الثلاثاء، 3 يناير 2012

استكمال اولاد خيشة 6


الحلقة السا بعة والعشرين -------بعنوان (المآتم أو المعزة)
--المشهد الاول (1)—(مازال الراوى يواصل حديثه الى عم منصور آنذاك ،لكنه بعد ان قال ان شاء الله يا عم منصور ،قد انشغل الجميع من جمهور المتفرجين ،بما فيهم الراوى وعم منصور معا ،بترديد الصلاة على رسول الله (ص)،خلفا للمنشد ،،،بعدها واصل الراوى حديثه الى عم منصور ،فقال له سائلا اياه /هوا بدأ القصة بتاعته ولا لسه ،اللى فات دا  كلوا مقدمة ولا ايه ؟
--ايوا 0هوا خلاص ها يبدأ فيها اهه 0اسكت بقا ولا مؤاخذة كدا يعنى بعد اذنك 0وانت تسمعها كويس 0علشان تفهمها من اولها ،دا الصييت (المنشد )ده يطربك بجد يعنى
--خلاص يا عم منصور سكتنا اهه 0اما نشوف ايه اللى ها يقوله ويحكهولنا الليلادى ،،،فسكت بالفعل وعم منصور ايضا ،وراحا يستمعا ن لصوت المنشد فى حالة انسجام قد شدتهما ،نظرا لمايقوله المنشد ويحكيه ،بصوته العزب ،،،،وقت أن كان قد بدأ قصته قائلا /كان يا مكان ايام زمان 0حاكم لعين ولا لوش أمان ،عالمحكومين يا ما ظلم ،يا ما ظلم ولعهده خان ،،ماكفهوش كتر الفلوس ،على الجميع بدأ يدوس ،كان عندو مال مالوش عدد وخدمين ويا حشم ،،،ثم ردد الاخيرة كثيرا ،فراح يقول /وخدمين ويا حشم ،وخدمين ويا حشم
،،،،وقتئذ كان من بين جمهور المتفرجين ،اللذين يحضرون تلك اليلة ،من يقول مدحا فى ذلك المنشد ،فلقد خرجت أصوات متداخلة منهم ،فقال بعضهم ،فى اصوات متداخلة /الله ينور عليك يا عم الشيخ
،،ومنهم من قال /الله يفتح عليك ،،ايوا كدا اللى جاى بقا الله يرضى عليك
،،،وقتئذ قد سمع المنشد مقولة المذكورين أخيرا ،لقربهم الشديد من المرسح ،،فراح يقول لهم آنذاك /ما تستعجلوش ،اطمنوا احنا لسا معاكوا الليل كله ،والليل طويل ،،ثم قال لفرقة ،مستديرا ،بوجهه اليهم /موسيقى
،،،بعدئذ ومالبث أن قالها ،حتى نزلوا بموسيقاهم الصوفية المعتادة فى الموالد
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثانى (2)—(راح الرجل ،الذى كلف بمهمة من قبل احد المخبرين ،ان يفعلها خدمة لهما ،فها هو يتداخل وسط زحام المتفرجين ،كى يصل الى الشخص الذى كلف بالا ستخبار عنه او جمع معلومات عنه ،منه هو شخصيا ،الى ان وصل اليه بالفعل ،،،وما أن وصل حتى حاول مجاورته قدر استطاعته ،فكاد ان يلتصق به ،،وكان سنسوحة وقتئذ منشغل للغاية ،منسجم بالمنشد وما يقوله ويحكيه داخل قصته ،الا ان ذلك الرجل الذى كلف بالاستخبار عنه ،قد تدخل معه فى الحوار ،لحظة ان كان سنسوحة يمدح المنشد ،فقال مثلما كان يقول /جميل قوى الصييت ده (المنشد )،الله ينو ر عليه ،ولا ايه رأيك يا اخويا مش كدا برده ،ولا ايه ؟
--طبعا امال ايه ؟،طاب ده مخلينا مش متا بعين حد غيره ،،الا اسمك ايه بقا ،وتطلع مين ؟
--،،،فرد عليه ،فى وقار مصطنع /انا يا حبيبى ابقا سميح ابو خضرة
--تشرفنا قوى ،لكن يعنى من غير مؤاخذة يطلع مين ابو خضرة ده ،لوه (ويقصد لواء )ولا مشتشار (ويقص
 د مستشار )،،ولا يكون البيه مدير الامن ،ايكش دى اللى ناقصة كمان ،ييجى يدخل وسطينا هنه ،هيا دى اللى ناقصة كمان على آخر الزمن !!(وهى يقولها تعجبا وسخرية )
--لا يا اخينا 0لا دا ولا دا ولا دا خالص ،محسوبك بيشتغل شغل على كبير اكبر من دا خالص 0انا ابقى من كبار تجار السيغة والمجوهرات والآثار فى البلد ،بس الاثار دى خليها بينى وبينك ،،،ثم قال بعدها مباشرا ،وعلى الفور /مش الاخ بردوا ،يبقى عربى سنسوحة ؟
--وقتئذ قد تعجب سنسوحة ،قا ئلا له /يا دى الحوسة السودة انتا كمان عرفت اسمى ،انتا تعرفنى منين ،وازاى؟!
--معقولة تقول الكلام دا يا راجل ،دا انتا من اغرب وأبرز الحكايات المشهورة فى المركز ،انتا مش كت لقيت قطع أثرية فى بيتك قبل كده ,اتصرفت فيها وبعتها ،وبيقولوا كمان انك يعنى تقريبا كدا فيه سراديب تحت الارض مليانة بالآثار ،موصلة لبيتك من تحت ،علشان كدا انتا ملهوف قوى ،وشغوف بالحفر جوا بيتك فى السر كده ،،قول لى انتا لقيت ايه قبل كدا بالظبط ،ووديتها في؟،،،قول قول ،سرك فى بير ،،اسمع لو عندك حاجة جاهزة فى اى وقت ،ان شاء الله حتى لو كانت موجودة دلوقتى ،اخوك جاهز يشيل فى الحال ،قلت ايه ؟
--وقتئذ قد تعجب سنسوحة للغاية ،وبدى مندهشا بشده ،وداهمه الشك أن يكون هذا الرجل من المباحث ،ولا زمه القلق آنذاك والحيرة ،،ثم قال للرجل /انتا عرفت دا كلوا ازاى ظ
--انا مش بقول لك انا من كبار تجار الآثار فى البلد ،،على فكرة انا ليا رجلتى فى كل مكان بيجبولى الاخبار اول باول ،وعموما ما تخفش من اللى فى دماغك ده ،انا عا رف اللى فى دماغك ،انا مش بوليس خالص ،اطمن ،ولو عايز كمان تفتشنى وتشوف معايا اى حاجة تثبت انى من البوليس اتفضل ،تحت امرك
--لا0لا مصدقك يا اخويه ،،لكن انا ايه المطلوب منى دلوقت يعنى بالظبط ؟
--بص يا سيدى ،تقولنا بس انتا وديت اللى كان عندك لمين ،يمكن يا أخى يكون لينا نصيب ونشترى منهم الحاجة اللى بعتهلهم ،،ولو عندكحاجة احنا تحت امرك كمان زى ما قلت لك ،هيه قلت ايه ؟
--بص بقه ،بالنسبة للحجات اللى كات عندى انى اديتها يا اخويا لجماعة من عيلة سمعان فى السر كده ،انتا عارف ان الجماعة دول مسنودين وليهم دهر ،هما يتصرفوا فيها بقا بمعرفتهم ،بس ما كنتش يا ما يعنى ولا حاجة ،لكن دلوقتى بقه أنى بفحر فى دارى ،بقول يمكن الا قى اى حاجة
--خلاص احنا معاك اهه منين ما تلاقى ،،،،ثم مد يده فى جيب قميصه ،فأخرج له كارات شخصه ،فقدمه له ،وهو يقول له/وأدى يا سيدى الكارت بتاعى كمان أهه ،فى اى وقت انى تحت امرك ،وفلوسك جاهزة على داير المليم ،قلت ايه ،،اتفضل ،،،،فأخذ ه منه بالفعل  ،ثم قال له /خلاص يا اخويا ،فاخذ بالفعل ،ثم قال له على الفور /،ولونى يعنى كت ناوى اللى الاقيه اديه لحد من جماعة ابو خيشة يمتنا هنه وخلاص ،اصلى سمعت انهم بيستلقطوا من اللى زينا بسعر حلو قوى
--بص لا ابو خيشة ولا غيرهم ،انى جاهز معاك اهه فى اى وقت ،انى خدت من ناس كتير قوى عندكوا هنا فى المركز ،مش انتا اول الناس يعنى اللى انا هااخد منها
--خلاص يا با شه ،ما هو المركز مليان اشى تجار ،واشى بيدور ،واشى عميل ,واشى حرامى ونصاب ،واشى معاه ومش عارف يتصرف ،وهكذا يعنى بقا من دا كتير مش انا لوحده (وكان يقصد با شى السا بقة ،صنف )
--خلاص ،بعد اذنك بقا دلوقتى اصلى ورايا شغل مهم قوى فى المركز هنا ،انا قلت بس انزل يمت المولد كدا اشوف المنشد دا ،اللى بتقولوا عليه الصييت(،فقد افتعل الامر الاخير ،كى يبدى غفلته له ،وكأنه كما قال عن نفسه ،ثم سأله مش كدا برده ولا ايه ؟،،وبعد كدا ارد لشغلى تانى
--اتفضل يا بيه 0اتفضل ،،ثم قال له مجيبا سؤاله /ايوا بردوا اسموا صييت ،ورد الاجابة الثانية على الفور من جملته الاولى ،فى اذنه له بالانصراف ،،،فانصرف السائل،عائدا الى المخبرين مرة اخرى ،اما المسئول ،فقد ظل فى مكانه يستمع الى المنشد ،كما هو
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثالث (3)—(اتصل الحج على ابو خيشة بابن اخيه عادل بيه ،من هاتفه الارضى ،وكان جالسا بصالون منزله آنذاك ،الى الهاتف الارضى لا بن اخيه ،فرد ت عليه زوجة عادل بيه /ايوا سلاموا عليكوا
--ايوا يا بنتى ازيك ،اخباركوا عاملين ايه ،كلكوا ،ولا دك وانتى ،مش كويسين كدا بردو؟
--الحمد لله يا عمى المهم انتا عامل ايه ،ومرا عمى عاملة ايه ؟،عادل قال لى انك بعافية شوية معلش ان شاء الله ربنا يجيب العواقب سليمة ،ربنا يشفيك يا رب
--يا رب يا بنت 0المهم بقول لك ايه ،،،فقالت له ،ملبية /اتفضل يا عمى تحت امرك
،،،فقال لها /هوا عادل مش عندك ولا ايه ؟،اصلى كت عايزة فى حاجة ضرورى
--لا يا عمى ،للا سف هوا مش هنا ،يلزم اى خدمة اقدر اقضيها انا بداله
--لا يا بنتى شكرا الف شكر ،لكن هوا يعنى من غير مؤاخة يعنى راح فين بالليل كده ؟
--هوا نزل من بدرى شوية قبل الدنيا ما تليل وتقريبا كدا عدى على سليم ابن عموا ،وراحوا المركز يحضروا الليلة الكبيرة بتاعت سيدى غانم
،،،فما أن سمعها الرجل ،حتى بدى مشمئذا ،ثم قال لها /الليلة الكبيرة ،من غير ما يقولولى كده ؟0ازاى بس
--معلش يا عمى يمكن بس ما حبوش يتعبوك ولا حاجة ،فا محبوش يدوك خبر،قالوا ان السهر غلط عليك ولا كدا
--،لا انى ما كتش ناوى اروح اصلا ،بس انا لو كت معاهم ،كت ابقى مطمن على نفسى معاهم ،مش حتى من الواجب ان كانوا يقوللى ،طيب اما اشوفهم بس العيال دول
--يالا يا عمى ،متعوضة ان شاء الله ،يمكن خافوا يقولولك ولا حاجة تلح انك تروح معاهم ،والسهر غلط على حضرتك ،اكيد كدا مش اكتر
--خلاص يا بنتى متشكرين ،انى ها ارن عليه عالموبايل بتاعه ،مع الف سلامة
--الله يسلمك ،،سلملى على عمتى الحجة ،لو سمحت بس ،واولا د حضرتك
--حاضر يا بنتى ،مع السلامة (مرة اخرى )،فردتها عليه ،ثم وضعت سماعة الهاتف الارضى من جانبها ،ودخلت ،متوجهة الى الداخل ،من الصالة ،قاصدة اتجاه المطبخ ،وراحت تقول آنذاك ،متعجبة ،لأمر الحج على /آه يا عم الحج ،انتا لساك معلق نفسك بالموالد والطرق الصوفية ،انتا كبرت والمفروض تد لنفسك راحة اكتر من كدا،موالد ايه ،وسهر ايه بس ،دلوقتى !!!،،وكانت قد اوشكت ان تصل للمطبخ
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الرابع (4)---(اتى  الرجل الذى كلف ان يجمع معلومات عن سنسوحة ،أو يسخبر منه عن معلومات عنه ومنه هو شخصيا ،الى المخبرين اللذان كلفاه او احدهما ،وما ان اتى اليهما مرة اخرى ،حتى اقبلا اليه وسط هذا الزحام ،فى مكان بعيد تقريبا ،يكاد يقطتع مد بصر الذى ينظر الى سنسوحة من مكانهما ،فلا يرى كل مهم الآخر ،مين كثرة المتفرجين ,شدة الزحام ،،وراح مسعد بعد ذلك يقول له /هيه ،قول لى يا اخويا عملت ايه مع الواد ده (وكان يقصد سنسوحة بالتأكيد )،،،وقال الآخر /قول كل اللى قال هولك بالظبط
--حا ضر 0اسمعوا بقه ،انى دخلتله دخلة كويسة قوى نقال فيها على كل حاجة ،قال لى انوا لقا قبل كدا حجات ،وباعها لجماعة من عيلة سمعان ،وقا ل لى انهم مسنوددين كمان ويعرفوا يتصرفوا ولهم سككهم ولهم سندهم ،،،وهوا حا ليا بيدور ،وكان ناوى اللى يلا قيه يديه لحد من عيلة ابو خيشة ،لا نوا سمع انهم بيدو سعر كويس ،خدتوا بالكوا ،،،لكن انى عملت معاه حركة كويسة قوى ،،ادلتوا كارت شخصى ليه ،وقلت له ،اى حاجة تلا قيها اتصل بيا علطول ،طبعا بعد ما فهمتوا ان انى تاجردهب وبينى وبينوا كدا يعنى كمان بتاع  آثار كمان و كبير قوى ،وانى جاهز اشيل منوا فى اى وقت وجاهز بالفلوس علطول
،،،وقتئذ سأله مسعد /طيب وافرض كان بيعرف يقره ،او حد قرالوا الكارت ،دا كارتك الشخصى ،وما فهوش اى حاجة تقول انك تاجر دهب ،سا عتها تبقى اتكشفت علطول
--لا 0لا اطمن ،انى مديله كارت ما فيهوش غير اسمى ورقم محمولى بس ،المهنة دى سر ،ما هوا يفهمها بقا هوه ،يقول دا مش عايز يكتب تاجر آثا ولا دهب ولا غيره من الحجات دى ،علشان ما يتكشفش ،وبعدين هوا ما الوش دعوة ،المهم اللى له يتصل وخلاص ،وبعدين هوا شكلوا غلبان ومش ها يدور
--،،،وقتئذ قد قال المخبر الآخر ،غير مسعد ،اوزميله ،للرجل الذى كلف بالمهمة السا بقة /اسكت ،بالله عليك لا تسكت ،غلبان ايه ،دا احنا اللى غلابة ،هوا لو علبان كان اتصرف فى حاجتة اللى كانت عنوا وعرف يملص بيها كده ،اسكت اسكت ،دا انتا اللى غلبان باين عليك
--خلاص انا عملت اللى عليه ،وكل شئ بأييد ربنا سبحانه وتعالى ،عموما هوا لو كلمنى فى اى وقت انى ها اكلمكوا علطول واديكوا خبر ،قلتوا ايه ،،ثم قال متذكرا /على فكرة هوا قال لى كمان ان المركز مليان ،اشى بيفحروا واشى نصا بين ،واشى تجار ،وهكذا يعنى،,وغيرهم  
--،فقال مسعد /خلاص يا اخويا ،،وقال الآخر /خلاص تشكر قوى كده ،ثم قال له بعدها على الفور /ما احنا عارفين اللى هوا قال هولك ده ،ايه الجديد يعنى ،ما اكتريت النصا بين والحرمية والدحاليب دول (ويقصد بالدحاليب ،اللذين يجدون الملاز والمخرج الملائم لهم والمناسب ،لأن يتصرفوا فى بضاعتهم او خبا يهم جيدا ،وهى كلمة دارجة )،بيتخفوا ورا تجارة السمك وهما الله اعلم هما بيشتغلوا فى ايه بالظبط,وعلى ما بينحال الوصول ليهم او جمع معلوما عنهم ،يبقى خلاص موت يا حمار ،حلنى بقه على ما حد يعترف او يقر بحاجة لو فيه اى اتهام ضده ،،،،ثم قال لزميله /احنا لازم نبلغ سعادة البيه بالجديد ده منين ما نرجع للنقطة ان شاء الله
--ان شاء الله ،ثم تنهد ،ثم قال له/اسمع بقا الصييت،خلينا نتفرج شوية ونمشى،فأنصتاجيدا له،والرجل الذى معهما
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الخامس (5)—(كان المنشد مواصلا ،قصته ،فكان من بينها حديثه عن امرأة قد أحبها الحاكم ،كانت فى بلاطة او زوجة التهامى الذى كان يعمل لديه وحاول الحاكم ان يراودها عن نفسه او يحاول ان يخلو بها كثيرا ،،فكا ن يقول المنشد  آنذاك /قالتلو انا مش خا ينة وللحرام ما آمنلوش ،يا عديم الكرامة يا ندل لو عندك فلوس بالكيل ،دا العرض غالى ولو تملا لى بالدهب بالكيل ،،فقال لها /،قال لها ،قال لها يا لا اطلعى بره بالا ش اشوفك هنا برة ,ارجعلى لعشتك المرة ،بدل النعيم ما انتش عايزاه ،قالت نعيم الدنيا يزول ولا ازيلهاش لجبان نغرور ،ولا ازيلهاش لجبان مغرور ،،,وكانت الموسيقى  الصوفية  المعتادة ،لفرقتة الموسيقية  قد علت بعد ذلك
،،،،كان ذلك الحين قد تأخر الوقت كثيرا ،وقتئذ قد قال الراوى لعم منصور أثناء ما كانا يشاهدا المنشد ويسمعاه /بقول لك ايه يا عم منصور ،الوقت اـتأخر قوى ،ما تيلا بينا بقا ،انتا مش عندك شغل الصبح ولا ايه ،قلت ايه؟
--لا 0لا ان كان عالشغل انى مستأذن من زمايلى يمضولى بكرة وعامل حسابى انى ما اروحش ،لكن انى راجل كبير والسهر غلط عليه نالصييت ده (المنشد )ممكن يقصد للفجر وبعديه كمان ،احنا نروح احسن الواحد يرتاح فى بيته ،،احنا نعدى بس دلوقتى على محل الحلويات اللى هناك ده(واشار بيده الى الامام منه ،قاصدا اياه ،اوذلك المحل الذى كان يجلس عادل بيه وابن عمه عند صديقه ،او صاحب ذلك المحل آنذاك ) نجيب علبة كنافة ولا هريسة ولا بسبوسة ولا اى حاجة حلوة كدا للعيال أخدها معايه ،،يالا بينا
--يالا يا عم منصور ،،،وتحركا بالفعل فى اتجاه المحل ،الى جوار بعضهما البعض ،وراحا يمشيان وسط الزحام الشديد بالمتفرجين ،وكأنهما يقفا بطابور مخبر ،للحصول على قوت يومهما من الخبر ،يتضاربا مع الآخرين
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد السادس (6)---(كانا عادل بيه وابن عمه جا لسان بالفعل ،عند صديق الاول ،صاحب محل الحلوى ،
زميل دراسته ،والاخير ايضا ،يتناولون جميعا ما طلبه الاخير من صبيه ،ان يستحضره لهم ،فها هم يتناولون الحلوى بالفعل والمشروب الغازى ،وقتئذ قال عادل بيه ،لصديقه وزميله فى الدراسة */كدا جما يلك زادت قوى علينا ،يا صا حبى ومش عارفين هانرد الحجات دى كلها ازاى
--لا يا عادل بيه ،ما تقولش كده ،انتوا اهل الواجب كله ،دى عشرة سنين يا راجل نانا بأعتبرك زى اخويا بالظبط
--بعدئذ قد تدخل سليم فى الحوار ،موجها الكلام اليهما معا ،فقال /استنوا بقا بعد اذنكوا انتوا الا تنين لما نسمع الراجل اللى جا يين علشان نسمعه ده ،علشان نسمعه شوية ونروح
،،،فما ان سمعه صاحب محل الحلوى يقول الجملة الاخيرة التى قالها آنذاك ،حتى قال لهما ،ردا عليه/انتا بتقول ايه !!دا انتوا ها تتفرجوا براحتكوا كدا لحد آخرالسهرة وتخدوا واجبكم ،وبعدين تروحوا معانا على بيتى ان شاء الله ،،،ولا احنا مش قد المقام ولا مش ها نقدر نقوم بالواجب معاكم بقا
--،،وقتئذ رد عليه عادل بيه /لا اواى بس يا صاحبى دا انتا اهل الواجب ،بس كلام سليم ابن عمى صح وهوا على حق ،انتا عارف اننا سا يبين حريمنا لوحديهم ،وعيالنا لساهم صغيرين وما ينفعش نسيبهم لوحدهم طول الليل كده ،احنا نتفرج شوية كمان كدا عالراجل دا وبعدين نتوكل عالله نروح علطول ،بعد اذنك يعنى
--خلاص اللى تشوفه ،مادمت ناعى هم حرمكوا ،خلاص ما اغصبش عليك انا بقه ،عموما متعوضة بقا ان شاء الله مرة تانية ،ما تقدرش تتحجج فيها ،تجيلى يوم تقضيه معايا كله من اوله فى البيت،تكون فضى فيه ،انتا والعيال
--خلاص يا سيدى ،ان شاء الله ،اى يوم هلاقى نفسى فيه فاضى وماورييش حاجة ،اجيب العيال وابقى اجيلك ان شاء الله ،ما تزعلش ،واقضيه معاك كله بمشيئة الله
--بعدها قال سليم مرة اخرى ،موجها الكلام اليهما /ياجماعة اسكتوا بقا ،عايزين نسمع بعد اذنكوا يعنى
،،وقتئذ قد ضحك عادل بيه ،وقال لصديقه /خلاص يا عم سكت ،مش عايزين نزعل سليم ،اصلوا متيم قوى وكييف المنشدين والجماعة بتوع الطرق الصوفية والموالد ،،بعدئذ قد سكتوا بالفعل ،وكان المنشد مازال مواصلا قصته التى يحكيها قائلا /ناسب الاصيل ،انا بأقول نا سب الا صيل ،نسبوا هاتفرح بيه ،،ثم قال /خد الاصيلة ،بنت الاصيل اصيله ،،،،لكن بنت السيس خسيسة ،قليلة الاصل ،،ثم قال /انا بأقول خد الا صيلة لومهرها غالى وقليلة الاصل سيبها ولو كانت ببلاش ،انتا ان نسبت الخسيس نسبوا هتتعب فيه ،اما الاصيل نسبوا هاتسعد بيه ،وبنت الخسيس خسيسة ،،اما بنت الاصيل اصيلة ،،وراح يرددها اصيلة ،اصيلة ،فاخرى ،وقتئذ كانت الفرقة نتردد خلفه ،موسيقاها الصوفية المعتادة
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد السا بع (7)—(كانت والدة الراوى قد دخلت حجرتها ،لتنام ،وكان زوجها آنذاك بالحجرة بالسرير ،واضع جسده عليه ،غير نائم ،وما ان دخلت السيدة ،فلقيت زوجها هكذا حتى قالت له /انتا لساك صاحى ياحج لحد دلوقت ،،،،فرد عليها /ايوا يا حجة ،انا نايم صاحى ،فيه حاجة ولا ايه ؟
--لا يا اخويا ،انا بس بأحسبك نايم نعلشان تعرف تصحى فايق لصلاة الفجر
--ما تخفيش ،انا مادام ضريت على الصحيان ،ها اصحى لوحدى ان شاء الله ،من غير انتا ما تصحينى كمان
--خلاص يا اخويا نربنا يقدرك ،بقولك ايه ،يا ابو احمد ،انى كت عايزة أفا تحك فى موضوع كدا يا اخويه
--خير موضوع ايه دا اللى عايزة تفتحينى فيه ،قولى اتكلمى ؟
--حاجة تفرحك قوى ،،ثم قالت على الفور /مش احمد ابنك كلمنى يا اخويا
،،وقتئذ قد سر(فرح ) الرجل للغاية ،وقال  لها سا ئلا /امتا الكلام ده ،وهوا عامل ايه ؟
--من حاجة بسيطة خالص ،هوا بخير والحمد لله ،انى كت عارفة ان الضفر مش ها يطلع من اللحم ،وكت واثقة انك ها تفرح لما تسمع اخباره ،مش كدا برده
--ايوا امال ايه ،هيا البطن بتجيب عدو ابدا يا ام احمد ،بس هوا بس اللى قطع اتصالاته من فترة ،ومنشف دماغك من ناحية بن عمه ،وانى قلبى عالبت وانتى عارفة
--ايوا يا اخويا انى عارفة ،لكن ما هوا دا اللى كان طلبنى علشانه ،هوا قلبه ابيض خالص ،وعارف ان قطيعة الرحم وحشة وبعده عن والديه ،لكن يعمل ايه يا حبة عين امه ،هوا كان خا يف لانتا تقوله ولا تفتحه فى موضوع بنت عمه تانى ،علشان كدا كان باعد شوية ،،،هوا قال لى اقولك انو مش ميال قوى لبنت عمه ،وان كل شئ نصيب ،وقال انها بكرة يجيلها اللى ها يسعدها ،وكل شئ نصيب ،،،وانوا يعرف واحدة اتعرف عليها من شغلوا وبحثوا اللى بيعمله عن الجماعة بتوع الآثار اللى فى سيدى غانم دول ،ونفسه يتقدملها ،قلت ايه ؟؟
--خلاص انتى مش ها ازعله ،لو كلمك تانى قوليله ان ابوك موافق ،بس طبعا بنت عمه ها تنيها فى كنفنا لحد ما يجيلها ابن الحلال اللى يسعدها وانتى عارفه كدا كويس ،اما هوا بقا ،من ما يكلمك قوليلوا انى موافق ومستعد اروح معاه نخطب اللى بيحبها دى فى اى وقت
--،،وقتئذؤ قد سرت السيدة (فرحت )هى الاخرى ،وقالت له /بنت اخوك على رسنا يا اخويا ،اطمن ،انى ها اديلوا خبر بالموبايل ،ها يفرح قوى ،،عن اذنك ،اجيبوا من بره ،شكلى نسيته فى الصالة ،وخرجت لتأتى به
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثامن (8)—(ماأن اشترى عم منصور والراوى حلواه من المحل ،من احد البا ئعين وكان مكان البيع ،غير المكان الذى يجلس به صا حب المحل وصديقه وابن عم الاخير ،الى جوار مكتب التحصيل،فما يرى ايا من هؤلاء لاى من الاخرين (عم منصور والراوى ولا العكس ) ،واستدار هو والراوى ،وراحا يمشيان بالطريق امام المكان الذى يجلس به صاحب محل الحلوىو صديقه وابن عم الاخير ،حتى رءا عادل بيه لعم منصور ما ضيا بالطريق ،وقتئذ قد ناداه /اتفضل ياعم منصور ،اتفضل ،وما كان قد رءاه وهو يشترى من قبل ،بعدها على الفور قد قال لابن عمه،بصوت خافت للغاية وهو الى الداخل قليلا من المحل ،فى مجلسه وابن عمه وصديقه ،يشاهدا المنشد من مجلسهم  /ما تيلا بينا احنا احنا كمان بقا ،الناس من عزبتنا روحت اهه ،علشان حرمنا بس ،،،،فقام سليم من مقامه بالفعل ،مستعدا وهو يقول /يالا ،ملبيا بالفعل ما قاله له
،،وقتئذ قد رد عليه /شكرا يا ابنى ،الله يخليك ،متشكرين قوى ،،ومضى والراوى معا وسط الزحام ،كى يصلا الى موقف السيارت ،فيركبا السيارة التى تعود بهم الى العزبة مرة اخرى ،وقتئذ قد سأله الراوى /مش دا بردوا عادل بيه ؟،،،،فرد عليه ايوا يا ابنى انتا عرفت ازاى ،،،فأ جابه /سبق لى وشفته قبل كده،فى مرة فى كفر السيخ ،ومش فاكر قوى مين من زمايلى اللى شاورلى عليه وعرفنى مين هوه ،،،،بعدها على الفور ،قال له عم منصور /-طيب يالا بينا نركب بقا علشان نروح احنا دلوقتى ،،فرد عليه /يالا ،،ومضيا بالفعل الى جوار بعضهما البعض ، فى الطريق الى الموقف
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد التاسع (9)—(رن جرس الهاتف الارضى للحج سيد ابو خيشة ,كان جالسا بصالون منزله يشاهد التليفاز آنذاك ،فرفع سماعة الهاتف ،ورد /الو ،سلاموا عليكوا مين معايه ؟
--ايوا يا عم الحج سيد انى سالم  ابن عبد الواحد ابن عمك معاك ،معلش طلبك فى وقت متأخر
--خير يا ابنى فيه ايه ،اتكلم قول اللى عندك ،ايه اللى حصل يا ابنى ،ايه الجديد .؟
--بقولك ايه يا عم الحج ،خبر مش كويس ،البقية فى حياتك ،عمى الحج عبد الفتاح تعيش انته
،،،فما ان سمعه الرجل ،حتى راح يقول له آنذاك /اللهم لا حول ولا قوة ،الا بالله العلى العظيم ،،ثم قال /يا عينى يا عبد الفتاح يا ابن عمى ،،،ثم سأل المتصل ،فقال له/وامتا الكلام دا حصل يا ابنى ؟
--لسا النهاردة العشا ء كدا يا عم الحج ،انى حبيت أعرفك بس علشان تشوف ها نعمل ايه
--بص يا ابنى ما تعملش حاجة لحدما اجيلك ونشوف ها نعمل ايه ،انى ها اكلم عادل ابن اخويا وسليم ونجبهم ونجيلك بعد شوية كده ،عمك الحج على راخرى بعافية شوية ومش عارف ها يقدر ييجى ولا لا ،مع السلامة انتا بقا دلوقتى ،علشان اكلم عادل واجيبوا وآجى هوا وسليم
--،،فرد عليه /الله يسلمك يا عم الحج مع السلامة ،،ووضع سماعة ها تفه الارضى ،وراح ينقل من مكانه الى منضدة خشبية مجاورة،كى يتصل من هاتفه المحول الى ،ابن اخيه ،عادل ـ،كى يحضر فى الحال اليه
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد العاشر (10)---(كان عم منصور قد قال للراوى لحظة ان خرجا من المولد /يالا يا ابنى ناخد تكتك ،لحد الموقف بقا ،لانى ما اقدرش امشى دا كله ،هيا المسا فة مش قوى يعنى ،لكن احنا متأخر وانى ما اقدرش امشى دلوقتى،،،،وقتئذ قد رد عليه /خلاص ما شى ،اللى تشوفه صح اعمله ،،،فمشيا بالفعل خطوتين او اكثر ،فو جدا تكتكا ،فأوقفاه ،،فركبا ،،ثم مضى سا ئقه به مسرعا الى ان اوصلهما ،الى الموقف ،مسافة امتار معدودات للغاية ،،فما ان وصلا ،فنزلا من التكتكت ،واعطاه الراروى حسابه ،،وقتئذ قد قال له عم منصور /مايصحش كدا ،انا الكبير ،انا اللى احا سب مش كفاية العربيات اللى انتا كت بتحسبلها قبل كده
--ازاى كدا يا عم منصور ،دى حاجة بسيطة ،،،،ثم مشيا الى السيارة ،فركبا ،،وكان ما يتبقى للسا ئق من حمولة هما الراكبين تقريبا ،فركبا بالفعل ،فأقلع السا ئق بسيارة ،،،ومضى بها مسرعا،،،،وما كان قد تحرك بها مسا فة قليلة للغاية من الموقف ،حتى رن جرس الهاتف المحمول للراوى ،فوجد الاسم والدته ،ورقمها ايضا ،فرد عليها */ايوا يا ماما ،ازيك عامله ايه يا روح قلبى ؟
--انى بخير يا احمد ازيك عامل ايه انتا ،طمنى انتا الاول ؟
--انى بخير والحمد لله ،،،،،ثم سألها /بابا عامل ايه .؟انتوا كويسين انتوا الاتنين الحمد لله ؟
--احنا الحمد لله احنا الاتنين ،،بص بقا انى عندى خبر ها يفرحك قوى ،،بقولك ايه ،،باباك خلا ص وافق على اللى انا كت عايزة ،وافق انى انك ما تتجوز بنت عمك ،انى خلاص اقنعته ان كل شئ نصيب ،وانك تتجوز البنت اللى انت عايزها وبتحبها ،اطمن خالص بقا من النحيادى ،انى اقنعت واحدة واحدة وهوا وافق والحمد لله ،وقال لى كمان ،انه مستعد يروح معاك فى اى وقت تخطبوها من اهلها ،خلاص يا ابنى نام وانتا مرتاح
--,وقتئذ قد سر (فرح)الراوى للغاية وقال لوالدته /متشكر قوى يا ماما ،متشكر قوى دا احسنخبر سمعته فى حباتى ،سلميلى على بابا ،لحد ما اجيله،انا ان شاء الله ها اجيلكوافى اقرب وقت ان شاء الله،لو قدرت بكره هاآجى
--خلاص يا حبيبى ،مع السلام ،شوف اللى وراك انتا بقه ،،فرد عليها /الله يسلمك يا ماما ،،،،،وما ان انهى مكالمته ،حتى وضع ها تفه فى جيبه ،والسا ئق ما زال ماضيا بالسيارة ،والى جواره مباشرا يجلس عم منصور ،،وقتئذ قد سأله /خير يا ابنى الست والدتك قالت لك ايه ؟00خبر خير ان شاء الله
--خير يا عم منصور ،حاجة ها تفرحك قوى ،قوى ،،،ثم قال على الفور /با با خلاص وافق ،خلاص وافق انى ما اتجوز بنت عمى ،وماما اقنعته ان كل شئ نصيب ،ووافق كمان انو يروح معايا يخطبلى الفتاه اللى قبلتها فى القهوة قبل كدا كمان ،اللى قلت لك عليها ،،،انى فى اسعد لحظة فى حياتى يا عم منصور ،،وكان مسرورا للغاية
---،،وقتئذ رد عليه عم منصور او رد عبارته الاخبيرة عليه /سعادة سعادة ،ربنا يجعلنا سعدا دا ئما يا ابنى يا رب
--يا رب يا عم منصور ،دى باين الليلة دى كانت وش السعد عليا ولا ايه ،بص بقا انا المفروض ارجع لماما وبابا فى اقرب وقت ممكن بقا
--بص يا ابنى انى مش ها اغصب عليك ،انتا تيجى تبات معايا الليلة دى ان شاء الله ،وبعدين تروحلهم بكرة ان شاء الله ،واديك خدت معلومات مفيدة وكويسة تنفعك فى روايتك ،كل اللى اقدعت اجمعهولك واقولك عليه ،قلت هولك ،وان شاء الله اى جديد ،انى ها ابلغك فيه علطول ،لما نتقابل بعد كدا ان شاء الله فى القهوة ،خلاص اتفقنا
--خلاص اتفقنا ،،انا معتبرك زى والدى بالظبط يا عم منصور ،،،،بعدئذ قد وضع رأسه على مسند خلفه بالكرسى الذى كان يجلس آنذاك ،ثم قال /الحمد لله ،،وقتئذ قد قال له عم منصور /احسن كلمة سمعتها منك يا ابنى ،لا تنسى ذكر الله ابدا ،مهما كنت مشغول يا ابنى ،كبره واحمده واشكره وسبحه وقل لا الاه الا الله دا ئما تفلح ،فهى افضل الذكر ،،،،وقتئذ قد قالها الراوى مرة اخرى /الحمد لله على كل شئ ،ثم قال /حاضر يا عم منصور ،واح يقولهم فى سره وعم منصور أيضا
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الحادى عشر (11)—(قال المخبر الذى يدعى مسعد ،لزميله الآخر /يالا بينا احنا بقا دلوقتى يا ولا ،احنا تعبا نين شغل وطالع عنينه ،هوا يعنى ها يجيب ايه جديد ،،ادينا معنا كتير اهه ،ثم قال له /بص بقا ،احنا عا يزين نبلغ سعادة البيه الظابط بالجديد اللى معانا علطول اول ما نرجع النقطة ،لشغلنا علطول ،ما شى
--ما شى يا اخويه ،،،يا لا بينا احنا بقا ،،،فهما ان يمضيا ،،وتحركا بالفعل وسط هذا الزحام ،كى يعد كل منهما الى مسكنه ،،وما ان تحركا لخطوات قليلة ،حتى قال الذى تحدث اخيرا /يالا الاول ناخد شوية حمص وسدانى وحلاوة للعيال وانتا مش هتاخد انتا كمان
--لا ها أخد ،،،وقتئذ قد قال له /طيب يالا بينا عالمحل اللى هناك دا هه(وأشار بيده ناحية مقلة )،فمشيا اليها بالفعل
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثانى عشر (12)—(كان عادل بيه قد قام من مقامه الذى كان يجلس بمحل صديقه وابن عمه ،استعدادا للعودة الى العزبة مرة اخرى ،كل الى منزله ،وكان صديقه ،يستودعه السلامة ،قائلا /يا لا مع الف سلامة يا صا حبى ،ومد يده الي عادل بيه ،يعطيه كيس كبير بداخلة علب او صنا ديق ورقية من الحلوى ،وهو يقول له/خد يا صا حبى دا حاجة بسيطة ،علشان العيال عندك ،،،ثم مد يده الاخرى الى سليم واعطاه الاخرى ،وهو يقول له/ودى علشان الاستاذ سليم
،،،,قتئذ قد رد عادل بيه قا ئلا /دا كتير قوى ،،،،،،فما كان قد اكملها ورد عليه صديقه /لا كتير وةلا حاجة ،جما يلك سا بقة ،،حتى رن جرس ها تفه المحمول ،،فرد عادل بيه ،فاذا بعمه سيد يقول له /ايوا يا عادل يا ابنى ازيك ،بص تجيب ابن عمك وتيجى حالا ،فيه حاجة ضرورية ،البقية فى حياتك ،عمك الحج عبد الفتاح مات تعيش انته
،،،فما ان سمعها منه ،حتى تعجب للغاية قا ئلا /اللهم لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ،،حصل امتا ده !!
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------الحلقة الثامنة والعشرين ----------------بعنوان (الجمعية الخيرية )
---الحلقة الاولى (1)----(مازال عادل بيه مواصلا حديثه الى عمه ،متعجبا مما قاله له ،،فراح يقول له /قول لى يا عمى انتا عرفت ازاى ؟،،مين اللى بلغك الخبر ؟؟
--تعالا بس وبعدين ها اقولك يا ابنى ،جالى تليفون من ابن اخوه دلوقتى يا ابنى ،يالا بقا هات سليم بسرعة وتعالوا علطول ،،،،وقتئذ قد رد عليه /حا ضر يا عمى ،حا ضر ،مع السلامة انتا بقا دلوقتى
--الله يسلمك ،،،،،،بعدها وضع ها تقه المحمول فى جيب جلبابه البلدى ،،،ووقف و:كأنه متحير للغاية ماذا يقول لأابن عمه ،،،الا ان الاخير قد سأله /خير يا عادل يا اخويا ،فيه ايه ؟
--ما فيش يا سليم ،ما فيش ،ها اقولك بعدين ،،يا لا بينا بس دلوقتى ،اصل فيه خبر مهم استجد فى البلد
،،،,قتئذ قد سأله صديقه /خير يا صا حبى فيه ايه ،اى خدمة منى دلوقتى ولا حاجة ؟
--متشكر قوى ،،،ثم قال لا بن عمه /يالا يا سليم ،هات الواد وتعالا ورايا علطول ،،،وقال لصديقه /عن اذنك بقا ،،فتحرك والكيس الذى اخذه من صديقه فى يده اليمنى ،وكذلك ابن عمه من خلفه ،ومع كيسه هو الاخر فى يده اليمنى ،اما صغير ابن عمه ،ففى يسراه ،،،،،اما صاحب المحل فقد وقف متعجبا لحظة ان اخرج لفظة  /اتفضلوا ،من فمه اليهما ،،،،وما ان مضيا ،قا صدين السيارة ،ليركبا ،كى يعودا الى العزبة فى اقرب وقت ممكن ،،حتى ضرب صا حب المحل كفيه ،،وتحرك الى مكتبه ،فجلس على كرسيه
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثانى (2)—(كانا سمير الخضيرى وعوض ربيعه ،جالسين يشاهدا المنشد ،،وقتئذ سأل سمير الخضيرى عوض ربيعه قا ئلا /بقولك ايه يا عوض يا اخويه ،هوا البيه المحافظ شا كله ما جا ش ولا ايه ولا البيه مدير الامن ولا البيه مأمور المركز ولا البيه رئيش مجلس المدينة
--يا وله هيا العالم دى فا ضية للكلام ده وما ورهاش غير الموالد ،دو تلا قى اللى مشغول فيهم واللى وراه منا سبة بتاع ،مش لا زم كلهم يحضرو يعنى ،ممك حد ينوب عنهم
--ايوا صح ،صح ،كلامك صح ،،،،،ثم قال له /خلينا نسمع الصييت (المنشد )واللى بيقوله ده ،ثم قال مهللا /الله ينور عليك ،،،,وقتئذ كان المنشد يقول (((الست لما تكون عايزة تعيش بتعيش ،مادام تحب الراجل ،مادام تحب الراجل ،مادام تحب الراجل لو نامت معاه على خيش ،،،،ثم قال /الست لما ،الست ،ثم قال /الست ،،،الست لما ،الست لما ،الست لما تكون عايزة تعيش بتعيش ،مادام تحب الراجل لو نامت معاه على خيش )))
---،،فما ان سمعاه يقول كلامه السابق ،حتى قال سمير الخضيرى ،لعوض ربيعه على الفور ،كاد ان يقطع من كلام المنشد ،او يطغى بصوته علي صوتالمنشد ،متحدثا الى صديقه /كلام الراجل ده ميا فى الميه صح ،هيا الست الاصيلة اصيلة برده بجد يعنى الصراحة ،مادام تحب الراجل لو نامت معاه على خيش ،،،اديك عارف حالتى اهه قدامك ،او ل لما كت رايح اتجوز ،انى كت مخلص جيشى يا مولاى كما خلقتنى نما كنش حلتى حاجة خالص ،،دلوقت الامور اتيسرت والحمد لله ،،،اول ما روحت بقا اخطب مراتى من عمك الحج رمضان ،حمايه ،،قال لى يا ابنى ختها لو ها تنيمها عالارض ،احنا بنشترى راجل ،لا كان حد يدور على الحجات بتاعة اليومين دول ولا الكلام الفاضى ده ،اشى (ويقصد بالاخيرة صنف )شبكة واشئ شقة مفروشة ايه ،واشئ عفش بكام وغير المواسم والمنا سبات والهدايات ،ما كنش ايامينا الكلام دا كله ،كانوا الحموات الامأصلين زمان بيشتروا رجالة ،حماية قال انى مديها لراجل ،اهم حاجة الراجل اللى يصون الواحدة ،مهما كان ها يعيشها فين حته ،انتا زمان حماك كان كدا برده ،مش كدا ولا ايه ؟
--ايوا طبعا امال ايه ،انا حمايه عمل معايا كدا برده
--اهه شوف ،وادينا الحمد لله اليومين دول كل حاجة اتيسرت ،والامور بقت السطة والحمد لله ،،،،،ثم سأل صديقه /بقولك ايه ،انتا ناوى تستنا لحد آخر المولد ولا ايه ،هتاخد السهرة كلها ولا ظروفك ايه ؟ناوى على ايه؟
--يعنى نصلى الفجر فى الجامع هنا ونمشى علطول ،ولا انتا ظروفك ايه ؟
--خلاص ماشى ،يالا اهى ليلة واحدة كل سنة ما بتجيش غير كل فين وفين ،بقولك ايه انى عايز اروح الحمام ،انى ها اقوم اروح دورة المية بتاعة الجامع وارجعلك علطول
--ما شى يا اخويا اتفضل براحتك ،،،،،وكان جالسا بالارض ،فقام ،ومضى وسط الزحام من المتفرجين ،قاصدا دورة المياة ،كى يقضى حاجتة الطبيعية
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثالث (3)—(كانت سا ئق السيارة الخاصة بعادل بيه يمضى مسرعا ،بها ،فى الطريق الى العزبة ،،وكان قد او شك ان يدخل الى اعتاب العزبة بالفعل ،وقتئذ قال عادل بيه، لسا ئق السيارة /بسرعة شوية يا عم الحج ،الله يرضى عليك ،ورانا ظروف خاصة ،معلش نعلى قد ما تقدر
--،فرد عليه ،ملبيا /حاضر يا سعادة البيه ،انا تحت امرك
،،،وقتئذ قد سأله سليم ،مندهشا ،سا ئلا اياه /خير يا ابن عمى فيه ايه ،ايه اللى حصل ؟
--ما فيش يا سليم ،ما فيش ما تقلقش ،لما تروح ها تعرف كل حاجة ان شاء الله ،انتا مستعجل ليه
--يا اخى بالله عليك ،لتعرفنى دلوقتى ايه اللى حصل ،قول لى عمى الحج على حصل حاجة ولا حاجة ،ولا حد عندنا فى العيلة حصلتله حاجة ،ولا اى حد من عندنا من العزبة ولا فيه اى جديد حصل هناك
--يا سليم قلت لك لما تروح ها تعرف ان شاء الله ،انتا مستعجل ليه
--،،فقال ما قاله سا بقا مرة اخرى /بالله عليك لتريحنى الثا نية دهه ،يالا بقا ريحنى الله يخليك ما تسبنيش محتار ولهفان كده،ماانى كدا ها اعرف وكدا ها اعرف
،،،،،،وقتئذ قد تدخل سا ئق السيارة فى الحوار ،فقال لعادل بيه/خلاص يا سعادة البيه ريحه بقا ،الله يخليك
---،،فرد عادل بيه قا ئلا /حا ضر يا ابن عمى ،حا ضر ،،ها اقولك ،،،اصل واحنا قا يمين جايين على هنا ،سا عة لما رديت على الموبايل بتاعى ،لقيتوا عمك الحج سيد ،،قلتلوا خير يا عم الحج فيه ايه ،،قال لى تيجى هنا حالا ،لو طلت تيجى الثانية دهه تيجى ،،خير ياعم الحج فيه ايه ،،،قال لى اصل عمك الحج عبد الفتاح تعيش انته
،،،،،،فما ان سمعها سليم ،حتى قال لا بن عمه ،سا ئلا اياه /اللهم لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ـووازاى دا حصل وامته ،داانى لسانى شا يفة من فترة قريبة خالص
--،،فرد عليه قائلا /انى ما اعرفش بقه ،ما انى حاولت اسأل عمك الحج سيد ،قال لى يا ابنى انى ما اعرفش نانى جالى تليفون وخلاص نالمهم انك تيجى دلوقتى حالا وخلاص ،،،ثم صمت برهة ،ثم قال له /بعدين يا ابن عمى الاعمار دى بيد الله وما فيهاش امته وازاى دى خالص
--صح ،صح ،مظبوط ،،الله يرحمه ،،،اهم حاجة دلوقتى نوصل بس بسرعة ،،ثم قال لسا ئق السيارة بعدها /بسرعة شويةيا عم الحج الله يرضى عليك ،،،،،ومن ثم عادل بيه بعده على الفور /ايوا الله يخليك
،،،فرد عليهما وكان قد أزاد من السرعة ،قا ئلا /حاضر يا بهوات ،احنا قربنا اصلا ندخل عالعزبة خلاص ،هانت اهه ،،،ثم أشغل راديو السيارة ،قاصدا ازاعة القرأن الكريم ،فأعلى صوت احد قراءها القدامى بالفعل
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الرابع (4)---(عاد الراوى وعم منصور معا الى العزبة ،وكانا قد اقتربا من السكن الذى كانا يسكنا آنذاك ،،وما ان اقتربا ،وكاد ا ان يلتصقا بباب منزل شقيق عم منصور ،حيث مسكن الراوى ،وقتئذ قال الراوى لعم منصور /بص بقا يا عم منصور ،اناان شاء الله ،الصبح من بدرى ،هآخد بعضى واطلع على والدى ووالدتى علطول ،علشان زمانهم عايزين يشوفونى ،زمانهم ملهوفين عليا ،دول تلا قيهم ما صدقوا انى هديت شوية من ناحية بنت عمى وها ارجعلهم ،انا الولد الوحيدليهم ،وهما يا حبةعينى تلاقى الفرحة مش سيعاهم واكيد وا ثقين انى ها ارجعلهم بقا علشان يروحوا معايا يخطبولى الفتاة اللى قلت لك عليها قبل كدا
--خلاص يا ابنى اللى يريحك اعمله ،انى مش ها اغصب عليك اكتر من كده ولونى الود ودى ،كت اقعدك معايا اكتر من كده ،شهر كمان ولا حاجة ،يعنى انتا بتاكل ايه ،لا بتخسرنا حاجة ولا محتاجة ،واللقمة الهنية تكفى ميه ،انتا عارف انى معتبرك زى ابنى بالظبط ،دا انتا حته كت مو نسنى ومالى عليا الحته
--معلش بقا يا عم منصور ،انا عارف غلا وتى عندك واللهى ،انا مش عارف انا ها اردلك الجمايل دى كلها ازاى بس ،انتا جما يلك كترت قوى عليا ،ثم قال على الفور /تقوم انتا تقول لى شهر شهر ايه بس الله يرضى عليك !!،،طيب دا انا الكام يوم  اللى قعدتهم دول ،وريتك آخر بهدله
--لا يا ابنى متقولش كدا خالص ،انتا الحمل منك خفيف ،،،،،،وما لبث ان قالها ،حتى وجد اناس من العزبة يمشون مهرولين فى الطريق امام منزل عم منصور ،فتعجب للغاية هو والراوى ،،ثم سأله الراوى /فيه ايه يا عم منصور ؟،،،فرد عليه /انى مش عارف بصراحة يا ابنى فيه ايه بالظبط ،،،،انى احسن حاجة اسأل اى حد من الناس اللى معدية دى ،،،فتوجه ناحيتهم بالفعل ،الى الامام من منزله ،فأ وقف احدهم ،ثم سأله /خير يا ابنى ،فيه ايه ،انتوا بتجروا كدا ليه ،ايه اللى حصل ؟
--مش عارف يا عم منصور ،دول بيقولوا ان عم الحج عبد الفتاح ابو خيشة كان تعب شوية ،فنقلوه المستشفى ،العام فى المركز ،الدكاترة هناك حولوه على كفر الشيخ ؟
-،،فتعجب عم منصور ،فسأله /ليه يا ابنى ،الراجل كان كويس ولسانى شا يفة من فترة بسيطة ،ايه اللى حصله ؟!
--ما فيش حاجة حصلت ،قال بيقولوا ايه ،كان لساه واكل وشارب الشاى ،وطلع بعد كده فى امان الله ،راح الغيط يشوف ارضه ،قال ايه وهوا ما شى عالجسر ،اتكعبل غظب عنه نفوقع من طوله ،اللهم احفظنا ،ما تعرفش بقا داخ ولاايه اللى حصله نالمهم انو وقع يا عينى من طوله اتخبط فى دماغه ،طبعا الوقعة اثرت عليه ،با ينلها كانت جامدة ولا ايه ،بيقولوا ان اهله لفوا بيفه على اكتر من مستشفى فى الدولة وعلى ما وصلوا لا سكندرية كانت روحه طلعت ،هو اجل وخلاص ومكتوب ،دى كلها اسباب ،،ثم قال له /عن اذنك بقا دلوقتى يا عم منصور ،اما نروح نشوف ايه ها يعملوه ،ها يدفنوه الليلة دى ولا بكرة
،،،،فنما ان سمع منه عم منصور ذلك الكلام ،حتى قال له /اتفضل يا ابنى ،روح ،،،الله يرحمه ويحسن اليه ويسكنه فسيح جناته ،كان راجل طيب وفى حاله
،،،،،بعدئذ سأله الراوى /قول لى يا عم منصور بعد اذنك /مين الحج عبد الفتاح ابو خيشة دا كمان اللى بيقولك عليه ده ؟؟،،،،فرد عليه ،مجيبا /دا واحد من العيلة برده ،اصلهم كتير هنا ،،قريب عادل بيه والحج على
--،،فسأله اخرى /يعنى كان ليه فى موضوع الآثار ده نقبل كدا هوا كمان
--الله اعلم يا ابنى ،لكن ما اعتقدش ،دا كان غلبان وفى حاله ،،،عمومات ما انى قلت لك ان العملية ها سا يحة فى بعضها وانت عارف كدا كويس ،لا تعرف مين اللى شغال ومين اللى مش شغال ،حاجة تحير ،اهو كله فى المدارى ،المهم ان المنطقة عندنا هنا مترشقة وخلاص
--،،فسأل اخرى /يعنى انتا بتقول انو كان طيب ،وعايز تقول من ناحية تا نية انو كان ممكن يكون كان ليه نشاط فى المدارى هوا كمان ولا ايه وجهة نظرت يعنى مش فاهم ؟
--يا ابنى اصل الجماعة دول مقسومين نصين ،،النص الاول دول اصحاب الفلوس ومزارع السمك والاراضى ،اهل المال كله ،ودول اللى منهم عادل بيه وعمو الحج على وعمو الحج سيد وسليم ابن عمه ،،،اما النص التانى بقه ،فدا بقا فرع الغلابة ،،طبيعى زى اى عيلة فى اى مكان فى البلد فيها الغنى وفيها الفقير ،فيها كل الاصناف والانواع من الناس ،على اختلاف شا كلتهم وطبا عهم ،واحوالهم المادية ،،فزى ما تقول يعنى كدا دول ما بتبقاش التهمة متوجهلهم قوى ،زى الجماعة الكبار قرايبهم دول ،خدت بالك ،،،،ثم سكت برهة ،ثم قال ،متعجبا /يعنى ما فيش غلابة عندنا هنا فى العزبة وبيشتغلوا نار فى الحجات دى ،بس بعيد عن عيون الناس والمباحث ،مش بقولك ان الحتة عندنا هنا مرشوقة وان الحجات دى هنا كلهاسلطة فى بعضها من الآخر كدا
--صح يا عم منصور ،كلا مك صح ،،،المه دلوقتى انى عايزك تدخل تنام دلوقتى وترتاح ,ولو مشيت من بدرى ما تزعلش ،,ومد يده فى جيب بنطاله واخرج له مفتاح منزل شقيقه الذى كان يسكن ،فاعطاه ايه ،قا ئلا /ادى المفتاح اهه ،ونبقى نتقابل على خير فى القهوة ان شاء الله ،قلت ايه
--خلاص يا ابنى اللى يريحك ،بس انى كت عايزك تحضر معايا المعزة بكرة ،او الدفنة حته ،اديك تشوف الناس اللى هاتيجى تجامل ،،بس انى مش عارف امته بالظبط
-،،فسأله هما ها يعملوا ؟،،،فرد عليه قا ئلا */اكيد يا ابنى ،عادل بيه وقرايبه الكبار دول عمرهم ما يعدوها من غير معزة عندهم كده ،لو على حسا بهم هما حته،،خلاص بقولك ايه /احنا مع بعض اهه لحد بكرة ان شاء الله ،وادينا نشوف ايه اللى ها يعملوه بكرة ان شاء الله ،لو كانوا ها يعملوا معزة ،اديك تحضر معايا ،وبعدين تبقى تروح ،نواهى الحجات دى بتبقى محد ش عارف مين دا من ده ،هما يعنى ها يشكوا فيك فى حاجة ،لا تكون خا يف ولا حاجة ،خلى قلبك جامد
--خلاص يا عم منصور ،اسيبك انا بقا دلوقتى علشان تريح جسمك وبكرة الصبح ان شاء الله نشوف ها نعمل ايه ،تصبح على خير ،فردها عليه/وانت من اهله ،،،ثم توجه كل منهما ناحيه مسكنه  الذى يسكن كل منهما بعد ذلك
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الخامس (5)—(اتى عادل بيه وابن عمه الى العزبة بالفعل ،وما ان وصلا الى اعتاب العزبة ،تحديد بالقرب من منزله هو شخصيا ،حتى قال لسا ئق السيارة /وقف هنا الله يرضى عليك ياعم الحج ،انزل الوله بس ،وبعدين تودينا على بيت عمى الحج عبد الفتاح علطول ،،فا وقف السا ئق السيارة بالفعل الى الامام من منزل عادل بيه ،فنزل منها وابنه فى يده اليمنى ،،وما ان نزل ،حتى قال لسليم /خليك هنا ها اودى الواد لامه وارجعلك علطول يا ابن عمى ،لحظة واحدة
--خلاص يا اخويا ،براحتك خالص ،انا مستنيك اهه ،،،،،فمشى وابنه الى جواره بالفعل الى منزله ،ففتح الباب بالمفتاح ،فا ذا بزوجته قد قا بلته على الباب ،ففتحت له ،وراحت تقول له ،منزعجة ومندهشة للغاية من سرعة اداءعادل بيه وهو يقدم الولد لها ،ويقول له /خش يا ابنى يالا على او ضتك ويستدير الى الباب مرة اخرى /خير يا اخويا مالك جاى مستعجل كدا ليه ؟انتا مش ها تريح ولا ايه ؟
--معلش انا مش فاضى دلوقتى ،ورايا ظروف وسليم ابن عمى مستنينى فى العربية بره
،،،فسألته /خير يا عادل فيه ايه ؟،،فرد عليها /معلش اصل عمى الحج عبد الفتاح تعيشى انتى ،والكلام دا ما عرفتوش غير من عمى الحج سيد لما كلمنى فى المولد من شوية ،عن اذنك دلوقتى
،،،فقالت له اتفضل،فعاد مرة اخرى الى ابن عمه وسا ئق السيارة ،،فركب واغلق الباب وهو يقول للسائق /اطلع على بيت عمى الحج عبد الفتاح علطول الله يرضى عليك ،،فا قلع بالفعل ،ملبيا طلب عادل بيه ،وهو يقول/حاضر
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد السا دس (6)—(اتى عوض ربيعه من الحمام(دورة المياة ) ،بعد قضاء حاجته ،الى صديقه سمير الخضيرى ،وهو يشاهد المنشد ،ملتفتا اليه ،منسجما به ومعه ،وراح يجلس الى جواره وهو يلقى عليه تحية الاسلام /سلاموا عليكوا ،،،فردها عليه /وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،ثم قال له /انتا لسا ها تقعد احنا بقينا فى نصاص الليالى ،خلاص الصييت (المنشد )قرب يخلص قصته ،والمفروض نمشى بقا ،احنا اتمسينا قوى ،كفاية كده ،ونبقى نصلى بقا ان شاء الله فى العزبة لما نشبط فى اى مركوب رايح العزبة ،اكيد ها تلاقى مواصلات ما شية عالخط اللى مودى العزبة  دلوقتى راجعة من المولد ،قلت ايه ؟
--خلاص يا اخويه،انتا جاهز بمشى علطول ،ولا ايه ؟؟؟،،،،،فرد عليه/انى جاهز ،بس نشترى بس شوية حمص وسدانى وحلاوة مشبكة للعيال ولا حلاوة المولد ولا حاجة ،مش انتا كمان ها تشترى ولا ايه ؟
--ايوا ان شاء الله ،خلاص يا لا بينا ،قوم ،اما نلحق نشترى قبل الناس ما تبدأ تقوم كلها ويزحموا البيعين ويخلصوا البضاعة الحلوة ،وما نلحقشى ،الا الصردة (ويقصد البضاعة التالفة ،او التى بها عيوب او نقصان فى جودتها ،عن تلك التى تباع اولا )،،،،فقال له بعدها/مشى توكلنا على الله ،بينا عالبيعين اللى هناك دهم(واشاربيد ه الى الامام منه )،فتحركا معا الي البائعين على الفور ،وسط الزحام من المتفرجين ،او مشاهدى المنشد ومستمعيه
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد السابع (7)—(ما ان وصل عادل بيه الى منزل عمه الحج عبد الفتاح ،فاذا به قد وجد عمه الحج سيد يقف هناك امام منزل المتوفى نفى جوف الليل تقريبا ،ومعه اناس من عائلتهم ،ومن اهل العزبة ،،وما ان وصل الى منزل المتوفى ،حتى قال للسائق /اقف هنا بقا واركن العربية على اى جنب ،وخليك معانا هنا نعوز العربية فى مشا وير ولا حاجة ،معلش هتطبق معانا الليلة دى بقا ،معلش علشان ظروف الوفاة اللى جت فجئة دى
،،،فرد عليه/انا تحت امرك ياسعادة البيه ،البقية فى حياتك ،،ربنا يطولنا فى عمرك،،،ثم قال /البقاء لله
،،،،بعدئذ نزل عادل بيه من السيارة وابن عمه ،وراح يقول له آنذاك /مش عمك اللى الحج سيد اللى هناك ده ولا مين؟؟،،،،فرد عليه فى الحال /ايوا هوه ،،،وقد نزلا من السيارة ،فتحركا ناحيته
،،اما السا ئق ،فقد اتخذ ركنا الى جوار حائك ،فارتكن اليه بسيارته ،،اما عادل بيه وابن عمه ،فاقتربا من عمهما الحج سيد ،وما ان وصلا اليه الى الامام من منزل الحج عبد الفتاح (المتوفى )وسط الناس التى تقف ،متحدثة الى بعضها البعض بصوت خافت غير مسموع ،حتى سأله عادل بيه بعدما بدأ بتحية الاسلام والمصافحة باليد ،وهو وابن عمه */سلاموا عليكوا ،وكادت تتدا خل اصواتهما
،،فردها عليهما /وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،وما ان انتهوا من المصافحة فيما بينهم فى نفس وقت التحية وردها ،حتى سأل عادل بيه عمه /خير يا عمى ايه اللى حصل بالظبط ،الكلام دا حصل ازاى وامته ؟
---انا فى زهزل يا ابنى من سيعة لما سمت الخبر ،فيه اللى يقولك انوا وقع من طوله فى العيط وفيه اللى يقولك اتخبط ،وفيه اللى يقولك ،مات لوحده كده ،بالسكتة القلبية ،والله وحده اعلم بالحقيقة ،والمهم انهم على ما جريو بيه عالمستشفيات الكبيرة فى البلد كانت روحة طلعت ،واهو الكلام بيكتر واديك شا يف الناس اتخضت فى نصاص الليالى لما سمعت الخبر ،واتلمت هنا واديهم شغالين كلام مع بعضهم
،،،،فراح عادل بيه ،بعد اذن ينظر الى هؤلاء الملتفين حول منزل المتوفى ،تتكاثر اقاويلهم فيما بينهم ،من اهل العزبة ،،متعجبا ،،ثم قال /انا لله وانا اليه راجعون ،اللهم لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
،،ثم سأل عمه مرة اخرى /طيب والمرحوم فين دلوقتى ؟
--جوه يا ابنى مع ولاده ،الله يرحمه ويحسن اليه ،،،فردها عادل بيه عليه مرة اخرى /يارب اللهم ارحم موتانى وموتى المسلمين واغفر لهم جميعا ،،فقال عمه وابن عمه /يا رب اللهم آمين ،،ثم قال الحج سيد ،لابنى اخويه /طيب ما تيجوا ندخل جوه عندهم كدا نشوف هما ناوين يدفنوا امته ويعملوا معزة ولا ايه ؟
،،،فقال عادل بيه له وسليم ايضا /يالا يا عمى ،وكاد ان يتداخل صوتهما ،،،فدخلا بالفعل الى حيز منزل المتوفى ،ذلك المنزل القديم ،نظرا لما ذكرناه سا بقا ،اختلاف الظروف الاجتماعية ،فيما بين افراد العائلة وأسرها
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثامن (8)—(اتصل الراوى بوالدته من داخل حجرة النوم التى يبيت بمنزل شقيق عم منصور ،عبر هاتفه المحمول ،الى الهاتف المحمول  للفتاه التى قا بلها من قبل بمقهى بعاصمة المحافظة التى يسكنا وولدا  ،فاذا بهاقد ردت عليه /الو ايوا سلاموا عليكوا ،،ثم سألت  مين معاين ؟
--ايوا يا ستى ،معقولة لحقت نستينى بالسرعة دى كده ،دا ما كنتش عشرة دقا ئق معدودة فى قهوة الفيشاوى ،فاكراها ولا نستيها ،على فكرة انا ما عنديش دم انى بتصل فى وقت مش مناسب زى ده فى نصاص الليالى كدا ،لكن انا عارف انك مشغولة قوى اليومين دول ،بموضوع التحقيقات الصحفية ،اللى طلبها رئيس التحرير منك انتى وزما يلك ،انا اول ما قريت الجريدى فهمت علطول ،ان ها يكون فيه دراسات وانشطة وتخطيطات وتدبيرات من قبل صحفين الجريدة ،خصوصا قسم التحقيقات ،فقولت فى نفسى اكيد انتى صا حية  بتدرسى ازاى ها تحققى فى الامور والمواضيع اللى نازله فى الجرايد دى من غير ادلة ولا براهين قا طعة ،مش كدا ولا انا علطان ،علشان كدا اتصلت دلوقتى ،يا رب ما اكونش ازعجت سيادتك
--لا ،لا ما تقولش كدا خالص ،وما ان سمعته يقول ذلك ،حتى راحت تتبسم ،ضا حكة ،الى نفسها ،بصوت غير مسموع له ،من قبلها ،لخفوت به ،،ثم قالت /انا احسن حاجة تعجبنى فيك ذكا ءك الخارق ده ،انتا نستنا خالص ،ما عدش حته تسأل ولا تقول اخباركوا ايه ؟
--لا ازاى بس ،انا فاهم فى شغل الصحافة دا كويس قوى ،عارف ايه الاخبار اللى ها يتعمل  عليها تحقيقات ،بعد كده ،،بص بقا ،علشان تعرفى انى ما كتش نا سيكى ولا حاجة ،وانك فى بالى علطول ،بس موضوع المعلومات اللى كت بجمعها عن اهل عزبة ابو خيشة هنا هوا بس اللى كان شغلنى عنك ،مخلينى مش عارف اكلمك ،،،ثم قال على الفور /بصى يا ستى ،عندك اى مانع انى آجى اتقدملك ،بصى انا ها اسيبك تفكرى دلوقتى ،وتبلغى والدك ووالدتك ،وادينى عرفتك بنفسى ممكن تسأل عنى اهل حتتنا وفى الجريدة وفى اى مكان تحبيه ،يالا بقا دلوقتى ،ما اعطلكيش عن شغلك ،انا عارف ان الخبر جه فجأة شوية ،،فردت عليه /الله يسلمك ،،ثم وضعت ها تفها المحمول ،الى جوارها على منضدة صغيرة بحجرة نومها ،ثم تنهدت ،فى حالة من السرور الشديد
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد التاسع (9)—(دخل عادل بيه الى منزل المتوفى ،وعمه وابن عمه ،معا ،فاذا با بناء المتوفى الثلاثة ،من الرجال ،فى العمر ما بين الثلاثين والاربعين الى جوار والدهم بحجرة نومه التى كان يبيت وزوجته ،فما ان دخلا ،اليهم ،حتى رحبوا بهم جميعا ،فقال كبيرهم ،وكان يرتدى جلبابا بلده ،ثمي بعض الشئ /اهلا بيك يا ابن عمى ،،وانت يا عم الحج سيد ،،ثم قال /ازيك يا سليم ،،اتفضلوا اقعدوا ،,اتى بكرسيين قديمين من ركن بالحجرة ،،موجها الكلام ،ناحية عادل بيه وعمه الحج سيد ،مرة اخرى /اتفضلوا ،ثم قال لسليم /وانتا يا سليم اقعد فريحى انا وخواتى جنب ابويا ده (أشار الى سريرالمتوفى ،الذى كان عليه آنذاك ،طريح  )،،،،ثم بكى وهو يقول لهم /شوفتوا اللى حصل لابويا فجأة كده ،ولا كان لا عالبال ولا عالنية ،،ثم بكى بغزارة
،،،،فراح عادل بيه وعمه وسليم ،يهدءوه ،,واخوته يبكون بصوت غير مرتفع ،ككبيرهم ،،،فراح سليم وعمه الحج سيد ،يهدء ا كلا منهما احدهما  ،ثم يعودكل منهما للا خر مرة اخرى ،بالتبادل هكذا،قا ئلا */عيب كده ،دا مجرد سبب ،وقالوا تبادلوا /هوا العياط هيجيب ايه دلوقتى ،ها يرجعه تانى
،،،اما عادل بيه فقد انفرد بكبيرهم وهو يهدئه قائلا له /عيب اللى انتا بتعمله ده ،دا انتا االمفروض تكون قدوة لخواتك ولا ايه ،،مش الرسول (عليه افضل الصلاة والسلام )قال ((ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعى بدعوى الجاهلية ))ولا ايه ؟؟،،،فا جابه  وهو يبكى /ايوا طبعا ،بس انى مش قادر اسكت وابويا فريحى كده
،،،وقتئذ قال له عادل بيه /تعالا معايه ،،واصطحبه الى الصالة ،ثم قال له /يالا خش الحمام اغسل وشك كده ،خلينا نشوف ها نعمل ايه وها ندفن امته بالظبط ،الله يرحمه ويرحمنا ويرحم موتانا وموتى المسلمين ويرحم عباده ،دا بدل ما تدعيله بالرحمه ،يالا روح بقا ،وانى ها استناك فى الاوده جوه ،،فمضى كبير المتوفى من ابناءه بالفعل الى الداخل من الصالة،قاصدا حمام منزلهم ،وهو يقول /الله يرحمه،وعاد عادل بيه الى الحجرة مرة اخرى
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد العاشر (10)—(كانت الفتاة ساهرة تلك الليلة بالفعل داخل حجرتها ،بعدما تحدث اليه الراوى بالهاتف المحمول ،فيما بينهما ،،فراح تقول فى نفسها واليها /يا سعدك يا هناكى الليلادى ،دا احسن خبر سمعتوا فى حياتى ،انى الفرحة مش سيعانى ،،وقامت من مجلسها بمكتبها ،وراحت تمضى بين اركان الحجرة ،تملأ وجها علامات السرور والبهجة ،تحيطها الفرحة من كل مكان ،تكاد ان تلعب بها فى يدها ،كلعبة اطفال ،،تلك مشاعرها واحسا سيها ناحية الفتى التى قابلت من قبل ،خا صة بعدما تدث اليها وأبلغها بالخبر
،،،،فراحت تقول فى نفسها وفى يدها قلمها الحبر واوراق عملها /أنى لازم ابلغ ماما وبابا بالخبرفى اقرب وقت علشان لو حب ييجى يتقدملى ،بس اقولهم ،انا قبلته فين ولا ازاى ،،،ثم قالت /انى ما اجلهمش سيرة القهوة دى غير بعدين ان شاء الله اصل يفتكروا انى كت بقابله بره ولا حاجة علطول ويشكوا فيا وفيه ويرفضوه ،وهوا يا عينى برء من الحجات دى كلها ،دا مش بتاع معاكسات ولا كلام فاضى من ده ،دا محترم ويعرف ربنا كويس ،انى اول ما قا بله عرفته علطول ودا اللى شدنى ليه من اول مرة قا بلته فيها ،،،ثم قالت /انى احسن حاجة اقول لهم انوا زميلى فى الشغل واتفق معاه على كده ،ايوا صح كدا ،،ثم رجعت الى مكتبها مرة اخرى ،فجلست
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الحادى عشر (11)—(خرج كبير المتوفى من الابناء من الحمام ،بعدما غسل وجهه ،وعاد متوجها الى الحجرة التى بها والده  المتوفى مرة اخرى ،،وما ان اقترب من الباب ،حتى قام عادل بيه من مجلسه بكرسى من الكرسيين الذى اتى بهما ذلك الذى ذهب للحمام ،ليجلس عادل بيه وعمه الحج سيد ،،فقابل كبير المتوفى من الابناء وهو يقول له /ايوا كدا ،خلينا نشوف ها نعمل ايه ،بكرة ان شاء الله ،ها ندفن امته ،ها ننادى فين وفين ؟وكدا يعنى ،امال ايه ،مش انتا ابنه الكبير ولا زم يكون لك رأى فى الحجات دى
،،،وقتئذ رد الحج سيد قا ئلا /انا بأقول ندفن بكرة بعد صلاة الضهر ان شاء الله ،،وننادى هنا عندنا فى جوامع العزبة والبلاد والعزب اللى حوالينا كلها ،،ونبعت عربيات نص نقل من بتوعنا اللى بنحول فيهم السمك ،ينادوا بمكرفونات بتوع الفراشة ،فى كفر الشيخ ،علشان قرايبنا وحبا يبنا ونسا يبنا اللى هناك ومعارفنه ،،،ثم سألهم ،موجها الكلام ناحية عادل بيه خا صة ،وناحيتهم جميعا عامة /قلتوا ايه ؟
،،،فرد عادل بيه وسليم وكبير المتوفى معا ،فى اصوات متداخلة ،بنفس الرد /ما فيش مانع ،على بركة الله ،اتوكلنا على الله ،،،ثم قال عادل بيه /كلام عمى الحج سيد مية مية ،على بركة الله ،,وانى ان شاء الله من صبحية ربنا ها اتصل بالواد وهدان بتاعة الفراش اللى من المقلوبة ( اسم بلد )خليه يجبلنا فراشة حلوة كده من كفر الشيخ ،,ويقوم بالحجات بتاعت التنجيب واوفرله العربيات اللى عايزها كلها ،اقول له يروح بس للعيال اللى بيوزعلنا السمك ،ويقولهم عادل بيه اللى قال لى وهما مش ها يتأخروا ،،،،،/ا فضلش بس غير المعزة ،نجيب مقرء مين ؟
-،،،فرد عليه عمه الحج سيد /اى مقرء كويس من يمتنا هنه يعجب الواد وهدان
،،،وقتئذ قد تدخل كبير المتوفى من الابناء فى الحوار قا ئلا /بس المصا ريف دى كلها انى مش ها اقدر عليها يا عادل يا ابن عمى ،ولا ايه يا عم الحج سيد (،موجها الحديث الى المذكور اخيرا )
،،،,قتئذ قد رد عليه عادل بيه قا ئلا /من النحية د ما تحملش هم خالص ،كل حاجة عليا أنى
،،ثم قال الحج سيد /صح كده ،ما تحملش هم انته (،موجها الكلام ناحية السا ئل )،،،بعدئذ قال عادل بيه /يعنى أنا اما ابقى مساعد ناس كتير عا يشة وميتة وغرب عننا ،مش ها اساعد قريبنا يا ابن عمى ،،دا انا جبت كفن ،واشتريت عيون مقابر يا مه لناس من العزبة مش قادة ومن نواحينا دى ،وقمت بالواجب معاهم ،،،ثم قال على الفور ،موجها الكلام الى عمه /على فكرة يا عمى ،انا كذا مرة قبل كده ،يخطر فى بالى موضوع مهم قوى ،ادينى افتكرت اقول لك عليه ،عايز افاتح الشيخ شا كر العوضى فيه بالذات
،،،فسأله عمه /موضوع ايه دا يا ابنى اللى عايز تقولى عليه وتفاتح فيه شاكر العوضى ؟
--بص يا سيدى ،انا عايز اعمل جمعية خيرية فى العزبة هنه ـ،تخدم الناس بتوع العزبة والبلاد والعزب اللى حوالينا كمان ،وندفع فيها انا وانتا وعمى الحج على وسليم ،واكلم كمان الجماعة قرايبنا ونسا يبنا وحبا يبنا من عيلة سمعان ،وندفع فيها كل شهر ـ،،اهى تقدم خدمات زى كده للغلابة ،كفن ،عيون مقابر ،كمان رعاية ايتام ،والصرف على المسنات والمساكين والفقراء والمحتاجين ،وكمان ،لتحفيظ القرأن ،وغيرهم وغرهم من الخدمات والحجات الحلوة دى ،قلت ايه ؟
--انا يا ابنى ما عنديش اى مانع ،دى حاجة حلوة قوى ،،لكن انتا عايز الشيخ شاكر ليه بقه ؟
--علشان هوا اللى يديرها ويشرف عليها بنفسه ،،،،،ثم قال بغته /بقولكم ايه ،بعد اذنكوا ،ادخل الحمام دقا يق وارجع ،،فقالوا له ،ردا عليه ،فى اصوات متداخلة ،بنفس الرد /اتفضل ،،ثم قال لكبير المتوفى /شفلنا السكة كده ،،فقال له /اتفضل واصطحبه الى الصالة ،فخرج من الحجرة فى الطريق الى الحمام
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثانى عشر (12)---(اتصلت الفتاة التى قابلت اراوى من قبل بمقهى فى عا صمة المحا فظة التى ولدا ويسكنا بالفعل ،،بصديقتها التى كانت معها لحظة المقابلة او سا عتها ،من هاتفها،المحمول الى هاتف الاخرى ،وكانت المتصل بها فى حجرتها ساهرة،لاجل الما جستير الذى تعد له ،وحدها مثل صديقتها ،فبدأت */الو ،ايوا يا بنتى ،انتى سا هرانة بتذاكرى ،مش كده ؟
--ايوا ط بعا ما انتى ارفة كدا كويسة ،،،فرد ت عليها /ما انا اتصلت وانا واثقة من كده ،،ثم قالت على الفور /اسمعى ،عندى ليكى خبر بمليون جنيه ،ها يفرحك قوى
،،،هيه قولى بسرعة ،ما تحيرنيش ،علطول من غير لف ولا دوران
--انا اتخطبت ،،،،،فما ان سمعت منها ذلك ،حتى اندهشت للغاية ،وراحت تقول لها ،متعجبة /اتخطبتى ،امتى وازاى بالسرعة الشديدة دى ،كل دا حصل امتا يا بنتى !!!!!
------------------------------------------------------------------------------------------------------------الحلقة التاسعة والعشرين ---------------------بعنوان (شكاوى للمحافظ )
--المشهد الاول (1)---(مازالت الفتاة التى اتصلت بها صديقتها مواصلة حديثها الى صديقتها ،متعجبة مما قالت ،فراحت تقول لها ،موا صلة تعجبها /على فكرة انى زعلا نة منك قوى من غير ما تدينى خبر كدا حته !!!
--يا بنتى دى مش خطوبة يعنى خطوبة بجد ،دى شبه خطوبة كدا يعنى ،مجرد كلام بس
--ازاى يعنى فهمينى ،أنى مش فاهمة انتى تقصدى ايه بالظبط ؟،،يعنى ايه كلام بس ؟
--بص يا ستى الشاب اللى كان قا بلنى قبل كدا فى القهوة لما كتى معايا ،انتى شوفتيه معايا وانا كلمتك عنه قبل كده ،لقيتوا بيتصل بيا فجأة ،،،ابص الا قيه عما ل يقولى ممكن آجى اتقدم فى اى وقت
،،،،فاندهشت الفتاة قائلة /طيب ويدخل علطول كدا مرة واحدة مش حتى كان يبدأ معاكى ،بكلام مش مباشر ،مالوش دعوة بالموضوع ،يحسسك حته بمشاعره نحيتك ؟
--يا بنتى ما انا دا اللى عجبنى فيه ،انو مش بتاع لف ودوران ،غير شباب اليومين دول خالص زى ما قلتلك قبل كده ،هوا لو كان شاب ملاوع كان قعد يغازل ويقول تعبيرات من اللى شباب اليومين دول بيقولوها ،لكن دا دخل فى الموضوع علطول من غير لف ولا دوران وقال لى انا ها اسيبك شوية مع نفسك وبعدين اكلملك اشوف رأيك ايه ،ونقدر نتقدم فى اقرب وقت ممكن
--،،فدخلت اليها بالحوار سائلة اياها /طيب وانتى رأيك ايه ؟،وباباكى وما متك ؟
--انى موافقة يا بنتى ،ما فضلشى بس غير بابا وما ماما أشاورهم وآخد رأيهم بس
،،،فسألتها صديقتها /طيب يا بنتى من غير كدا ما تسألوا عليهم ،ولا تعرفوا اصلهم من فصلهم
،،فردت قا ئلة /يا بنتى الجواب بيبان من عنوانه ،،انى مش يابنتى قلت لك انى عرفته كويسة من اسلوبه وطريقته معايا فى المعاملة والكلام قبل كدا ،،،دا غير طبعا لما با بايا يعرف لازم طبعا ها يسأل عليه الاول ويعفرف اصله من فصله قبل ما يوافق ،طبعا بعد ما اقنعه هوا وماما انى عارفاه كويس وانى مسئولة عن نفسى ،انى اللى اتحمل مسئولية نفسى لو لا قدر الله حصلى منه حاجة بعد كدا ،طبعا لما ابدأ مع ماما الاول ،بينى وبينها كدا
--خلاص انتى حره ،انى حبيت انبهك بس ،عموما يا ستى الف الف مبروك ،انتى عارفة انى بحبك زى اختى بالظبط ،،ربنا يوعدنا كدا با بن الحلال زيك كدا ان شاء الله
،،،فتعجبت  المتصله ،سا ئلة صديقتها /ايه يا بنت  ،انتى مش كتى قلتيلى قبل كدا مش قبل الدكتوراه
--،فردت عليها */يا حبيبتى دا مجرد حالة من الاعتزاز بالنفس ،،كن انى لو اتقدملى واحد اثق فيه كدا زى انتى ما قلتى على اللى ها يتقدملك دا،،لا يمكن ها افكر أشاور نفسى حته،ها وافق علطول ،من غير اى لف ولا دوران
--ايوا ،ايوا ،اشمعنا دلوقتى الكلام اتغير ،ما كنا را فضين خالص لما دخلنا فى موضوع الماجستير دا
--امال يا بنتى اقعد عانس كدا لحد ما اخلص الدكتوراه ،،بصى بقا من غير مطرود ،انا اسيبك دلوقتى ،علشان اكمل اللى ورايا ،قدامى مذاكرة للصبح ،عالاقل
--خلاص ما اعطلكيش ،مع السلامة دلوقتى ،علشان انا كمان عايزة اقعد لوحدى ،الفرحة مش سا يعانى
--خلاص يا حبيبتى 0الله يسلمك ،برا حة لا يطقلك عرق ولا حاجة (قا لتها وهى تضحك ،وكأنها مستاءه منها )
،،،،فردت الصديقه التى اتصلت قائلة /يا لا يا بت بقا ،انى غلطانة اللى قلتلك اساسا (من قبيل الدعابة )،ثم وضعت  هاتفها على منضدة مجاورة ،ثم مالت برأسها ،متكأة على السرير ،مسرورة للغاية
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثانى (2)—(انتهيا الصديقان ،عوض ربيعه وسمير الخضيرى من شراء الحلوى ،كل كما اختص نفسه ،ومن السودانى والحمص ما اشترى كل منهما لنفسه ،،فحمل كل منهما اكيا سه الخاصة به فى يده ،وتحركا وسط الزحام من جمهور المتفرجين ،مشاهدى المنشد ،من مستمعيه وناظريه ،وما ان استطاعا بصعوبة شديدة ان يخرجا الى الحيز الخارجى المحيط ،بالحيز المقام فيه المولد ،حتى وجدا الجو قد خلا من الاذدحام ،وهناك من جمهور المتفرجين ،من فرغ من المشاهدة ،،وكانا قد عزما ان يمضيا ،الى الطريق الخارجى او الرئيسى ،خارج نطاق المركز كافة ،كى يركبا ايه وسيلة مواصلات تمضى فى الطريق الى العزبة ،كى يعودا لمنازلهما ،،فما ان مشيا خطوات معدودات ،الى ذلك الطريق ،وقتئذ راح عوض يقول لصديقه /بسرعة شوية يا سمير،خلينا نلحق نلا قيلنا حاجة نرجع فيها للعزبة ،يمكن نلحق الفجر هناك فى العزبة كمان
--حا ضر يا اخويه ،،،فا سرعا بالفعل ،مرورا فى شارع ومنه الى اخر ،ومن ثم آخر ،على اختلاف اطوالهم ،،الى ان وصلا الى الطريق الذى ذكر ،،،وما ان وصلا ،حتى لقيا مسجدا فى ذلك الطريق ،وكان صوت ميكروفوناته وسماعاته يعلو باذاعة القرأن الكريم ،بصوت احد قراء الاذاعة القدامى ،،وبغتة قد انتهى القارئ ،،وبدأ على الفور الموشح ،،،وقتئذ قال عوض ربيعه لصديقه /بص بقا يا اخويه ،احنا نصلى الاول ،قلت ايه ؟،،نعدى نتوضه ،ونقعد نستنا الصلاه الاول ،خلاص الموشح ها يخلص والادان يدن علطول بعديه
--خلاص يا اخويه ،يالا بينا ،مش ها تفرق كتير ،الصلاة (وينطقونها الصله )اوله من كل حاجة ،يالا بينا ،فتوجها بالفعل ناحية المسجد ،فخلعا نعليهما تباعا ,ودخلا اليه ،كل بما معه من اكياس
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثالث (3)_-(خرج عادل بيه من الحمام ،,وكان قد توضأ ،استعدادا لصلاة الفجر ،،وكان صوت منشد الموشح يعلو بسماعات وميكروفونات المسجد الكبير بالعزبة آنذاك ،،ووما ان خرج وأخرج مناديله الورقية من جيبه وراح يمسح بها وجهه ،وراه كبير المتوةى يفعل ذلك ،حتى خرج من الحجرة التى كان يجلس فيها الى جوار ضيوفهاو ضيفيه آنذاك (الحج سيد وابن اخيه ) واخويه ووالده المتوفى ،وراح يمضى مسرعا الى عادل بيه ،فدخل الى حجرة مجاورة للحجرة التى كان يجلس ،واحضر فوطة ،لعادل بيه ،فاتى بها اليه ،وقدم اياها له ،قا ئلا /اتفضل يا ابن عمى ،اتفضل يا اخويه ،امسح ،انتا بتمسح فى المناديل دى ليه ،مش تقولى اجبلك فوطة ،يعنى لو مكتش شوفتك ،هوا انتا غريب (عتابا ولوما )
،،فرد عليه /انا مش غريب يا اخويا ولا حاجة ،بس انتو فى ايه ولا فى ايه .؟اهى المناديل قضت الحاجة وخلاص ،،،ثم أخذها منه قا ئلا/عموما انى مش ها اكسفك برده ،هات يا عم ،،فاخذها وأكد مسح رأسه ووجهه
،،،،ثم أعطاه اياها مرة اخرى ،،ثم مضى عادل بيه الى الداخل ،ناحية الحجرة التى بها عمه ،وهو يقول لكبير المتوفى /متشكرين يا سيدى ،،،،،،وما ان وصل واقترب من عمه ،حتى مال اليه قليلا ،مطأطأ الرأس ناحية اذنه اليمنى ،ثم قال له /ما تيلا بينا نروح نصلى ،الفجر ها يدن اهه ،قلت ايه ؟
--،،فقام من مجلسه الذى كا ن يجلس آنذاك ،وهو يرد على ابن اخيه قا ئلا /يالا يا ابنى ،اتوكلنا على الله ،ومضى ناحية باب الحجرة ،،،،ثم سأل الحج سيد سليم قا ئلا /مش ها تيجى تصلى معانا يا ابنى ؟
--،،فرد ان شاء الله يا عمى جاى اهه ،،وقام هو الآخر ،فمر اليه يجاوره ،،،،،ثم سأل الحج سيد ابنى المتوفى ،غير كبيره /وانتوا يا شباب ،مش ها تيجوا معانا تصلوا
،،فرد الاوسط */ها نييجى ان شثء الله ،،،أما الصغير ،فبكى وهو يقول /ونسيب ابويا لوحده كده
،،،فاقترب منه الحج سيد يهده ،كاد ان يلتصق به ،ثم قال له /لا 0لا انتا مش صغير ،انتا تيجى تصلى معانا دلوقتى وتدعيله ،ان ربنا يرحمه ،،انما اللى انتا بتعمله دا عيب وحرام طبعا ،،يالا قوم اغسل وشك وتعالا معانا
،،،،فقام صغير المتوفى من مجلسه الذى ان يجلس آنذاك على السرير الى جوار والده ،وخرج من الحجرة ،قاصدا الحمام ،،اما الاوسط فقد قام من مجلسه ،وتحرك ناحية الباب والحج سيد مرة اخرى وسليم كان قد تحرك ناحية الباب قبل ان يرجع الحج سيد الى صغير المتوفى ومن ثم عادل بيه من خلفهم ،،وما ان خرجوا جميعا ،،وكان آخرهم عادل بيه ،،وقبيل ان يخرج من الحجرة ،كان تسجيلا موضوعا ،على منضدة صغير داخل الحجرة الى جوار الباب ،وكان شريط كا سيت معبأ بصوت أحد قراء القرأن الكريم ،القدامى المشهورين ،فوضعة داخل التسجيل ,وشغله بصوت لا مرتفع ولا منخفض ،وسط بينهما ،،ثم اغلق باب الحجرة ثم خرج الى الصالة ،و,كان كبير المتوفى بالصالة بعدما ادخل الفوطة الى مكانها الذى احضرها منه ،،فقال له عادل بيه آنذاك ،،سا ئلا اياه /مش ها تيجى تصلى معانا ولا ايه ؟
--ان شاء الله ،،،ثم سألهم /حد عايز يتوضا هنه ،الحمام ما فيهوش حد
،،فرد عليه الحج سيد /نتوضا كلنا بقا هناك فى الجامع وخلاص ،يا لا بينا ،اتوكلنا على الله
،،،ثم قال عادل بيه /على بركة الله ،،،ثم نطق اليهم جميعا ،خاصة الى عمه ،فقد وجه اليه وجهه على الخص ،قا ئلا /وانى ها اتصل بالواد جمعه ،اللى بيتبعلى العربيات اللى بتوزعلى السمك ،هوا بيصحه يصلى ،زمانو صحه ،واقول له يتفقلى مع العيال سوا قين العربيات بتاعتنا علشان يطلعوا ينجبوا ،,واقولوا كمان يتصلنا بواحد بتاع فراشة من كفر الشيخ كان قال لى عليه قبل كده ،هوا يعرفه ـ،قلتوا ايه ،ثم قال لعمه /قلت ايه يا عمى ؟
،،،فرد عليه ومن ثم هموا /ما فيش مانع ،،،ثم سألهم عادل بيه وسط الطريق اثناء مرورهم /بقولكم ايه ،نجيب مقرء مين بقا ،نجيب حد قريب مننا هنا ولا نبعت نجيب حد من مصر ،ما انى لازم اكون عارف،علشان اعرف الوله يقول لبتاع الفراشة قبل ما اتصل بيه
--،،فردعليه كبير المتوفى /اللى تشوفوا صح يا ابن عمى اعمله ،احنا تحت امرك
،،،ثم قال الحج سيد /انى بقول مش لازم مصر ولا حاجة ،احنا نجيب حد قريب مننا هنه وخلاص
--،فقال عادل بيه /خلاص اللى تشوفوا يا عمى ،،،ثم قال /خلاص اقول له يجبلنا الشيخ عنبر ،قلتواايه ؟
-،،فردوا معا /خلاص ما فيش مانع ،اتوكل على الله ،،،فقال لهم عادل بيه بعد ذلك/خلاص لما نطلع من الصلاة(الصله )،علطوا اكلمه ان شاء الله ،يالا بينا بقا اصل الادان قرب خالص ،،فخرجوا من منزل المتوفى ،تتا بعا ،يسبقهم الحج سيد ومن ثم عادل بيه ،فسليم ،فكبير المتوفى من ابناءه ،فأخوى الاخير ،الى المسجد
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الرابع (4)—(كان آذان الفجر يرفع من احد المساجد بالمنطقة التى تسكن الفتاة التى عزم الراوى ان يخطبها ،، وقتئذ خرجت  تلك الفتاة من حجرتها التى كانت سا هرة تلك الليلة ،كى تتوضأ لتصلى الفجر ،،فما ان خرجت ،حتى وجدت والدتها تصل بالفعل ،على سجادة صلاة فردية بصالة منزلهم ،،وقتئذ ،بعدما وجدتها جالسة تصلى على السجادة ،يبدو ان الوالدة كانت تصلى قياما او نوافل ،لوجه الله ،،فما ان لقيتها الابنة كذلك حتى مضت الى الحمام ،لتتوضأ ،فدخلت الى الحمام ،اما الوالدة ،فكانت انتهت من تأدية النافلة ،وجلست تنتظر المؤذن ان ينهى رفع الاذان ،كى تصلى سنة الفرد ،فهو بالفعل ،وقتئذ قد ادت بالفعل النافلة ،واستعدت ان تؤدى سنة الفرض (الفجر )،،،فما ان رفعت يديها الى وجهها ناوية الصلاة ،،حتى خرج زوجها من حجرة النوم ،تبعا لصوت الاذان ،كىيؤدى صلاة الفجر ،،وقتئذ قد توجه الى الحمام ،،،فما ان وصل اليه ،فوجده  مضيئا من القطعة الزجا جية التى بأعلاه ،،،فطرق الباب ،فردت الابنه/ايوا مين
،،فقال الوالد ،،ايوا يا بنتى ،بسرعة ،علشان الحق الصله فى الجامع تحت ـانى عرفت انك انتى ،لما لقيت مامتك بتصلى ،انتى ها تغيبى ،انزل اروح حمامات الجامع ،خليكى براحتك
--لا يا بابا ،،انا طالعة اهه ،خلاص دقا يق ،،،وكانت الزوجة او الام قد او شكت ان تنهى السنة وراح الوالد او الزوج الى صالون المنزل ،كى يجلس بالقرب من الزوجة وهى تصلى ،،فجلس بالفعل ،،بعدها بثوان قليلة قد انهت الزوجة صلاة السنة ،فقالت له /صباح الخير يا حج
،،،فردها عليها ،،،،،ثم سألته /انتا ها تقدر تروح الجامع ،الجو برد عليك قوى ،تقل لبسك شوية وانتا نازل
،،،فقال لها ردا عليها /صباح النور ،ما انى ناوى اتقل برده ،بس بنتك تطلع بس علشان الحق بس يارب الجماعة
،،،،،وقتئذ قد خرجت الابنة بالفعل من الحمام ،ثم توجهت الى الصالون ،كى تصلى او فى حجرتها ،والاخيرة افضل ،،،وقتئذ قد توجه والدها ناحية الحمام بالفعل ،،،تلك اللحظة التى نطقت فيها الابنة ،معلنة الخبر الذى ابلغها به الراوى ،على نحو غير مفسر وانما قالت لهما /انا عندى موضوع مهم قوى عايزاكوا تسمعوه ،انى كت ناوية اقولوا لماما الاول ،لكن بقا لما بابا يروح الجامع ويرجع ،ها ابقى اقولهلكوا مع بعض ،لازم تسمعوه انتوا الاتنين
،،،,قتئذ قال الوالد /خلاص لما ارجع ودخل الى الحمام ،،،اما الوالدة ،فقالت /وانا اما اكون كملت صلاتى ان شاء الله ،،ثم امرت ابنتها /خشى صلى انتى كمان ،عبال ما باباكى يرجع وتبقى تحكلنا بعدين ان شاء الله
،،،فردت /خلاص يا ماما ،،ومضت الى حجرتها ،اما الوالدة ،فرفعت يديها الى وجها ،ناوية للفرض ان تصليه
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الخامس (5)—(كانت زوجة عوض ربيعة جالسة تختم صلاة الفجر ،على سجادة الصلاة الفردية داخل صالة منزلهم ،،ووسط التسبيح قد قالت الى نفسها /يا سلام يا عوض ،تقعد لنصاص الليالى كده ،طيب يا اخويه ،الله يسا محك ،،كل دى فرجة ،مش يقول حته لما اروح بدرى شوية ،علشان مراتى ،وهوعارف ان السهر مش حلو علشانه كمان ،يا ترى ـ،هوا بيصلى الفجر هناك ولا بيعمل ايه ؟،،،ثم قالت متعجبة /ها تبقى انتا وابنك بعاد عنى كده ،مش كفاية واحد فيكم ،يالا ربنا يرجعك بالسلامة ان شاء الله ،،ثم اخذت تكمل تسبيحاتها ،بصوت غير مرتفع ،وغير منخفض ،فيما بينهما ،،كاد ت ان تنهى التسبيح ،فقمت وراحت تلم السجادة ،،ففعلت ثم وضعتها الى جوارها على كرسى قديم ،،ثم توجهت ناحية حجرة النوم وهى تقول /اما اخش اناملى شوية على ما عوض يرجع ان شاء الله بالسلامة
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد السادس (6)—(فرغ عادل بيه وانتهى من تأدية الصلاة ومن معه بالمسجد الكبير بالعزبة ،،وما ان انهى عادل بيه صلاته وتسبيحاته هو ومن ذهبوا معه الى المسجد ،حتى قاموا تباعا،واثناء القيام راحوا يتبادلوا ،فيما بينهم قا ئلين ،كل منهم للآخر/حرما ،فرد كل منهم على الآخر ،قائلا /جمعا ان شاء الله
،،،ثم مضى عادل بيه بخطوات مسرعة ،سا بقا اياهم ،وهو يقول لهم ،مسـتأذنا اياهم /بعد اذنكوا ،اسبقوا انا شوية بره على ما تلبسوا جزامكوا ولا مؤاخذ ة ،اكون انا كلمت ،الواد جمعه اللى قلتلكوا عليه ،علشان قبل ما يطلع
،،،فقالوا له ردفا /اتفضل انتا براحتك ،واحنا ها نلحقهك بره
،،،فأسرع من خطواته وارتدى حذاءه الذى كان من دون ازار له (رباط او شبيه الحزام الذى يمسك بالشئ )،،ثم خرج الى الشارع ،الى الامام من المسجد تحديدا ،يسبق من استأذنهم ،،،،فما ان خرج ؛حتى اخرج ها تفه المحمول من جميب جلبابه البلدى ،واتصل بالفتى او الشاب الذى قصد من قبيل ،فرد عليه /الو مين حضرتك ؟
--،فقال له /ايوا يا جمعه ،انا عادل ابو خيشة معاك ،بص اسمع كويس اللى ها اقولك عليه دلوقتى
--،،فا نزعج الفتى او اندهش بدرجة عالية /خير يا سعادة البيه ،فيه ايه ؟،،سا ئلا اياه
--،،فرد عليه /بص عمى الحج عبد الفتاح ابو خيشة اتوفى النهاردة ،واظن انتا عارف قرابته (القرابة يقصد )ليا كويس وانتا مناديلى على اخوه قبل كده ،انتا ها تغير بس الاسم ،عايزك تتفقلى مع العيال السواقين بتوع النص نقل كلهم ،اللى بيوزعولى السمك يا وله ،،,زى ما كت بتعمل قبل كدا بالظبط ،،وتزبط عربياتك على المركز وعلى البلا د والعزب اللى حوالينا وعلى كفر الشيخ كمان لو طلت ،،وتنجبلى عالميت ،،،مش بس كده انتا تتفقلى مع الراجل بتاع الفراشة اللى من كفر الشيخ اللى انتا تعرفه ده ،وتقوله يعملنا فراشة حلوة كده ،،ويجبلنا الشيخ عنبر ،،قلت ايه يا وله ،،والدفنة ان شاء الله بعد صلاة الضهر والعزة بالسرادق النهاردة ،مفهوم
--مفهوم يا سعادة البيه ،انا تحت امرك ،،استأذنك بقا ،دلوقتى ،علشان الحق اكلم كل دول ،مع السلامة
--الله يسلمك ،،،ثم وضع عادل بيه هاتفه المحول فى جيب جلبابه مرة اخرى ،ثم مضى الى الامام قليلا من المسجد او سلم بابه الرئيسى وكان سليم مازال هو الاخير يربط ازار (رباط )حذاءه ،،،وما ان انتهى من ذلك ونزل من كانو امع عادل بيه،قبل ان يخرج من المسجد ،ليتحدث الى الفتى الذى تحدث معه ،فما ان نزلوا السلم جميعا (سلم المسجد )،حتى قال لهم عادل بيه /خلص قلتله عالمطلوب كله
،،،بعدها قال الحج سيد /خلاص يا ابنى الله يرضى عليك ،،ثم قال /يالا نرجع على بيت الحج عبد الفتاح الله يرحمه ،تانى بقا ،،،فمضوا جميعا فى الطريق اليه (مشوا اليه )
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد السابع (7)—(اتصل المخبر الذى كان يدعى مسعد بصديقه ،الآخر الذى كان معه بالمولد ،وكان قد عاد الى منزله وجالس آنذاك يتناول الطعام وزوجته داخل صحن منزله القديم (او الصالة )،فقال له /ايوا يا وله ،انتا وصلت الدار ،ولا لسة ؟،انتا فى الدار دلوقتى
--ايوا انا لسانى واصل من شوية صغيرين ،يا دوبك لسانى داخل البيت وباكل لقمة اهه ،فيه حاجة ولا ايه ؟
--بقولك ايه ،ايه رأيك لما تخلص نفسك كدا من الاكل وترتاحلك شوية ،تقابلنى فى النقطة عالضهر كدا عند حضرة الظا بط ،ان شاء الله،نبلغه بحكاية الاخبار الجديدة اللى عرفناها عن الواد سنسوحة ،ايه رأيك ،اكيد سعادة البيه ،هيفرح قوى ،لما يسمع الحجات دى قوى
--خلاص يا اخويه اللى تشوفه ،الضهر ان شاء الله ،تلاقينى مستنيك قدام باب النقطة ،ما فيش مانع خالص
--خلاص ،اتفقنا ،ما يلزمش اى خدمة منى ،دلوقتى
--الله يخليك ،مع السلامة ،،،فردها عليه /الله يسلمك ،،وراح يتناول طعامه هو الآخر
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثامن (8)—(عاد والد الفتاة التى قابلت الرواى من قبل ،من المسجد ،بعدما أدى صلاة الفجر بالمسجد ،،وما ان عاد وفتح باب شقته من الخارج ،فدخل الى الصالة ،حتى وجد زوجته وابنته فى انتظاره بالصالة ،وما ان اقبل اليهما او عليهما ،حتى جلس الى جوارهما بداخل الصالون ،ثم سأل ابنته /هيه ،قوليلى بقا يا بنتى ،ايه الموضوع بقا اللى عايزة تقوليلى عليه انا ومامتك بقا ؟
--ما فيش يا با ،انا ها تكلم معاكم بكل صراحة ،انا كت قاعده انا ومى صحبتى ،فى قهوة الفيشاوى ،الكوفى شوب اللى قريب من الا ستاد ،ركن كدا البنات بيقعدوا فيه لوحدهم ،،وانا قاعدة فجأة لقيت الراجل اللى بيقدم الطلبات اقبل عليا ،وقال لى ،ان الاخ اللى هناك دا يعرف حضرتك وعايزك فى موضوع ،سا عتها انا كت اول مرة اعرفه ،،فقمت سألته ،،،،اتعرف عليا واتعرف عليه ،،انى فى البداية ما كتش عارفاه ،بس هوا طلع يعرفنى من قبل كدا كويس قوى ،،دا كمان كان عارف انى بشتغل فى الجريدة اللى انا بشتغل فيها ،لا نه كمان كان بيشتغل فيها وشا فنى قبل كدا هناك ،،وعارف كمان موضوع التحقيقات اللى كت بأعملها قرب عزبة ابو خيشة واتعرضت لحادثة ،،طلع يعرف كل حاجة عنى تقريبا ،،وهوا عرفنى بنفسه ،وانوا كان شغال فى نفس الجريدة ،،وقال لى على مؤهله واهله وانوااصلا من هنا من عندنا ،وان اهله هنا ،بس هوا اللى كان بيسافر مصر علطول علشان الشغل فى الجريدة اللى كت شغالة فيها ،،وهوا وراه مهمة هناك قرب عزبة ابو خيشة ،فى المنطقة دى يعنى ،علشان كدا اتقرب منى او حاول ،بس كان خجول جدا ،،من طريقة كلامه ليا وطبيعة شخصيته قدامى ،عرفت انوا ابن ناس بجد ،وانسان محترم وخجول ومش زى شباب اليومين دول خالص ،لا هوا جد جدا فى عمله ومهامه اللى بيقوم بيها ،لانه كان عايز يكتب رواية عن اهل المنطقة اللى بيها عزبة ابو خيشة ،اصر بشدة مهما كان انوا يقرب من المنطقة وعمل كدا فعلا ،انا شخصيا ارتحتله ،،،،هوا كان على اتصال بيا ،انا اللى كت بأكلمه ،،لكن مش بغرض وحش والعياذ بالله ،،لا دا كان علشان اعرف انو هيفاتح معايا مواضيع او مراسلات بالنت او رسا يل الموبايل ،وخلافه ولا لا،لكن دامش كدا خالص،ودا اللى عجبنى فيه قوى ،،،انى لقيتوا بيكلمنى ،،وبيقولى ممكن آجى اتقدم للسيد الوالد ،وقال لى هسيبك تفكرى براحتك ،،انى حبيت اصرحكم بكل حاجة قبل ما يتقدموا خالص ،علشان نبقى على نور قبل اى حاجة
--،،عندئذ ردت الوالدة /بصى يا بنتى انتى صاحبة القرار الاول والاخير فى الموضوع ده ،مادامتى انتى ارتحتيله ،انتى حره ،انتى اللى هتعيشى معاه ،وانتى مش صغيرة
،،،,قال الاب هو الآخر /خلاص يا بنتى ،انا شخصيا ما عنديش اى مانع ،انتى اللى هتعيشى معاه ،،لكن معكيش اى تفاصيل عن عنوان والد والدته ،اما اسأل عليه ؟
--،،هو كان قال قبل كدا انهم سا كنين هنا ،،لكن هوا اسمو احمد ابو الوفا ،ما قليش هوا ساكن فين بالظبط
،،،فما ان سمع الوالد ذلك الكلام منها ،حتى سألها /متأكدة انو من عيلة ابو الوفا ؟
--ايوا يا بابامتأكدة ،دا هوا اللى قال لى بنفسه ،،،بعدها قد رد الوالد قائلا/خلاص ،يا بنتى ،الموضوع دا سيبيه عليا ،انا كان معايا فى شغلى زمايل من عيلته ،ان ان شاء الله ،الصبح ،اتصلك بيهم ،,واسأل عليه كويس ،هما بيحبونى قوى ،وعمرهم ما هيضلونى ابدا لصالحه ،ان شاء الله اسألهم واشوف رأيهم ايه فيه ،،اكيد يعرفوه ان شاء الله ،،وابلغك وانا معنديش مانع تقدرى تبلغيه ويتقدم فى اى وقت ممكن
--خلاص يا بابا ،،انى متشكرة قوى ،عن اذنكوا اروح انام بقا ،اصلى سهرانه طول الليل فى موضوع التحقيقات بتاعتى ،،،فاذن لها والدها قا ئلا /اتفضلى يا بنتى ،ومن ثم الوالدة ايضا ،،،فمضت الفتاة ،مقبلة الى حجرتها او عليها بخطوات سريعة وهو فرحة للغاية ،،،اما الوالد ،،فقد قال للوالدة /يالا بينا ننام احنا كمان ،،فقامت بالفعل من مجلسها بصالون المنزل ،الى الحجرة مع زوجها ،،وراح الوالد يقول آنذاك /ربنا يجيب العواقب سليمة ويطلع ابن حلال زى ما قالت ،،،اما الوالدة فقد قالت /ربنا يسعدك يا بنتى يا رب ،,وكانا قد اقتربا من باب الحجرة
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد التاسع(9)00(اتصل ذلك الفتى او الشاب الذى يدعى جمعه ،الذى يعمل لدى عادل بيه ،كما امره الاخير بصاحب الفراشة ،صديقه الذى يعرفه من كفر الشيخ ،،فبدأ قا ئلا ،عبر هاتفه المحمول ،الى الهاتف المحول لصاحب الفراشة /ايوا يا صا حبى ،ازيك ،انا جمعه معاك ،اخبارك عامل ايه ؟،صبح الخير
--انا بخير والحمد لله انتا اللى عامل ايه ،فينك معدش حد بيسمع صوتك من زمان ليه ؟،صبح النور الاول
--معلش يا صا حبى اهى مشاغل بس مش اكتر ،،بقولك ايه انا عارف انك بتصحى بدرى علشان شغلك ،،،فيه جماعة من سيدى غانم عندهم معزة النهاردة وعايزينك تحضرلهم نصبة كبيرة قوى (ويقصد فراشة )وتجبلهم الشيخ عنبر ،،الاستاذ عادل ابو خيشة ،بتاع عزبة ابو خيشة لو تعرفه ،او تسمع عنه (وكان المتصل جالسا آنذاك امام منزله داخل السيارة النصف نقل الحديثة التى تخص عادل بيه ))
--ايوا اسمع عنه ،انا تقريبا روحت عندهم قبل كدا فى شغل ،،عموما اطمن خالص ،النهارده العصر يكون كل شئ تمام ان شاء الله ،الفراشة والمقرء اللى طلبته وكله ،انا تحت امرك ،احسن فراشة علشان احسن ناس
--الله يخليك ،معلش ،ما اعطلكش ،علشان رايح انجب بس عن الميت ،بعد اذنك ،مع السلامة
--اتفضل يا حبيبى ،الله يسلمك ،،،،،،،،،،وما ان انهى المتصل مكالمته ،حتى اتصل بصديق مقرب اليه ،كان يعمل بمهنة توزيع الاسماك ،لدى عادل بيه هوا الآخر ،فبدأ له قا ئلا /الو ،سلاموا عليكوا ،ايوا يا صاحبى ،انا جمعه معاك ،،بقولك ايه ،،عادل بيه ،اتصل بيا النهاردة من بدرى وبلغنى ان عندهم حالة وفاة ،،بتاعة عموا الحج عبد الفتاح ،وعايزنا ننجبوا كالعادة بالعربيات ،فانا عايزك بقا ،تتصل بكل السوا قين اللى تعرفهم ،واديك معاك الورقة القديمة بتاعت اخو الحج عبد الفتاح اللى هتنجب منها ،قلت ايه ،نتبلغهم بقا ،انهم يلفوا كفر الشيخ وبلاد وعزب سيدى غانم كلها ،قلت ايه ؟
--خلاص يا صا حبى ،اطمن خالص ،انا تحت امرك ،،ان شاء الله  خلال سا عتين تلاته بالكتير وقبل الساعة تمنية يكون كل دا اتعمل بمشية ربنا ،ان شاء الله
--خلاص ،مع السلامة ،دلوقتى ،بقا معطلكش ،علشان تلحق تعمل كل ده
--الله يسلمك ،،ووضع هاتفه المحمول فى تا بلوه السيارة التى كان يمسحها ،ليمضى الى مهام عمله اليومية ،فى توزيع الاسماك ،،اما المتصل فوضع هاتفه المحول دا خل سيارته ،وراح يشرب كوب من الشاى كان موضوع على صينية معه ،داخل السيارة ،امام منزله
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد العاشر (10)—(كان عادل بيه ،جالسا امام منزل المتوفى على كرسى قديم ،والى جواره عمه الحج سيد هو الاخر جالس على آخر مشابه ،اما سليم وابناء المتوفى ،فكانوا جميعا واقفين امام المنزل ،،وقتئذ قد اتت ابنه المتوفى من منزلها ،وكانت قد اقتربت الى منزل والدها او منه تقريبا ،،عندئذ راحت والعياذ بالله تضرب بكفيها على وجهها ،او خديها تحديدا ،،وهى تقول /يا حبيبى يا آبه ،يا غالى
---،،فما ان سمعها عادل بيه ،حتى قال ،لأاخيها الاكبر /سكت اختك اجرى ودخلها جوه واكتمها خالص
،،فهم اليها ،مقتربا منها ،،وقال له /خلاص يا اختى عيب الكلام ده انتى مش صغيره ،احنا مؤمنين
،،فرد الحج سيد قا ئلا /ونعم بالله ،ثم تعجب قا ئلا /ياعينى صدمة كبيرة عليها برده
،،،،وهى من جا نبها راحت تكرر ما قالته ،،،عندئذ قد تدخل عادل بيه قا ئلا /عيب يا بنت عمى كده ،الحجات حرام والعياذ بالله ،،مش  الرسول عليه افضل الصلاة والسلام قال (ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعىبدعوى الجاهليه )،عيب احنا مؤمنين والحمد لله
،،فقال الحج على /ونعم بالله ،اللهم لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ،،،،وهدء الابن الكبر للمتوفى اخته بعد ذلك ،،وادخلها الى داخل المنزل وهو يهدءها قا ئلا /خلاص يا اختى اسكتى ،ابوكى كان طيب وعمله صالح والحمد لله ،دا انتى المفروض تفرحى ،وبعدين دا اجل ومكتوب ،،فمضت الى الداخل من المنزل ،،اما هو فعاد الى الخارج ،يقف الى جواراخويه وسليم مرة اخرى ،،،،،،،،,بغتة واثناء ما كان عادل بيه ،جالس على كرسيه الى جوار عمه ،قد جاء اليه رسول من هؤلاء الذين يعملون لديه فى خفاء تام ،يمهدون له الطرق التى لا يعلمها سواهم وهو وعميه ،كى يتاجرو بالآثار او يسرقونها من مقابرها القديمة العتيقة او اماكنها الاثرية القريبة منهم ،،،فما ان اقترب منه ،،حتى القى تحية الاسلام عليهم جميعا او اليهم او لهم /سلاموا عليكوا
،،،فردوها /وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،وكانت اصواتهم متداخلة فيما بينهم فى الرد ،،،،،بعدها قد اقترب للغاية من عادل بيه ،فقال له بصوت خافت يسمعه من حوله /بعد اذنك يا عادل بيه فى كلمتين كدا على انفراد
،،،فقام عادل بيه ،من مجلسه بالكرسى الذى كان يجلس آنذاك ,ومشى معه خطوات معدودات ،فوقفا سويا تحت ظل شجرة ،،واثناء ماكان عادل بيه يقوم من مجلسه ،قد استأذن من كانوا معه آنذاك جميعهم ،فقال لهم /بعد اذنكوا ،،،فأذنوا له /اتفضل وتداخلت اصواتهم ايضا تلك المرة ،،،،،،وبعدما وقفا تحت ظل الشجرة ،،بدأ الرجل الذى اتى الى عادل بيه ،حواره اليه ،با دءا بالخبر الذى سمع ،فقال فى توتر شديد /كا رثة يا سعادة البيه ،كا رثة
،،،فاندهش عادل بيه ،وتوتر هو الآخر ،ثم سأله /ليه ،خير فيه ايه بس اللى حصل
_-اللى حصل كتيرقوى يا سعادة البيه ،،انى سمعت امبارح ان المحافظ اتبعتلوا شكاوى واغاثات من بعض الناس ،بتشكى وبتقول ان الآثار الفرعونية فى تل العمارنة ،معرضة للسرقة بشكل كبير والمنا طق اللى حوليها
،،،فقال عادل بيه على الفور /خلاص بص ،انتا تسيبنى دلوقتى علشان عندنا دفنه النهارده ،وانا ها تصرف واشوف نعمل ايه ،بعدين ،انا وعمى الحج على ان شاء الله ،،على اية حال احنا فى السليم وما فيش اى شبهة ضدنا ،ومش لوحدنا اللى مشكوك فينا كتير قوى من اهل المركز وعزبة وبلادة بعائلا ته المشهورة وانتا عارف كدا كويس قوى ،انتا اهم حاجة دلوقتى ما تحولش تعمل اى حاجة اليومين اللى جا يين دول خالص على ما نشوف الموضوع دا ها يوصل لحد فين ،مفهوم
--مفهوم يا سعادة البيه ،عن اذنك انا بقا دلوقتى ،،،فقال له /اتفضل ،،فا ستدار الرجل ،ثم عاد مثلما اتى ،،أما عادل بيه ،فقد عاد الى من كان معهم ،قبل ان يأتى الرجل ،فجلس على كرسيه كما كان ،متنهد ا برفق شديد
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الحادى عشر (11)—(كانت السيارات التى تنجب عن المين او تعلن خبر وفاته فى مدينة كفر الشيخ ،صا خبة الصوت بميكروفوناتها ،فكان المنادى بها او مذيع خبر الوفاة يقول آنذاك /توفى الى رحمة الله تعالى ميد عائلا ابو خيشة بسيدى سالم ،الحج عبد الفتاح ابو خيشة ،،عم كل من ،الاستاذ عادل ابو خيشة ،والاستاذ سليم ابو خيشة ،،وابن عم كل من الحج على ابو خيشة والحج سيد ابو خيشة ،،،((ثم نادى او ازاع اسماء من العائلة جديدة ،لم يعد لها دور فى القصة ،فقال /وقريب الاستاذ منير ابو خيشة الموظف بالضرائب العامة ،،والدكتور سا مى ابو خيشة الاستاذ بجامعة طنطا ،،،وقريب ونسيب كل من عا ئلة سمعان وعائلة الفهد ،،قريب المستشار ابراهيم سمعان ،،,اللواء ثناء سمعان وتشيع الجنازة عقب صلاة الضهر بالمسجد الكبير بعزبة ابو خيشة ،،,العزاء بالسرادق المقام بعزبة ابو خيشة ،والبقية فى حياتكم جميعا ،وانا لله وانا اليه راجعون )
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثانى عشر (12)—(اضحى الراوى ذلك اليوم ،مبكرا للغاية ،وكان قد اعد نفسه ،,وهيأها للذهاب الى او العودة الى العاصمة التى بها المركز ،حيث مسكنه الذى كان يسكن بالفندق من قبل ،فوقف امام منزل شقيق عم منصور ،،فوجد الاخير هو الآخر ذلك الصبح ،قد اضحى مبكرا ،،ويقف هو الآخر الى الامام من منزله ،،عندئذقد اقترب منه ،،قا ئلا له /انتا صحيت بدرى كدا ليه النهاردة يا عم منصور
--اصل ،،،فلم يكمل عم منصور رده ،ذلك ،لأنه قد وجد المنجب او المنادى الذى يذيع خبر وفاة الحج عبد الفتاح ينادى ،فكانت سيارة اخرى بالطبع ،غير التى نادت بمدينة كفرالسشيخ او نجب صاحبها ،،فصمت برهة يسمع ما كان يقوله المنجب ،فكان نفس ما كان يقال او يذاع فى كفر الشيخ ،،وقتئذ قد قال عم منصور ،بعدما سمع اسم المتوفى مبا شرا /اللهم لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ،الله يرحمه ويرحم موتى المسلمين وعباد الله جميعا
----------------------------------------------------------------------------------------------------------الحلقة الثلاثون والاخيرة ----------------بعنوان (دامت لمين ؟!!!!!)
--المشهد الاول (1)---(اقترب الراوى من عم منصور ،فو قف الى جواره ،عندئذ قال له /أنا قررت خلاص انى ارجع الفندق تانى يا عم منصور بقا ،معلش ،بعد اذنك يعنى ،ان شاء الله النهارده ،ودلوقتى من بدرى احسن لى ، احضر الجنازة دى بقا معاك بعد الضهر ان شاء الله وبعدين ارجع علطول زى ما قلت لك
--خلاص يا ابنى ،اللى يريحك اعمله ،انتا هتروح عالفندق تانى ليه ،متروح على والدك ووالدتك بقا ،دا اليو م فيه بفلوس ،مش هما فى شقة كفرالشيخ ،ولا ايه ؟
--اكيد ،ان شاء الله ،على اى حال انا ان شاء الله ،ها اطلع عالشقة علطول ،وبعدين لو ما لقتهمش هناك ،ها روح عالفندق طبعا ،،،ثم سأله /انتا صاحى بدرى النهاردة كدا ليه ؟،،انتاوراك شغل بدرى كدا ولا ايه ؟،ما ردتش عليا
-لا شغل ايه دلوقتى ،انا سمعت المكرفون بينادى عالميت ،قلت اما اصحى اتأكد ،،دا انا حتى مش ها ينفع اروح الشغل النهاردة ،علشان الدفنة بتاعة النهاردة دى ،اللى يحصل يحصل بقا ،سيبها على الله
--على بركة الله ،،،ثم قال له/استأذنك انا بقا دلوقتى ادخل اجهز شنطتى ،علشان تبقى جاهزةوامشى علطول
--خلاص اتفضل يا ابنى ،اللى تشوفه ،،فدخل بالفعل الى المسكن الذى كان يسكن آنذاك ،اما عم منصور ،فظل واقفا بالشارع،وهو يردد ويعيد مقولته،التى رددها بعدما اذيع خبرالوفاة/اللهم لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثانى (2)—(تقابلا المخبران بالفعل امام نقطة الشرطة مثلما اتفقا بالفعل ،وما ان تقابلا ،حتى راحا يتبادلا التحية ،فبدأ الذى يدعى مسعد قا ئلا ،سلاموا عليكوا
--وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،كويس يا اخويا انك جيت بسرعة،يالا بينا ندخل لحضرة الظابط بقا علطول
--يالا بينا ،،،،ودخلا بالفعل الى حير النقطة ،من داخلها ،،ومن ثم مكتب الضابط النوباتجى ،،فما ان دخلا اليه ،حتى بدأ مسعد ومن ثم الآخر بالتحية ،ومن ثم سؤال الظابط عن كيفيته /سلاموا عليكوا ،،ازيك يا سعادة الباشه ،ومن ثم الآخر ،،،,كادت اصواتهما ان تتداخل
،،،فرد الظابط وعليكم السلام ورحمة الله وبركته ،،انا الحمد لله بخير ،،،ثم سأل مسعد ،فقال له /خير ايه الجديد يا عم مسعد ،يا ترى ،قول الله يرضى عليك ،ياربتكون جا يبلى اخبار كويسة
--ان شاء الله خير يا سعادة البيه ،،بص يا بيه ،,واقترب من احد الكرسيين الموضوعين امام مكتب الضابط ،فجلس وهو يقول له/عن اذن سيادتك يا باشه ،فأذن له ،ـ،،،بعدها راح يقص له ما عرف من جديد عن سنسوحة واخباره ،فقال /احنا كنا فى المولد احنا الاتنين امبارح ،،,لقينا واحد صا حبنا هناك ،،فدخلنا ه بحيلة كدا للواد سنسوحة ،عمل انوا تاجر آثار كبير ،علشان يشوف ايه اللى وراه ،،وبعد ما اقنعه ،خرلو على كل حاجة عنده ،وقالو انو باع قبل كده ،وانوا بيدور دلوقتى ،،،،،،وسمعنا كمان يا سعادة البيه ،ان فيه ناس بيدور اليومين دول كتير عالجماعة المغاربة اللى بيحضروا،والواد سنسوحة كمان ،علشان يسهلهم الطرق تحت الارض،،الواد قال انو شغال فى الفحر دلوقتى ،وصاحبنا دا اداله نمرة محموله ،علشان يتصل بيه وقت ما يلاقى علطول
--حلو قوى الكلامدة ،بصوا بقا انتوا الا تنين ،انتوا تنيكوا متا بعين مع زميلكوا دا ولا صاحبكوا ،لحد ما توقعوا الواد دا فى ايديكوا قلتوا ايه ،سا عتها بقا ،احنا نشوف شغلنا معاه
--خلاص يا سعادة البيه ،اطمن من النحيادى خالص ،،،،،وما لبث ان قالها مسعد حتى جاء تليفون ،او رن جرس الهاتف الارضى الموضوع داخل حجرة الضابط ،فرفع سماعته بالفعل ،فرد ،،،وما لبث ان صمت برهة ،ليعرف من المتص ،،حتى انزعج الضابط ،،واندهش بشدة وراح يقول ،متعجبا /ايه ،،امتا دا حصل وازى ؟؟!!!!
--وقتئذ قد سأله مسعد ،,وما زالت السماعة على اذنه اليمنى ،كادت ان تقع منه ،لما سمع الخبر ،من دهشته /فيه ايه يا سعادة البيه ؟000خير ان شاء الله
--،،وقتئذ كان الضابط يقول /خلاص حاض ،حا ضر ،مظبوط ،،،ثم وضع السماعة
،،،بعدها على الفور سأله مسعد مرة اخرى /فيه ايه يا سعادة البيه ،خير ان شاء الله ؟
--فيه اخبار الحقيقة مش كويسة يا عم مسعد ،،الواد اللى بيسوق للحج على ابو خيشة عربيته ،مسكوه عند السلوم ومعاه كمية لا بأس بها من الحشيش والبانجو ،داخل بيهم هنا
،،فما ان سمع المخبر ذلك الكلام ،حتى اندهش هو الآخر قا ئلا /يا شدى الوقعة السودة ،الواد دا انا لسانى شا يفه قريب ،وازى يعمل كده ،وجاب الحجات دى منين يا ترى ،ولصالح مين الحجات دى يا ترى ؟
--الله اعم يا عم مسعد ،انى جالى الخبر من مديرية أمن مطروح ،واللى كلمنى قال انهم ها يرحلوه عالمركز هنا ،لما عرفوا عنوانه ،،واتحفظوا عالبضاعة اللى معاه ،،والمركز بقا عندنا هنا طبعا هوا اللى ها يعرف منه كل الحجات دى بالظبط ان شاء الله
--خلاص يا سعادة البيه ،ربنا يعين سيادتك بقا عالخير واداء واجبك تجاة بلدك على احسن وجه ،نستأذنوك بقا ،احنا الاتنين ،،ثم قام من مجلسه الذى كان يجلس آنذاك ،ثم قال مرة اخرى /عن اذن سيادتك ،سلاموا عليكوا ،والآخر،،،فردها عليهما /وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ـ،اتفضلوا ،،فخرجا بالفعل من حجرة مكتبه
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثالث (3)00(جاء صا حب الفراشة ،بسيارة نقل ،محمل عليها كل ما يحتاجه ،لمثل هذه المآتم الكبرى ،الى عزبة ابو خيشة ،،وما ان وصل ،حتى سأل على منزل المتوفى ،فاستأذن احد الرجال الما رين بالطريق اول العزبة آنذاك ،طالبا منه ان يدله على منزل المتوفى /بعد اذنك ،،ممكن تقولنا هوا بيت الميت فين ،بعد اذنك ؟
--بص يا سيدى ،انتا ها تدخل يمين فى شمال فى يمين ،هتلا قيه قدام وشك علطول
--متشكرين قوى يا سيدى ،،ثم أدخل رأسه من نا فذة السيارة النقل التى كان يركب آنذا بالفعل ،بعدما أخرجها ليسأله ،،،،أما الرجل فقد اسرع من خطواته وهو يرد عليه /الشكر لله ،،،,وما ان ادخل صاحب الفراشه رأسه ،ومضى سا ئق  السيارة ،كما دلهما الرجل ،وكان العمال اللذين يعملون مع صا حب الفراشة او لديه ،راكبون بالفعل بالخلف من السيارة او فى صندوقها مع عدتهم ،،،فنفذ السا ئق بالفعل ،ومر بالسيارة كما دله الرجل ،وما ان وصلا الى الامام من منزل المتوفى ،حتى وجدا عادل بيه وعمه وابن عمه ،وابناء المتوفى امام المنزل ،،،فهم عادل بيه أن يصل اليهم ،وقام من مجلسه الذى كان يجلس آنذاك على كرسى امام المنزل وعمه فقط ،،وقتئذ قال /اكيد الجماعة دول بتوع الفراشة ،يالا بينا نستقبلهم
،،،فانتقلوا جميعا من اماكنهم ،،ومروا الى صاحب الفراشة ومن معه ،وراحوا جميعا يرحبون به ،فقال عادل بيه /اهلا يا سيدى ،العزبة نورت ،،فرد قا ئلا /منورة بأهلها يا سعادة البيه ،بعدما تبادول تحية الاسلام اولا
--وقال الحج سيد /نجبلكوا لقمة تكلوها الاول كدا ولا انتو فطرتوا
--،،فرد صا حب الفراشة /احنا بنفطر بدرى والحمد لله ،،البقاء لله ،البقية فى حياتكم جميعا
،،فسمعت اصواتهم جميعا ،بتداخل فيما بينها /البقاء لله وحده ،وفى حيا تكم ،،،ثم قال صاحب الفراشة بعد ذلك،مستأذنا، منهم جميعا ،ثم سألهم أحدهم ،دون مقصد محدد لأى منهم يوجه سؤاله /ان شاء الله النصبة (ويقصد الخيمة او السرادق )ها تبقى فين بالظبط
،،فرد عليه الحج سيد /تبقى هنا قدام البيت ،الحتة واسعة اهه ،،ثم سأل الذى رد اخيرا ابن اخيه /ولا ايه رأيك يا عادل يا ابنى ،،،،فرد قا ئلا /واللهى اللى تشوفوا يا عم ،،رأيك صح ما فيش مانع ،،،بعدها هم صاحب الفراشة ان ينزل عدته من السيارة ،وهو يقول /يبقى على بركة الله ،،ثم نزلت العمالة التى كانت معه فى صندوق السياره منه ،كى تنفذ مهام عملها ،،,وقتئذ قال لهم صا حب الفراشة /هموا شوية يا جماعة ،الله يرضى عليكوا ،ثم قال ،اتوكلا على الله ،،,وراحوا يناولون العدة بعضهم لبعض من اعلى صندوق السيارة الى الارض
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الرابع (4)—(كان الحج على ابو خيشة بداخل منزله ،جالس فى صالونه وحده ،،وكان يردد جملة يقول فيها ،لما ان سمع خبر وفاة الحج عبد الفتاح */يا عينى يا حج عبد الفتاح ،كت طيب ،الله يرحمك
،،ثم قال فى نفسه /يا ترى مين اللى عندك دلوقتى ،الحج سيد راح ولا لا ،ولا عادل ابن اخويه ولا الواد سليم
،،انى بس لولايا مش قادر انى كت قمت جرى روحت لحد البيت شفت ايه اللى هيعملوه ،انى تعبان مش قادر
--وقتئذ قد اقبلت اليه زوجته او عليه ،،وما ان رءاها آتيه اليه ،حت سألها /قوليلى يا وليه ،هوا الحج عبد الفتاح كان تعبان ولا ايه ،،انى عمرى ما سمعت انوا كان تعبان ولا حاجة ،اللهم لاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
0---انى مش عارفةيا اخويه بصراحة ،انى زيك مستغربة ،ما تقوم تروح تشوف فيه ايه يا حج ،مش ابن عمك
--واللهى ما انى قادر يا وليه ،،،وقام من كرسيه الذى كان يجلس آنذاك ،وكأنه مرهق للغاية او تعب ،،ثم قال لزوجته /انى ها اروح عالدفنة علطول ان شاء الله ،تلا قى اخويا الحج سيد هناك ،انا ولا هوا واحد ما فيش فرق
--خلاص يا اخويا اللى تشوفه ،،اما اروح احضرلك الجلا بيه بتاعتك ،علشان ما تتأخرشى،الجلا بية السمرة
--ايوا روحى ،بسرعة ،شوفيها لو ما كنتش مكوية اكويها ،،،فردت قا ئلة /لا هيا مكوية جهزة انا شا يفاها امبارح لسه ،اروح اطلعهالك من الدولاب احطها عالشماعة ،،،بعدها قال لها */روحى ،روحى ،،على بال ما ادخل الحمام ،واتوضا كده ،،فراحت زوجته بالفعل قا صدة ما قصدت ،ومضى هو الى الحمام ،قا صدا ما قصد
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الخامس (5)—(كانت زوجة الحج سيد ابو خيشة جالس داخل صالون منزلهم وابنها وزجة ابنها ،،وقتئذ بدأت الام قائلة لولدها /يا عينى يا حج عبد الفتاح ،الله يثرحمك ،،ثم قال لا بنها /كان طيب قوى عمك عبد الفتاح ،،ثم سألته /انتا مش ها تقوم تروح دلوقتى تقف مع ابوك شوية هناك ومع اللى هناك ،زمان قرايبه كلهم هناك ،قلت ايه ؟،،،واجب بردوا يا ابنى ،انتوا اهل
--،فرد عليها قا ئلا /للا سف يا ماما ،انا ورايا معاد النهاردة انا ومراتى ،زى الدكتور اللى كت روحتله آخر مرة ،ماقال لى ،ونجيب نتايج تحاليل عملناها فى معمل جنب الدكتور هناك مشهور يوم ما روحناله ،ونعمل تحاليل تا نية كمان ونستنا على ما نتا يجها تظهر
--يعنى يا ابنى ما ينفعشى غير النهاردة ،ما تقدرشى تروح بكرة حته ،ايه الفرق يعنى ،علشان الدفنة والمعزة
--ما علش يا ماما ،هوا كان مديلنا معاد النهارده ،وانتى عارفة الجماعة دول بيبقوابالمواعيد ماشيين ولوخلفت يمكن يكون فيه اى خلاف والعياذ بالله،وامانفذ اللى يقول عليه احسن ،يمكن هوا فى دماغه حاجة احنا مش عارفنها ،ولا ايه ،،وعموما انا ايه وبا با ايه ،احنا الا تنين واحد ،ما فيش فرق ،،،انا ما كتش اعرف ان ها تصادف ظروف زى كدا ،ربنا يسهل بقا نعمل ايه
--خلاص يا ابنى ،اللى تشوفه ،،عموما امتا تروح مشوارك دا ،وبعدين لما تبقى ترجع ان شاء الله،تبقى تروح تتعتزر لولاد عمك الحج عبد الفتاح بعد كدا ان شاء الله
--خلاص يا ما ،باذن الله ،،الظروف كدا بقا ها نعمل ايه ،،،فقالت له امه بعد ذلك /خلاص يا ابنى ربنا يرجعكوا بالسلامة ان شاء الله ويطمنكوا وتروحوا وترجعولنا بأخبار كويسة ان شاء الله ،الاهى تروحى للتحاليل تلا قى مراتك حامل من غير لا دوا ولا تحا ليل تانية ولا غيره،وتلا قوا النتايج كويسة او تروحوا للدكتور بعدين يقول لكم الحمد لله ،الحمل حصل من غير اى وسا ئل تانية ،لا حقن ولا غيره
--يا رب يا ما ،ان شاء الله ،كل شئ باييد ربنا بحانه وتعالى ،ليه لا ،،لما يريد ،سا عتها يبقى الدكتور او الدوا او التحاليل او غيرهم مجرد سبب ،سبحان الله قادر على كل شئ
--ونعم بالله يا ابنى ،ارادته فوق كل شئ ،ربنا يطمنكوا ان شاء الله ،فقال بعدها /ان شاء الله ،،ثم قال لزوجته التى كانت جا لسة الى جواره /ما تطلعى تجهزى هدومنا اللى ها نسا فر بيها
،،،فردت عليه ،مجيبة ما طلب ،ملبية ،،فقامت من مجلسها وهى تقول/حا ضر ,وتوجهت بالفعل الى الداخل ،قا صدة سلم تصعدة ،الى الطا بق الثانى ،حيث شقتها وزجها
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد السادس (6)—(رجع سمير الخضير وصديقه عوض ربيعه الى العزبة بالفعل ،،،وكانا قد سمعا المنجب او المنادى الذى يذيع خبر وفاة الحج عبد الفتاح ،لحظة دخولهما الى العزبة ـ،،وكانا قد توجها الى منزليهما ،كان اول المنزلين عند مطلع الطريق الرئيسى للعزبة ،منزل عوض ربيعه ،فما ان اقترب ناحية منزله ،حتى قال لصديقه سمير /ما تيجى معايا بقا يا ابو سمره ،تقعد معايا شويه
--لا ،ما احنا خدنا الليل كله مع بعض اهه ،انتا تروح تريحلك شوية زمانك هلكان
--لا راحة ايه بس ،ما ينفعشى ،دا احنا اتأخرنا قوى على ما رجعنا العزبة،الموا صلات منيلة بالليل ،احنا ما ينفعشى ننام بقا ،احنا نروح نجهز كدا ،نتوضا ونغير هدومنا ،ونطلع على دار الميت علشان نلحق الدفنة
-ايوا صح يا اخويه ،عندك حق ،خلاص ،احنا نجهز ونبقا نتقابل هناك ان شاء الله ،بعد اما نغير هدومنا كدا ونشوف اللى يكولو لقمة ويتوضا ويغير الغيار اللى عليه ده ،بص عالساعة احداشر كدا نتقابل هناك ،ان شاء الله
--خلاص يا اخويا ان شاء الله ،ما تيجى تعالا شوية ،،فرد عليه ،لا خلاص معلش بقا ،علشان نلحق نجهز،مع السلامة ،،،فرد عليه عوض ربيعه /الله يسلمك ،،فمضى سمير فى الطريق الى منزله ،،أما عوض فقد دخل الى منزله ،،،وقتئذ قد أحست به زوجته وهو يفتح البوابة ،فأقبلت اليه ،تقابله قا ئلة /حمد لله عالسلامة يا عوض
--الله يسلمك يا اختى ،همى خدى منى الكياس اللى فى اديا دى
--حا ضر يا اخويه ،وكانت قد اقتربت منه ،فأخذتها بالفعل ،وأمسكت بها فى يدها اليمنى ،وهى تقول له /هيه يا اخويه ،قول لى المولد كان عامل ايه امبارح
-المولد كان ميه ميه ،،ُثم سألها /ألا قوليلى يا وليه ،ما تعرفيش الحج عبد الفتاح كان تعبان ولا كانت ظروفه ايه ؟
--الله اعلم يا اخويه ،بس سمعت تراتيش كلام كده ،انو وقع ،او اتخبط ،فمات فجأة كده ،من غير سا بقة مرض
--الله يرحمه كان راجل طيب ،المهم دلوقتى انا عايز لقمة حالا ،تحضريهالى ،عبال ما اخش اخدلى دش ميه واتشطف كده ،واطلع آكل ،واغير جلا بيتى ،وبعدين اطلع عالدفنة عدل
--حاضر يا اخويه ،،ومضت الى الداخل ،كى تحضر له وجبة يأكلها ،من داخل مطبخ منزلهم ،،واثناء مضيها للمطبخ ،قالت له /بقولك ايه يا اخويه ،ما تعرفش تتصلنا بالواد ابنك من اى تليفون تقولوييجى يقعدلو يو مين هنا ويرجع تانى ،،قولت ايه ؟،ـ،أدينا نشوف بعضينا
--خلاص يا اختى ،منين ما الظروف تسمح ،انى معايا رقمه بتاع المحمول ،أديه لأى حد معاه موبايل اواى سنترال واتصل عليه اقولو ييجى ،،فردت عليه /ايوا الله يرضى علي ،،وراحت تخطو الى المطبخ مرة اخرى ،بعدما توقفت ثوان تتحدث اليه ،اما هو فقد خلع ملا بسه ،قا صدا الحمام
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد السا بع (7)—(اقترب موعد الظهيرة ،فها هم ،اناس وقوف امام منزل المتوفى ،،،وكان الحج سيد وعادل بيه وسليم ،وابناء المتوفى ،،فى استقبال الوفود التى تأتى الى منزل المتوفى ،فتجلس على كراسى الفراشة التى نصبت امام منزل المتوفى ،،من الوفود من هم من اهل العزبة ومنهم من هم من اهل المركز ،ومنهم من هم من اهل عاصمة المحافظة التى ينتمى المركز ،،فها هم يأتون مترجلين ومن هم يوقفون سياراتهم المتنوعة الما ركات والالوان والموديلات ،امام منزل المتوفى وعلى بعد من النصبة (او الفراشة )،على بعد قريب منها ،،على اختلاف درجة قرابتهم وصدا قتهم لا بناء العائلة ولا هميتها فيما بين اهل المنطقة وقرابتها تحديدا من عائلة سمعان ،،،من الوفود التى اتت لتأدية واجب العذاء ،من يرتدى البدل ومنهم من يرتدى الجلا ليب ،واخر ،،،وها هم اهل المتوفى متراصون فى استقابلهم ، يقف اولهم على رأس المستقبلين الحج سيد ومن ثم عادل بيه ومن ثم سليم ومن ثم ابناء المتوفى بترتيب اعمارهم ،،،،فها هم اللذين اتوا لتأدية واجب العذاء يقولون لهم /البقاء لله
،،،فمن ثم رد كل منهم بمفرده او تتداخل اصوات المستقبلين /البقاء لله ،سعيكم مشكور ،،شكر الله سعيكم
--وما ان قل اقبال الوفود التى تأتى ،لتأدية واجب العذاء (حضور الدفنة تحديدا )،،حتى قال عادل بيه ،لكبير المتوفى ،ما تخش تشوف اللى بيغسلوا خلصوا ولا لا ،علشان نطلع بالميت عالجامع علطول ،للصلة
--حا ضر يا ابن عمى (ملبيا طلبه )،،فمضى بالفعل الى الداخل من منزلهم ،ليرى الى اين وصل المغلسون ،فوجدهم قد انتهوا ووضعوا المتوفى داخل المحمل ،،وهو جاهز وقتئذ ،لأن يحمل الى المسجد
،،،فخرج كبير المتوفى ،من ابناءه الى الخارج من المنزل ،وقال لعادل بيه ،بعدما اقترب من اذنه /خلاص
،،فقال له */طيب قول لهم يطلعوه يالا ،،،فمضى الى الداخل مرة اخرى ،،فأخرج وآخرون معه من ابناء العزبة الشباب ،المتوفى من داخل منزله الى الخارج ،وقد تعالت اصوات اناس من الجموع ،التى اتت ،لتأدية واجب العذاء/لاالاه الا الله ،،،لا الاه الا الله محمد رسول الله
،،،,وقامت تلك الجموع ،استعدادا للمشى فى الجنازة ،فى الطريق الى المسجد،لـتأدية الصلاة على المتوفى
،،،وقتئذ سمعت اصوات نسوة من اهل المتوفى ،والعياذ بالله يفعلون افعال محرمة ،رثاءا للمتوفى ،وبأصوات بغيضةللغاية ،محزنة ،غير محبوبة ،بل مكرهة للغاية
،،،ومضى اهل المتوفى جميعهم الى جوار المتوفى فى الطريق الى المسجد ،،وسط الجموع الغفيرة التى حضرت ،لحضور الجنازة ،وتأدية واجب العزاء ،،فى الطريق الى المسجد ،،وقد تعالت اصواتهم على اصوات بعضهم البعض وتداخلت /لا الاه الا الله ،محمد رسول الله ،،قا ئلين ذلك ،ومرددين،،وكان من بين المارين بالصفوف التى تمضى الى جور محمل المتوفى الراوى وعم منصور الى جوار بعضهما البعض
،،،،كانوا بالفعل قد اقبلوا على المسجد واقتربوا منه للغاية ،فدخل الجميع ووضعوا المحمل الى الامام من تلك الجموع على بعد قريب من المنبر،وصعده الشيخ شاكرالعوضى ،ليؤدى خطبة قبل الصلاة على المتوفى
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثامن (8)—(كانت التحقيقات تجرى الشاب الذى كان يعمل لدى الحج على ابو خيشة ،او يقود له سيارته الاجرة تحديدا ،فراح الشاب يقول لو كيل النيا بة ،بعدما حولته الشرطة اليها بالطبع /بص يا سعادة البيه انا ها اعترف بكل حاجة اعرفها يا با شه ---انا يا با شه غلبان وبقالى خمستاشر سنة ،من وانا فى الاعدادى تايح ورا العربيات تباع وسواق ،لحد ما اتودكت فى الكار ،،بيتنا قديم ،هلكان عايز اللى يهدو ويبنيه من جديد ،اجيب منين بس ،مهما حوشت من العربيات ،بأصرفوا على سجاير وغيرها ،احوش ازاى بس
--،،فسأله وكيل النيابة /يعنى دا مبرر ،انك تعمل عمل زى اللى انتا عملتو ده ،،انتا عارف ايه اخطار المخدرات كويس ،وانها بتعمل ايه فى الشباب ،الامل بتاعنا ،بتتلف عقلهم وتغيب وعيهم ،،هوا دا اللى ربنا قدرك عليه ،يعنى كل واحد مش لاق خلاص ما فيش غير المخدرات هى الملجأ الوحيد ليه والفرصة الوحيدة قدامه
--يا بيه اعمل ايه بس ؟،ما انى قلت لحضرتك غلبان ,وانى كت محتاج قوى ،لحاجة من حجات الثراء السريع دى
--ثراء سريع ،يعنى عشان ثراء سريع تضر الشباب وتضر البلد ،،مش كل الفقراء ومش كل فقير مش لا قى حاجة تعيشة عيشة كويسة مبرر له انوا يعمل كدا ،،ممكن يسرق وربنا يغفرله ،انما ما يضرش ناس بسببه كدا
-ت-يا باشا هوا انا لوحدى يا باشه ،دا فيه زيي كتير قوى
--ايوا كتير قوى ،اهو دا بقا اللى عايز اعرفه ،مين هما دول ؟،،ومين اللى بيجبلك الحجات دى بالظبط ؟ومين اللى معاك ،شركاتك ،،معاونيك ؟،قول كل اللى تعرفه بالتفصيل ،علشان ترتاح معانا وما تتبهدلش فى العقوبة
--حاضر يا سعادة الباشه ،،واللهى يا باشا هاقول الحقيقة ،،،بص يا با شه ،انا كت سمعت ان فيه كتير قوى من العيال اللى بتطلع تروح ليبيا بتجيب مخدرات ،فحبيت اجيب زيهم ،قلت اجرب ،،فبالصدفة وانا لسانى رايح ،واحد كت اعرفه ،،قا بلنى فى السكة ،،قال لى فى مكان معزول كدا ،،ما تاخد الحجات دى تعدى بيها ،خدتها ورجعت بيها علطول ،لما قال لى ليك نسبة تلا تين فى المية ،يدوبك كت عديت السلوم بس ،خدتها وفرحت من غير ما حد يدرى بينا خالص ،وهوا رجع يجيب نا س من ليبيا تانى
--قولى بقا ،مين هوا دا اللى ادالك ،،،وهل صاحب العربية اللى انتا راكبها الحج على ابو خيشة ،له دخل بالموضوع ؟،،ولا مالو ش دخل ؟،،يعرف حاجة لا ما يعرفش ؟
--بالنسبة لعمى الحج على ،فكت قولت له قبل كدا عالموضوع ده ،،بس ما كنش يعرف انى جبت حاجة من زميل ليا ولا حاجة ،،،اما بالنسبة لزميلى دا بقا ،اسموا حسنى شبت (فأملى له اسمامزيفا او اعطاه لو كيل النيابة املا ءا )،هوا من بلد جنبين هنه ،من كفر غزال ،،لكنوا دلوقتى فى ليبيا ،والله اعلم هوا ها يرجع امته
--خلاص احنا معاه اهه ،لحد ما شوف ها يرجع امته ،انى ها ادى خبر للشرطة تراقبه ،اما الحج على فنستدعيه
،،،وامر الكاتب الذى يجاوره /اكتب يا ابنى /لقد قررنا نحن ،احمد موسى وكيل نيابة سيدى غانم بحبس المتهم سبعة ايام على ذمة التحقيق ،ولحين استحضارصديقه المذكور فى المحضر ،،واستحضار الحج على ابو خيشة الى نيا بة سيدى غانم ،،،،اقفل المحضر فى سا عته وتاريخه (اكتب عندك )
--،،،ورن جرسا ،امامه ،،فدخلا اثنين من العسكر الى حجرة وكيل النيا بة ،فا صطحبا المقبوض عليه ،عنوة ،وخرجا به من الحجرة ،قا صدين الذهاب به الى عربة الترحيل الى السجن
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد التاسع (9)—(اتصل والد الفتاة التى تعرف عليها الراوى من قبل وأخبرها ،بحقيقة حبه لها ،وانه يريد اويرغب خطبتها ،وان تكون زوجته ،،،بصديقه الذى هو ما عائلة الراوى ،،فبدأ معه بالتحية قا ئلا /سلاموا عليكوا ،فينك يا ابنى لا بتسأل ولا حاجة ،ولاعدت فا كرنا خلاص ،هيه عرفتنى ولا لسه ؟
--،فا ندهش لما سمع صوته ،ثم قال له /حبيبى ،وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ،ازيك عامل ايه ،انا بردو اللى كدا ،طيب دا انتا اللى لا عدت تقرب من منطقتنا ولا عدت اشوفك عالقوة اللى يمتنا خالص
--معلش بقا الصحة بقا والسن له حكم،،،بقولك ايه،انا عايز منك ،خدمة ،بسيطة ،،،مجرد استفسار بس عن شخص معين يهمنى امره قوى ،،انتا عارف انى بأعتبرك زى اخويا واكتر وبأعزك قوى ،،وبحبك زى اخويا بالظبط واكتر ،،والشخص دا لا نو قريبك ،،ومن عيلتك ،فقلت انتا اكتر واحد ها تفدنى عنه
--انا تحت امرك يا غالى ،اتفضل ،،،مين هوا دا يا ترى ،،قول ؟
--شاب كدا ،بيشتغل صحفى ،من العيلة من عندكوا ،اسموا احمد ابو الوفا ،دا كل اللى اعرفو عنه ،، يعرف بنتى وشا فها فى الجريدة قبل كدا ،،,وهوا متقدم لها ،،انتا تعرفه ؟
،،،فما ان سمع الصديق ذلك الكلام منصديقه ،حتى قال له /يا سلام ،احمد ابو الوفا ،الا اعرفه ،،دا انسان محترم جدا ،،ووالده ووالدته آيه كدا ،وغاية فى الاحترام ،،،بص يا صا حبى ادخل وانتا مطمن وقلبك جامد ،وانفخ بطنك عالآخر زى ما بيقولوا ،وعلى مسئوليتى انا اى حاجة تتصدر منه بعد كدا ،دا ان صدرت يعنى ،ان شاء الله
--خلاص يا حبيبى ،انا متشكر قوى ليك ،،طمنتى الله يطمنك ،،عن اذنك بقا اطمن بنتى والست والدتها ،اصلهم قلقا نين عالآخر ،،مش ها اقولك بقا ،عموما بنتى شا كرتلى فيه قوى ،من خلال مقابله واحدة مش اكتر تمت بينهم
،،،هه مع الف سلامة ،ما انتش عايز حاجة
--عايز سلامتك ،الله يسلمك ،،اتفضل ،ما تنسا ناش بقا فى الدعوة لاى حاجة من مراسم الخطوبة كتب الكتاب وغيرها ،،فرد عليه /دا انتا اول المدعوين طبعا ،،،ثم قال اخرى /مع السلامة ،،ووضع ها تفه المحمول على منضدة مجاورة له ،بصالة منزله ،،،،وكانت زوجته وابنته الى جواره ،جالستين ،،فقد وقفا لحظة ان رءيتاه يضع لموبايل او محموله على المنضدة وقالت زوجته ،سا ئلة اياه /خير يا حج ان شاء الله
--كل خيرباذن الله ،الراجل طمنى عالآخر وقال لى وافق وانتا مطمن خالص،وحط فى بطنك بطيخة صيفى كمان
،،،وقتئذ قد زغردت الوالدة ،،،وبدت ملامح البهجة والسرور واضحة على وجه الفتاه ،،،أما الوالد فقد قال لها /على اي حال يا بنتى منين ما يكلمك قوليلو يقدر يتقدم هوا واهله فى اى وقت ،،ففرحت للغاية وهى تقول لوالدها /حا ضر يا بابا ،بعداذنكو ،موجهة الحوار الى والديها ،،وتوجهت ناحية حجرتها ،،ففتحت با با ودخلت مسرورة
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد العاشر (10)—(كان الحج على قد ارتدى جلبابه البلدى ،واستعد ،لحضور الجنازة ،فخرج من منزله ،وتوجه متكأ على عكازة او مستندا عليه ،فى الطريق الى المسجد ،،،فراح يمضى بخطوات بطيئة الى ان وصل الى المسجد الكبير الذى كان يقرب الى منزله ،،فما ان وصل ،حتى وجد الناس تصلى على المتوفى صلاة الجنازة ،وكانوا فى آخرها ،فلحق بهم ،فصلى منها ما صلى ،بعدها بثوان معدودات ،قد قال الذى يأم المصلين /السلام علي\م ورحمة الله ،السلام عليكم ورحمة الله ،فردوها المصلين ،خلفا له ،بعدئذقد قد مضى الى ابناء المتوفى وراح يقبل كبيرهم فى وجهه ويقول له/البقية فى حيا تك يا ابنى ،معلش ما عرفتش آجى ،انتا عارف بقا الصحة والحال ،والحمد لله ،،،فرد عليه قائلا /معلش يا عمى انى عارف ،البقية فى حيا تك انتا ،دا انتا من اهله وتتعزى فيه ،الناس تعزيك فيه ،،ثم سلم على ابيى المتوفى الآخرين ،،،ثم عاد الى بدا ية صف المستقبيلن ،فوقف اولا قبل اخيه الحج سيد ،،وراح يستقبل اناس من الوفود التى كانت تتوافد آنذاك ،لحضور الجنازة او الدفنة كما يسمونها ،وسط الزحام الشديد ،ذلك المشهد المكدش بجمهور الوفود الماضية الى جوار المحمل الذ ى به المتوفى ،فى الطريق الى المقابر ،،التى تجاور المسجد تقريبا ،مسا فة العشرة امتار تحديدا او بالتقريب ،فا نفكت صفف المستقبلين من اهل المتوفى بعدما خرج من المسجد،ومضوا متفرقين وسط ذلك المشهد المزدحم بالحاضرين للجنازة ،المكدس للغاية ،،،الى ان وصل الجميع الى المقابر ،،،,وقتئذ قد وصل بالمتوفى حا مليه الى مقابر عائلته تحديدا ـ،,وقتئذ راح الناس يقولون /لا الاه الا الله ،محمد رسول الله
000كان وسط هذا الزحام ،والى جوار حا ئط من حوائط المبانى المجاورة للمقابر قد وقف الراوى يتحدث الى عم منصور ،فقال له /انا ان شاء الله ،ها ارجع آخد شنطتى وارجع علطول ،باذن الله ،انا مجهزهها
--خلاص يا ابنى ربنا يسهلك الحال ،،لكنك ها توحشنى قوى ،،،،،وكان الحديث بينهما بصوت خافت للغاية ،،،،وما لبث ان قال له جملته الاخيره ردا عليه ،حتى رن جرس الهاتف المحمول للراوى ،فرد من اول رنه ،كى لا يعلم يدرى به اىا ممن كانوا الى جواره ،او منعا للا حراج آنذاك ،،ذلك بعدما علم انه رقم الفتاة التى قا بلها من قبل ،واراد ان يعرف رأيها فى ان يتقدم لخطبته ،،فرد قا ئلا ،وبصوت خا فت للغاية /الو ايو ،خير ان شاء الله ،،ارجو من الله سبحانه وتعالى ان تكون فيه اخبار كويسة
--ان شاء الله ،،بص بقا ما اكدبش عليك ،،انا لما بلغت والدى ووالدتى ،والدى سأل عليك واحد صا حبو ،وشكرلو فيك قوى ،دا بعد ما سمع المدح والتشكير والكلام الجميل اللى قولتو عنك ،وقا لوا بص تحط فى بطنك بطيخة صيفى ،،ولما اطمن من ناحيتك قوى ،قال لى منين ما يكلمك قوليوا يتقدم هوا واهله فى اى وقت يحبوه ،فحبيت اعرفك علطول ،زمانك قلقان
،،فا بتسم ،ابتسا مه خفيفة وقال لها متعجبا /انا بردوا اللى قلقان !!،،،ثم قال لها /عموما يا ستى انا بلغت والدتى قبل كدا وهيا قالت لبابا ،وهما ما عندهمش اى مانع ،،وجاهزين فى اى وقت ،وان شاء الله لما ارجع لهم علطول من العزبة ،انا راجع علطل النهاردة ،،ها اجيبهم ونيجى نتقدم فى اقرب وقت ،لو طلت النهاردة كمان ،لو وقتكوا يسمح يعنى ،قلتى ايه ؟،،،فردت ما عنديش اى مانع ولا بابا ولا ماما ،تشرفوا فى اى وقت ،البيت بيتك ،وكانت مسرورة للغاية ،،،فرد عليها بعدئذ /طيب معلش استأذنك دلوقتى اصلى فى ظروف خاصة شوية ،،فردت عليه /اتفضل ،،،فا نهى المكالمه ،ثم وضع هاتفه المحمول فى جيب بنطاله الجينس بعد المكالمة مباشرا ،،ثم أبلغ عم منصور بالخبر ،وبصوت خافت للغاية ،فقال له /عندى ليك خبر بمليون جنيه ،،مين اللى كانت بتكلمنى دلوقتى ،،فقال له سا ئلا اياه ،متعجبا /مين يا ترى ؟!!،،،فرد عليه */الفتاة اللى كت قا بلتها قبل كدا ،وكت فا تحتها فى موضوع الخطوبة ،،بتبلغنى ان باباها وما متها ما عندهمش اى مانع انى اتقدم انا واهلى فى اى وقت ممكن
،،،فسر عم منصور للغاية (فرح )،وراح يبدى سروره بتعبيرات او ابتسامات خفيفة لغاية غير ملحوظة وقال له/مش عارف يا ابنى اقول لك ايه بس ،الوقت مش مناسب ،لكن انا الفرحة مش سا يعانى ،انتا عارف انى بأعتبرك زى ابنى بالظبط واكتر كمان ،لكن ما تنساش تدعينى بقا ان شاء الله ،فى كل حاجة
--حا ضر يا عم منصور ،دا انتا اول المدعوين ان شاء الله ،وباذن الله ها اعمل حفل خطوبة كبير فى قا عة ألف ليلة وليلة ،اكيد انتا عارفها كويس ،،،فرد عليه /طبعا يا ابنى امال ايه ،ربنا يسعدك ،،ثم قال ،معلش بقا يا ريت نسكت شوية ،علشان الظروف دى ،ونبقا نتواصل بعدين لو بالتليفونات ،فرد عليه/خلاص ،ثم صمتا
0000كانا من بين جمهور الحا ضرين عوض ربيعه وسمير الخضيرى الى جواره والى جوار سمير من الناحية الاخرى ،كان يقف سنسوحه ،،وقتئذ وبصوت خافت للغاية قال سنسوحة لسمير ،بعدما سلم عليه /ازيك يا سمير
--ازيك يا وله عامل ايه ،،هيه اخبار الآثار ايه فى الناحية اللى يمتكوا دى يا وله ،انى سامع انها يمتكوا يا ما قوى ،وان ناس يا ما من جيرانك شغالين فى الحفر الله ينور وتلا قيك انتا كمان
--ياآخر اسكت ،انتا ما سمعتش عن الشكاوى اللى راحت للبيه المحافظ ،ولا ايه ؟
--لا يا اخويه سمعت ترا تيش كلام كدا من ناس بتتكلم ،،لكن انتا شكلك كدا لقيت ،ولا ايه ؟
--يعنى حاجة زى كده ،،بس دلوقتى كله مكتم عاللى عنده ،اللى بيفحر واللى لا قى ومش عارف يبيع ،حتى الخييشة نفسيهم وعيلة سمعان ،واللى لههم علاقة بالموضوع ده فى المركز كله وفى نواحينا ،بعد ما راح بلاغ للمحافظ بأن آثار المنطقة وتل العمارنة بالزات بتتسرق ،على ما يشوفوا الحكاية دى ها ترسى على ايه
--على رأيك ،،واخفى فى نفسه ما لديه ،وقال فى نفسه بصوت خافت /اما اكتم انا كمان خالص على ما اشوف الحكاية دى ها توصل لحد فين،،ثم قال لسنسوحة /اسكت بقا يا ولا،الناس ها تسمع حسنا فى الظروف دى ،فصمتا
000انهى الحانوتى مهمتة وما ان انتهى ،حتى قال عادل بيه ،لجمهور الحا ضرين على المقابر او الى جوارها آنذاك بصوت مرتفع للغاية /شكر الله سعيكم جميعا ،والعذاء بالسرادق المقام ،امام منزل المتوفى ،،والبقية فى حيا تكم جميعا ،ومن كان له دين عند المتوفى ،فا نا متكفل به او قال كفيل به الأن ومن كا ن له مظلمة معنوية فليسامحه فيها ،،،ولا تنسوا اخيكم من الدعاء ،مثلما قيل او ما يقال قبل صلاة الجنازة بالضبط
،،،،،بعدئذ قد تفرق جمهور الحا ضرين ،آنذاك ،كل قد فر الى وسيلة رجوعه الى مسكنة ،مترجلين منهم ،وراكبين ،،،،،،أما عادل بيه ،فقد اقترب من الشيخ شاكر العوضى ،فاستوقفه وقال له /بقولك ايه يا عم الشيخ انا فكرت اننا نعمل جمعية خيرية هنا فى العزبة ،لرعاية الايتام ولتحفيظ القرأن وتجيب الحجات اللى بيحتاجها الغلابة وما يقدروش يجبوها ،وغيرها وغيرها ،،الحقيقة الظروف مش سا محة ،لكن انا قلت اقولك بالمرة اول ما لمحتك ،والحقيقة انا ما لقتش حد احسن منك يديرها ويتولى شئونها ،،انا بقول نعملها مقر فى حتة صغيرة من الجامع ونلملها فلوس من القادرين فى الحتة يمتنا شهريا او نبنلها حتة جنب الجامع ،حسب الفلوس
--،فردها عليه /خلاص يا بيه ،انا تحت امرك فى اى وقت ،نشهرها علطول ان شاء الله ،,واحاول اخليلك اوضة من اوض الفراشين فى الجا مع ،كمقر مؤقت ليها ،،،،عموما بردوا انا كانت خطرت فى بالى الحكاية دى قبل كدا وكت عايز افاتحك فيها بردوا ،،اهى مصالح عامة ،باعتبارك يعنى كبيرعزبتنا وفى مقام العمدة ،وليك فى موضوع المعارف ،فى المحليات والحزب الوطنى ،وخلافه يعنى
--خلاص يبقى على بركة الله ،،،ثم قال له /اتفضل معانا بقا ،فرد عليه /الله يخليك ،وتفرق ،كل الى مسكنه ،أما اهل المتوفى فقد توجها فى طرق الى جوار المقابر ،فى الطريق الى منزل المتوفى مرة اخرى ،كان من بينهم عادل بيه ،وعمه الحج على وعمه الحج سيد ,وسليم وأبناء المتوفى
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الحادى عشر (11)0—(اتصل نجل الحج سيد ابو خيشة بوالدته ،من خلال ها تفه المحمول الى الهاتف الارضى الخاص بمنزلهم ،وكان آنذاك بمقر المعمل وزوجته ،فبدأ قائلا /ايوا يا ماما ،سلاموا عليكوا
--وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،ايوا يا ابنى خير ،ان شاء الله
--عندى ليكى اخبار سارة جدا جدا جدا ،،،انا جبت نتايج التحاليل ،وأظهرت ان فيه امل كبير قوى ان شاء الله فى الحمل ،،انى مش قلت لك يا ماما ،دى مجرد اسباب ،وكل شئ بارادة ربنا سبحانه وتعالى
--ونعم بالله يا ابنى ،طيب يا ابنى ،الحمد لله ،،،وقد سرت (فرحت )للغاية وراحت تقول /الحمد لله ،الحمد لله كثيرا ،،،,وقالت لا بنها /دا احلى خبر سمعته فى حياتى ،،،ثم قالت له /ما تتأخروش بقا
--حا ضر يا ماما ،ها نعمل تحاليل تا نية نتأكد بس ,بعدين نرجع علطول ان شاء الله ،،ادعلنا ان ربنا يوصلنا لبر الامان ،،مع السلامة يا ماما
--الله يسلمك يا ابنى،ربنا يطمنكوا دا يما ويوصلكوا لبر الامان ,ويديلك صبيان وبنات كتير ،،ثم وضعت سماعة الهاتف الارضى ،،،وراحت تقول مرة اخرى /الحمد لله ،الحمد لله ،،وكررتها كثيرا بعد ذلك ،اكثر من المرتين وكانت بداخل الصالة ،آنذاك وحدها
0000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000المشهد الثانى عشر (12)—(عادل بيه الى منزل المتوفى ومعه عمه الحج على وعمه الحج سيد وسليم وأبناء المتوفى ،بعدما انتهت الجنازة او عملية دفن المتوفى ،،،،فما ان عادوا جميعا ،حتى جلسوا على كراسى الفراشة المنصوبة امام منزل المتوفى ،وكان الى جوار عادل بيه تحديدا يجلس واحد من أثريا العائلة لم يعد له دور فى القصة من قبل ،،لكنه له فى تجارة السمك والعقارات وغيرهما ،والله أعلم وحده ،فقد يكون له فى تجارات سرية أخرى ،،،وقتئذ راح يقول له ذلك الرجل /ازيك يا حج عادل ،عامل ايه ،عاش من شا فك
--معلش يا ابن عمى آهى مشاغل (القرابة هنا ليست قرابة أشقاء حقيقين ،وانما بتباعد فيما بين الآباء والجدود )،لكنها للمجاملة فقط قد قا لها ))،،،ثم قال له /انا ما يبعدنيش عنك ،غيرالشديد القوى ،،اخبار شغلك ايه دلوقتى ؟
--اهى العملية مشية والحمد لله ،،،انا دلوقتى ابنى كبر وبيتابع معايا الشغل ،،دا انا حته عايز اجوزه ،،اشترتلو شقة فى شارع الخليفة ،،,وكت بدورلوا فى النبوى (اسم شارع مشهور فى عاصمة المحافظة التى ينتمى المركز الذى تقع عزبتهم )،،بس ما لقتش ،لحد ما لقتلو واحدة فى الخليفة بنص مليون جنيه
،،،فا ندهش عادل بيه قائلا /بنص مليون جنيه ،مش غالية شوية !!
،،،وكان رجل من عمالة الفراشة ،الى جوارهما ،فسمع الكلام ،فقال فى نفسه /آه ،،ومين يشترى الشقق دى غير الجماعة التقال اللى زيكوا ،بتوع السمك ،،والاراضى ،،ومش بعادة زى ما بنسمع الآثار ،،مش بعادة ايه ،دى حقيقة،،ومؤكدة كمان ،يالا اللى اداهم يدينا ،يا رب
،،،،أما الرجل الذى سئل ،فقد رد على عادل بيه ،قا ئلا له /أهى تسوى بردو يا ابن عمى ،موقع ومساحة،،ثم سأله /وانتا كمان ايه اخبار شغلك دلوقتى ،ما فيش مزارع جديدة ولا حاجة ؟
--يعنى كت شارى حته ارض عالطريق الدولى ،بس شكلى اشتريتها غالية شوية ،،هيا قرب البورصة كده ،بس شا كلى اتخميت فيها ،انى اتغريت الاول ،بعدين لما باجى اضربها فى دماغى اقول يا ترى ها تجب اللى مدفوع فيها ولا لا ،،،،،فسأله الرجل /على كام كده؟،،،فرد عليه /يعنى على عشرين القراط ،،،فقال له /لا انتا اتغلبت فيها شوية ،،هيا هتبهدلك شوية ،،،،ثم قال عادل بيه بعدئذ فى نفسه /امال لو تعرف سعرها الحقيقى اللى اشتريتها بيه ،ها تقول ايه ،،هتتخض !!!
00000كان الحج على قد أحس بالتعب ،،فاقبل اليه عادل بيه واخيه الحج سيد وسليم ،فقالوا له /مالك يا حج ؟
،،فرد /تعبان شوية ،،،،فأمر عادل بيه أحد ابناء المتوفى أن يدخلوا عمه الحج على الى منزل المتوفى ـ،فأدخلوه بالفعل وهم يسندونه ،فأراحوه على احد السرائر بمنزل المتوفى ـ،،،واخرج عادل بيه /ها تفه المحول من جيبه واتصل بطبيب له عياده بالعزبة /الو يا دكتور على ،بعد اذنك عمى الحج على تعبان شوية ،احنا عند بيت عمى الحج عبد الفتاح اللى لساه متوفى النهاردة ده
--،،فرد قا ئلا /دقا يق واكون عندك ،،،مع السلامة ،،،فردها عليه /الله يسلمك
،،،ثم وضع عادل بيع محموله بداخل جيب جلباه البلدى مرة اخرى ،،،بعدها قد عاتبه عمه الحج على قا ئلا /ليه تروح الولد من غير ما تقولى يا عادل يا ابن اخويه ؟
--معلش يا عمى ما كتش عايز اتعبك ،،،مولد ايه دلوقتى خلينا بس فى صحتك الاول
،،،بعدها على الفور قد دخل الطبيب ،،وتبادل الجميع من ابناء المتوفى واخو المريض وابنى اخويه التحية مع الطبيب ،،،ثم قام الطبيب بالكشف على المريض وقال لعادل بيه بعدها /للا سف حالة عمك ،تحتاج لظروف وجو علاج خاص ولازم يتنقل المستشفى حالا ،فى كفر الشيخ ،حالة القلب حرجة ،،عن اذنك ،وانا موجود هناك فى المستشفى بالليل وتحت امرك فى اى وقت
،،فرد عليه /متشكر يا دكتور ،اتفضل ،،,واعطاه مبلغ من المال /اتفضل ،فأخذه الطبيب وهو يقول /ملوش لزم ،،ثم خرج ،من الحجرة
،،،،،،،بعدها على الفور قد دخل الضابط النوباتجى الى تلك الحجرة هو الاخر ومعه من العسكر اثنين ،فقال /كويس اننا لقناك هنا يا حج على انتا وقرايبك
،،فا ندهشوا جميعا ،من كانوا مع المريض آنذاك ،ثم سأل عادل بيه الضابط ،فقال له /خير يا سعاده البيه فيه ايه ؟
--للا سف يا عادل بيه ،الواد اللى بيتغل على عربيه الحج على اتظبط ومعاه شحنة مخدرات من البانجو والحشيش قرب السلوم ،،واتحقق معاه وقال ان الحج على له دخل فى الموضوع ،ومعانا اذن نيا بة بالقبض عليه ,,ولما روحنا البيت ما لقنهوش ،وعرفنا انوا هنا ،جينا بيه علطول
،،،فرد عادل بيه قا ئلا /معلش يا سعادة البيه ،اديك شا يف حالته قدامك ما تسمحش خالص ،والدكتور على شاكر لساه خارج من عنده وبيقول انو محتاج مستشفى حالا ،،،عموما ،ان شاء الله لما يدخل المستشفى ويخف ويرتاح شوية،انا بنفسى اللى ها اجيبوا وآجى لحضرتك ،وكلام نا س انتا واثق منهم مش اى ناس
--،فرد الضا بط قا ئلا /خلاص يا عادل بيه ،انا ما بعملش كدا مع اى حد ،لكن علشان حالته برده ،انا ها اسيبه ،،لكن يكون عندنا فى القسم ومن ثم النيا بة فى اقرب وقت ممكن ،ارجوك ما تعرضنيش للخطر
--خلاص يا بيه ،،،فا نصرف الضا بط ومن معه ،،،،،، وطلب عادل بيه من الحا ضرين معه آنذاك بحجرة المريض ،الذى كان فى حالة حرجة للغاية /بعد اذنكو يا جماعة تسيبونا لوحدنا
،،ثم قال لسليم /جهزلنا العربية ،يا ابن عمى ،،،فرد ملبيا بالايجاب /حاضر
،ثم قال عادل بيه لا بن المتوفى /وانتا يالا ابن عمى شوفلنا المقرئ زمانه اتغدا وخلص علشان يبدأ ،فلبى /حاضر
،،،ثم قال لمه الحج سيد /وانتا يا عم سيد تطلع تقابل الناس بره بعد اذنك ،علبال ما اقعد شوية مع عمى الحج على لو حدينا على انفراد ،،،فلبى هو الاخر ،،،،,خرج الجميع بالفعل من الحجرة وترك عادل بيه وحد ه جالس على كرسى الى جوار عمه الحج على الذى كان راقدا بالسرير ،،واغلق باب الحجرة عادل بيه ،بعدما خرج الجميع،ثم عاد ،فجلس الى جوار عمه ،،،فراح يقول له /بص يا عمى ،انا جالى خبر ان شكاوى وبلاغات اتبعتت للمحافظ اليومين دول ،فلازم نخف شوية اليومين دول خالص ،،ايه بس اللى دخلك فى موضوع المخدرات دى كمان
--فرد عليه ،بصوت يلازمه الارهاق الشديد ،وتصبب العرق ،والشهيق ,ضربات القلب المرتفعة /انا ما كنش عندى علم انوا ها يبدأ بسرعة كده،هوا اللى طلع فى دماغى موضوع العربيات ده ،وقالى ان الحكاية بتم فى السر
--خلاص يا عمى انا هاروح النيابة بنفسى والقسم واشوف ايه الحكاية بالظبط من البيه وكيل النيا بة ومن حضرة الظابط ،واشوف ايه الحكاية بالظبط ،انا ليا معارف كتير قوى هناك ،وان شاء الله ها اشوفلك احلى محاميين يطلعوك منها زى الشعرة من العجينة ،لو باية وسا ئل ،حتى لو صعبة ،كفالة مهما تكون ولا غيرها
،،،ثم راح يقول له جمل محذرة /يا عمى ،انتا صحتك ما عدتش تستحمل ،انا عاريزك تعيش مرتاح بقا اليومين اللى فضلين لك دول،ربنا يديلك طولة العمر ،بس ما عدش فى العمر قد اللى راح ،،وتسيبك من انك تدور عالدنيا واللى فيها ،وتصلى اكتر وقتك وتصوم وتزكى وتعمل اعمال خير كتير ،،,وأديك سمعت منى عن موضوع البلاغات دى اللى اتبعتت للمحافظ ،يعنى الحكاية عايزة صمت تام الايام اللى جاية دى كلها ،،،دا غير انك شوفت وسمعت بنفسك عن عمى الحج عبد الفتاح واللى جراله ،فجأة كده لا عالبال ولا النية ،،يا عمى الدنيا دى عمرها ما هدوم لحد ابدا ،،,ولا دايم غير وجه الله سبحانه وتعالى ،ما ينفعناش غير العمل الصالح ،وكل اللى الناس بتعمله اليومين دول فى جمع الفلوس ،طمع والعياذ بالله ،الا القليل بقا اللى قنوع ،ربنا يجعلنا منهم يا رب
---،،بعدئذ قد رد عليه عمه قا ئلا /ونعم بالله ،،،ثم قال /آمين يا رب العالمين
0000كان القارئ وقتئذ قد بدأ قرائته قائلا /اعوذ بالله من الشيطان الرجيم –بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها اللذين أمنوا ان كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل واللذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ،يوم يحمى عليهافى نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون )))
،،فما ان سمعها عادل بيه ،حتى راح يقول /الله يا عم الشيخ ،،ثم قال تعليقا على ما سمعه منه /والعياذ بالله
00000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000000الشهد الثالث عشر (13)----(_كان الراى راكبا فى السيارة الاجرة ،وهى تجرى بسرعة شديدة للغاية ،من قبل قا ئدها ،تلك التى تأخذ حمولتها من المركز ،فى الطريق الى عاصمة المحافظة التى ينتمى المركز ،،فراح الراوى يقول (((الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية قصتنا او روايتنا ،،ثم قال /نرجو من الله عزوجل أن نكون قد وفقنا فى عرضها على سيادتكم ،وأسعدتكم ،،،،،الى اللقاء مع اجزاء اخرى مكملة او مشابهة ،،,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،وكان حواره الاخير فى نفسه واليها ،غير مسموع للركاب الآخرين بالفعل )))
----------------بحمد الله ،،،،تمت _-------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق