واعمل مدرسا وجئت بالوالدة بعدما تنقلت بها الى العديد من الاطباء بالقرب من بلدتنا.لكن بعدما سمعت عن هذا الطبيب؛فجئت مسرعا الى هنا با لوالدة المريضة؛املا فى الشفاء بامر الله
؛؛فاسرع المازنى بالرد/لا تنتظر شفاءا الا من الله فهذه كلها مجرد وسائل؛؛فانا من جانبى اصلى واصوم ولا افعل شيئا يغضب الله.الا التدخين والادمان با شياء اخرى .استهوتها نفسى 0فكنت اصادق فتيات ونساء 0كنت على وشك الوقوع فى الخطيئة معهم 0وكنت اشاهد الكليبات العارية وكلمات الاغانى المخلة والماجنة ما كنت اسمع 0لكنه يبدو اننى قد ايقظنى الله من غفلتى0وادعوه ان يغفر لى ما قد سبق ,,فكنت اظن اننى شاب ولابد وان اعيش ايامى كما يقال ,لقد قد افقت من غفلتى والحمد لله ولن اعود الى المعصية مرة اخرى  .وجئت بعدما شعرت بضيق فى التنفس ولا ادرى ما هوالسبب؟!
؛؛؛فقال جاره فى الجلوس آنذاك/ لا اله الا الله.واخذ بعدها يقول/لقد اخذت اياما وليالى ؛قدما الى هنا فى الطريق. وتغيبت عن عملى؛فهذه هى المرة  الثانية المؤكدة للكشف اوما يعرف  بالاعادة.والله يا سيدى الفاضل.لقد تكلفت منى هذه الرحلة  ثلا ثة ارباع مرتبى الشهرى .الذى  اتقا ضيه مقابل العمل0ولا امتلك سواه 0.ولقد استدنت من احد الزملاء.للصرف على اسرتى من الزوجة والابنين.باقى ايام الشهر؛؛فانا لم اعد امتلك شيئا .الا منزل قديم .توارثته عن ابائى واجدادى.ثم قال على الفور/لقد احببتك كثيرا .بعدما تعرفت عليك.فأردت ان اخبرك بموقفى هذا.وكأ نك اخى بالضبط...لكنى لست وحدى؛فهناك الكثيرين من امثالى..لكن الحمد لله على كل شئ؛فقال عز وجل.بسم الله الرحمن الرحيم( واما بنعمة ربك فحدث)صدق الله العظيم.
...............................
P1……………………………………………..
---------دخل المتحدث السابق الى غرفة الطبيب .بعدما قضى امره وخرج ؛فصافح المازنى وقال/هل تريد منى شيئا.ساعود الان الى البلد.هل تحتاجنى معك فى امر ما؟
----لا اشكرك جزيلا..تفضل الان.نظرا لحالة الوالدة.وتفرقا بعدها ودخل المازنى الى غرفة الطبيب على الفور.وبعدما دخل وعرض حالته على الطبيب.فاقر الطبيب بضرورة عمل اشعة على الصدر له على الفور. وبالفعل فقد قام المريض بعملها وبعدما ظهرت النتيجةوبعدما انتظرها المريض بلهفة...اقر له الطبيب بالحقيقة.حقيقة السرطان الذى بات خطرا يهاجم البشرية الان.فكان سرطانا بالرئة.وبعدما علم المريض؛فاندهش وانهارت معنوياته وراح يسال الطبيب عن السبب؛فتعجب الطبيب واندهش قائلا/اتسالنى انا .عن السبب؟؛؛؛فالسبب لا يعرفه سواك ؛؛فانت الاعلم بشئؤن نفسك.اذن ؛؛فاقر لى بالحقيقة وبما تفعله او تتنفسه.او اى سلوك غامض تفعله فى حياتك العادية
؛؛؛؛؛فاسرع بالرد/انا لا افعل شئ يغضب الله على الاطلاق؛؛فانا اصلى  وافعل ما امرنى الله به.لكنى قد تعودت على عادة التدخين ولم استطع مفارقتها ليلا نهارا ..وكان وقتئذ بحالة نفسية سيئة للغاية
؛؛؛؛فاندهش الطبيب وقال بتعصب شديد/ليلا نهارا.وتقول لى الان ما السبب!...السبب هو انت ؛فالانسان اصبح عدو نفسه.وليس الامرمع التدخين فقط.لكن مع سلوكيات اخرى يقوم بها الانسان .كالوجبات السريعة التى يسرع اليها والمشروبات الغير طبيعية وزجاجات المياة المعدنية الفارغة والتى تستخدم فى تعبئة المياة العادية بعد افراغها.كذلك الاشعاعات الذرية والجو العام باسره؛؛فانا الان لا اوجه لك ردا .الا ان اقول ان الحيوان اصبح اكثر ذكاءا الان من الانسان؛ لانه من المستحيل وان يقبل على اشياء تضره وقد اكتشفها من قبل.ولا اوجه لك شئ اخر الا سؤالا واحدا وارجوك الا تبتئس لما اقول ؛فانت تقرب من اولادى عمرا.فلا تؤاخذنى/ايهما اكثر غباءا الان الحمار ام المدخن؟...فاذا بحثت عن و لقيت الاجابة ..ارجوك اسرع اليا وارح صدرى ونفسى بها.
-------لم يجد المريض ردا .ليرد به على طبيبه .بعدما اشار الطبيب بيده اليمنى ناحية الباب وقال /تفضل.ارجوك لا تاخذ من وقتى كثيرا؛فكم انا مشغول.فحالتك هذه.امامها امرين فقط لا غير.اما ان تسلم نفسها للموت.واما ان تتغلب على ما بها وتنتصر؛فهذا المرض.ليس له سبب واقعى الا انه من عند الله. وليس له دواء ولا امل فى اجتنابه.الا الله.وخرج الفتى بعدها متدهورا.سيئ المعنوية للغاية.واقدم الى مسكنه القريب من العمل.واجرس بمحموله على احد الاصدقاء بالعمل. وشرح له الموقف وطلب منه انابته بمجهوده اللازم. واعتذر عن الحضور ذلك اليوم.
.................................................................
Q……………………………………………….
-----------------------ذهب ربيع الى منزله .بعدما فارق صديقه وفر مسرعا الى هناك؛فوجد الاسره تنتظره؛فما ان دخل واخذ طريقه ؛قدما الى حجرته وما ان رأته  الوالدة .حتى اسرعت بحمد الله على قدومك.ولحقتا اياها بالحديث شقيقتيه ,.طالبتين منه امور تخصهما.فاذا بالصغيرة تبدا/ابيه.. ار يد ثمن الكتب المدرسية الان؛فلابد من الدفع غدا...واذا بالكبيرة تلحقها/اريد ثمن الكتب الجامعية الان .لقد تاخرت كثيرا عن شرائهم وضرورى حضورهم معى؛؛؛فلحقهم بالرد على الفور بحالة من الهدوء وهو ينظر الى الارض .ناحية حجرته ؛؛ملبيا رغبتيهما /ان شاء الله ..واذا به قد دخل الى حجرته مسرعا واحضر للصغيرة ثمن الكتب اللازم الدفع.اما الكبيرة.فاستسمحها اخيها ؛لابقاء جزء من ثمن الكتب وتاجيلها الى الشهر المقبل.فوافقت ..وما ان انتهى من اختيه.حتى اسرعت الام ولحقت به فى حجرته.فسالته/من اين ستحصل على الاموال؟ ؛لا ستكمال العيش باقى ايام الشهر الاخرى؛فاسرع بالرد عليها/بانه ابقى جزء .للايام المتبقية.ثم سالته بعدها اذن .وماذا ستشترى لنا غد ان شاء الله؟؛؛فاسرع بالرد/لا تحملين هما واتركى امرنا لله.فانا لن احضر اللحم الاحمر هذا الشهر.بل سأستبد له باخر من الابيض.وباتوا سكن الليل.ثم اضحوا فاستعد ربيع وذهب الى شادر السمك .وبعدما اشترى منه كيلو.طلب من صاحب الشادر.ذلك الرجل الذى كان على درجة عالية من الخلق.ان يؤجل الدفع عن طريق الدين الى الشهر المقبل؛فكان اجره  او راتبه الشهرى قد اوشك على الانتهاء؛فوافقه الرجل وقال/ادفع ما عليك وقتما تحب وبالكيفية التى ترغب انت.فكم ان الوالد كان عزيز على قلبى؛فرد عليه بالشكر على الفور.واسرع بعدها الى المنزل .وما ان وصل واعطى السمك للوالدة.حتى سالته متعجبة/كم انك تاخرت عن العمل..افلا تعرف؟..فرد على الفور/انا اعلم جيدا واعرف.لكنى عن قصد منى تاخرت ؛؛؛فاسرعت متعجبة تساله/عن قصد منك .ماذا تقول ولما؟؛؛فرد الشاب الذى استيئس من احواله .لكنه لم يستيئس من روح الله ورحمته وفكر فى امر بداخله.فراح يقول للام/يا والدتى العزيزة..انا لم احصل من الاجر شهريا.الا على اربعة امثال المائة.وهولاء فقط لايكفون.الا امراواحدا من امور المعيشة الضرورية الان.اذن ؛؛فلا بد لى من السفر الان وعلى الفور؛فاندهشت الام وقالت وهى ماسكة بيدها اليمنى على صدرها/ماذا تقول؟
----ما سمعتينه الان يا امى..ثم قال /لا تقلقى ؛فانه امر ضرورى خاص بالعمل الجديد ولا بد من السفر؛فسوف احصل على مقابل مادى مرتفع  وساعود على الفور.ثم اذهب اخرى.شهر تقريبا كل رحلة.وسوف يحسن ذلك الامر من شاننا كثيرا ومن اوضاعنا باسرها.
.............................
Q1…………………………………………
-----------كان الشاب .قد اخفى فى نفسه موضوع السفر الى الخارج غير الشرعى؛؛فأقنع الام بانها رحلة خاصة بالعمل وضرورى القيام بها.وما ان انتهى من حواره معها.حتى اقبل على منزلهم.المازنى بسيارته؛فدخل. وتبادلوا جميعا التحيات.وانتظر الى ان ذهبت الخالة الى المطبخ؛فاقترب من ربيع وطلب منه ان يقر للوالده.امرا ما على غير الحقيقة .لانه يريده فى التو؛؛ليقص عليه امر خطيربخصوصه .لا يحب ان تعلمه؛لانه سوف يؤثر عليها بشدة.وما ان خرجت الى الصالة.حتى اقبل ربيع عليها وابتكر مع نجل خالته امرا ما ؛؛للتخفى منها بالسر.الذى بينهما.وبالفعل فقد تم الامر المدبر بان هناك امر ضرورى .ولابد من الحضور الان بالعمل؛كى لا تحس الام بالتغير فى حوار ربيع اليها.عن قرار التغيب عن العمل .وبالفعل فقد خرجا على الفور وافاض بعدها المازنى للشخص الذى اصطحبه معه.فى رحلة استجمام  بالكورنيش بوا سطة السيارة.الى ان وصلا الى مكان بالقرب من شاطئ  الشا طبى ؛فافاض المازنى وافاض وهو يبكى  بغزاره.متحدثا عما به من مرض.فاسرع نجل خالته بالرد عليه/ارجوك لا تيئس من روح الله ورحمته.واصبر وسينصرك الله عليه باذنه..وكان يقصد المرض الخبيث والعياذ بالله..ثم اقنعه بعدها بضرورة الذهاب الى مسجد الشيخ المرسى ابو العباس؛؛قدما الى الرجل ؛صاحب الوجه السمح؛صديق والده.فمن الممكن وان ينصحه باشياء من الروحانيات وهذا القبيل.عسى ان يفعلها ويدعو الله معها ؛؛املا فى الشفاء.فما ان وصلا وافاض المريض.حتى اسرع الرجل قائلا/يابنى.انا لا اجرم ما كنت تفعله من اهواء .كسماع الاغانى وغيرها.لكنى اجرم ما كنت تدخله فى رئتك من الاف المواد السامة بيدك.وانا لا احرم.الا الحرام ولا احلل الا الحلال؛فهل تعتقد ان ما يضر الانسان.اواى انسان على وجه الارض يعتبر محللا .او يرتضيه الله؛فانا لا اعتقد ذلك تماما.اما قضية الاستماع للغناء.فكان الاطباء والفلا سفة فى ذات الوقت فى العصور الوسطى .كامثال ابو الطب ..محمد الرازى..يعالجون المرضى بالاستماع الى بعض الاغانى المحللة؛؛فاوجدوا علا قة وطيدة بين مدى الاستجابة للشفاء والاستماع.فهل تظن ان هذا محرما.يابنى كل ما يلهى عن ذكر الله فهو محرما.وكذلك الاستماع الى الاغانى التى تثير الحياء وتحى العواطف. بلا ميز بين المحلل منها والمحرم؛فهل تظن يا بنى ان ما يجلب او يستمع الى هؤلاء والى اصوات من اصوات الشيطان.كالموسيقى الصاخبة التى تؤدى الى تلوث سمعى..هل تظن فيه بالعاقل.انا لا اعتقد انه عاقل.يا بنى الفجوة الحادثة الان والمشاكل الخطيرة التى تحدث.هى من عدم التمييز بين الذى يرضى الله والذى لا يرضيه والتشتت فى الرائ؛؛فنحن الان طائفتين.اما المتشدد واما المبيح.ثم قال بعدها/يابنى الفرق الوحيد بين المطرب او الممثل اوممن هم اقرب الى نفوس الشباب فى الاقتداءاو اهل الفن عامة  وبين  اهل الدين ومدى تقرب الشباب الي كل منهم0.ليس الااننا حتى داخل الاسرو بين الابناء وابائهم لا نستطيع ادارة انفسنا ولا ابنائنا.لاننا لا نعد.لا نهئ.لانشكل.لكن كثيرا من  المذكورين اولا يعدون ويشكلون ويخرجون اشياءا جاهزة معدة.بعد ذلك.لكن الاخرين لا يستطيعون الاخراج.التهيئةعلى الشا كلة من القربى والدخول الى قلب الشباب ؛لذلك فيفشلون؛لانهم لا يمتلكون القدرةعلى التهيئة؛فانظر مثلا الى الشيخ الشعراوى كم من الناس احبوه ودخل الى انفسهم.انهم كثيرين بالفعل يا بنى .لا نه امتلك .بقدرة الاله الواحد.وسائل الادارة الجيدة،والتهيئة والاعداد.فى يديه. ثم الخروج  للناس ..وليس الاصطدام المفاجئ.كما يفعل الكثيرين من اهل المذاهب المختلفة الان.واعتقد يا صديقى ان هذا هو السبب الوحيد فى اتجاه الشباب مباشرا الى اهل  الفن وعدم اتجاههم لا هل العلم الدينى خاصة وباقى العلوم بنفس الدرجة من المباشرة والسهولة..لذلك فنحن نحتاج لتعديل انفسنا والنظر الى عيوبنا ؛فلا يمكن ابدا ان يقتنع شخص باخر الا اذا وثق به وبشخصيته.تمام الوثوق.فنحن نحتاج الى رجال حقا .واقصد رجال بالفكر.لا رجال بالجنس على الاطلاق كما يتصور الكثيرون المخطئون..رجال للتهيئة.للاعداد.رجال بالفكر السليم....وراح بعدها يقول قولا عجيبا.سائلا المريض/يا بنى الا تظن الان ما هو افضل شئ فى حياة الانسان واقربها الى نفسه؟..حتى وان لم يظهرها لك او تحسها منه.وانما انا قد احسستها من الكثيرين واستشعرتها بنفسى؛لا نها بمثابة الفيروسات ؛التى تنتشر بسرعة شديدة.بل وما هو اخطر منها؛؛؛؛فرد المريض بكل هدوء/لا .لا ؛فانا لا اعرف
-------اسرع العجوز بالرد/يابنى .ما كنت اقصده .هو ان الانسان يكون فى غاية الانجذاب والسرور والاستمرار على المشاهدة0والميل الى الشهوات من جنس وطعام وشراب ولباس00وهذا ما فعله بنا السلوك العام السائد0الذى هو بحاجة منا الى تغيير الانفس الى الاتجاه السليم0بمحاولة الاتجاة الى وخدمة الروح بدلا من الجسد.فماذا للا نسان عندما يرى جسدا عاريا امامه  على الشاشات ووسائل الاعلام والتكنولوجيا 0التى دخلت الى قلوب الشباب 0الاالقليلين منهم.سواء كان الا نسان من البعال او ذوات القرار المكين.فهمه الوحيد  هكذا وكل همه يكون لذلك.اعتقد انك فهمتنى.الكل يجرى وراء امور فارغة.ستفنى وتنتهى.ترمى بالانسان فى بحور الغفلة  والنهاية الفارغة والعياذ بالله؛فكذلك هو.وكذلك هى على الجانب الاخر.ولا اقصد الجميع من هؤلاء ولا الجميع من هؤلاء.وانما هناك طائفة ممن هم على خلق ومبادئ وقيم سامية؛فهل تعتقد ان كل  الان بحق اصبح يفكر فى شرع الله فى الارض.ويطبق ما امره الله عز وجل به.ام انه واقصد الكثير من البشر الان.قدانشغلوا بمثل هذه الامور الفارغة ؛التى لا يرتضيها المولى عز وجل ولا ترتضيها  الديانات السماوية مطلقا.ثم قال/0فمثلا مهما جرى الانسان وراء جنس0اواى شهوة اخرى,,,كأن يسعى  رجل وراء امرأة؛ظنا منه بضرورة الحاجة الى التغيير.ويجرى ملهوفا وراء امرأة ما يعشقها.ويترك زوجته واولا ده .لا حول لهم ولا قوة .الا بالله العلى العظيم.ويهدم اسرته.الا ان تكون عن تراض وعدل بين الزوجات على قدر المساواة.وبالعدد المسموح به فى الشرع.رغم ان المولى قد ختم قائلا.بسم الله الرحمن الرحيم(ولن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم)صدق الله العظيم ..افلا يظن انه قد لا يعدل فى بعض الاوقات ؛فاحاسيس الانسان الجسد ية واحدة .لا تختلف فى امراة عن اخرى.ولا  فى رجل عن اخر.لكن ما تختلف فى النهاية .هى الاحاسيس والمشاعر والعواطف   الروحية.وهى قيم ومعانى جماليةلا تلمس وانما تحس بشكل روحانى جميل...وفى النهاية الطينة واحدة والنطفة واحدة.فما هى سوى مزايا نسبية طفيفة .تختلف من امراة لاخرى.ومن رجل لاخر.لكن الانسان الان اصبح ذو تفكير غريب للغاية.ثم قال تعبير قوى وبرر به ما قاله؛فجعل الشاب ينجذب اليه؛؛؛فقال/يابنى اعلم ان كل ما يقترب من العقل يسمو .وكل ما يقترب من الجسد يدنو؛ فالعمليات العقلية العليا والاحاسيس والمشاعر تسمو .والشهوات واللذات الحسية تدنو؛؛فاصبح منا الكثيرين الان من المدمنين؛ففينا المدمن بالطعام .وفينا المدمن بالشراب والمسكرات.وفينا المدمن بالجنس.وفينا المدمن بالسلطة.وفينا المدمن بالمال...وشهوات اخرى كثيرة.ثم قال /يا بنى .لقد اردت ان اعطيك هذا الدرس الهام.لتجعله.كما يقال حلقة فى اذنيك..فيا بنى لا تجرلى وراء كل شئ او اى شئ تسوله لك نفسك.واعلم ان المؤمن الحقيقى هو ما يسيره عقله؛فعلمه.وانت تفهنى بالتأكيد؛فلحقه الشاب قائلا/نعم افهمك جيدا..ثم ساله العجوز بعدها/هل انت متزوج يا بنى؟..لقد نسيت ان اسالك
-------لا ؛فانا لم اعد اتزوج .حتى الان
------لماذا؟؛فهل لا تستطيع البائه؟.او غير قادر ماليا؟
------لا ؛فانا قادر.لكنى اؤجل الامر الى حين اكتمال الكنز.الذى اخطط له.المبلغ المالى المخطط فى ذهنى اولا ..ثم قال على الفور/الملايين اقصد00فكنت احلم لان اكون اغنى رجل فى العالم 0ولان اتزوج غير امراه
؛؛؛؛؛فاسرع العجوز بالرد متعجبا ومندهشا بشدة.قائلا ببط,واضعا  بيده اليمنى اعلى كتفه الايمن/اذهب انت وامثالك من الفكر هذا. يا بنى ؛فتزوجوا من ا نفسكم اولا 0وانا اقصد  بالزواج الاخيرمصالحة النفس ومصادقتها والتعرف على ما يرضيها حقا وما يثريها0وعلى ما يدنسها ومالا يرضيها.ثم فكروا بعدها فى الزواج من  النساء؛فانتم لا تحتاجون الا ذاك ..كل ما يشغل بالكم هو المال وجمعه وترك الاسرة والابناء.حتى بعد الزواج.سعيا وراء المال الكثير وعدم الرضا بالقليل والعياذ بالله..اظن ان هذا  من اكبر اسباب الخلا فات الزوجية المتعددة الان فى كثير من دول العالم .عدم المصادقة والمصالحة مع النفس ،وعدم الرضا0والرغبة فى اشباع ذات وشهوة حقيرتين؛لا قيمة لهما الا الفشل الذريع فى النهاية..يا بنى نحن نحتاج الى الله.الى الروحانيات. والتفكير السليم.واعمال العقل فى كل الامور،والدراسة المسبقة الجيدة؛فانظر الان الى افضل الشخصيات واكثرها نجاحا حول العالم.وخاصة من رجال الاعمال...السبب الرئيسى فى نجاحهم التقرب من الله. والاشياء  السابقة السليمة والمنطقية؛فهذه ابحاث وتجارب مفعولة ومثبتة بالفعل.فمن الممكن  ان يخطئ انس0مرة 0او مرتين ,فطبيعى .لكن الاستمرار عليه؛فهذا هو الفشل والخسران المبين بعينهما.اذهب يا ولدى وتصالح مع نفسك؛فتالله من لا يقم غرض زواجه.الاللمحافظة على النوع والاجتماع  البشرى السليم والعادل واقامة النفس المطمئنة وتكوينها والسعى لبناء الحضارة بالعلم والايمان والخلق؛فجزاؤه العذاب فى الدنيا  والاخرة.والعلم لله وحده.وبالفعل فقد خرجا الشابان وتفرقا بعدها؛فالمريض ذهب للقاهرة.والآخر الى صديقه محمد ,حيث مسكن اسرته  بالا سكندرية.
.................................................................
R………………………………………………..
--------------أسرع ربيع الى صديقه محمد؛ليخبره بقرار السفر الغير شرعى؛فما ان وصل الى المنزل المحاط بالاسوار والفناء الضيق الصغير المساحة والاشجار التى من حوله.حتى اجرس بيمينه.الجرس الكهربى؛فلم يلقى احدا بالمنزل؛لان الصديق كان وحده الكائن به والقائم بذاته على خدمة نفسه؛فقلق؛فاسرع بعدها الى فيلا مجاورة على بعد قريب من المنزل؛فاقبل على البواب الجالس على اريكة خشبية بجوار البوابة الحديدية الضخمة.وساله بعدها/هل حدث شيئا غريبا او امر مفاجئ.لاهل هذا المنزل؟...اما تعرف عنهم شيئا؟
----لا ؛؛فانا اعرفه عين المعرفة.انه الاستاذ محمد عبد السلام التابعى..اليس كذلك؟
----اجل.هوبالفعل..لكن .كيف عرفته؟
----انه صديق الباشا الحميم.ثوان قليلة من فضلك.دعنى اخبره ؛فهو مع الباشا بالداخل..واسرع على الفور لاخباره.
...............................
R1………………………………………………….
-----------كان محمد يجلس بداخل الفيلا انذاك مع نجل المنصورى بك ...الى ان ابلغه البواب؛فاسرع على الفور ؛قدما الى صديقه مستاذنا الباشا بالخروج؛فما ان سمعه .حتى اقبل عليه مسرعا .ثم قال/هذا .لا يصح مطلقا يا سيد محمد.والله لن تخرج اليوم من هنا .حتى تتناول معنا وجبة الضحى(الغداء)..وكان الوقت من اليوم .بعد العصربساعة ونصف الساعة تقريبا؛؛فاسرع محمد على الفور بالرد/ارجوك يا باشا .لن استطيع. فلا تقسم؛لان صديقى  يريدنى فى موضوع هام على الفور بالتاكيد.ولا يصح تركه بالخارج ابدا.اذن استاذنكم جميعا الان؛؛؛فما ان قالها.حتى اسرع المنصورى باشا قائلا/يا محمد .لا تقلق .سأطلب لك ديليفرى على الفور .ولن اؤخرك؛فلا تقلق؛فاسرع بالرد ثانية/ارجوك يا باشا .لا تفعل ذلك؛فانا لابد وان اخرج الان لصديقى؛فقال الباشا على الفور/لقد اتصلت وانتهى الامر؛فاخرج واحضر صديقك الى هنا معك توا.وما ان استاذنهما محمد وخرج لصديقه.حتى  اقبل عامل الديليفرى الى المنزل؛الذى قد احضر الفطائر المحشوة باللحم الاحمر والسلطات الاخرى.وبعدما وصل فدخل واعطاها لنجل الباشا امام الباب الخشبى المؤدى الى الفيلا مباشرا.وبعدما ساله عن الثمن.فاعلن له على الفور.فقط ربعمائة جنيه لا غير.فدفعهم نجل الباشا على الفور وعاد الرجل الى محل عمله.اما محمد فاسرع الى صديقه بالخارج وحاول ان يقنعه بالدخول؛فما وافق واقر له بضرورة اجتماعه به على الفور لانه يريده فى امر خطير على الفور.فاسرع بالدخول الى الباشالاخباره بضرورة الامر.وما ان دخل.حتى ابتسم الباشا فى وجهه قائلا/لقد وافقت..فقال/ لا لاسف انه يريدنى فى امر خطير على الفور.فقال الباشا وهو بحالة من التعصب الشديدة سائلا/اذن ومن سياكل الفطائر؟..لقد احضرتها من اجلك انت؛فما يعد لديا احد يحبها.فتالله ان لم تاكلها انت .سالقها بالزباله؛؛؛فاسرع محمد بالقول مندهشا/ارجوك يا باشا.لا تبتئس.فالامر خطير..فما ان سمع الباشا ذلك .حتى اسرع وامسك الفطائر بيده اليمنى والقاها من الطابق الاول الى الشارع.وعندما راه البواب فقد اسر ع اليها واخذها وهو بالامام من الفيلا؛فاسرع ربيع اليه سائلا/ماذا تفعل؟
-----افعل ما تراه امامك....انها تتكلف من المال ربعمائة جنيه.لقد سالت رجل الديليفرى عن الثمن وهوخارج
؛؛؛؛؛فاسرع ربيع سائلا/ولماذا قد فعلوا كذلك؟.اشئ يكرهونه اذن.ام ماذا؟
---؛؛؛فرد متعجبا/ياسيدى الفاضل.ارجوك لا تكثر لى من الحماقة.ان مثل هذه الامور تحدث كثيرا.اكثر من مرة يوميا.فهذه الانواع من الناس.لا تؤثر عليهم هذا الامور فى شئ.انها تؤثر معنا نحن فقط وامثالنا....فما ان قالها .حتى اسرع ربيع بالسؤال/اذن؛فعلى كم من الاجر تحصل انت شهريا؟
-----على الفور اجاب/انا ما احصل .الا على سبعمائة جنيه فقط.والله اعلم بما فى نفسه...ثم اسرع ربيع يساله/ومعك من الابناء كم؟؛فاجاب على الفور/لديا من البنات ستة فقط ومن البنين اثنين؛؛فاندهش ربيع فى نفسه قائلا/هؤلاء كلهم وتقول لى فقط.اذا فالله معك ومع امثالك.ثم تعجب عندما علم بثمن الفطائروقال/ انا اعلم انها تساوى بالضبط اجر او مرتب اسرة فقيرة باكملها وكان يقصد فى نفسه اسرته...وما ان انتهى البواب من حديثة.حتى ساله ربيع اخرى/ وهل يكفونك؟
؛؛؛فاسرع البواب قائلا/ الله معى.ثم قال متعجبا/ يا بك ارجوك.فهؤلاء اما يكفون الطعام والشراب.واما التنويع فى الملبس.والا الرضا بما نحن عليه من حال والحمد لله انى قد سربت الابناء من التعليم.والا؛فكنت قد تسولت.
.............................
R2…………………………………………….
---------------كان محمد بالداخل يستاذن الباشا ويستسمحه بالخروج للمرة الثانية؛فوافق الباشا الكبير المسن ؛؛والذى يقرب الى الستين من عمره.صاحب الوجه المستدير والشعر الابيض.. باعجوبة كبيرة لكن شئيا غريبا قد حدث اثناء ذلك؛فكانت نجلة الباشا الوحيدة؛تلك الفتاة الجميلة الرقيقة؛نحيفة القوام..واقفة اّنذاك بالطابق الثانى العلوى للفيلا؛فما ا ن راّها محمد.حتى اقبل بعينيه  اليها ودقق كثيرامن الوقت .ينظر اليها وتنظر اليه.نظرات متقطعة.دون ان يدرى بهما احد؛فكانت قد دخلت الى قلبه المتحجر بهذا الامر. واقر بعدها بضرورة التقدم للوالد فى وقت ما وطلبها منه؛ للارتباط بها.....وبعدما خرج بعدها مسرعا الى صديقة؛فراح يفيض له بذلك الامر وامور اخرى..وبغتة ساله ربيع /لماذا اتيت الى هنا فى ذلك الوقت؟..لقد اقلقتنى عليك..وما هى علاقتك بالباشا هذا فى الاساس؟؛؛؛فاسرع بالرد/الباشا هذا استاذ جامعى فى الاساس.وهو ايضا رجل اعمال كبير ومستثمر.ويعمل ايضا امينا للحزب الوطنى الديمقراطى بالاسكندرية.لذلك فكان يحتاجنى فى امر خاص بشئؤن الحزب هنا.لكنه غير منشغل على الاطلاق باعماله؛فيديرها له اخويه.الاول لواء شرطة سابق والثانى مستشارا حاليا؛فهو يعشق العمل السياسى والدبلوماسى والتحاور والعمل على نشر السلام وازالة الارهاب ؛فهو يسعى لا ن يكون وزيرا؛؛؛ فهو يحمل و يعمل بنفس افكارى ؛؛؛فانا وطنى حتى النخاع.وليس ذلك من اجل احد.بلى ولكن من اجل مصر؛فانا وطنى من اجل وطنى.وعندما اذكرها ؛فاتذكر مصطفى كامل واخرين من الوطنين القدامى.فلابد ان تكون مصر هى الامل الوحيد.مهما كانت الظروف.وعدم التطرف فى غير صالحهااو اذائها.لكن الانسان بحاجة كبيرة الى الاحترام وتقدير الذات وهذه فطرة من الله اليه.وافاض له ربيع بعد ذلك بقرار السفر.وانه لا تطيعه نفسه ولا شخصيته با لوقوف بالعربة المتنقلة فى الشوارع والطرقات.
.................................................................
S…………………………………………..
-------------كان محل الديليفرى ؛زميل الدراسة الثانوية لربيع منصور ...مفتوحا آنذاك.وكان قد اقبلا شخصان من الخارج على المحل ؛قدما اليه .للاطعام وسد غريزة الجوع بهما؛فما ان راى احدهما صاحب المحل جالسا على مكتب خشبى؛؛بلحيته الطويلة.حتى اسرع بالطلب من رفيقه اّنذاك بضرورة المغادرة على الفور؛فتعجب الاخر سائلا /لما؟!
---؛؛؛فرد مسرعا/-ارجوك .لا تسالنى واخرج وكف عن الكلام؛؛؛؛فما ان اكملا حوارهما هذا دون استفسار.حتى اقبلت قوات الشرطة على المحل وقبضت على صاحبه؛لاتهامه بالاشتباه والاخبار عنه فى امور ارهابية قد تمت من قبل.لكنه قد نفد باعجوبة كبيرة بعد قسم  ما واظهار الحقيقة.حيث انه كان مسجلا .لدى الشرطة.بتهمة انه يعمل لدى جهات ارهابية خطيرة.وتعجب بعدها صبيه بالمحل على سبب اصطحاب الشرطة له بغتة.كذلك فقد تعجبا الشخصان الاخران وسال الذى كان يلح من قبل على معرفة السبب فى المغادرةقائلا بتعجب /هل انت تعلم عن هذا الشخص شيئا؟
---لا .لم اعلم عنه شيئا.لكنى اردت الخروج على الفور.بعدما رايت اللحية؛؛؛؛؛؛؛فتعجب الاخر واندهش واخذ يحرك راسه يمينا ويسارا .ثم قال/لقد اصبحت اللحية  شبهة لصاحبها بهذا الشكل.تالله انه لمفهوم خاطئ؛فان من الشيوخ والقسيسين والحاخامات كثيرا ممن يطلقون لحيتهم؛اقتداءا بانبيائهم ورسلهم0انها الحرية الشخصية وما يجوز لاحد ان يلزم بى  او ينهى عن امر من امور الدين ,الا بالدليل القا طع والقوى وحكم ومدى اطلا قها والى اى درجة0واعتقد ان مثل هذه الامور فثا ئل فتنة .و الله يعا قب الملزم او الناهى عن دون دليل 0وليس الحكم باللحية وانما بالسلوك الخا طئ والمما رسات العدوانية .0و لا يملك احدا ان يقيد الحريات ولا يحكم على شخصية احد بلحيته؛فكم من مطلقيها ممن هم على خلق شديد.00اذن بالله العلى العظيم.ما تحتاج الدعوة الى سبيل الله.الاللفكر الذى يدعو الى  الحكمة والموعظة الحسنة.لا الى الذى يدعو الى ويرسخ  التشدد والتعصب الدينى والارهاب والفتن الطا ئفية التى هى اكثر خطورة من الا رهاب فى تصورى ,سواء كان الفكر الاخير من ذوى لحية كما هو معتقد او ممن هم من غيرهم
.................................................................
T……………………………………………
------------افاض ربيع لصديقه بموقفه ؛متحدثا اليه.بانه بلا مفر من السفر على الفور وانه قد سعى لاستخراج جواز السفر.وبعدما علم الصديق بالامر؛فاندهش وراح يقول/ابقى هنا وساسعى لك فى الحصول على وظيفة افضل واجر افضل وحياة افضل باذن الله.لكن ربيع لم يقتنع برايه واصر على موقفه هذا واسرع بالرد عليه وهو بحالة نفسية ومعنوية سيئة للغاية؛خوفا على الاسرة من ناحية ومن ناحية اخرى؛خوفا على نفسه من الموت.لكنه اخذ يدعو الله انذاك. بان يصل بسلامة الله الى الاراضى الايطالية؛فقال له/لو استطعت انقاذ نفسى بقدر الامكان والمستطاع. فمن الممكن .لكن ما هو موقف الكثيرين من امثالى.اللذين لا يستطيعون السباحة.فمن منهم تستطيع انقاذه ؟وكم؟.انهم كثيرين جدا.ولقد اصبحت تلك  العملية معتادة .فلك ما تتصور..ثم اخذ بعدها يوصيه بالاسرة.فرد عليه ردا جميلا.ثم اسرع ربيع قائلا/اذن .فهيا معى الان الى المنزل.لنحضر حقيبتى وستصطحبنى من فضلك بسيارتك الى  المنطقة التى سنتجمع عندهاو هى  تقرب الى منطقة الحمام ,عند المعلم حنفى.ومنها الى ليبيا ومنها الى ايطاليا .بواسطة الزوارق الصغيرة.وارجوك لا تحاول الابلاغ عن هذه الجماعة من الناس ان كنت تحبنى 0الا بعد فترةقد تطمئن فيها انى  انى قد وصلت 00ثم من بعدها افعل ما تراه 0وابلغ كيفما تشاء عن هذه الجماعة0التى تهرب00ارجوك ان كنت ترجو عشرة هذه السنوات الطويلة بيننا وتخشى على اهدرها حقا0فانا بلا بد من السفر الان00وكم انى مندفع الى ذلك0والله هو اللطيف الخبير
...............................
T1…………………………………………..
--------اسرعا الفتيان الى منزل محمد وذهب محمد وصديقه .لا حضار الاخير لسيارته وبالفعل احضروها وذهبا بها الى منزل ربيع.وكانت الاسرة تنتظر عائلها بلهفة.وما ان دخل على الوالدة.حتى اقبلت عليه وهى تبكى والاختين.ثم قالت /لقد قررت اذن..لكن قول لى كيف ستسافر. واقصد باية وسيلة؟
---؛؛؛-فاسرع بالرد متحيرا/بالطائرة بالتاكيد...ارجوكم جميعا.لا احدا منكم يبكى.وساصطحب محمد معى الى المطار بسيارته..فكان ذلك الامر فى تخفى شديد.ما احب ان يقلق احد خاصة الوالدة بامر السفر الغير شرعى وبالزوارق هذه.فاسرعت الجامعية قائلة على الفور/هل لى انآاتى معكما؛؛فاسرع ربيع منزعجا/لا لا ؛فلا داعى للبكاء والحزن ,وآلام المفا رقة.
............................
T2………………………………………….
---------اصطحب محمد صديقه الى المنطقة المراده0التى لا تكاد تكون بمنطقة الحمام ضبطا وانما تقرب0كان ذلك بواسطة سيارته.وقبيل ان يصلا واثناء ما كانا فى منتصف الطريق تقريبا.راح ربيع يساله/من هذا الشخص الذى كان يقف بجوارك اثناء ما كنت تتحدث الى الباشا.لقد رايتكم من بعيد ولمحتكم؟..وما هذا الرداء الذى كان يرتديه؟؛؛؛فاسرع على الفور بالرد عليه/انه نجل الباشا يا صديقى.اما ما يرتديه؛فهو ثوب ؛غريب جدا؛يجذب الانتباه ؛فهو لا يحب ان يكون مثل ابناء الجيل الحالى.لكنه يحب ان يصنع لنفسه شخصية مستقلة؛؛؛فاقر لى ان الشخصية ما هى الا ذات تقدرها نظم وسياسات وحكومات .لكن لا بد من اقتناع النفس بشخصها والا ستفنى .فيحاول ان يغير؛فاثناء حوارى معه.الذى اصر والده عليه.كى احاول انا ان اقنعه باهمية الدراسة هذه؛فقد حصل هذا العام على خمسة وثمانين بالمائة فى المرحلة الثانوية.وكان بالقسم العلمى؛لذلك فالوالد يصر على التحاقه باحدى الجامعات الخاصة بمصر او حتى بالخارج وان يدرس الطب.لكنه غير موافق ومصر على موقفه؛فهو يرغب فى دراسة الفلسفة.لكن الوالد غير موافق ومصر هو الاخر على موقفه؛؛فتعجب ربيع بعدها قائلا/هو يرفد الالتحاق بكلية الطب..اتذكر يا صديقى ان اختى الجامعية قد حالت بينها وبين الالتحاق بكلية الهندسة وحائد قليلة من المائة بالمائة.لكنا لم نستطيع ماديا ان ندخلها جامعة خاصة؛فهو ياتى الان ليرفض الطب.انه حلم العامة يا صديقى.ولقداصبح ذلك الامر اكثر من الفيرس؛فتالله ان نمطه غريب جدا وقليل للغاية؛؛؛فاسرع الصديق بالرد/يا صديقى العزيز.هؤلاء لا يفرق ولا يحول بينهم وبين رغبتهم .لا مجموع.ولا مال؛فان لم يستطيعوا روتينيا او يرغبوا فى الالتحاق باحدى الجامعات او الكليات بالداخل ؛فيسرعوا على الفورالى الخارج ...اما النظام الروتينى العادى.فلنا جميعا.للمدحورين.للعامة من الناس اقصد.حتى القاضى ورجل الامن والدفاع وجميع العاملين بالدولة.لكن النظام السابق.فهو للصفوة فقط من هؤلاء وامثالهم؛فالتعليم عندهم بالاموال.بالنقود.ليس الا.فالاموال تصنع لصاحبها مايريد فى الدنيا بامر الله يا صديقى با لطبع.
----------بعدما وصل محمد وصديقة الى  منطقة الحمام. وحيث المكان الكائن به السمسار؛الذى قد تعرف ربيع عليه وتوصل الى عنوانه للحجز. وهوالمعلم حنفى.والبعيد عن اعين رجال الشرطة.فى مكان كائن باحدى المناطق الصحراوية النا ئية  المختبئة هناك؛فتعجب محمد فى نفسه الى اين سيذهب هؤلاء باكملهم؟ واقبل على المعلم وساله/كيف سيسافر هؤلاء باسرهم ؟.وكان من بينهم رفاق المعلم؛فاسرع المعلم بالرد سائلا ومتعجبا/اليس الباشا من بيننا ولم يعرف نظامنا؟..ألست اخو الاستاذ ربيع.اننى ظننت كذلك؟.وقالها بغلظة فى شديدة فى الصوت؛فاسرع المقصود. بالرد/لا لم اعد اخاه.بل صديقه  .وراح يعرفه بنفسه.وما لبث ان قال له ذلك الكلام.حتى اسرع المعلم قائلا/ارجوك يا باشا دعنا نكسب قوت يومنا .ولا تبلغ احدا بمكاننا.حتى وان ا بلغت. يا سيدى ؛فانك لن تلحق بنا على الاطلاق وسنكون قد اقلعنا بالتاكيد ولن تلقى احدا منا هنا.لا انت ولا غيرك.ثم اسرع بعدها بدرجة اكثر غلظة فى الصوت قائلا/هؤلاء جميعهم مضطرون ؛لذلك فالمضطر يركب الصعب والمستحيل.وما دمت كذلك .فكان من الاولى ان تناشد انت وامثالك كل مسئول. بالنظر اليهم والاهتمام بهم وبطاقتهم المكبوتة.فصمت محمد ثم قال/لا تقلق؛؛فان بكم صديقى.اذن فلا استطيع الابلاغ .حتى وان ابلغت فما يلحق بكم احدا.لكنكم لن تتركوا  وتستطيعوا الهرب من قوات الامن الايطالية.لقد حاولت اقناع صديقى بذلك.لكنه الح وقال لى وللناس اجمعين رب كبير ينجينا.
................................
T3……………………………………………….
---------------غادر محمد المكان واقلع الجميع الباقين من المعلم ورفاقه والهاربين معه واتجهوا جميعهم الى الاراضى الليبية.وبعدما وصلوا؛فوجدوا اخرين فى انتظارهم هناك ورحل معهم ليبيون على الفور بعد ترتيب امور معينة خاصة بهم.الى الاراضى الايطالية على الفور.وعبر المياة المالحة..عبر الابيض المتوسط.وكان الجو بارد جدا؛قارص البرودة.واصواتا غريبة للغاية محيطة بالركاب من كل جانب وناحية واتجاه فلكى.مرعبة .لا يدرى احدا منهم ولا من غبرهم  اهى اصوات الرياح ام اصوات كائنات حية اخرى بالماء ساكنة.لكن الجميع من الهاربين مغلوبين على امرهم؛فبالتاكيد ما وجدوا احضانا لتلقفهم حبا او كرها.لكنهم احسوا انهم بداخل غابة كبيرة .يقوى فيها القوى على الضعيف.فها هو المنظر المرعب للغاية.عشرات ومئات تحمل على قوارب صغيرة جدا.لا تصح الا لحمل طيور اوما هو اصغر منها كائن حى.وان عرفت الطيور المخاطر المحيطة وادركتها فما وافقت على الاطلاق,لكنه الاضطرار ,,فها هى الزوارق تتقلب عن يمينها ويسارها ليلا نهارا.ومن الركاب من هو بالمرتعش ومنهم من هو المصاب بدوار البحر. يفيقونه الباقيين بطرق صعبة .واخرون مرتعشون من البرد واخرون من رهبة الظلام. كلما اقبلوا على الليل.الى ان اتى نهار؛فسال فيه ربيع شخص يجاوره/ما اسم الاخ؟.ومن اين؟
-----انا سيد كمال.من الغربية...ثم سال اخر/وانت؟...فاجاب على الفور/انا عبده حسن..من البحيرة
----؛؛؛؛فما ان اجاباه .حتى اسرعا بسؤال له  معا/والاخ .ما اسمه؟..ومن اين؟
----انا ربيع منصور...من الاسكندرية..اهلا بكما؛فبادلاه التحيات.وكان من هو من البحيرة يرتدى جلبابا.اما الاخر فكان يرتدى قميصا وبنطالا..وراح بعدها ربيع يحكى لهما عن سبب السفر بعدماسالاه.اما هو بعدها. فسالهم/وما السبب فى قدومكم؟؛؛فاسرع السيد بالرد/انا كنت اعمل موظفا فىاحدى شركات الاسمنت بحلوان.وكنت احصل على راتبا معقولا يكفينى للعيش انا وزوجتى وولدى؛؛؛فاسرع سائلا/اذن وما هو الدافع للقدوم؟
؛؛؛؛؛فاسرع المقصود قائلا/انا يا سيد ربيع ما عدت اتحمل هواء المصنع المميت.لقد مرضت.فقررت حتى وان مت موتة بيضاء.فهى افضل من موتة سوداء كثيرا.فقال ربيع/حقا لقد باتت خطرا يهدد الكثيرين الان فى غالبية دول العالم وما لبث ان قالها .حتى اسرع بسؤال الى الاخر/وانت يا اخ عبده .هل انت متزوج.ما هى ظروفك؟وماذا كنت تعمل ؟
------اجل ؛؛فانا متزوج ولديا ابناء.واعمل مزارعا..لكنى ما امتلك سوى نصف الفدان من الاراضى الزراعية.واشقى كثيرا عليه واصرف.ويخرج  لى فى النهاية مئات قليلة جدا.اقل من الخمسمائة جنيه عن كل محصول.فقررت على هذا الامر.واقبلت عليه وانا اعلم خطورته.لكنى مضطر للغاية.
................................
T4…………………………………………………
-----------سال ربيع بعدها رفيقاه انذاك/وهل لكما اقارب هناك..فاسرع المزارع قائلا/لا لم يعد لى احد هناك .فقد جئت زائرا والله اعلم بما فى الغيب.اما الاخر فقال/لى احد اصدقاء اخوتى فى اراضى الاتحاد الاوربى منذ فترة طويلة.وخاصة فى ايطاليا وفرنسا.افلا تعلمون ان الاتحاد الاوروبى اصبح دولة واحدة الان...اننى اوعدكما بانى ساستسمحه لكما معى. بالبحث عن عمل  تعملان به
؛؛؛؛فردا معا/الله يجازيك خيرا باذنه..وبعدها قال ربيع /انا اعلم بما تقوله عن الاتحاد الاوروبى جيدا.واشكرك جزيلا...وما لبث ان انتهى الحوار بينهم.حتى انقلب القالب راسا على عقب.وانقلب الجميع ممن هم فيه.فغرق منهم من غرق ونجا ما نجا .ولحق المدربون منهم على السباحة والانقاذ اللحاق بالبعض.فنجى ربيع والسيد اما عبده فقد غرق والقى به الموج الى القرب من السواحل الايطالية.وكانت قوات الامن الايطالية قد علمت بالامر؛فاستعدت للقبض على هؤلاء؛فاستطاعت القبض على عبده ومجموعة اخرىو ذهبت بهم الى التحقيق.اما ربيع والسيد؛فاقنعهم السماسرة بضرورة استكمال الطريق المائى.كيلو او اثنين تقريبا..سباحة...ولهم رب واحد ينجيهم وسيعطيهم احد التابعين لهم اوراقهم بعدما سيصلوا.وبالفعل فقد ارتكن العابرين فى شواطئ امنه.وفروا هاربين ونجا منهم ما نجا من قوات الامن .ووقع فريسة لهم من وقع.لكن ربيع والسيد فقد استطاعا النجاة والهرب والحصول على جواز السفر من اتباع السماسرة هناك وانشغل بال الشابين برفيقهما الثالث.الا ان الاستاذ حسين. صديق اخوة السيد. قد اتى اليه لياخذه الى مكان امن محدد بينهما مسبقا .وبالفعل فقد اخذه ورفيقه ربيع. للاستراحة بمكان امن.
.................................................................
U…………………………………………………
---------كانت الاسرة قد قلقت كثيرا على ربيع.فاقرت الام بالاتصال الفورى بصديقه محمد ؛؛للاطمئنان على ربيع؛فطلبت من الجامعية الاتصال الفورى به.وبالفعل فقد اتصلت به بالمنزل عبر محمولها؛الذى قد حصلت عليه من نجلها قبل السفر.لطلب اى شئ منه ولحدوث اى ظرف طارق لا قدر الله؛فسمعت صوته وهى قد راته من قبل فى منزلهم اكثر من مرة.ولما سمعته فابهرها صوته.بالاضافة الى هيئته النحيفة القوام؛التى لا هى بالطويلة ولا بالقصيرة .وشعره الاصفر المفروق  الجانب.فدخل الى قلبها وبات من بعدها فارس الاحلام لها.فكانت تتذكره فى مواقف عدة وهى بحجرتها مع الصغيرة.واثناء القدوم للا طمئنان على الاسرة؛طبقا لوصية الصديق والنظر فى امورهم فى الفترة التى تغيب فيها رب الاسرة عن المنزل.وما ان سمعت الصوت .حتى .قالت برقة/السلام عليكم
------وعليكم السلام ..من الطالب؟
------------اننى منى .شقيقة ربيع.كنا نحب ان نطمئن على ربيع؛فالام قلقة للغاية
-----ارجوكم.لا تقلقوا وطمئنيها.لقد ركب الطائرة واقلع.....وكانت تلك المكالمة قد تمت عقب عودته من مدينةالحمام
؛؛؛؛؛فاستراح قلب الام بعض الشئ.بعدما علمت بذلك وان محمد سوف يخبرهم بكل جديد.وانه على وعد مع ربيع؛بالاتصال الفورى بعدما يستقربالخارج.
............................................................
V…………………………………………….
----------انتقل الاستاذ حسين بضيفيه الى منزل بعيد عن اعين الشرطة بالعاصمة الايطالية روما وا قاموا به لمده ليلة واحدة.واقنعهم فى تلك الليلة بضرورة الرحيل الى العاصمة الفرنسية باريس غدا على الفور فى الصباح الباكر.نظرا لخطورة الموقف الشديدة .ولان اقدام مفتشى ومخبرى الشرطة سوف تصل اليهم مادام الامر كذلك.فوافق الشابين.لكنهما قد طلبا منه امر خطير.وهو ضرورة البحث والاستفسار عن رفيقهما المفقود.فاقنعهماولبى رغبتهما .واسرع فى تلك الليلة .للاستفسار عن ذلك الشخص باية طريقة.لانه سوف يرحل معهما غدا الى باريس.فخرج فى ذات الليلة على الفور ؛؛ليطمئن على المغترب؛فشعر بامر ما غريب قد حدث.فكانت العامة من البشر تقرا احدى الصحائف الايطالية فى ذات الليلة.اثناء سيرهم على الاقدام بالشوارع.وما ان لمح ببصيرته عنوان الخبر عن رحلة السفر غير الشرعية هذه.حتى اسرع الى احدى مكاتب بيع الصحائف واشترى الصحيفة المرادة بالفعل واصطحب على الفور الصحيفة معه الى الشابين.للنظر فيها بشخصيهما والتحقق من الخبر المنشور.وما ان وصلا .حتى اقبلا عليه مسرعين.فاعطى الصحيفة على الفور لهما.وترجم لهما  معا.بعدما استسمحاه لذلك.فوجدا صورة جماعية للمقبوض عليهم اجمعين .وكان من بينهم الرفيق الثالث لهما.فقلقا عليه وتوترا.بعدما سمعا خبر السجن الى حين النظر فى امر هؤلاء مع اجهزة الامن المصرية عبر الانتربول الدولى.
...........................
V1……………………………………………..
---------------اسرع الاستاذ حسين المصرى برفيقيه الى العاصمة الفرنسية باريس .عبر الحدود البرية بين الدولتين.بواسطة سيارة ميكروباص .كحلية اللون.مكتوب عليها لوحات مرورية تشير الى انها تابعة الى العاصمة الفرنسية باريس؛والتى كان يقضى بها الاستاذ حسين معظم اوقاته واعماله؛؛فاقنع الشابين بضرورةاللحاق به الى منطقة هادءة قرب الحدود الايطالية مع فرنسا.مشيا على الاقدام وبواسطة وسائل انتقالية اخرى وبالفعل فقد نفذا امره.وقبيل ان يصلا اليه فى المنطقة المحددة بينهم.للاقلاع بالسيارة المذكورة سابقا الى باريس؛فقد قابلهما شخص ؛نحيف القامة،قصير،مدبب الوجه،على درجة عالية من الفصاحة والذكاء والتفكير والتدبير والتخطيط للامور بدقة.وعندما قابلهما وجها لوجه؛فامسك بيده اليمنى الذراع الايمن لربيع ؛فقلق الاخير واحس بان شئ ما قد حدث .وانه قد وقع فريسة فى ايدى قوات الشرطة؛فتغيرت تعبيرات وجهه هو ورفيقه انذاك؛فسالة منزعجا ومتوترا بشدة/من انت ؟.وماذا تريد؟
--؛؛فقال وهو يشهق ويزفر  بسرعة شديدة ؛؛نتيجة لجريه مسرعا.للحاق بهم فى اقرب وقت ممكن/---انا خفه؛الريس خفه النشال؛؛رئيس عصابه الغلابة من اطفال الشوارع والنشالين؛؛؛؛فتعجب ربيع سائلا/رئيس عصابة..وماذا تريد منى؟!
---؛؛-فاسرع وهو يضحك بشدة قائلا/انا خفه؛طفل برئ من اطفال الشوارع ؛من الاسكندرية اتيت.وجئت مع المعلم حنفى و واعدته بانى سوف اعطيه اجر السفر بعدما اعمل واحصل على الاموال .مثلى فى ذلك مثل الجميع من اهل الرحلة اللذين اتيت  معهم؛فكنت معك على نفس الرحلة.لكن على زورق اخر.وانا اعرفك جيدا .فانا  اعتادالسكن بالقرب  من منطقتك.بالقرب من المنزل.لكنى وعصابتى من البنين والبنات فى الغالب ؛؛فنسكن اى مكان .فى الشوارع والطرقات.على سلا لم العمارات.ففى اى مكان نقيم؛ فنحن متواجدين به.وراح يحكى لربيع عن اماكن واحداث يومية بالفعل تحدث فى الاسكندرية.فصدق الفتى فيما قاله له.بعد ظنه بانه جاسوس عليه.ثم ساله بعدها/وما الذى جعلك تاتى الى هنا؟
--------هنا .لا احد يعرفنى فيما افعله،او اتسوله؛؛فاندهش ربيع وقال/تتسوله.انت جئت من اجل التسول؟؛؛فاسرع الفتى قائلا/بالفعل؛فهذه هى حياتنا بمصر.وفى اى مكان ؛فنحن نعيش عالة على المجتمع.ولا احد يسال فينا.......... اذن فماذانفعل؟
------حقا ؛؛فانتم مجنى عليكم دائما؛؛؛فما لبث  ان قالها .حتى اسرع الفتى قائلا/ صدقت .فانتم المسئولون عنا.واقصد المتعلمون..المتنورون بالعلم والثقافة والمثقفون وكل المسئولون بكل دولة.......فتعجب ربيع ثم قال/انت تقول مثل هذا الكلام لمسئول غيرى.اتسالنى انا وانا لم اعد القى ما يكفينى من المال للعيش؟.فانا وامثالى. لا فرق بينى وبينكم على الاطلاق.فنحن وجهان لعملة واحدة....ثم اصطحبه معه ورفيقه الى الاستاذ حسين وعرفه به ؛لا صطحابه معهم الى باريس.والعمل كما يعملون والعيش كما يعيشون.بعدما دخل الى قلبه واحس بموقفه.
..............................
V2……………………………………………..
-----------ذهبا الشابان ومعهم الفتى الثالث  مع الاستاذ حسين.فى المكان المؤمن والمحدد مسبقا فما ان وصلوا الثلا ثة .حتى اخذ ربيع يعرف الفتى بالاستاذ حسين المصرىحفاقر الاخير بضرورة الركوب على الفور بالسيارة ؛فركبوا جميعا.واصطحبهم الاستاذ حسين وكان هو القائد انذاك .الى العاصمة الفرنسية باريس.واخذ ينفذ خططا .للفرار من رجال الشرطة فى الشوارع والطرقات.حتى لا يتم الاستفسار عن الثلاثة الاخرين.وفر  مسرعا.هربا من وحدة الشرطة الاخيرة.بعد الالحاح من احد اعضائها بضرورة التعرف على شخصيات الاخرين.وكان المسيو حسين يتحدث ويجيد الايطالية والفرنسية.ويجيد الثانية اكثر من الاولى.لا سقراره بفرنسا .غالبية اوقاته .واصطحبهم بعد ذلك الى منزله ؛القريب من الشانزيليزيه.وصعد معهم الى الطابق العلوى الثانى.بعدما فر من رجال الشرطة .دون التحقق الاكيد بشخصيتة او شخصية احد ممن هم معه.او التعرف على ارقام السيارة المرورية.وبعدما وصلوا .ادخل السيارة فى احد الجراشات السفلية الخلفية للمنزل.
.................................................................
W…………………………………………..
--------------كان عبد العزيز باشا.مجتمعا اّنذاك بالقرب من المكان الكائن به الاستاذ  حسين ومن معه ...باصدقائه ورفاقه فى الاعمال الارهابية والاخرى .فى منزل مجاور.وكانوا يتحدثون فى امور خاصة بالعمل الارهابى ويخططون لها.وكانت العملية القادمة تعد وتجهز لمنطقة سياحية هامة بمدينة شرم الشيخ.وكانا صديقاه الاخرين؛؛اولهما ؛فرنسى؛؛وكان ثمين جدا،قصير القامة.اما الاخر فكان ؛طويل القامة،عريض.فى الغالب كان من احدى العواصم الاوروبية الاخرى غير باريس.وكانت الصحبة هذه تقوم باعمال تخطيط ارهابية فى بلدان مختلفة من العالم؛لصالح جماعات ارهابية مختلفة بالعالم.كانت معظم اعمالهم تقام لصالح جماعات ارهابية سرية ؛فما لبثوا ان انتهوا من عملية التخطيط ؛للعملية الارهابية القادمة بشرم الشيخ والغردقة وبلدان اخرى خارج مصر.حتى قام عبد العزيز باشا بغتة ونظر الى المنور المجاور لقاعة الاجتماع؛فلمح ربيع فى المنزل المجاورمن منوره؛فاندهش الباشا وتساءل فى نفسه/ما الذى اتى به الى هنا؟؛؛؛فما ا ن راه حتى استراح قلبه وراح بصوت عالى وفرح شديد يقول لصديقاه اللذان كانا يتحدثان العربيةبعض الشئ/حمدا لله .لقد انتهى الامر...لقد حصلت على من يقوم بالعملية؛؛؛فكان يعلم بحالة ربيع ؛والذى قد حكى له عنها بالاسكندرية؛فاقر فى نفسه ولصديقاه؛بانه سوف يكون ذراعه الايمن فى تلك المهمة ويقصد ربيع.لكنه يحتاج الى خطة ليدخل بها اليه؛لانه يحتاج الى المال بلهفة؛فاقر لهما بان يغريه بالمال اولا.بحقيبة بها قدر لا بئس به.وانه سيتصل بولده فى الحال ليامره؛بضرورةمقابلة ربيع شرح الموقف له بالتفصيل .بعدما سيقنعه بضرورة العودة على الفور للوالدة والاسرة وانه قد لقى له وظيفة محترمة او مهمة عمل اخرى لا تحتاج لمجهود يومى.
.......................................................................
X…………………………………………….
---------اصطحب الاستاذ حسين الثلا ثة الاخرين الى منزل اخر مجاور...كانت تقيم به جماعة اخرى صديقة له ؛من الاخوة العرب؛فكان من بينهم العراقيين والتونسيين.وقبيل ان ينزلوا جميعا الى الشارع.طلب ربيع من الاستاذ حسين تليفونه المحمول ؛للاتصال بالاخت والوالدة؛للاطمئنان عليهما  وعلى الصغيرة. عبر محمول شقيقته.وبالفعل فقد تم ذلك واطمئن عليهم.ورحل بعدها هو ورفيقه مع الاستاذ حسين الى منزل الجماعة السابقة .وقبيل ان يصلوا .قرر الاستاذ حسين بضرورة احضار شئ ما معه للجماعة.وبالفعل فقد اصطحب معه الثلا ثة الى اقرب مول من المنطقة.وكان الباشا قد تابع الموقف بدقة.لمحاولة التقرب من ربيع واللقاء معه؛فكان قد تابعهم ولحق بهم  على الفور داخل المول.وما لبث ان وصل وكان وقتها يتجول الاستاذ حسين فى ارجاء المكان ومعه الاخرين.حتى حدث وقتئذ موقف غريب.فكان خفه النشال.قد لمح شيثا ما ؛فانتشله .وحاول الجرى والفرار به الى الخارج؛لا ن احدا من رجال الحراسة الخاصة قد لمحه  وهو يفربالخارج؛فحاول اللحاق به ومن خلفه كان الباشا وربيع ورفيقه فى الرحلة والاستاذ حسين.فجروا جميعا وراءه وحاول السارق الفرار فى اتجاه المنزل الذى كانوا به .وانقلب الامر وقتئذ الى موقف غريب للغاية.فابلغت قوات الشرطة الفرنسية وتزعزع الموقف ووصل الى اقصى درجات الخطورة.فانزعج الجميع من المارة.وفرت قوات الشرطة مسرعة وراء السارق.وظل يجرى الى ان وصل الى منطقة اثرية.فكانت مقبرة تاريخية قديمة.ترجع الى العصر الرومانى وبها الملا يين من الجثث المتوفية،والمتراكمة عظامها والمتراصة كالمبنى؛فحاول  السارق الهرب بوسط السياح وزائرى المنطقة والمكان انذاك.لكن القوات حاولت اللحاق به.لكنها لم تستطيع القبض عليه؛نظرا لبراعته الشديدة فى التفكير وسرعةالفرار.فى الشوارع والطرقات.وسط البشر والسيارات .فحاول الجرى مرة اخرى ومن خلفه القوات .الى ان وصل الى مكان بالقرب من برج ايفل.ولم يستطع وقتها الفرار من القوات التى تحيطه من جميع الاتجاهات؛فقرر الصعود اعلى البرج من الخارج.وبالفعل فقد نفذ .لكنه لم يستطيع الصعود الى قمته .وتجمعت وقتها جموع غفيرة من الناس وقوات الامن والشرطة وكان من بين الجموع الباشا والاستاذ حسين وربيع والسيد؛فتزعزعت الامور.الا انه لم يستطيع الهرب.فحاولت فرق الانقاذ اللحاق به ؛فقبضت عليه الشرطةواصطحبته للتحقيق فى الامر.واثناء التحقيق .اقر الفتى بذكاءه .عدم افشاء اسرار عن ربيع واللذين معه وانكاره لهم تماما.حتى لا تشم القوات اى من الاخبار عنهم.لكنه اعلن عن موقفه هو واقر بالحقيقة عن نفسه.وتم اخبار قوات الامن والشرطة المصرية بالامر .عبر الانتربول؛للنظر فى امره وموقفه الحرج.
............................
X1…………………………………………..
---------قلق ربيع بشدة على الفتى وراح يدعوالله بنجاته.لكنه لم يحاول التقرب باى شكل  من الاشكال.من جانبه .دعما له..لا هو ولا ايا  من الاخرين.منعا لجلب ايا من التهم اليهم.وما ان اهتدء الموقف واصطحبت قوات الشرطة الفتى الى القسم الخاص بهم.حتى استدار ربيع وكان على جانبه الايمن الاستاذ حسين والسيد.وعلى الايسر كان الباشا.فلما استدار ومعه رفيقاه الاخرين.وجد من يلحق به بالخلف .واذا بهذا الشخص يقبض بيد ربيع.فاندهش ربيع وارتعش واحس.كانما شئ ما قد شابه وهذا رجل من رجال الشرطة.فلما ادركه.فتعجب واندهش قائلا/ عبد العزيز بك. ما الذى دفعك الى هنا؟
؛؛؛؛؛-فاسرع قائلا/لا .لا ؛فلا يصح الحوار هنا على الاطلاق.اذن ستاتى معى الان الى احدى المقاهى القريبة على الفور؛لنتحاكى سوياعن كل شئ.وكيفما نريد...وبالفعل وعلى الفور؛فقد استاذن ربيع رفيقيه ؛؛للذهاب مع الباشا.واقر له الباشا بانه سوف يعيده اليهما فى مكانهما الجديد؛والذى اعطى له الاستاذ حسين عنوانه بعد انتهاء الحديث والتعارف بين الجميع اّنذاك بواسطة ربيع.والاقرار بالعودة الى منزل الجماعة الصديقة للا ستاذ حسين بعد انتهاء الحوار بينهما.
...............................
X2……………………………………………..
-------------فر الاستاذ حسين ومعه السيد الى منزل الجماعة هذه.اما الباشا .فاصطحب ربيع على الفور الى مقهى قريب.وكان يعمل به شخص مصرى؛نحيف القوام،قصير؛؛ يعرفه الباشا جيدا  لجلوسه الدائم والمعتاد بهذا المقهى.وما ان وصلا.حتى اقبل العامل المصرى على الباشا بالترحيب به ومن معه.واخذ الباشا يعرفه بشخص ربيع وبعدما انتهى التعارف.راح ربيع يساله/ومنذ كم من الاعوام وانت بفرنسا؟
-----منذ عدة سنوات  يا سيد ربيع..ثم قال/وانت؟
----منذ يوم واحد تقريبا...لكن ما الذى دفعك الى هنا يا اخ فتحى؟
----؛؛؛؛فاسرع بلفظه مركبة تقرب للعامية/اكل العيش .اكل العيش مر. ثم قال/وظروف المعيشة الان سيئةللغاية.فانا هنا منذ خمس سنوات تقريبا وبعدما انهيت مرحلة الدراسة الثانوية الفنية مباشرا...جئت الى هنا عن طريق احد اقاربنا هنا فهو يعمل هنا منذ فترة طويلة..واخذ يفيض قائلا/وانت تعلم جيدا باحوال البلد الغير مستقرة اقتصاديا.هذا بالاضافة الى اننا هناك فى بلد نامى.وتكثر فيها الفوارق جدا.ولا يتقبل اى شخص اى مهنة بسهولة.منعا للحرج منها.لكنا هنا اذا اكلنا مهما اكلنا او شربنا مهما شربنا او فعلنا وعملنا باية وظيفة كانت ومهما عملنا فما يعرفنا احد.هذا غبر ان المجتمعات هذه تتقبل مثلا وظائف كالنظافة وما شابها بكل بساطة؛؛؛فما لبث ان قالها حتى اسرع ربيع سائلا له ومداعبا .وهو يعلم تمام العلم ان مصيره لا يختلف كثيرا عن موقفه.فقال العبارة الاخيرة فى نفسه قبل  اخراجها فى صورة  السؤال هذا/يا اخ فتحى اما سمعت عن المثل الشهير(جحا اولى بلحم طيره).السنا اولى بلحوم طيورنا..وارجوك لا تبتئس مما قلته؟
؛؛؛؛فاسرع الفتى بالرد/ياسيد ربيع .انا اوافق ان اكون جحا.لكن احصل على نصيبى من الطير هذا.فلقد اندثرت الطبقات الوسطى من الدول النامية بدرجة عالية للغاية.تبعا لكثرة الفوارق بين الناس.والفجوة الكبيرة بين الاغنياء والفقراء.ففى الدول المتقدمة اما ان يصطاد الجميع الطير بالسلاح .واما ان يصطادون جميعا باليد.لكنه فى الدول النامية والمتخلفة؛فيصطاد الاغنياء بالسلاح .اما الفقراء يصطادون باليد وان استطاعوا؛فانت تسالنى الان/ لماذا اتيت؟.ارجوك دعنى احضر لكما مشروبا  ما؛فما لبث ان قا ل ذلك.حتى اسرع ربيع بالرد عليه/حقا .لقد صدقت......وافاض ربيع بعدها للباشا .عما حدث له فى الرحلة.وعن خفه النشال وحكايته.وعن الظروف المعيشية القاسية التى دفعت به؛للقدوم الى هنا وماحدث له ما حدث لرفيقيه السيد وعبده؛فراح الباشا بعدها يخرج الفاظا .تتعاطف معهم وموقفهم هذا ..وراح بعدها يعلن له ضر ورة السفر الى الاسكندرية والرجوع على الفور الى الاسرة.متخفيا فى حجج وافكار مصطنعة من عنده فقال بصوت خافت ناعم/لا.لا يا سيد ربيع.ايصح منك هذا .ترك الاسرة هكذا. ما اقصده.اذن فلا مفر من السفر الان.فلقد اوجد ت لك وظيفة محترمة جدا.او لك ان تسميها مهمة؛فهى لا تحتاج الى مجهود يومى مرهق.بل تحتاج الى صبر شديد وقوة تحمل وعزيمةوسرية تامة للغاية..واياك والاخيرة فهى اهم شئ فى وظيفتنا هذه ووظيفتك ايضا..فانبهر ربيع بعدما علم بذلك وبمقابلها المادى وراح يساله/اذن؛؛؛؛؛؛فما هى؟
-----ما لبث ان اخرج الجملة الاخيرة.حتى اسرع الباشا قائلا/لا.لا ؛فانت ستذهب الان؛لتودع اصدقائق وساو صلك اليهم  الان,بالسيارة .وسا قوم لك بعمل اجراءات السفر اللازمة وستعودعلى الفور.وسيشرح لك نجلى فى الاسكندرية كل شئ بالتفصيل وسيعطيك قدر هائلا من الاموال بعدما تعود بامر الله .وسألحق بك هناك.انا وصد يقيا؛؛؛ففرح ربيع بما قال ولحق ربيع برفاقه فى منزل الجماعة.وشرح الموقف للا ستاذ حسين والسيد ايضا.فابتئسا لمفارقته.لكنه اصر ووافق.
.................................................................
Y……………………………………………….
-----------------كان من بين افراد الجماعة السايقة. اشخاص عراقيين واخرين تونسيين.وبعدما عاد ربيع الى المنزل وتعرف على الجماعة با سرها.اخذ فى الحوار مع كبير العراقيين فى الجماعة.وكان شخصا يرتدى جلبابا  رصاصى اللون.ويعمل واخرون معه فى اعمال العمارة هناك؛فراح يساله عن احوال العراق قائلا/ما هو الوضع فى العراق الان؟
----للا سف يا سيد ربيع .لا يمكن ان تعود الامور لوضعها الطبيعى ابدا.الا بطرق صعبة للغاية.اهمها العزيمة والوحدة الوطنية.وتلا شى الفروق الطائفية تماما.فهذا كان درسا للعرب.يوضح لهم كم ان للوحدة والاتحاد دور هام فى صناعة النمو والتقدم والقوة الدولية وغيرها
-----حقا .لقد صدقت يا حاج عدنان.فلقد نادى الرئيس مبارك فى اكثر من حوار له وقمة عربية.بضرورة اقامة سوق عربية مشتركة.كما اكد على اثر الحرب من قبل امريكا على العراق قبل قيامها؛موضحا انهما الاكثر ضررا وتضررا فى النهاية....واسرع بعدها بسؤال/اما ترى ما هو  السبب فى عدم الاتحاد؟
----السبب.ليس الا الارادة الفورية من الله اولا .ثم الشعوب العربية ومسئوليها؛؛فانظر  الى الاتحاد الاوروبى الان
----حقا.حقا ما قلته....ثم دخل فى حوار اخر مع شخص من التونسيين سائلا/وهل معك هنا من تونسيين كثيرين   من ارضكم الطيبة هنايا صديقى؟.حتى باماكن اخرى بفرنسا
؛؛؛؛؛فاسرع قائلا/اننا كثيرون جدا هنا؛فنحن كتونسيين وجزائريين ومغربيين نعتبر فرنسا وطننا الثانى.انسيت اننا جميعا .كنا محتلين من قبل الجيش الفرنسى؟..ونحن هنا.كعرب ؛كثيرين جدا؛؛فنحن نقرب من السبعة ملا يين شخص تقريبا؛فرد ربيع/لا ؛فانا اعلم ذلك جيدا.لقد سمعت  بعض الكلام من قبل.عن هذا القبيل.ثم ساله التونسى/ما الذى دفع بك الى هنا؛فلقد كانت عندكم خزائن الارض ايام سيدنا يوسف عليه السلام.وانتم بلد طيب جدا وغنى باهله وثرواته.وكما يقولون مصر ام الدنيا؛؛فاسرع ربيع قائلا/ارجوك لا تتحدث عن ايام يوسف؛فلقد مضت منذ سنوات طويلة جدا جدا.وتغيرت الاحوال والظروف فى كثير من دول العالم.واصبح السفر والهجرة .امر طبيعى للغاية فى كثير من البلدان النامية الى المتقدمة بصور غير شر عية 0.وبات الليلة هذه معهم وفارقهم اللاحقة.وتعرف ربيع من الجميع عن اسباب الزيارات؛فمنهم من قال الرحلة ومنهم من قال العمل.وأ علمهم  هو الآخر بموقفه وامره.
.................................................................
Z………………………………………………..
-------اتصل الباشا بربيع فى صباح اليوم التالى من لقائهما السابق.واودع الحضور فى المسكن السابق باكملهم.وغادر المنزل هذا؛قدما  الى المطار ومعه الباشا؛؛طبقا للميعاد المحدد مسبقا بينهما.وقبيل ان يغادر الباشا الى صالة الركوب.واعد صديقه محمد عبر محمول الباشا.بأنه اتى الى الاسكندرية وواعده بضرورة مقابلته بسيارته.ليحمل معه بعضا من الاشياء الضرورية للاسرة.كالملبس ولعب اطفال للصغيرة.قد احضرها له الباشا من باريس قبل العودة ؛ليحضرها معه لا سرته.دون ان يعلم صديقة باى سبب للعودة واقر له بتسويف الشرح التفصيلى للمهمة بعد العودة.
.................................................................
AA……………………………………………………
------------قابل محمد صديقه بالمطار طبقا للميعاد المحدد مسبقا بينهما.وبعدما وصل ربيع ؛فتبادل الصديقان التحيات.وراح محمد يسال صديقة بعدها عن سبب العودة؛فاقر له الموقف بالسيارة شارحا له كالتالى(.....)؛؛ فافاض بكل شئ قد حدث.وراح بعدها الصديق يتعجب لما حدث سائلا صديقة/ اذن وما الذى دفعك للسفر .فيا ليتك ما كنت سافرت؟..واين كان الباشا. قبل السفر؟
----لا تظلمه يا محمد.بالتاكيد انه ما كان يعرف انى قررت السفر.او انه فكر فى امرى ؛لهذه المهمة بعدما قابلنى بالخارج.....ثم قال بفرحة شديدة/دعنا الان نذهب الى المنزل على الفور؛فهذا اهم شئ عندى.لا طمئن الوالدة.
.............................
AA1…………………………………………………….
-------وصلا الشابان الى المنزل وارتكن صاحب السيارة اياها بالقرب من المنزل.ودخل مع صديقه؛فلما وجدته الام امامها.اسرعت اليه.وكانت قد عرفت الصوت؛فادركته وهو بالخارج؛فاسرعت اليه بالتقبيل والتهليل .واخذ ربيع يقبل يديها .وراحت بعدها تساله عما فعل بالخارج لماذا اتى بغتة.وانه كان يقول انه سيمضى شهر بالخارج؛فماذا حدث؟؛؛؛؛فراح على الفور يقر بكل شئ.واسرعت الام بعدها قائلة/حمدا لله على قدومك يابنى.والله معك فى مهمتك.
.................................................................
BB……………………………………………………
----------------اتصل نجل الباشا بعد مغادرة محمد للمنزل مباشرا.فى احدى مرات زيا رته للاسرة .للا طمئنان عليها....بشقيقة ربيع ؛عبر محمولها؛؛فكان ربيع قد اعطاها هاتفه المحمول .كما اعطى رقمه للباشا بالخارج فاخبر به نجله.وبعدما اتصل؛فردت علية الجامعية سائلة/من الطالب؟
---انا عمر الشربينى.الستى شقيقة الاستاذ ربيع؟..وهل استطيع محادثته الان؟
---نعم.انا شقيقته.تفضل اذن؛؛فهو معك...واعطت الموبايل الى شقيقها بعدما اخبرته بالطالب.وكان الطالب قد ابهره صوتها الناعم،العذب،الجميل.دون ان يراها؛فدخلت الى قلبه بعض الشئ.وما ان اخذ ربيع الموبايل.حتى اسرع قائلا/السلام عليكم يا سيد عمر..ثم اتبعها  باخرى/ اهلا وسهلا يا عمر باشا
-----وعليكم السلام.اهلا بك ياسيد ربيع.لقد اخبرنى الوالد بامرك.افلا استطيع القدوم اليك الان؟...فاسرع ربيع بالرد/بالفعل يا افندم؛فالبيت بيتك.والعنوان هو(....)؛؛ فقال الطالب على الفور/اذن سأتى اليك توا.
.................................
BB1………………………………………………………
-----------------اتى نجل الباشاعلى الفور الى المنزل.بعدما علم من والده بقدوم ربيع ..وبعدما وصل اخذ ربيع يرحب به وبادله الاخرايضا ..ثم قال ربيع/انا متاسف جدا؛؛فلسنا من مقامكم ولا المنزل؛فقال الاخر/لا تقل كذلك.وراح ربيع يقول/كم ان البيت منير اليوم
----الله يطيل من عمرك؛فالبيت منير باصحابه..وكانت الجامعية خارجة اّنذاك.لمقابلة البعض من صديقاتها بالخارج ؛لاقامة جو من الاستمتاع بوقت الفراغ  والراحة الدراسية.واثناء الخروج .وهى تمشى ببط شديد.قدما الى الباب.اخذت تقول/السلام عليكم.فردا الاخران معا/وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...واثناء ذلك.قد راى نجل الباشا الفتاه وتحقق من رؤيتها.فاقر فى نفسه ضرورة الا رتبا ط بها .بعدما ابهرته برقتها وثوبها الجميل ؛الذى كانت ترتديه اّنذاك واثناء خروجاتها  مع زميلا تها
-------راح نجل الباشا يحكى لربيع الامر بالتفصيل.دون ان يقر له شيئا عن المهمة.لكنه قد اعطاه انذاك حقيبة سونسونيت صغيرة.مليئة بالنقود الورقية من فئة المئات الدولا رية.فما ا ن راها ربيع نصب عينيه؛فانبهر بها .واقر فى نفسه؛بانها سوف تفرج عنه هموما وامورا حياتية ضرورية كثيرة.وستخرجه من ازمة الكساد والركود التى يعيشها وتروجه كثيرا؛فما ا نراها كذلك .حتى سال مندهشا/اذن؛فما هى العملية التى نظيرها المالى بهذه الدرجة يا سيد عمر؟
----لا..لا يا اخ ربيع لا شان لك الان بها.وسوف اجرس اليك عبر هاتفى المحمول فى الوقت المناسب .والذى ستقابل فيه شخص يتبعنا بمحطة سيدى جابر وسيشرح لك المهمة بالتفصيل...لكنى الان اريدك فى موضوع اخر تماما
---اذن؛فتفضل؛؛؛فافاض  محمدعلى الفور؛طالبا منه يد الاخت ؛للارتباط بها...وبعدما سمع ربيع ذلك .فاسرع سائلا/يا سيد عمر...ماذا تقول.فهناك فرق هائل بين الطبقتين؟..وما هو موقف الوالد اذن؛فهل  اخبرته او اشرته؟
-----لا ؛فلا يهمك ذلك مطلقا؛فما اريده وخاصة فى ذلك الامر واقصد الزواج طبعا؛فلن يخالفنى فيه والدى او يعارضنى ابدا باذن الله...ثم قال على الفور/ولا يهمك ذلك تماما؛فلقد اصبحت واحدا منا.المهم فى مهمتك هذه السرية والتنفيذ الفورى.والالتزام الشديد والصبر.وستكون بامر الله.افضل لك من اية وظيفة اخرى مهما كانت
-بامر الله.يا سيد عمر؛فاتمنى ان اكون عند حسن ظنكم..واستاذنه بالخروج ووعده ربيع بمشاورة الاخت فيما يخصها.
...................................
BB2……………………………………………
-------------تشاور ربيع مع شقيقته ووالدته فى ان واحد.فى الامر الخاص بالاولى .بعدما عادت من الخارج.وبعدما فاتحما فى الامر.انبهرت الام بالعرض هذا واسرعت للابنة قائلة/يابنيتى  انه عرض هام بالنسبة لك وفرصة.مادام على خلق.وسيضمن لك معيشة هنيئة بامر الله..ثم سالت ربيع/اليس كذلك؟
----هو كذلك بالفعل..اذن فما هو موقفك انتى يا منى؟؛؛فالامر مقصور عليك اولا
-----لا .لا.ارجوكم؛فانا اريد ان انتظر فترة اخرى من الوقت.فاحس شقيقها بعدها وكان شيئا ما غريبا بداخلها.عندما ملئت اعينها الحيرة؛فسالها/ ولما ؟...ثم قال على الفور/منى .هل احدا من الجنس الاخر بالنسبة لكى  واقصد الرجال يشغل بالك؟؛؛فا سرعت الابنة متحيرة بالرد/لا .لا ؛فما يشغل بالى من احد منهم؛فقال الشقيق على الفور/ارجوكى .اقرى لنا بالحقيقة وعما بداخلك؛؛؛فاسرعت الاخت قائلة/ان ما يشغل بالى .هو صديقك.محمد ؛فلقد احببته بشدة؛؛فاسرع ربيع قائلا ومقرا لها وللوالدة بالحقيقة/ان محمد تشغل تفكيره.فتاة اخرى...وما لبث ان قالها.حتى اسرعت شقيقته بالبكاء والشهيق بعدما علمت بذلك وبانها قد خدعت فى ذلك الامر...وراحت الام بعدها تهدءها..ثم قالت/يابنيتى .وافقى اذن على ذلك الشاب .ما دام شقيقك يثق به وبوالده .ان وافق الاخير.فوافقت الابنة.لكن بعدما تراه اولا.واقر بعدها ربيع على الفور بان يخبر نجل الباشا عبر محمول الاخيرة..وبالفعل فقد اتصل به على الفور واخبره بالامر؛فاسرع الشاب قائلا/ وانا من جانبى اخبرت الوالد على الفور.فوافق وسناتى اليكم للتعارف سويا وطلب الاخت مرة اخرى.بعدما يعود  الوالدغدا على الفور؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛فها هى الاسرة قد خدعت فى امر الشاب ووالده.لكنها والاسرة جميعها.لم تعد تعرف وتعلم حقيقة هذا الشاب وابيه .والغائبة عنهم .حتى هذه اللحظة.
.................................................................
CC………………………………………………….
---------..اثناء الحوار---نظر ربيع بغتة الى منزل زميله الدراسى بطرس.فوجد منورا مجاورا مفتوحا .ولاحظ امر غريب ؛فدقق النظر وتمعن؛فوجد طوائف من البشر تدخل وتخرج من والى المنزل.من الرجال والنسوة .ويرتدين المذكورات اخيرا.رداءات سوداء؛فتعجب واندهش..ثم سال الوالدة/ما هذا الذى عند هؤلاء الجيران؟.وهل حدثت عندهم حالةوفاة؟
-----هكذا بالفعل يا بنى ؛فلقد توفى الجار؛ المقدس ادوار .اثناء ما كنت انت بالخارج.وذهبت انا واختك للتعذية
----اذن؛؛؛فهو واجب عليا؛؛فسوف  اتصل الان بمحمد.لاصطحبه الى هناك ونسرع بتادية واجب العذاء سويا على الفور.وبالفعل فقد اتصل به عبر محمول  شقيقته واخبره بالموقف؛؛؛فما لبث ان قالها .حتى اسرع الصديق قائلا/لقد حضرت  من قبل.واديت الواجب.لكنى متاسف لك للغاية؛لاننى نسيت ان اخبرك.ولذلك ؛فساتى معك الان مرة اخرى.واتى اليه على الفور.واصطحبه الى منزل المتوفى.
..............................
CC1……………………………………………….
-------------ذهبا الصديقان الى المنزل.وظلا هناك الى ان انقضى امر الداخلين والخارجين0 من والى المنزل لما بات المنزل خاليا0الا الوالدة والابن والصديقين .فى منزل   زميل الدراسة النصرانى.وقبيل ان يدخلا راح ربيع يسال محمد عن سبب الوفاة؛ فقال/اكان هناك سببا ما للوفاة.بعد قضاء الله وامره؟
----لا .لم يعد هناك سببا واضحا.فكل شئ بامر الله اولا.لكنه قد توفى بغتة بالسكتة القلبية.او الانسداد الشريانى...لكن بعدما وصلا وظلا الى ان انتهت الجموع الحاضرة هناك؛قدما الى زوجة المتوفى.لمواسيتها؛؛فراحا يقولا لها /البقاء لله وحده.الحى.الذى يحيى ويميت
----لا ا له الا الله..نشكر الرب على كل شئ...وراحت بعدها تقول لهما نصائح وتبثها فى نفوسهما قائلة/انتم جميعا كشباب.من المسلمين والمسيحيين.انتم الامل الوحيد لمصر وعزيمتها القوية الفعالة.ولقد ذكر نص فى كتابكم الدينى من الله.القرءان .على لسان نبى الله ابراهيم (عليه السلام)يقول(ربى اجعل هذا البلد امنا),,فارجو من الرب ,ان يتحقق ذلك بشكل دائم فى بلدنا الغالى مصر.وهذا الامن يتواصل بامر الله اولا.وبجهودكم البناءة ثانيا.وانا اقول لكم ذلك الكلام نصيحة لكم.وارجوكم..اياكموا والفوارق الدينية .او العرقية؛فانها من اقوى الاسلحة التى تستخدمها معظم الدول الكبرى والعظمى الان ؛لتفتيت الدول الفقيرة والصغرى.فانظروا الى ثورة عام(1919).وكم كانت الوطنية ودرجتها .لدى طوائف الشعب باسرها.ومصر هى بلدكم وامكم الغالى.مهما كانت الظروف.فتراب الوطن افضل من هواء الغربة بكثير.لكن لابد من الوقوف بجواركم؛؛؛فانتم تحتاجون الى مساعدات وهذه ادوار رجال الاعمال بالبلد وواجباتهم تجاهكم وتجاه الوطن.واياكموا وخيانة البلد مهما كانت الظروف؛؛فانظروا الى اقرب الدول .وكذلك بين البشر بعضهم لبعض؛فمن الممكن وان يكون اقرب الناس اليك هم اعداءك.واعلموا انكم بحاجة الى الفكر.ومصر اهل له.فسلاح الفكر السليم.من الممكن وان يكون افضل من مائة سلاح نووى زميم.واقصد الاخيرة؛لان اكثر الدول استعمالا للطاقة النووية.هى نفسها اكثر الدول تضررا منها.على المستوى غير السلمى.واقصد بالفكر السليم.العلم والعمل والجد والاجتهاد والالتزام بالادوار والمهام الوظيفية؛؛؛فلن ياتى النجاح الا بذلك.والعمل على نشر الامن والامان فى البلاد ونشر السلام وازالة الارهاب والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.كما ذكر بكتاب الله اليكم..وانا اقول لكم ذلك وانا اعلم ان الوقت غير مناسب.لكنها حقيقة ولا يجب الفرار منها.
؛؛؛؛؛فاسرعا الشابان بالرد معا/صدقتى فيما قلتينه.فتالله لو ان من امثالك  وما صدقوا الكثيرين؛فان العالم باسره .لن يكون بحاجة الى نشر دعائم الامن والاستقراروتكثيف الجهود الامنية.
.................................................................
DD…………………………………………………
------------عاد عبد العزيز باشا من سفره.ومعه صديقيه الاخرين .وما لبث ان قدموا .حتى اسرع نجله اليه.ليصطحبه على الفور .لخطبة شقيقة ربيع الجامعية؛فلبى رغبته على الفور.وترك صديقيه فى احدى صالات الجيم الكبرى بالاسكندرية والقريبة الى مسكنه.وبعدما وصلا للمنزل؛فقام ربيع باستقبالهما.على افضل وجه.وتبادلوا جميعا التحيات.وجلسوا جميعا سويا.من اعضاء الاسرتين بالاجماع.وقام ربيع باستاذانهما بغته واصطحاب شقيقته لاحدى الحجرات ؛للنظر فى موقفها.فوافقت الشقيقة.وتبادلوا جميعا التهنئة انذاك.وقامت اسرة الباشا على الفور؛بالاسراع فى اجراءات الزواج ووافق الطرف الاخر؛فاحضروا الماذون الشرعى على الفور.وتم عمل ليلة عرس  للعروسين .فى الليلة التالية على التوالى.وكانت على مستوى عالى جدا...حضرها الاصدقاء والاقارب من الطرفين.وغنى بالحفل فنانين مشهورين.وكانت الليلة تبدو كانها احدى ليالى الف ليلة وليلة؛تلك الاسطورة القصصية الشهيرة.
................................
DD1………………………………………………
-------كان نجل الباشا متفقا مع اسرة العروس من قبل على تسويف السفر الى العاصمة السويسرية جنيف؛لقضاء شهر العسل هناك.وبالفعل ؛ففى اليوم التالى سافر العروسين.اما ربيع فترك الوالدة بالمنزل .واصطحب شقيقته الصغرى الى رحلة استجمامية.مطولة ؛لزيارة الاماكن السياحية الهامة بالاسكندرية.فذهب الى قصر الخديوى عباس حلمى الثانى بالمنتزه.والى قصر القطن.والى مكتبة الاسكندرية .واماكن سياحية وترفيهية اخرى كالملاهى وغيرها.وكانت الاموال المنفقة كلها بالفعل من تلك ؛التى قد حصل عليها من نجل الباشا.كمقابل للعملية والمهمة القادمة.وكان يرى الكثيرين من السياح بتلك الاماكن ؛التى كان يذهب اليها.وكلما كان يراهم باى من الاماكن هذه؛فكان يقول ويتحدث الى نفسه بافاضة وتعجب وضيق قائلا/نحن اهل هذا البلد الطيب الامين.ألايحق لنا رؤية اماكنها ومزاراتها ومعالمها السياحية.لا نستطيع ان ناتى الى هنا الا اذا توافرت معنا النقود الكافية.ولكم منا تتوافر الاخيرة ؟؛فنحن لا نلقى الاموال التى تكفينا للعيش.وندعوا لله ان تكفينا ماهى معنا.اما هؤلاء السياح فيأتون بكثرة الى هنا؛فلابد وان تكون هناك اوقات للزيارة المجانية لا مثالنا؛للتعرف بكثرة على حضارتنا؛التى يعرفها السياح والاجانب اكثر منا نحن.00وما ان قال ذلك الى نفسه 0حتى قالت الصغيرة,متحدثة اليه/هل لى ان اطلب منك شئ يا ابيه؟000فاسرع ربيع على الفور/اجل يا حبيبتى 00تفضلى000فقالت الصغيرة/كم انى مشتاقة لزيارة مدينة الاقصر0ان صديقاتى يقلن ان بها آثار ها ئلة 0تدعو   الى زيا رتها حقا0فلما ما كنا نذهب لزيا رتها من قبل0وما ان قالت ذلك 0حتى قال لها  ربيع/اوعدك بانى ساصطحبك الى هناك ذات مرة 000ثم الى نفسه ,فقال/من قبل 00انتى على فطرة وغفلة بما كنا عليه من حال00فطلبك هذا 0كان يحتاج الى منحة مالية حكومية لنا0لا بأس بها ,لزيارة مثل هذه الاماكن 0او حتى تحمل اعباء ومصروفات الزيارة او الرحلة تلك 0فكنا بلا ملجأ0الا كذلك
.................................
DD2……………………………………………….
----------اتصل نجل الباشا من الخارج بربيع؛عبر محمول الاخت؛والذى قد تركته لشقيقها. قبيل السفر.وواعدته بميعاد المقابلة مع الشخص التابع لهم.للمصارحة بالمهمة المطلوبة بالضبط.وكان ذلك الاتصال قد تم بعد رحلة السفر باسبوع واحد فقط.وكانت الابنة الكبرى للاسرة قد احست باعراض الحمل الظاهرة عليها؛فاسرع بها الزوج الى احدى عيادات اطباء النساء والتوليد المختصين هناك.بعدما سال على عنوانه.احد الجيران ؛متحدثا اليه باللغة الانجليزية؛فاقر لهما الطبيب ؛الذى كان يحدثه بالانجليزية؛بان الزوجة حامل.وبعدما اعلن الخبر لهما .فقال/( congratulation)...وهى تعنى بالعربية/تهانيا لكم.او بمعنى اخر الف مبروك..لكنه اقر لهم بعدها بموقف مفاجئ خطير ؛معلنا بان الحامل مصابه بفيرس خطير .وهو فيرس الايدز او نقص المناعة؛معلنا رايه وما راه امامه فى نتائج تحليل الحمل؛معلنا اسفه الشديد؛فقررت الحامل بضرورة العودة الى الاسكندرية على الفور؛للكشف والاطمئنان عند احد الاطباء المصريين المختصين بهذا الامر.
.................................................................
EE…………………………………………………..
----------ذهب ربيع الى الشخص التابع للباشا وعصابته؛ليقابله بمحطة سيدى جابر وما ان وصل.حتى اخذ ينظر اما مه عن يمينه وعن يساره.و كان من بين الناس اّنذاك.الشخص القادم لمقابلته.حيث كان واقفايتمعن فى الناس .كى يمكنه التحقق من شخصية ربيع.بالنظر الى وجهه .الذى قد راه من قبل دون علم ربيع.وبواسطة نجل الباشا.وبغتة اخذ الشخص الطويل؛العريض القامة،الاصلع الراس،المخيف؛بالتحرك وسط الناس فى المحطة.الى ان وصل الى ربيع وتاكد منه؛؛؛فاقبل عليه وقال/الاستاذ ربيع.أليس كذلك؟
-----اجل؛فهو انا؛بالتاكيد انت .الذى من طرف الباشا..اليس كذلك؟
----اجل .انا...ثم امسك بيدى ربيع وقال له/تفضل معى الان.ساصطحبك الى مكان امن... واصطحبه على الفور الى احدى العربات الخاليه  من الركاب بالمحطة.من هؤلاء اللذين هم على غير ميعاد بالانطلاق فى ذلك الوقت.واجلسه وجاوره.وراح يحكى له بالتفصيل.وقال له/ المهمة القادمة هى اولى عمليات المهمة الكاملة.وستكون بمدينة شرم الشيخ وساخبرك بالميعاد بالظبط .حسب التعليمات العليا. وساتى معك الى هناك..وساعطيك فى مكان التنفيذ قنبلة ناسفة.وساشرح لك الان المهمة الان.واخذ يشرح له(ستدخل الى احد المولات الكبرى هناك .ساقول لك على مكانه على الفور وانا معك هناك.وسترتدى ملا بس احد عمال النظافة.وساعطيها لك الان. وستضع القنبلة هذه .داخل كيس اسود كبير وستضبطها بميعاد محدد.وتلفها جيدا وتضعها داخل احد صناديق القمامة.اما باقى العمليات والمهمات؛فستكون فى اماكن اخرى.واعطى له كل شئ معه .يلزم المهمة.وبعدما شرح بالتفصيل؛فقال/الم يكن الباشا قد اعطاك مبلغ من المال كبير؟؛انها مهمة لن تعوض.واقصد وظيفة مائة بالمائة.بل واكثر.
----حقا.حقا؛لقد اعطانى مبلغا هائلا.اوصى به نجله ؛فاعطانى اياه...وقالها وهو بحالة معنوية متدهورة.وسال العرق من  جبهته وسقط بغزارة وقتئذ.بعدما فارق هذا الشخص .دون ان يحسسه بشئ.اوعما هو بداخله؛فكلما كان يسأله هذا الشخص/ما لك قلق يا سيد ربيع؛؛فيسرع بالرد/لا .لا .ليس فى الامر شيئا.
..............................
EE1……………………………………………………

--------عاد ربيع وفارق هذا الشخص ولم يذهب الى المنزل.لكنه ذهب على الفور الى صديقه محمد بمنزله.فوجده هناك..ثم طلب منه بعدئذ بالذهاب معه الى الخارج؛فوافقه ؛فاصطحبه مشيا على الاقدام.بعدما ابلغه ربيع بضرورة الامر الذى يريد ان يبلغه به؛فاصطحبه الى شاطئ المندره وجلسا سويا فى احدى المناطق الهادئة على الكورنيش.وافاض له بما قاله الشخص التابع للباشا؛بعيدا عن اذان الناس.وراح وهو منهار بشدة يقول/لقد كنت مغفلا .عندما صدقته وصادقته بهذا الشكل فى كل ما يفعله ويقوله.ونجل خالتى كذلك....ثم اسرع صديقه سائلا له/اذن. وماذا ستفعل الان؟
-؛؛؛؛فاندهش قائلا/ماذا تقول يا صديقى.انسيت ما قالته لنا والدة بطرس .لم يعد يمضى عليه وقتا طويلا؛فانه مازال بذاكرتنا...سابلغ الشرطة على الفور؛؛؛؛؛؛فاندهش الصديق و قال/ماذا تقول؟..هل نسيت اختك؟
-----لا .لم انساها...ارجوك اعطنى محمولك؛لا تصل بها على الفور؛لنطمئن انها هنا.بجانبنا؛فلقد نسيت محمولها ؛الذى قد اعطتنى اياه بالمنزل....واتصل على الفور؛؛قاصدا محمول زوج شقيقته؛فرد عليه الشخص الاخير.لكنه لم يظهر له شيئاعن حالة شقيقته السيئة.وما لبث ان قالها.حتى اسرع نجل الباشا قائلا/اننا فى الطائرة؛قدما الى الاراضى المصرية؛؛؛فاسرع ربيع فرحا وقال/انا متاسف للغاية.فانا كنت اريد الاطمئنان على الاخت.اذن. ساذهب على الفور ؛لاسعد الوالدة بالخبر هذا.مع السلامة.
..................................
EE2………………………………………………
----------انهى الشاب المكالمة وطلب من صديقه بعدها الذهاب على الفور الى الوالدة؛لا بلاغها بالامر  المستجدواسعادها.وما لبث ان استدار.حتى وجد شخصا يمشى بجواره ويقرا جريدة مصرية.باللغة العربية؛؛منشور بها خبر ارجاع مجموعة من الاشخاص الهاربين الى الاراضى الاوربية؛فلمح ببصيرته بغتة ؛تلك الصورة التى كانت مرسومة بها صورة جماعية؛؛تضم الاشخاص جميعهم؛فتمعن ببصيرته اليها؛فوجد صورة خفه النشال من بين هؤلاء العائدين الى اراضى الوطن.فى وسط صورة جماعية؛فاستأذن  ربيع بعدها  حامل الجريدة اّنذاك.بقراءة الخبر هذا؛لا مر ضرورى يهمه.فوافقه.وما ان انتهى من ذلك.حتى اسرع الى قسم الشرطة .الموجود به هؤلاء العائدين .بعدما عرفه من الجريدة.واصطحب صديقه مسرعين الى هناك .وحكى له بعضا من  المواقف الى حدثت له بالخارج .مع ذلك الفتى.واخبره بانه سيخبر مأمور القسم بالعملية الارهابية القادمة.ومعاونته حتى قبيل اللحظة الاخيرة من التنفيذ.وسيشرح له ايضا . موقف الفتى البرئ.
.................................................................
FF………………………………………………
---------اسرعا الشابان الى قسم الشرطة على الفور.وبعدما وصلا ؛فدخلا الى المامور.واخبره  ربيع بالامرين ؛فتعاطف معه؛؛؛فاما موقفه هو؛فاخبره بانه .سيكون بجواره حتى اخر لحظة للتنفيذ.وانه يجب وان يظل على موقفة مع هؤلاء الخونة .حتى النهاية.اما موقف الفتى.فقد ضمناه الشابان.واصطحباه معهما.وخرجوا جميعا من القسم.وبعدها سالاه/الى اين ستذهب الان؟
-----الى اى مكان.فى الشوارع والطرقات.مع اصدقائى واحبائى؛فنحن ليس لنا منزلا ولا بيتا ولا احد يسأل فينا ولا عنا على الاطلاق؛فالجميع يخشانا؛؛لموقفنا الانعزالى.خوفاى منا ورهبة....وما لبث ان قالها .حتى اسرع محمد يساله/اذا ومن ائ مصدر ترتزقون؟
----من ائ شئ.وكل شئ..تسول..سرقة.ولك ما تسمى وما تريد
---لا .لا؛ فالامر خطير.ولا يصح ذلك..اذن فساخبر ايا من اصدقائى ومعارفى بالامر.لعله يتعاطف معكم؛فيقوم بعمل مشروع لكم؛فترزقون منه..ثم اسرع على الفور قائلا/اذن؛فهو المنصورى باشا؛؛؛فما لبث ان قالها .حتى اسرع الفتى بعبس وضحك قائلا/ماذا تقول يا سيد؟؛؛؛فلنا سنوات وسنوات على هذا الوضع والحال.ولا احدا منكم ولا من امثالكم يسال فى امرنا؛فمنا القوى والضعيف ومنا الذكى الفصيح ومنا الغبى؛فنحن نحس بذلك مثلكم.لكنا ما احسسنا يوما بعاطفة الامومة ولا الابوة؛فهما  ما ينقصنا حقا.
----ولاجل ذلك.ساسرع لكم  فى تنفيذ الامر الذى قلته وعلى قدر المستطاع؛فهل انت تعرف امثالا لك من البشر؛؛؛فاسرع بالرد/انا اعرفهم جميعا.وهم ايضا ؛فكلنا نعرف بعضنا البعض.ثم قال/انتم لا احدا فيكم يريد الان ليستمع لاحدغيره.حتى بين الاب والام والابناء كل الى الاخر.ولا حتى الاخرين الى بعضهم واقصد ايا من البشر. الا فى اوقات قليلة؛بحجة الانشغال وجمع المال؛فتقول لى الان/لاجل ذلك ساسرع بالامر.ارجوك لا تكثر لى من همومى.ثم لفظ بالفاظ دارجة.قائلا/يا بيه .احنا فى زمن اسود والعياذ بالله يا بيه...زمن المصلحة الشخصية.الفردية.(...زمن الشهوة..زمن المال..زمن.الحق يا اللى ما تلحق كما يقال بالعامية )..0وذلك الامر هو اس البلاء ,فلابدوان يتسلح كل منا بالقراءة والعلم والتثقف و المال من جا نب الاغنياء مع الدعم اللا زم من قبلهم وكل هذه الامور بحاجة الى الاخلاق فى طلبها والسعى اليها والتى يفتقدها الكثير من الناس الان0للا سف الشديد0ما عدش فيه لا علم ينفع الناس حق النفع  ولا اخلاق يا بيه.الا مع القليلين من الناس..,ثم اسرد له عامية دارجة ,فقال.يا بيه  انا عقلى كويس قوى.لكن كان عاوز فرصة تأويه وتراعيه.يا بيه الناس بعدت عن الحاجات الكويسة.علشان كدة فسدت وباظت....وعلى رأى الشاعر(احنا فى زمن الوحوش.دول ناس ما بيرحموش).ولا ايه يا بيه؛فضحك محمد ؛لما قاله فى اخر لفظ .ثم ساله محمد قائلا/لقد حكى لى ربيع عنك بعض الشئ.لكن قول لى الان /ما الذى دفعك الى السفر للخارج وانت ترتزق هن بالتسول والسرقة.ولو كنت سافرت ما كنت ستدرى ماذا سيحدث لك؟!!!
؛؛؛فاسرع الفتى متعجبا فقال/يا محمد بك.انا لما اعد ا سافر من اجل المال مطلقا.لكن من اجل التغيير.الاستجمام!؛؛؛؛ فكل يوم ارى نفس الوجوه امامى.والشوارع والقمامة التىبها واحوال الناس الان؛؛فقررت الذهاب ؛لعلى اجد جوا هادءا هناك،اوهواءا نقيا،او احدا يتبنانى او يسال فى امرى على الاقل..وما لبث ان قالها.حتى شعر بعرض فسيولوجى؛فسقط ارضا؛فلحقاه الشابان على الفور وقلقا عليه ؛فاسرعا به على الفور الى اقرب مصحة طبية من المنطقة؛فقام احد الاطباء بالكشف عليه.لكنه احس بامر ما خطير؛؛فقرر بضرورة عمل تحاليل طبية له على الفور.وبالفعل فقد قاما الشاباب بعملها له.وبعدما ظهرت نتيجتها .فاقر لهما الطبيب بالحقيقة متحدثا اليهم بكل اسف .قائلا/للاسف الشديد..الفتى قد اصيب بفيرس من النوع(c)؛ فلما سمعا الكلام هذا ؛فاندهشا للغاية.وراحا يسالا الطبيب عن السبب؛فقال الطبيب/انا لا اعرف شيئا واقصد سببا محددا؛فاسبا ب ذلك المرض عدة؛فله هو ان يقر بالحقيقة؛؛؛؛؛فحاول الشابان استدراجه فى الحوار.ومعهما الطبيب؛طارحين له جميع الاسئلة الممكنة .وخاصة الطبيب ؛فاكثر من اسئلته له....الى ان توصلوا الى امر خطير وكان هو السبب الرئيسى.عندما افاض الفتى بحواره اليهم  الثلاثة ؛قائلا/لقد كنا نذهب جميعا ..انا واصدقائى ورفقائى من اطفال الشوارع الى صالونات الحلاقة.وننتظر طويلا الى ان يلقى الحلاقين وعامليهم مخلفاتهم فى صناديق القمامة ؛فنبحث فيها عن الامواس ؛فناخذها ونلعب بها.غير ذلك فما كنا نفعل شيئا اخر ليضر بصحتنا.وكثيرا ما كنا نجرح منها جميعا.اما بدون قصد.واما بقصد وعمد .وكثيرا ما كنا نفعل ذلك,دعابا ومرحا او تهديدا من قبل بعضنا البعض ,بعض الوقت .
..................................
FF1……………………………………………….
-----ما لبث ان انتهى الفتى مماقاله .حتى اسرعا الصديقان يسالان .واحد؛؛ فالاخر على الفور.سائلين الطبيب/اذن؛ فهل هذا هو السبب الاساسى وبهذه الدرجة من الخطورة؟
---بالفعل.بل واكثر مما تتصورا؛فالامر كبير وخطير للغاية.وللا سف الشديد؛فليسوا هم بالمذنبين ولا بالمخطئين.بل نحن جميعا.كمتعلمين ومثقفين ومسؤلين...واصحب محمد للمريض بعد ذلك الى احدى دور الرعاية بالاسكندرية وتبناه.وقرر بأن يكون علا جه على نفقته والله وحده الشافى.اما ربيع ؛فذهب الى الشيخ وهدان ليزوره؛فما ذهب اليه منذ فتره .وله قد اشتاق.
.................................................................
GG……………………………………………….
---------ذهب ربيع الى الشيخ العجوز.القريب الى الستين من عمره.وحكى له وقص بما حدث له طيله الفترةالسابقة.وراح الشيخ بعدها يرحب به ويقبله واخذ يقول له /كم لك من الشوق واللهفة لديا؛فرد عليه/ وانا ايضا.بل واكثر..وراح بعد ذلك يبث فيه الشيخ قيما عن العدل والحق والخلق...ثم قال له/يابنى ان لكل انسان هرمان.وهذا ما تعلمته من معلم لى ؛قديم ؛محنك؛؛فاما الهرم الاول؛فهو هرم الجسد.اما الثانى ؛فهو للفكر.والاول يابنى سينهدم مهما طال الزمن او قصر.ومصيره للتراب.اما ما يبقى فهو هرم الفكر.وسيظل لكل عاقل.واقصد النادر من نوعه فى خلقه وعلمه وعقله..هرمه الذى ينفعه وينفع البشرية من بعده الى ان تقوم الساعة؛؛؛فما لبث ان قال العبارة السابقة .حتى اسرع ربيع قائلا/ ما اتيت لك يا عم الشيخ فى اية مرة.الا وقد اعطيتنى حكما.فما هو عملك ودورك الاجتماعى اذن؛؛فهل انت فيلسوفا.ام سياسيا محنكا...ثم ساله بمداعبة قائلا ومكملا /ام وطنى .ام معارضة؟
------لا والله يابنى؛فبحقرب هذا البيت.واخذ وقتها يشاور بسبابته الى القبلة قائلا/بحقه.ما انا الا واعظا.ادعو الى الله دوما والى شريعته السليمة فى الارض.اوتيت الحكمة؛فما بخلت بها ؛فلا انا وطنيا ولا معارضا ولا انتمى الى اى حزب؛فانا دائما احب ان اكون مع الله؛فتالله يابنى.ما يجتمع شمل ايا  من الامم.الا بالعلم والعقل والخلق واحترام الاخر وادارة النابغين والمتميزين فى العلم.واقامة ائتلاف بين الناس وبعضهم البعض.وبين الاحزاب وبعضها البعض.فالجميع ممن تتحدث عنهم .بخصوص الاحزاب.فالجميع مدان.من الوطنين والمعارضين وغيرهم الكثيرين من الناس وكل الاعتباريين .ليس فى حق انفسهم .وانما فى حق هذا البلد الامن.لاننا جميعا.لا نريد ان نجتمع مع بعضنا  البعض ونتحاور ونتشاورعلى الشاكلة الصحيحة 0وعدم التشبس والتصلب برأى اى على حساب الاخر ,ظنا بانه ذو  الرأى السليم 0حتى البشر فيما بينهم ؛فكل فى حاله.وافاض له ربيع بموقفه الاخير .عن العملية التى قد وقع فريسة لها ولمخططيها؛؛فرد عليه الشيخ بسرعة .قبيل ان يكمل حديثه قائلا/ حمدا لله ان قلت لك ما سبق .قبيل ان تفاتحنى فى ذلك الامر.فبالله يابنى.ما يدعو الله الى الارهاب والحرب والدمار فى الارض وما يرتضيها.الا لاغراض خاصة.كالجهاد فى سبيله والدعوه اليه.والاخيرة اهم شئ؛فانظر لاحوالنا الان.ما عاد الاباء ولا الامهات ينشغلون بالله وعبادته.قدرما ينشغلون بالابناء والمال والجمال والاعمال.فهل تنتظر لهؤلاء من الله راحة فى الدنيا....واخيرا اياك وخيانة وطنك يابنى..فرد عليه/حقا ما قلته وصافحه بعدها ..ثم عاد الى المنزل.
.................................................................
HH……………………………………………….
-----------عادت الجامعية وزوجها الى اراضى الوطن .وبعدما وصلت الى ارض  الاسكندرية وفرت مسرعة الى الوالدة.لتطمئن عليها؛ففرحت الام سعدت وتحسنت معنوياتها كثيرا.وصرحت لها بذلك.لكن تعبيرا ت وجه الام ومعنوياتها.قد تغيرت كثير .-على الفور.بعدما علمت بموقف ابنتها مع المرض.وكذلك نجلها بعدما عاد الى المنزل وقتئذ؛؛فسيئت معنويات الاسرة.لكن ربيع .قد اصر بضرورة التاكد من صحة الكلام .عند احد الاطباء المصريين؛؛فاصطحب الشاب شقيقته ومعهما زوجها الى عيادة احد الاطباء المختصين على الفور.
.................................................................
II………………………………………………….
-----------ذهب عمرو المازنى الى طبيبه .الذى كان يتابع نتيجة العلاج معه.فلما راه الطبيب .بحالة نفسية ومعنوية سيئة للغاية.فانزعج الطبيب وقال/يا ولدى العزيز؛بهذه الحالة.لم تتحسن حالتك؛فمرضك هذا يحتاج منك .ان تكون اقوى منه واصلب؛فارجوك حاول ان تكون اقوى منه؛فاملك الوحيد فى الشفاء هو الله اولا .ثم العزيمة والاصرار؛؛؛فواعده .لكنه اقر له قائلا/ما عدت استطيع الان النوم فى اغلب الاوقات؛؛قلقا واضطرابا من هذا الامر
---اذن ؛فانت حر؛فهذا المرض سببه ودوائه من الله.لكن الشفاء. بيدك جزء هائل منه؛فبارادة الله.ثم ارادتك.لعله اهم شئ فى مراحل العلاج هذه وطرق الشفاء اقصد.
.................................................................
JJ……………………………………………..

--------------اسرع ربيع ومعه شقيقته وزوجها الى العيادة.ولما وصلوا.ودخلوا الى الطبيب.وشرحوا له الموقف بالتفصيل؛؛فاصر الطبيب؛بضرورة عمل التحاليل الطبية مرة اخرى .وكان فى يديه اّنذاك.التحاليل التى فعلت بالخارج.وبعدما ظهرت النتيجة بعد فترة .اكد لهم الطبيب .صحة الامر ؛فاندهشوا جميعا.وحاول الطبيب بعدها معرفة  مو قف الطرفين.فى سرية تامة.لا العلن.من كل منهما؛فاقرت الجامعية بموقفها.لكنها برءت. نفسها  من كل شئ.ولذلك.فقد اصر الطبيب بعمل التحاليل مرة اخرى.لكن للزوج هذه المرة؛فكشفت نتائج التحاليل.عن مرضه هو الاخر؛فاندهش الطبيب واصر على معرفة السبب والاصل فى العدوى من الطرفين كل فى السر لا العلن؛فافاض له الزوج بموقفه.فعلم الطبيب انه السبب.واعلن للطرفين.
...................................
JJ1………………………………………………
-------حاول ربيع معرفة السبب من الطبيب ؛فاتى اليه بعدما اصطحب شقيقته وزوجها الى مسكن الاخير بالاسكندرية .وكانت فيلا الوالد.ولما دخل فى الحوار مع الطبيب ؛فافاض الطبيب ؛بما قاله المريض المقصود له ؛فقال/لقد حكى لى زوج اختك عن مواقف خطيرة للغاية ياسيد ربيع؛فهى تعتبر كالانتحار.او اكثر.لكن بطرق اكثر لينا ؛فلقد حكى لى .عما كان يفعله بالمدن السياحية التى كان يذهب اليها مع اصدقائه.كالغردقة وشرم الشيخ.وفى عواصم اجنبية اخرى ايضا؛فكان يمارس الدعارة مع شبكات دعارة كبرى حول العالم.قد تعرف عليها؛فما استطاع ان يفارقها.وفى النهاية ادمنها؛فالقت به فى جهنم الدنيا والاخرة.ولقد انتقل اليه فيرس الايدز عن طريق الاختلاط الجنسى .وانتقل لاختك منه؛؛فسنحاول العلاج.و نفعل ما نستطيع.والمتبقى فى الامر .واقصد الارادة كل الارادة؛فالله وحده. الذى لا اله الا هو؛؛؛؛فاسرع ربيع قائلا/حقا .لقد صدقت؛فالله وحده مولى الناس جميعا..ثم قال فى نفسه/مالها الامراض تتكاثر يوما بعد يوم .باشكال وانواع مختلفة.وتتنقل الى اناس اعرفهم بكثرة هذه الايام.فيبدو ان هناك شيئا غريبا فى الامر؛فلقد ابتعد الناس عن ذكر الاله الواحد كثيرا.ويجب تذكره دوما.ولقد صدق الشيخ وهدان بقوله  ان الانسان اصبح عدوا لنفسه؛فهو يلقى دماره نصب عينيه كل يوم.ويذهب اليه؛فهل من المعقول ان هؤلاء ممن يفكرون كذلك بالعقلاء.لا بالفعل.
..................................
JJ2…………………………………………….
-------------عاد ربيع الى الوالده؛ليطمئنها على نجلتها.التى قد ذهبت مع زوجها.وبعدما قرر الا يعود الى المنزل؛فيبقى بالشارع.الى حين العودة للطبيب مرة اخرى للاستفسار منه عن حقيقة الامر.ولما عاد فحاول ان يكذب  ويزور فى حقيقة الامور ويخفيها عن الوالدة.كى يطمئن قلبها وتستقر...اما الابنة الجامعية للاسرة.فلقد افشت الخبر لوالد زوجها؛فاصر على معرفة الحقيقة من الابن.ولما اصر بالضغط على الطرفين.وبرءت الزوجة نفسها.اما الزوج فقد افاض لوالده بما افاض به للطبيب.فابتسم الوالد وراح يضحك بشدة ..ثم قال وهو يمسك بيديه وسط  زراعي نجله .حيث المفصل ويهزه منهما/فى مثل هذه المواقف انت المسئول عن نفسك.ولن استطيع انقاذك.فانت الجانى على نفسك.كما قلت لك من قبل.فان استطعت انقاذك او مسامحتك فى مواقف الغش والتدليس فى اوراق الشركة.فما استطيع ان انقذك من هذا الموقف الخطير او ما هومثله...وكما قلت من قبل/بالله.لنحن الجناه عليكم .كاباءواقصد انت وامثالك.فماذا ننتظر منكم.وانتم مولودون على طبق من ذهب.ولم تعرقوا ولم تكبدوا.فى جمع هذه الاموال.الا ان يحدث لكم مثل ما حدث....وبعدها جاءت اشارة الى الباشا على الفور بحين ميعاد تنفيذ المهمة
.................................................................
QQ……………………………………………….
---------------اتى الشخص التابع للباشا ورفاقه الى ربيع.فى منزله على الفور.بعدما اخذ الاشارة من الباشا.ولما وصل راح يداعب ربيع قائلا/حمدا لله انى قد قدمت الى العنوان كما اعطيتنى اياه بالضبط.وانتظره بالخارج .كى يرتدى ملا بس .او زى اخر غير الذى كان يرتديه انذاك.وبالفعل فقد استبدل ربيع الزى باخر.لكنه فى عجالة شديدة وبصوت خافت .دون ان يعلم احد بما يفعله؛فلقد قام بالاتصال بالمامور.الذى قد سبق له التعارف عليه من قبل.وعلى الفور ؛فلقد انتقلت قوات الشرطة الى هناك.وقا م باخبار المامور بمكان التنفيذ بالضبط وبالميعاد الذى قد اعطاه اياه من بالخارج من المنزل.قبيل ان يدخل لاستبدال زيه.كى تستطيع القوات انقاذه قبل ان يقوم باى شئ.من قبيل التحرك مع هذا الشخص.لتنفيذ المهمة هذه وخلا فه.اما الباشا ؛فلقد انتقل الى مكان التنفيذ هو وصديقاه .اللذان كانا مقيمان بفندق بالاسكندرية قبل الذهاب الى شرم الشيخ.
.................................
QQ1………………………………………………..
------------------انتقل الجميع الى مكان التنفيذ.لكنهم  انتقلوا جميعا. باشكال وطرق تنظيمية مختلفة.فما كان يدرى احد منهم بالاخر.الا من هم على وعد مسبق بالخطة.ولما اقترب موعد التنفيذ.وجاءت ساعة التنفيذووقتها بالضبط.احس  صديق الباشا  الطويل القامة وقتها بان شيئا ما فى الامر قد حدث.وكان الباشا قد خرج من المبنى المجاور للمول .اما  المذكور قبل السابق ؛فكان باعلى سطح مبنى ثالث مجاور .كان مستقرا به هو وصديقه الفرنسى؛فما ان وجد الساعة التى بيده.قد مضت عقاربها  واستبقت الميعاد المحدد؛فامسك بالرشاش اليدوى الاربيجيه.الذى كان يصطحبه معه انذاك.واستعد للتلقين بالرصاص فى عبد العزيز باشا.وهو بالاسفل منه؛فاسقط الباشا جثة هامدة على الارض.والى الجوار منه كان ربيع يجرى.للحاق بقوات الشرطة .لا نقاذ نفسه من ايدى هذه الجماعة.لكنه لم يستطيع الفرار؛ففعل به  القاتل ما فعله بالباشا وراح يقول بحماقة شديدة/اذهب يا باشا انت واختيارك؛فلقد افشلت علينا خطة واموالا.ضاعت من ايدينا؛؛؛فكانت خطتك وكان اختيارك الشاب الذى خانك...اذن فهذا جزاءك منى.ومن الا دارة العليا.
.................................
QQ2………………………………………………
-------------------اسرع محمد.الى صديقه؛الذى قد اخبره هو الاخر بضرورة اللحاق به مع قوات الشرطة...وامسك بيديه .اثناء ما كانت تخرج روحه وتفارق الحياه انذاك؛فامره ربيع انذاك بضرورة اللين فى اخبار الوالدة بوفاته.لكن محمد حاول ان يرفع من معنوياته ويحزم من امره.ويقوى عزيمته قائلا/بامر الله ستنجى .لكنه كان منهارا للغاية.والدم يسيل من حوله من كل جانب وناحية فى جسه.وحاول محمد ان يفرحه بخبر سار قائلا/لقد اخبرت المنصورى بك بخفه ورفاقه واصدقاءه؛فاقنعنى واكد لى ؛بانه سيقوم بعمل مشروع لهم .وللشباب يخدمهم به ويوفر لهم فرصة عمل؛؛؛؛؛؛فاسرع ربيع بالرد على كلامه وهو فى اخر انفاسه/لو ان الجميع من امثال كامل بك المنصورى.قرروا هذا القرار.لما كان يحدث لدينا مثل هذه العمليات الارهابية.وكنا قد وفرنا جميعا على الامن من خدماته.فان كنت انا قد ابيت ان اخون وطنى؛فمن الممكن وان يكون هناك من الخونة كثيرا.من هؤلاء اللذين لا تحق لهم الوطنية على الاطلاق.....ثم اوصاه وصية وحيدة قائلا/ ارجوك ان تذهب الى ذلك العنوان وتسال على صاحبه.فكان عنوان الشخص الذى  رافقه فى رحلة السفر للخارج ولم يعلم عنه شئ بعد(عبده).فكان الاخير قد تبادل معه باعطاء العناوين.بعضهما لبعض....وفارق الحياة .ذلك الشاب النبيل.الذى ابى ان يخون وطنه مهما كانت الظروف.
.................................................................
LL……………………………………………….
-------------فارق الباشا الحياة هوالاخر.اما صديقه الفرنسى.فقد قبضت الشرطة عليه.ونظرت فى امره وكيفية تسليمة لحكومه بلده.اما  القاتل ؛فقد حدث له موقف غريب للغاية؛؛؛؛؛فقبيل ان يموت ربيع فقد قام بوضع القنبلة الموقوتة داخل صندوق القمامة. دون ان يضبطها بميعاد محدد.وبغته واثناء ذلك واثناء انتظار ربيع للبوليس من اجل التحرك والانقاذ.فلقد مر شخص يرتدى بدلة سوداء ويمسك سيجارا بيده اليمنى قد اوشك على الانتهاء.واثناء مروره بجوار صندوق القمامة؛فقد قام بالقاء السيجار .بعدما انتهى على الفور بداخل الصندوق.وكان به قدرا من الدخان؛فاسخن القمامة الموضوعة بداخلها. القنبلة.الى ان اشددت الحرارة بجوارها؛فاشتعلت وتفجرت .وكان  القاتلة قد اقدم الى منطقة التنفيذ اّنذاك بعد توجيهه للرصاص على الشخصين الهامدين على الارض؛كى يطمئن على ا لقنبلة والموقف الحالى بموضع التنفيذ.اثناء  الموعد وبعده بدقائق قليلة؛فما ان اشتعل المكان بالحريق والانفجار.حتى ضاع الكثيرين من  الاشخاص بالمكان وانقلب  المكان راسا على عقب وجاءت قوات كبرى من الشرطة والاسعاف.وسقط من بين الضحايا .الشخص اليهودى  وفارق الحياة على الفور من الانفجار..اما محمد فقد اسرع على الفور بالذهاب الى المكان .الذى امره به صديقه .قبيل الموت بلحظات قليلة...ووصل بالفعل الى هناك..فاستقبلته والدةالمقصود بالزياره.تلك العجوز .الكبيرة السن..افضل استقبال.ولما سالها عنه فافاضت له قائلة/هو امامك بهذه الحجرة.ليله كنهاره.لا يريد ان ياكل ولا يشرب ولا يتحدث الى احد؛؛؛؛فها هو قد رهن المنزل القديم هذا .الذى نسكن به؛ليدفع المبلغ الذى حصل عليه من الرهن هذا.كجزء من مقابل الوسيلة.اقصدوسيلة السفر غير الشرعية هذه يا بنى.للمعلم حنفى.واقنعته كثيرا بان يفعل كما يفعل الكثيرين من الاخرين.اللذين ذهبوا دون مقابل لحين السفر ..ثم العمل؛فالدفع اذن.لكنه اصر ليخفف من العبئ المالى الذى يتحمله...ولما فشل فى رحلته وعاد كما ذهب وخسر؛؛فحدث له ما حدث......واخذ محمد بعدها يبعث فى نفسهاو يقويها بكلمات من الصبر وخلافه..وقالت له السيدة العجوز.كلمة هامة .قبيل المغادرة.فقالت/هؤلاء .اللذين يسافرون السفر غير الشرعى .مظلومون للغاية.وكلنا السبب .وخاصة المثقفون فى بلدنا. واقصد اصحاب الفكر العاقل.المثقفون بالادارة يا بنى.الاكبر منهم  عمرا وخبرة.هم يحتاجون لتوجيهاتهم ونصائحهم السليمة وتخطيطهم .فلو انهم اجمعوا اموالهم .التى ينفقونها على الهجرة غير الشرعية.واداروها ادارة جيدة.بواسطة خبراء واعيين.لا صبحوا اثرياءفى جميع المجالات ولأصبحت البشرية فى سلام.ولقلت البطالة.ولوزادت الاعالة.والتكافل.والتعاون.واشياء كثيرة من هذا القبيل.لقلت مشاكل اجتماعية كثيرةواستاذنها بعدهاوعاد للأسكندرية  مرة اخرى.
.................................................................
MM………………………………………………….
---------ذهب محمد الى والدة ربيع ليخبرها بما حدث.فوجد الشرطة قد اخبرتها من قبل وعلى الفور..ووجدها تجلس فى منزلها على الارض وتبكى بغزارة....وكانت الابنة الصغرى لها بجوارها .تبكى لبكاء والدتها.وبغتة؛؛؛فقد دخلا عليهما مبعوثان .احدهما من رجال الشرطة.والاخر تابع لهيئة التضامن الاجتماعى؛؛؛ليخبراها بالمقابل المادى للاسرة.ولها ما تطلب وتريد؛نظرا لما فعله نجلها من واجب وطنى.تجاه وطنه؛؛؛فاعلنت لهما الام وهى بحالة نفسية ومعنوية سيئة ومتدهورة للغاية قائلة/لا انسان يقدر بثمن ابدا.لا مالى ولا عينى؛؛؛فلقد كان افضل شئ عندى فى الوجود؛؛فادعوا الله لى اذن بالصبر والسلوان.وان يدخله فسيح جناته ويعوضنى بخير منه فى احفادى؛؛فلقد اسميته ربيعا.لاننى اعشق  الربيع كثيرا.ولانه قد ولد فى الربيع...لكنا الان مااصبحنا نسمع عن الربيع ولا نشم رائحته ولا هواءه ؛؛؛فما اصبحنا نسمع عن ولا نشم .الا الدمار والخراب..وكان الباشا.قد اقام له نجله.مأدبة للقرأن.اقص فيها المحنكون من القراء والمجودين.وذهب للعذاء اصدقاء للمتوفى. لهم شأن كبير.اما نجلها ؛فما وجد احدا ؛ليقيم له ايا من ذلك..وبعدما اخبرها محمد بما فعل للباشا.بعد موته .من هذا القبيل؛فاخذت على الفور تردد قول شاعر.قد سمعته من نجلها من قبل.ومن اصدقاء له .فقالت(...مات الغنى فشيعوه بالف اه *وجاءوا بمن يتلوا الكتاب على هواه..ومات الفقير ؛؛؛؛؛فما تجد من دامع*فى الموت ثفرقة.فما بال الحياة...)واخذت تقول لمحمد/.اذن؛؛ فادعوا الله ان يلطف بنا جميعا فى الدنيا والاخرة.وان يرحمنا فى الاثنتين.واخبرها محمد .بعدها بانه قد قام بخطبه نجلة المنصورى باشا.وانه قد وعده بانه سيقوم بعمل مشروع ؛لخدمة اطفال الشوارع .وبعض الشباب الاخرين؛؛فاسرعت الام .بعدما قالها؛؛فقالت/لو ان الجميع من امثالى المنصورى باشاهكذا .كما حكيت لى عنه.على نفس الدرجة من الصفات.لكان الجميع من الناس.قد عاش فى خير.من الاغنياء والفقراء .وفى امن وامان؛؛؛فان المجتمع الان.ما يحتاج الا لمساعدات هؤلاء.واخذ يخبرها ؛بانه سيسافر الى  اى مكان به  تصالح سلمى؛فقررعلى السويد او النرويج او الدنمارك.ويزاول مهنة المحاماه.التى درسها بالخارج.هناك؛؛فما لبث ان اخبرها.حتى اسرعت العجوز بالرد قائلة/من الممكن وان يسود العالم با سره السلام.لكن  بدون الارادة .والدعوى الى العلم.والخلق والفضيلة الكاملة والمدينة الفاضلة.والامن والامان.والتكافل الاجتماعى والاستقرار النفسى والاجتماعى والاسرى.كما كنت اسمع .من نجلى. رحمة الله عليه؛؛؛؛فما  يتحقق اى شئ على الاطلاق.لا السلام ولا غير السلام.ولا العلم ولا الخلق ولا الفضيلة الكاملة.ولا المدينة الفاضلة .كما امر بهم الله عزوجل.فى جميع رسالاته السماوية الى أهل الأرض.
................               بحمد الله ؛تمت.......................
((((((((((((((((((((((((((((((البيا نات الخاصة بهذا الكتاب))))))))))))))))))))))))))))))
-----المصنف/عمل ادبى
--------النوع/رواية—الاسم((الربيع والروح))
--رقم الايداع بدار الكتب والوثائق القومية(      17..2/2009)
--الترقيم الدولى(977-17-7546-4)                    i.s.b.n
---المؤلف/احمد محمود  احمد عاصى
--التعريف بالمؤلف((من مواليد -محافظة كفر الشيخ---فى العام(1989)-—متخرج بكلية التجارة جامعة كفر الشيخ,لعام (2010)—عضونادى الادب والصالون الثقافى بقصر ثقافة مدينة كفر الشيخ----عضو الامانة العامة وامانة الشباب بالحزب الوطنى الديمقراطى))
موبايل/.0100241529                            ///ت/3336320.
Email/a-m-a-a@yahoo0com------------------ للمؤلف--------------------------/////////
....العقل الرشيد((جولات ادبية (..قصيدة.قصة قصيرة.مقال..))
.....الربيع والروح((رواية))
.....للمؤلف قصائد ومقالات وقصص قصيرة نشرت  فى صحف ومجلات اقليمية
........فى الطريق اليك................
---انتشال مصا ئر ((مسرحية))—تم الانتهاء منها
--الغلا بة((رواية))
--------------------------------------------------الاهداء-..........
---الى روح والدى
---الى والدتى العزيزة
---الى وطنى مصر((المحراب والجنة الكيرى))
-------------------------------------------------مقدمة للمؤلف
مازالت الحضارة المصرية القديمة.هى الحضارة التى لا تنسى ولا تفنى من عقل كل انسان واى انسان مصرى.وغير مصرى.قد سمع عنها وعن معالمها القديمة والحديثة فى نفس الوقت...لكنى اعتقد ان النسيان يزداد كما يقال رويدا رويدا.نظرا لما نعيشه الان وتعيشه مصر.من مساوئ وقضايا معاصرة وهموم بشر.تبعا لا ختلاف الاراء.والفقر والبطا لة.وضياع هيبة وقوة العلم والبحث العلمى.على الاقل وان الاخيرين مازالا اضعف فيها من دول الوسط.والتى تقع فى الوسط تقريبا ما بين المتقدمة والنامية.رغم ان الاولى ا صبحت درجاتها متفاوته.والثانية ايضا.او كما توصف دول الوسط هذه بانها  الراغبة فى اللحاق بالمتقدمة.ومن امثالها دول النمور الاسيوية.وان كانت هى الاخرى ذات تفاوت.فلقة اصبحت قوى واقطاب العالم الان.اشبه بخيوط العنكبوت.كل منها يحتل منطقة تختلف عن الاخرى. ويصعب تحديد الشبه والاختلاف بين كل  منهم والاخر.الا بطرق  ووسائل صعبة للغاية.فلكل مميزاته وعيوبه .ولكل نقاط قوته وضعفه فى نفس الوقت...واعتقد ايضا ان الحل الوحيد لنا ولمصرنا الحبيبة.ليس الا هذا اللغز((العلم والبحث العلمى والشباب والثقافة والصناعة.فالنمو.فالتنمية الدائمة.فالتقدم.فالحضارة...معا عبر الماضى والحاضر)).
....................................................................................................................................................................................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق